محمد سليم

دون اللوم وفوق العتاب

كان لاتسامِ واقعنا المعاصر بحتمية التكريس لاستقرار النمط الأوحد تجلياتٌ عدة؛ أهمها العمل على إسقاط الاعتبارات الاستيراتيجية والخصوصية المتنامية إلى حدٍ ما ، وبالتحديد في دول العالم الثالث ، حتى تنمحي بذور المقاومة ، مع تقديم معطى اقتصادي و سياسي و حضاري وثقافي ، على هذا النحو من الترتيب المقصود ، ولهذا بات العمل على إزاحة المثقف وانحسار الثقافة ركيزة هامة لتحقيق ذلك النمط الأحادي ، ولعل هذا ما يتماس مع مفهوم العولمة على وجه التقريب .

المؤلفون: 
اللغة: 

لغة البراءة وبراءة اللغة قراءة في كتاب: ذاكرة من أحزان

إنَّ الكتابةَ تكوينٌ ثقافيٌّ مُكتسب ، وفعالية إراديَّةٌ تستوعب التناغم ، أو التأثير بين الفكر والشعور ، وتعكس الخبرة والمعرفة والتجربة ؛ في أداء لغوي يتَّسِمُ بجماليات خاصة ؛ تتضحُ في البعدِ الفارق بينها وبين اللغة المحكيَّة من حيث الترتيب والتنظيم ، وموطن التنظيم مُنْبعِثٌ من الخبرة الجمالية لمُحَصِّلةِ التجاربِ اليوميةِ ، ومن التعايشِ مع معطيات الفن في جانبه اللغوي ؛ الموروث والمحكِيّ ، بما يجعل سَبْكَ النَّصِّ الأدبي بوتقةً تنصهرُ فيها تداعياتُ الموقفِ مع الصياغةِ المستوعبةِ له ، وكأن الإبداع الأدبي إصدارٌ لغويٌّ حياتي .

المؤلفون: 
اللغة: 

هامشُ التقليد . . هامشُ الحداثة

ثمة انشطارات متناثرة ؛ تبدو مَوَّارة عند الولوج في النقاش المتمركز حول حركية الفن ، والأدب جزء منه ، أو تطوره في الحياة ، إذ تتعدد الآراء حول الموقف من تطور الأدب ، خاصة إذا ما كان التوجه السائد للنقاشِ مُنْصبّاً حول التعامل مع الفن عبر نطاقٍ تراكمِيّ تصاعدِيّ ؛ يَعبأ بتوليد الموروث الفني ، الذي خلفته الجماعة وطُوِّر أيضاً بفعل الجماعات المتتالية ، أو يميل في تحديد موقفه من التطور إلى الاتِّكاء على قفزات المُنجَز الإبداعي ؛ بما ينطوي عليه من آليات مبتكرة ؛ يقف خلفها مبدعٌ فردٌ ذو عبقريةٍ متفردةٍ ، يظل محافظاً على انتمائه للجنس الأدبي الذي يُمارس فيه كتابته ، ويُقَدِّم أشكالاً تجريبية مغايرة

المؤلفون: 
اللغة: 
اشترك ب RSS - محمد سليم