النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: خبيبئة الاعمال وبناء القدرات ورفع المهارات

  1. #1
    مساعد باحث
    تاريخ التسجيل
    Sep 2013
    الدولة
    السودان - الخرطوم - بحرى
    المشاركات
    35

    افتراضي خبيبئة الاعمال وبناء القدرات ورفع المهارات

    مع الفيسبوك2
    فى رأسى اليوم وأنا اجارى السؤال الأتوماتيكى
    للفيسبوك....

    What is in your mind

    ذلك البوست الذى يتحدث عن الخبيئة... نقلا عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: فليكن لأحدكم خبيئة من عمل... والحديث

    اثار فى نفسى مكامن عجيبة وزكريات جمييلة، لقد ذكرتنى ايام الطلب الاولى....تلك الايام حيث كانت القلوب رقيقة والاقبال على الله شديد...وهو نفس التعبير الذى قاله ابوبكر الصديق عندما رأى اهل اليمن يبكون وهم يسمعون القرأن لأول مرة فقال تلك القولة المشهورة:هكذا كنا ولكن قست قلوبنا... نعم اشد ما شدانى هى قصة امام العارفين زين العابدين على بن الحسين والقصة انهم عند غسل جثمانه وجدوا سواد فى ظهره...فلم يعرفوا السبب الا عندما افتقدته ثلاثمائة اسرة كان يحمل لها اكياس الدقيق يوميا...فأخبرت تلك الأسر عن الرجل الذى كان يطعمها يوميا...فعرفوا ان هذا السواد الذى فى ظهره من اثر حمل اكياس الدقيق...وعلى بن الحسين هو التابعى فى سلسلة رواية الحديث...صدقة السر...تطفئ غضب الرب وتقى حر القبور....ومما يحضرنى ايضا قصة الماوردى الذى قيل انه دفن كتبه خشية النفاق فلم تكتشف هذه الكتب الا بعد مماته...وللسلف مع العمل الخبيئة شأن عجيب وهو سر نجاحهم ...وسر التفوق الحضارى الذى احدثوه فى عصرهم....والذى هو وراء كل تطور اليوم وحضارة لا تخطئها عين الناظر الحصيف...من تلك الروائع ما يحكى عن عبدالله بن المبارك ان احد اقرانه من العلماء كان يقول ما بال ابن المبارك ننفق كما ينفق ونجاهد كما يجاهد.. ونؤلف كما يؤلف...ولكن اعماله تتلقى القبول الشديد ولاتتلقاه اعمالنا...فأصبح يتتبع ابن المبارك حتى جمعتهم أمسية من الامسيات فى مجلس... فإنطفاء السراج ليسرع صاحب المجلس فيضئ السراج ...فينظر صاحبنا المتتبع لابن المبارك فيجد ان الدموع فاضت على خديه...فيقول لعله تذكر ظلمت القبر.. فعلمت ان لإبن المبارك سريرة هى التى يفضلنا بها ويبارك الله له فى اعماله...لكن دعونا نتناول هذا الأمر من باب التنمية البشرية...فى التنمية البشرية هنالك تقنيات مشهورة تعرف بإدراك الذات والوعى وتقنية اخرى تعرف بالعلاج بالمعنى وهنالك تقنية مشهورة اسمها التدفق....إدراك الذات هى حالة انسانية تقوم فها بمراقبة نفسك ومراقبة افكارك والخروج من نفسك كأنك مشاهد خارجى...وهى ان تفكر فيما تفكر فيه....وهى تقنية لها دور مذهل فى النمو والتطور الشخصى والذاتى... وتعرف ايضا بالانفصال عن ذاتك...اما العلاج بالمعنى هو ان يكون لحياتك معنى تتوجه كل حياتك إليه وان يكون هذا المعنى أكبر من ذاتك واكبر من اهتمامتك الشخصية الذاتية وأن يكون اكبر من انانيتك...اما التدفق هى حالة عالية من التركيز مايسمى عند علمائنا بالمحو... والصحو...هو ان تركز فى عمل حتى يقل احساسك بنفسك...ان لم تكن على قدرعالى من التحكم سيحدث..ما يعرف عند المسلمين بالشطحات...توفر اعمال الخبيئة هذه التقنيات الثلاثة معاً... وتقوم بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر...فهى توفر حالة عالية من الخروج من الذات والتعبد لله سبحانه وتعالى...مع التركيز العالى الذى يوفره الاختلاء بالمولى عز وجل ...ويأتى دور الاسماء والصفات بكل مافيها من توازن وشمول وايجابية.. فى إعطاء المعنى العميق للحياة...مع التركيز الذى يوفره عمل الخبيئة...فتحصل حالات من التدفق ..يكون لها اكبر الاثر فى كمياء المخ ونموهـ العصبى,,,منشئة تلك الطفرات المذهلة فى عالم الانتاج والتصنيع...فى الحياة الدنيا..اما الاخرة فذلك شأن اخر...واتوقف هنا حتى لاتجفو العبارة...وتتمحل....وأختم بتلك الابيات لأحد عباد وعلماء الاندلس:

    والله لو علموا قبيح سريرتى لأبى السلام عليا من يلقانى
    ولأعرضوا عنى وملوا صحبتى ولبؤت بعد تكرن بهوان
    لكن سترت معايبى ومثالبى وحلمت عن سقطى وعن طغيانِ
    مودتى ابوزينب

  2. #2
    باحث جديد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2014
    المشاركات
    10

    افتراضي رد: خبيبئة الاعمال وبناء القدرات ورفع المهارات

    مشكورررررررررررررررررر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

جميع الحقوق محفوظة لموقع منشاوي للدرسات والابحاث