اتفق أهل الحق على أن الواجب لذاته متصف بجميع صفات الكمال،التي لو سلب شيء منها،عمن اتصف بها ،لكان بسلبها ناقصا وعلى أنه يجب على كل مكلف أن يعتقد أن الواجب لذاته متصف بكل كمال .لكن من الكمال ما يجب التصديق به إجمالا ومنها ما يجب التصديق به تفصيلا ،فما لم يقم عليه دليل بخصوصه يجب التصديق به إجمالا ،وما أقيم عليه دليل بخصوصه ،مثل كونه قادر مريدا عالما ،حيا سميعا ،بصيرا متكلما ، يجب التصديق به تفصيلا .لهذا اتفق علماء الكلام ،من أشاعرة وماتريدية ومعتزلة وحكماء على وجوب التصديق بكون الواجب لذاته قادرا مريدا عالما حيا سميعا بصيرا متكلما ،لقيام الأدلة الخاصة بكل صفة من هذه الصفات .ولكنهم اختلفوا بع