لانطلاقة من "صوت الجهاد".. و3 عوامل جعلت "الإنترنت" وسيلة مثلى دراسات أميركية تشير لوجود أكثر من 6 آلاف موقع إرهابي
قراءة: عضوان الأحمري 2012-08-27 1:24 AM 4 معرفات إلكترونية أشار إليها بيان وزارة الداخلية يوم أمس كان بعض أفراد الخليتين الإرهابيتين في جدة والرياض يستخدمونها للتواصل مع التنظيم الضال وهي "الأسد الصهور, نمر الجهاد, أبو جندل اليماني, فارس المعركة".
وتعيد هذه المعرفات إلى الذاكرة ما عرف بمفهوم "الجهاد الإلكتروني" الذي بدأه تنظيم القاعدة في 1998م بإنشاء الجبهة الدولية لقتال اليهود والصليبيين, وكانت هذه الجبهة – كما سميت – هي عبارة عن موقع إلكتروني.
وكشفت إحصائيات نشرتها بعض مراكز الدراسات الأمنية في الولايات المتحدة الأميركية أن عدد المواقع والمنتديات الإلكترونية ذات المحتوى المتطرف تجاوز الـ6000 موقع, تم إغلاق مئات المنتديات منها.
وفي السعودية, كان وما زال الإنترنت ساحة مهمة للتجنيد ونشر الرسائل المقروءة والسمعية والمكتوبة لتنظيم القاعدة, أو ما يعرف سابقا بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ عام ٢٠٠٣, فكان أول منشور إلكتروني هو مجلة "صوت الجهاد" التي كانت تحوي لقاءات ومقابلات مع أعضاء التنظيم, مع نشر بيانات وتفصيلات للعمليات الإرهابية بعد وقوعها, حتى تحولت هذه النشرات إلى نشرات تدريب إلكترونية مساندة لما عرف سابقاً بـ"معسكر البتار" الذي أنشأه أول قائد للتنظيم في السعودية وهو يوسف العييري, الحارس السابق وأحد المقربين من أسامة بن لادن, حيث لقي العييري حتفه وتم الإعلان عن مقتله في بيان لوزارة الداخلية أعلنته في الأول من يونيو ٢٠٠٣.
مجلة صوت الجهاد, التابعة لتنظيم القاعدة, كانت أول منشور إلكتروني يحتوي تعليمات لاستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة, مع تعليمات لإجراء بعض التمارين الرياضية, والطب العسكري في حال إصابة أحد أفراد التنظيم, مما يمكن الإرهابيين من القيام بتطبيب بعضهم البعض دون الحاجة إلى مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية. وكان معجب الدوسري وعيسى العوشن من أوائل المشرفين على تحرير هذه المجلة, واللذان لقيا حتفهما في مواجهة مع رجال الأمن في 20 يوليو 2004.
وبعد مقتل العوشن والدوسري وقبلهما العييري, خفت النشاط الإعلامي لتنظيم القاعدة عبر مجلة صوت الجهاد, حتى عاودت المجلة الصدور, ثم قبض على عبدالعزيز العنزي في منتصف 2005, والعنزي عرف بأنه وزير إعلام القاعدة لنشاطه الإعلامي الإلكتروني تحت معرف "أخو من طاع الله".
وكانت المنتديات الإلكترونية في الفترة من 2003 وحتى 2005م هي الحاضن الأكبر لأعضاء التنظيم الإرهابي مثل منتدى الساحات السياسية, شبكة الحسبة, شبكة الإخلاص, القلعة, وشبكة أنا المسلم, والمنتديات السابقة كانت تختص بنشر تفاصيل عمليات التنظيم, ونشر البيانات المرتبطة بها سواءً تلك التي كانت تصدر من مؤسسة السحاب, الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة, أو نشر المجلات الإلكترونية ذات العلاقة.
وفي تحليلات ودراسات لبعض المتخصصين في شؤون تنظيم القاعدة, منها ما قامت بنشره مؤسسة السكينة, أن تكثيف استخدام القاعدة للإنترنت هو بسبب الأمان في مسألة التجنيد, وإلغاء المركزية فيما يخص تجنيد أعضاء جدد, حيث يجد بعض الشباب ممن لديهم نزعة متطرفة في المنتديات أرضاً خصبة للتواصل مع التنظيم, إضافة إلى التضييق الأمني على بعض الأماكن والأنشطة التي كانت بيئة خصبة لاستقطاب الشباب على أرض الواقع.
http://www.alwatan.com.sa/Local/News...6&CategoryID=5