شهدت ندوة ضمت وزراء التربية والتعليم، الشؤون الاجتماعية، الثقافة والإعلام والصحة أمس الثلاثاء ضمن فعاليات المؤتمر العربي الثالث لحماية الطفل مواجهة بين الوزراء والشباب الذين انتقدوا أداء هذه الوزارات وقدموا مقترحات عديدة لتصحيح المسار في الموضوعات التي تناولوها. الطالبة سلوى الحميد طالبت وزارة التربية والتعليم بأن يكون لها دور فعال في العملية التربوية وتغيير المناهج والكف عن سياسة التلقين وجعل المدرسة صديقة للطالب، وأن يستمتع بوقته فيها، وإعطاء المعلمين والمعلمات وإدارات المدارس دورات في كيفية التعامع مع الطلاب، وأن تكون الفصول واسعة والا تتحمل فوق طاقتها، بينما وجهت الطالبة ديم عسيري انتقادات لوزارة الشؤون الاجتماعية كونها المسؤولة عن الأطفال المعنفين وحمايتهم، وطالبت بفسح المجال أمام الكوادر العاملة في الحماية لأخذ دورات في التعامل مع هؤلاء الأطفال، وأن يتم حل القضايا بسرية، ومساعدة الأطفال المتسولين والذين يعملون في سن صغيرة.
بدوره طالب الطالب نواف آل الشيخ وزارة الإعلام بأن تكون لها رؤية واضحة للمشهد الاجتماعي السعودي وأن تتمتع بالمرونة الكافية لتحقيق غاية الشباب وإبعادهم عن التطرف والأفكار الهدامة. أما الطالب محمد الفوزان فقد طالب وزارة الصحة بأن يكون العلاج والدواء مجانا، وأن تستوعب المستشفيات كل الحالات وتحسين مستواها الطبي والكفائي وإعلاء الجودة فيها وإنشاء لجان متخصصة في رعاية الطفولة وحمايتها. إلى ذلك قال الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم: "تم الإعداد لنظام حماية الطفولة تمهيدا لعرضه أمام مجلس الشورى قريبا، كما تم الإعداد للاستراتيجية الوطنية للطفولة، والوزارة مسؤولة عن لجنة الطفولة ولكن الحق يجب أن ننتقد أنفسنا وأن نقوم بدور أكبر ونحقق شيئا واضحا للجميع". وذكر أن الوزارة تتطلع إلى القيام بدراسة لإدخال لغات أجنبية في المراحل الابتدائية، ووعد بحل مشكلة الأطفال الذين يعملون في الملاعب الرياضية ويقومون بجمع الكرات مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
وأضاف: "أن المعلم والمعلمة هم الأساس للعملية التعليمية، ولابد أن يعرفوا بأننا نستثمر في أبنائنا، وأن القيادة الموجودة حاليا في الوزارة تملك الإرادة وتحتاج فقط الوقت الكافي لمعرفة كافة التفاصيل واتخاذ القرارات المناسبة".
انطلاقة إعلامية جديدة
من جهتة اعترف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بأن برامج الأمس التي تقدمها الوزارة لم تعد تناسب طفل اليوم، وأن التلفزيون لم يقدم للطفل السعودي كل ما يستحقة قائلا: "هناك برامج مجتهدة ولكننا نسعى مع المفكرين والمثقفين لانطلاقة إعلامية جديدة من أجل حماية الطفل السعودي وزيادة الوعي عبر البرامج في التلفزيون والإذاعة".
الاستماع لصوت الشباب
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أن العنف الأسري لايشكل ظاهرة وفقا للأرقام والإحصائيات التي لدينا، وأن الحماس المفرط صور العنف على أنه وباء يجتاح المجتمع، "ونحن نسعى للوقاية من هذه الظاهرة التي بدات تقلقنا، ونسعى لسد الفجوة بين الشباب والأجيال السابقة، والمهم أن يكون لدينا آلية واضحة ومستقرة لكيفية معالجة القضايا بتعاون الوزارات جميعها والاستماع لصوت قطاع عريض في المجتمع وهو الشباب، مؤكدا أننا في بداية طريق الحماية الاجتماعية والتعرف على إشكاليات هذا الأمر".
علاج المعنفين مجانا
وقال وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية د. منصور الحواسي الذي أناب عن وزير الصحة عبدالله الربيعة لسفره في مهمة خارجية: "هناك عدالة في توزيع الخدمات الطبية ونحن نقوم بعلاج المعنفين سواء مواطنين أو مقيمين مجانا.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0304262060.htm