ضمن فعاليات ملتقى الإعمار السابع نفذت الأستاذة فاطمة البلوشي يوم أمس الأول الأربعاء حلقة نقاش بعنوان (كيف أربي ابني على القراءة) وذلك بمدارس الرواد الأهلية بالرياض.

تحدثت بداية عن أمانة التربية والمسؤولية تجاه الأبناء وأهمية اقتناء الأم لكتب تربوية حول أساليب تربية الأبناء وكيفية تعليمهم القراءة، ثم تناولت أهمية الذرية في حياة المرء فهم نعمة تستحق الاهتمام ومن ذلك تعليمهم القراءة، فكما أن الماء موصل جيد للكهرباء فالأم موصل جيد للأبناء للقراءة، ثم تحدثت عن فوائد القراءة فهي تساعد الأطفال على تهذيب مقاييس التذوق لديهم وتمدهم بالمعلومات الضرورية لحل كثير من المشكلات الشخصية، كما أن القراءة تساعد الفرد في الإعداد العلمي وتحدد الميول وتزيدها اتساعاً وعمقاً، والقراءة تنقلنا من عالم ضيق محدود الأفق إلى عالم آخر أوسع أفقاً وأبعد غاية، وأكدت البلوشي أن الإنسان يستطيع بالقراءة أن يكون دائماً بالقمة ويكوّن الطفل صداقة مع العلماء والكتاب والمفكرين ثم تناولت البلوشي بالتفصيل دور الأم في جعل الطفل يحب القراءة وأوصت بأنه ليس مهماً أن نجبر أبناءنا على أن يكونوا شيئاً في المستقبل وإنما نشجعهم ونعطيهم رسائل إيجابية ونثني عليهم ونثق بقدراتهم بقولنا مثلاً أنتم ناجحين، وذكرت أمثلة للعلماء الذين رباهم أمهاتهم رغم ضعفهم وقلة حيلتهم وبعضهم فقراء، وكيف بذلت أمهاتهم حتى أصبح أبناؤهم شيئاً عظيماً نفعوا الأمة كالإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل. حدثت عن القصص المناسبة للطفل دون السنة وهي القصص القماشية فهي آمنة وتعيش طويلاً والعمر تحت السنة لا نقول عنه صغير ولا يدرك ولا ينطق، بل هو لا ينطق لكنه يخزن، وطفل دون السنتين نختار له الكتب ذات الورق الكرتوني السميك غير القابل للتمزق والطفل دون الأربع سنوات يقتنى له القصص المصورة ويطلب منه قصها. وخمس سنين يقتنى له كتب الوضوء والصلاة، أما طفل المدرسة ففي هذه السن يحرص على اقتناء قصص القدوات والأنبياء. وأضافت البلوشي أنه من أجمل الأشياء التي تجعل الأبناء يحبون القراءة أن يختار الطفل القصة بنفسه تحت إشراف والديه ثم قدمت البلوشي عدداً من النصائح لجعل القراءة أكثر متعة للطفل منها أن يكون الوالدان أو أحدهما قدوة له في القراءة، واصطحابه للمكتبة وقضاء وقت أطول فيها، القراءة للطفل كل يوم، ربط الكتاب بالعالم الحقيقي كقراءة قصة مثلاً عن الأسد والحيوانات واصطحابه بعدها إلى حديقة الحيوانات، فلهذا يشعر الطفل أن الكتاب شيء قيم وواقعي، وأضافت أهمية ربط القراءة بشيء يحبه الطفل والقراءة له بنغم وتغيير نبرات الصوت والاحتفاظ بالكتب في السيارة مثلاً وأيضاً تعليق حروف اللغة العربية على الجدران وعلى أثاث حجرة النوم وشددت البلوشي على أهمية القراءة للطفل باللغة العربية الفصحى تمهيداً وتهيئة للطفل لحفظ كتاب الله.

http://www.al-jazirah.com/93144/ln78d.htm