كشفت دراسة تربوية لحصر المشكلات السلوكية، غير معلنة، في إدارة التربية والتعليم في الرياض، أن بعضا من مدارس البنات في العاصمة، تعاني مشكلات عدة تتعلق بالمخدرات والتدخين.
وقالت مشاعل الدخيل مديرة إدارة التوجيه والإرشاد في منطقة الرياض، في ردها على أسئلة لـ "الاقتصادية"، إن هناك اجتماعاً عقد مع مركز مكافحة المخدرات والتدخين التابع لوزارة الداخلية، على ضوء الدراسة وتحديد المشكلة لمعالجتها. وأضافت: "هناك حملات استهدفت بعضا من المدارس التي ينتشر فيها التدخين.
وأشارت إلى أن "الوزارة ستستكمل برامجها التوعوية هذا العام والتي تم إطلاقها العام الماضي"، وأفادت أنه "سيبدأ في نيسان (أبريل) المقبل، برنامج لطرح دروس وبرامج توعوية كل أسبوعين للمدارس المستهدفة ضمن الحملة".
ولفتت إلى أن الحملة سيتخللها محاضرة توعوية يرافقها معرض توعوي تثقيفي، إضافة إلى إقامة ورش عمل للمرشدات الطلابيات في المدارس لمدة خمسة أيام، تدربهن على الكشف عن حالات التعاطي والتدخين، وإعطائهن طرق معالجتها. وأكدت أن الحملة ستستمر حتى يتم القضاء على مشكلات التدخين وغيرها من السلوكيات الخاطئة الأخرى، لتعزيز وتنمية التوعية بأضرار ومخاطر هذه الممارسات على المجتمع بشكل عام والطالبة بصفة خاصة.
وأضافت أن الحملة تتضمن طرح حلول ومعالجة مشكلة العنف بين الطالبات لتهذيب السلوك بينهن. وقالت إن الدراسات الإحصائية تشير إلى أن عدد المدخنات في السعودية بلغ نحو 600 ألف غالبيتهن مراهقات، وأن هناك زيادة في أعداد المدخنات في السعودية خلال السنوات الماضية. وأرجعت السبب في ذلك إلى اعتقادهن أن التدخين من علامات التقدم والتمدن والاستقلال.
وحول انتشار ظاهرة التدخين في أوساط النساء في السعودية، قال عبد الله البداح مدير إدارة مكافحة التدخين في وزارة الصحة في وقت سابق إن أعداد المدخنات في السعودية فاق 600 ألف مدخنة، معظمهن من المراهقات.
وحذر أن الظاهرة ما زالت تتوارى خلف جدران التقاليد والخوف، لافتا إلى أنها "مؤشر خطير على الانفتاح والتقليد المكتسب من القنوات الفضائية والمجتمعات الغربية"، وكشفت دراسة حديثة لجمعية مكافحة التدخين في السعودية عن ارتفاع نسبة التدخين بين سيدات الأعمال والطبيبات والجامعيات والإعلاميات السعوديات بخاصة في الرياض وجدة.
وأوضحت الدراسة أن نسبة الطبيبات السعوديات المدخنات في الرياض وصلت إلى نحو 16 في المائة والجامعيات إلى نحو 10 في المائة، في حين بلغت نسبة المترددات على مراكز الرعاية الصحية الأولية اللاتي يشتكين أعراضا صحية سببها التدخين 10 في المائة".
وسجلت الطالبات المدخنات في المرحلة المتوسطة في إحدى مدارس جدة نسبة 27 في المائة من إجمالي عدد الطالبات في نفس المرحلة.
ويؤكد عدد من أصحاب محال الشيشة "الأرجيلة" و"الجراك" في الرياض أن نسبة المبيعات النسائية للمعسل وأدوات الشيشة في الشهر الواحد بلغت نحو 10 إلى 15 في المائة، موضحا أن عدد زبائنه من النساء جاوز 100 سيدة وجميعهن من الجامعيات والمثقفات، بحسب وصفه. وأشار إلى أنهن يفضلن المعسل المخلوط، إضافة إلى معسل النعناع أو العنب أو التفاح.

http://www.aleqt.com/2008/01/26/article_125956.html