اسلم ابن عمر قديماً مع ابيه ولم يبلغ الحلم وعمرها عشرة سنين ، لم يشارك في أحد لصغر سنه
فلما كان يوم الخندق أجازة الرسول صلى الله عليه وسلم ، توفى سنه أربع وسبعون من الهجرة .
ولكن ليس المقصود ذلك من سيرته وأنما هذة الميزة التي كانت فيها وهي أنها إذا أعجبه شيء من ماله يقربه إلى الله ، وكأن عبيدة قد عرفوا هذة الميزة ، فربما لزم أحدهم المسجد فإذا رآه ابن عمر على تلك الحاله أعتقه لوجه لله ، فيقال له إنهم يخدعونك فيقول بصدراً رحب : من خدعنا لله انخدعنا له .
مايستفاد من تلك القصص:
1ـ أن ابن عمر لايدخل في نيات الناس وقلوبهم وأنما عليه بالظهار في الشخص .
2ـ يحب ابن عمر من يتقرب لله .
3ـ لو سئل سأل ، لماذا ابن عمر يفعل ذلك ، لقلت له: لايريد ابن عمر أي أرتباط يربطه بالدنيا ، وأنما يريد الله والدار الأخره .
4ـ بساطه ابن عمر في الرد على الشبه التي تأنيه من الناس كالذي قال له أنهم يخدعونك.
واخيراً أختم بقول جابر بن عبد الله في أبن عمر رضي الله عنهما :يقول جابر : مامنا أحد أدرك الدنيا إلا مالت به ومال بها إلا أبن عمر .
وشكراً.