الأدلة المرضية على عدم إيجاب القراءة على المأموم في صلاة الجهرية
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين ، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد : فإن مسألة قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية من المسائل الفقهية المشهورة ،وقد اختلف العلماء فيها قديما وحديثا فمنهم من قال لا تجب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة الجهرية ،ولا في الصلاة السرية ومنهم من قال تجب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة الجهرية وفي الصلاة السرية ، ومنهم من توسط لا تجب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة الجهرية ،وتجب في الصلاة السرية ،وهذا القول هو الذي تشهد له النصوص بالصحة ،ولأهمية المسألة لتعلقها بالصلاة التي هي خير موضوع كما قال r: « الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر »[1] أحببت في كتابة بحث فيها ،وأسميته : (( الأدلة المرضية على عدم إيجاب القراءة على المأموم في صلاة الجهرية )) حتي يفهم القاريء من خلال اسم البحث أن قراءة الفاتحة تجب في الصلاة السرية على المأموم ، ولا تجب في الصلاة الجهرية ، وعندما يقرأ البحث يجد فيه الأدلة على صحة هذا القول الوسط والذي هو قول أكثر اهل العلم فما كان من توفيق فمن الله ، وما كان من خطأ أو نسيان فالله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه والصلام عليكم ورحمة الله .