النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: العقيدة أهم ما يجب معرفته من الدين

  1. #1

    افتراضي العقيدة أهم ما يجب معرفته من الدين

    إعلام المسلمين بأن العقيدة أهم ما يجب معرفته من الدين

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو إعلام عامة المسلمين بأن العقيدة هي أهم ما يجب معرفته من الدين ، فالعقيدة هي أصل الدين ،و يتوقف قبول الأعمال الصالحة على سلامة أصول العقيدة من الشرك والكفر، فمن يشوب عقيدته كفر أوشرك يكون كافراً ،والكافر لا تنفعه أعماله الصالحة يوم القيامة ،وإن فعل الكثير من أعمال البر ،فالعمل الصالح لا يقبل إلا إذا كان صاحبه مسلماً ، وأن يقصد صاحبه التقرب إلى الله به ،وأن يكون هذا العمل موافقاً لما شرعه الله ،وصاحب العقيدة الصحيحة لا يخلد فى النار أما صاحب العقيدة الفاسدة الحاوية على مكفر فيخلد في النار ، فمن صلى وصام وزكى وحج وجاهد فى سبيل الله لكنه يذبح لغير الله أو يدعو غير الله أو يتوسل بغير الله أو يستغيث بغير الله فهو كافر لا تنفعه الصلاة ،ولا ينفعه الصيام ،ولا تنفعه الزكاة ،ولا ينفعه الحج ، رغم أن هذا الشخص يشهد أن لا إله إلا الله ،وأن محمدا رسول الله لكنه فعل ما لا يجوز إلا لله ،وإذا وجدنا شخصا يصلى ويصوم ويزكى ويحج ويبر الوالدين و يعطف على المساكين لكنه يعتقد أن نبيا من الأنبياء ليس بنبي فهو كافر أيضاً لا تنفعه أعمال البر يوم القيامة ؛لأنه فقد أصلاً من أصول الإيمان ألا وهو الإيمان بجميع الرسل من هنا ندرك أهمية العقيدة ،وأن العقيدة أهم شيء يجب أن يعرفه الناس ،وإذا صلح اعتقاد الفرد صلح سلوكه فصلاح سلوك الفرد تابع لصلاح عقيدته وسلامة أفكاره ، وفساد سلوك الفرد تابع لفساد عقيدته وانحرافها ،وإذا صلح الفرد صلح المجتمع ؛ لأن المجتمع ما هو إلا أفراد إذا صلحوا صلح مجتمعهم ففساد المجتمع الذي نعيش فيه سببه الرئيسي هو فساد عقيدة غالب أفراده هدانا الله إلى الحق وأرشدنا إليه .

  2. #2

    افتراضي

    الفصل الأول : مفهوم العقيدة الإسلامية : أخوتاه كلمة العقيدة الإسلامية مركبة من كلمتين ،ولكي نعرف المركب لا بد من معرفة مفرداته ؛ لذلك يجب علينا معرفة كلمة عقيدة وكلمة الإسلام أما كلمة الإسلام فقد تحدثنا عنها فيجب أن نتحدث عن العقيدة ثم نعرف ما المراد بالعقيدة الإسلامية . أخوتاه العقيدة في اللغة : من العَقْدِ ؛ وهو الرَّبطُ ، والإِبرامُ ، والإِحكامُ ، والتَّوثقُ ، والشَدُّ بقوه ، والتماسُك ، والمراصةُ ، واليقين والجزم . والعَقْد نقيض الحل ، ويقال : عَقَده يعقِده عَقْدا ، ومنه عُقْدَة اليمين والنكاح قال تعالى : ﴿ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ ﴾[1] و كل ما عقد الإِنسانُ عليه قلبه جازما به سواءٌ أكان حقا ، أَم باطلاً ، فهو عقيدة [2] والعقيدة : الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده[3] والعقيدة اصطلاحاً هي الإِيمان الجازم الذي لا يتطرَّق إِليه شك لدى معتقده فكأن العقيدة هي العهد المشدود والعروة الوثقى ، وذلك لاستقرارها في القلوب ورسوخها في الأعماق . والعقيدة الإسلامية هي الإِيمان الجازم بربوبية اللّه تعالى وأُلوهيته وأَسمائه وصفاته ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وسائر ما ثَبَتَ من أُمور الغيب ، وأصول الدِّين ، وما أَجمع عليه السَّلف الصَّالح ، والتسليم التام للّه تعالى في الأَمر ، والحكم ، والطاعة ، والإتباع لرسولهrأو العقيدة الإسلامية هي كل خبر جاء عن الله أو رسوله يتضمن خبراً غيبياً لا يتعلق به حكم شرعي عملي[4]، ويدخل في العقيدة الإسلامية كل ما يتعلق بالله تعالى وكل ما أخبر به عن نفسه تعالى : ذاتًا وصفاتٍ وأفعالًا ،ويدخل في العقيدة الإسلامية أيضاً الرسل الكرام الذين بعثهم الله تعالى برسالاته إلى البشر ،وما يتعلق بأولئك الرسل عليهم السلام من صفات وما يجب في حقهم وما يستحيل عليهم وما هو جائز منهم ،ويدخل في العقيدة الإسلامية أيضاً الأمور الغيبية : وهي التي لا يمكن الوصول إلى معرفتها إلا بوحي من الله تعالى بواسطة رسول من رسله - عليهم السلام- أو كتاب من كتبه ، و يدخل في هذه الأمور :
    الملائكة : فيجب الإيمان بهم جملةً ،وبمن علمنا اسمه ومن علمنا عمله تفصيلًا .
    الكتب : فيجب الإيمان بأن لله كتبًا أنزلها على رسله عليهم السلام فنؤمن بما نص عليه تفصيلًا كما قال الله تعالى : ﴿ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ﴾ ،وقوله : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ﴾ وقوله تعالى : ﴿ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ﴾ كما نؤمن بما لم يسم منها إجمالاً .
    اليوم الآخر : وما يتعلق بوقته وكل ما أخبرنا به مما يقع فيه من البعث والنشور والحساب والجنة والنار وغير ذلك .
    أخبار بدء الخليقة وما يتعلق بذلك ،و أساس العقيدة الإسلامية هو أصول الإيمان الستة التي ذكرها الله سبحانه وذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير موضع . قال الله تعالى : ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾[5] ،وقول النبي r حين سأله سيدنا جبريل عن الإيمان فقال : « أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره »[6] والعقيدة الإِسلاميَّة عند إطلاقها فهي عقيدة أَهل السُّنَّة والجماعة ؛ لأنَّها هي الإِسلام الذي ارتضاه اللّه دينا لعباده ، وهي عقيدة القرون الثلاثة المفضَّلة من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإِحسان إلى يوم الدين ،ويطلق على علم العقيدة الإسلامية عند أَهل السُّنَّة والجماعة أَسماء أُخرى تُرادِفُها ، وتَدلُّ عليها ، ومن هذه الأسماء أصول الدين ، وسميت بذلك ؛ لأن غيره ينبني عليه ، ومن هذه الأسماء أيضاً التوحيد ، وسميت بذلك ؛ لأن أعظم مسائله مسألة توحيد الله U في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله وعبادته ، ومن هذه الأسماء أيضاً الإيمان حيث أجاب الرسول r جبريل لما سأله عن الإيمان بذكر الأصول الستة ، وهي الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، ومن هذه الأسماء أيضاً " الفقه الأكبر " تمييزاً لها عن فقه الفروع الفقه المعروف .

  3. #3

    افتراضي

    الفصل الثاني : أهمية العقيدة : أخوتاه العقيدة أهم علوم الدين علي الإطلاق فالعقيدة أهم من الأخلاق ،والعقيدة أهم من الآداب ،والعقيدة أهم من العبادات، العقيدة أهم من المعاملات ، وترجع أهمية العقيدة لما يلي : 1- العقيدة أول واجب على المكلف فعند دخول الشخص الإسلام يجب عليه معرفة التوحيد قبل تعلم العبادات لما بعـث النبي r معـاذاً إلى نحو أهل اليمن قال له : «فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحـدوا الله تعالى فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات »[7] . 2- العقيدة أشرف العلوم وأعظمها وأعلاها ؛ لأن شــرف العلم بشرف المعلوم ، والله أشرف معلوم ، ومنزلة العلم تقدّر بحاجة الناس إليه ، وبما يحصـل لصاحبه من الانتفاع به في الدنيا والآخرة ، وحاجة العباد إلى علم العقيدة فوق كل حاجة ، وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة ؛ لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ، ولا طمأنينة إلا بأن تعرف ربها ومعبودها بأسمائه وصفاته وأفعاله ، وما يجب له وما ينـزه عنه ، ويكون مع ذلك كله أحب إليها مما سواه ، ويكون سعيها فيما يقربها إليه . وكلما كانت معرفة العبد بربه صحيحة تامة كلما كان أكثر تعظيماً واتباعاً لشرع الله وأحكامه ، وأكثر تقديراً للدار الآخرة . 3- العقيدة أساس دعوة الأنبياء كما قال تعالى على لسان كل نبيٍ يرسله إلى قومه : ﴿ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾[8] . 4- العقيدة ضرورة من ضروريات الإنسان التي لا غنى له عنها فالإنسان بحسب فطرته يميل إلى اللجوء إلى رب يعتقد فيه القوة الخارقة والسيطرة الكاملة عليه وعلى المخلوقات من حوله, وهذا الاعتقاد يحقق له الميل الفطري للتدين ويشبع نزعته تلك ، والعقيدة الإسلامية تقوم على الاعتقاد الصحيح الذي يوافق تلك الفطرة ويحترم عقل الإنسان ومكانته في الكون وخلو أصول العقيدة من اعتقاد مكفر لازمة لقبول الأعمال الصالحة وصاحب الاعتقاد المكفر كافر ،والكفر محبط للعمل قال تعالي : ﴿ َلئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ و َلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾[9] . 5- العقيدة يبنى عليها الدين ،والدين الإسلامي بناء متكامل يشمل جميع حياة المسلم منذ ولادته وحتى مماته ثم ما يصير إليه بعد موته ، لذلك كان لابد لهذا البناء الضخم القيام على أساس متين ؛ ولذلك مكث النبيr عشر سنين بمكة ينزل عليه القرآن وكان في غالبه ينصب على البناء العقدي حتى إذا ما تمكنت العقيدة في نفوس أصحابه رضوان الله عليهم نزلت التشريعات الأخرى بعد الهجرة إلى المدينة . 6- خلو العقيدة من اعتقاد مكفر فيصل حاسم بين خلود الإنسان في نار جهنم والنجاة منها فقد قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴾[10] . 7- إخلاص الأعمال الصالحة لله يحتاج إلى العقيدة فإخلاص الدين لله تعالى لا يبلغ كماله إلا بإخلاص المحبة لله المعبود ، والمحبة لا تكتمل إلا بتمام المعرفة , والعقيدة الإسلامية تقدم للإنسان كل ما يجب عليه معرفته في حق الله تعالى ،وبذلك يبلغ كمال المحبة ، وبالتالي يسعى لكمال الإخلاص لله تعالى ؛ لأنه أتم معرفته به. 8- العقيدة الإسلامية إذا انطبعت في نفس العبد من العلم بالله وتوحيده ومحبته وخشيته وتعظيم أمره ونهيه ، والتصديق بوعده ووعيده ، سعد في الدنيا والآخرة ، وسعد مجتمعه به ، ذلك أن صلاح سلوك الفرد تابع لصلاح عقيدته وسلامة أفكاره ، وفساد سلوك الفرد تابع لفساد عقيدته وانحرافها . 9- العقيدة الإسلامية تدفع الإنسان إلى العمل الجاد المخلص ؛ لأن الإنسان يعلم أنه مأمور بذلك دينًا ،وأنه مثاب على كل ما يقوم به من عمل جَل ذلك العمل أم صغر، والمسلم في حياته كلها يستشعر أنه يؤدي رسالة الله تعالى بتحقيق شرعه في الأرض و إلى إعمار الأرض . 10- العقيدة الإسلامية تحقق للإنسان الحرية الحقيقية فإفراد الله تعالى بالتوجه إليه في جميع الأمور يحقق للإنسان الحرية الحقيقية التي يسعى إليها فلا يكون إلا عبدًا لله تعالى وحده لا شريك له فتصغر بذلك في عينه جميع المعبودات من دون الله ، وتصغر العبودية للمادة والانقياد للشهوات ؛ فإن العقيدة ما إن تتمكن من قلب المسلم حتى تطرد منه الخوف إلا من الله تعالى, والذل إلا لله . 11- العقيدة الإسلامية تورث المسلم الخشية من الله فالعقيدة تحوي التوحيد الذي هو معرفة ما ينبغي لله وما لا ينبغي لله ،ومعرفة الله أصل من أصول الخشية فكلما ازدادت معرفة العبد بالله ازداد خشية . 12- العقيدة الإسلامية تردع العبد عن المعاصي فكيف يعصى المسلم ،وهو يعلم أن الله بصير به سميع له رقيب عليه ؟!! 13- العقيدة الإسلامية تخلص العبد من القلق والتوتر العصبي و الاكتئاب؛ فالمسلم صاحب العقيدة الإسلامية يؤمن بقدر الله ،وأن الله مدبر الأمر ، وأن الله غفار الذنوب فإن وقع في ضيق يدعو ربه فيفرج كربه ، وإن أذنب استغفر فيغفر الله له ،وإن حدث ما يحزنه حمد الله واسترجع ؛ لأنه يعلم أن الله هو المقدر فلا يقدر شيئاً إلا لحكمة فلا يكتئب ولا يقنت . أخوتاه المسلم صاحب العقيدة الإسلامية تجده مطمئن النفس هادئ البال قرير العين ليس بالقلق ولا بالحيران ، حتى كان يقول أحدهم : ( نحن في سعادة لو علمها الملوك لقاتلونا عليها ) ، وقيل للعالم عبد الله بن مبارك : ( من الملوك ؟ قال : الزهاد ، قالوا فمن السفلة ؟ قال : الذين يأكلون بدينهم، قالوا: فمن سفلة السفلة؟ قال : الذين يصلحون دنيا غيرهم بتضييع دينهم ) . أخوتاه كيف يقلق المسلم الذي استقرت العقيدة الإسلامية في أعماقه ،و ليس هناك أسئلة في الكون تحيره فهو يعلم أن الله واحد، وأن هذا الكون كله من خلق الله ؟ !! ،وكيف يقلق المسلم الذي استقرت العقيدة الإسلامية في أعماقه ،وهو يعلم أن هذه الدنيا ليست النهاية ، والجزاء ليس في هذه الأرض، وأن إلى ربك المنتهى فما فاته في الدنيا سيعوض عنه في الآخرة ، والحياة الدنيا بالنسبة للآخرة كساعة من نهار ؟ وهذه العقيدة تربي عنده التضحية والبذل، حتى أنه ليبذل روحه في سبيل الله طمعا فيما هو أكبر من النفس والأرض وهو الجنة ، ولعلك تذكر معي ما قاله خالد بن الوليد رضي الله عنه لملك الروم : ( جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة). وهو مطمئن ؛ لأنه يعلم أن الرزق محدود والأجل مقدر وهذا الاعتقاد هو الذي أخرج أمثال ابن تيمية الذي تحدى حكام زمنه -الذين زجوا به في سجن القلعة- قائلا : ( ماذا تصنعون بي؟ إن قتلي شهادة، وإن سجني خلوة، وإن نفيي سياحة ) . 14- تعلم العقيدة الإسلامية سبب إصلاح الأرض؛ فالعقيدة الإسلامية تورث تعلق العبد بربه ،ومتى تعلق العبد بربه فلن يستعين بمخلوق ، لاستغنائه بالله ، ولا يشتكي لإنسان ، لأنه أنزل حاجته بالله سبحانه وكفى به معينا ، ولا يستوحش في مكان ، ولا يخاف من أحد ، لأنه يعلم أن الله معه في كل أحواله ، وهو حسبه ونعم النصير ، ولا يترك أمرا أمره الله به ، ولا يقترف معصية لله ؛ لأنه يستحي من الله ، ويكره أن يفقده حيث أمره ، أو يجده حيث نهاه ، ولا يعتدي أو يظلم مخلوقا أو يأخذ حقه ، لأنه يعلم أن الله مطلع عليه ، وأنه سبحانه سيحاسبه على أفعاله فلا يفسد في الأرض ؛ لأنه يعلم أن ما فيها من خيرات ملك لله تعالى ، سخرها لخلقه فهو يأخذ منها على قدر حاجته . 15- التمسك بالعقيدة الإسلامية سبب لاستخلاف الإنسان في الأرض والتمكين والعزة فمن يؤمن بالله حق الإيمان يعمل الصالحات ،ويترفع عن المحرمات ،وقد قال تعالى : ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ﴾[11] ويوم أن بعدت الأمة عن هذه العقيدة أصابها ما نحن فيه من تفرق واستضعاف وذل وهوان . 16- إن العقيدة الإسلامية تربى المسلم على حب الله ورجاء جنته والخوف من عذابه فتكون السبب في دخوله الجنان والنجاة من النيران قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَار﴾[12] . 17- إن العقيدة الإسلامية تزرع في المسلم الإيمان ،وحب العمل الصالح فتكون سبباً في حياة المسلم حياة طيبة قال تعالى : ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾[13] فهذا الضنك الذي تعيش فيه الأمة الآن إنما هو من ثمار الإعراض عن العقيدة الإسلامية الصحيحة . 18- العقيدة الإسلامية سبب في حلول الخيرات ونزول البركات فالعقيدة تزرع في المسلم الإيمان بالله ،وترسخه ،ومع الإيمان يكثر الإنسان من فعل الخيرات ،ويتجنب المحرمات وقد قال تعالى : ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾[14]. 19- إن العقيدة الإسلامية أصلها الإيمان بالله حق الإيمان ،والإيمان بالله سبب لدفاع الله عن أهله قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾[15] . 20- العقيدة الإسلامية تربي في المسلم الشجاعة فالإيمان بالله يبعث على الشجاعة والإقدام؛ لأنه يملأ قلب المؤمن بالخوف من الله، والخشية له وتعظيمه وإجلاله ، وإذا كان كذلك ذهب خوف الخلق من قلبه كليةً ؛ فالجزاء من جنس العمل؛ فمن خاف الله آمنه من كل شيء، وجعل مخاوفه أمناً والعكس بالعكس . 21- إن العقيدة الإسلامية تربي في المسلم حسن الخلق فالإيمان يدعو إلى حسن الخلق مع جميع طبقات الناس، وإذا ضعف الإيمان أو نقص أو انحرف أثَّر ذلك في أخلاق العبد انحرافاً بحسب بُعْده عن الإيمان . 22- إن العقيدة الإسلامية تربي وتعين المسلم على تحمل المشاق فالإيمان أكبر عون على تحمل المشاق، والقيام بالطاعات، وترك الفواحش والمنكرات . 23- إن العقيدة الإسلامية تورث في المسلم عزة النفس فالإيمان يوجب للعبد العفة، وعزة النفس، والترفع عن إراقة ماء الوجه؛ تذللاً للمخلوقين .

  4. #4

    افتراضي

    الفصل الثالث : آثار ضياع العقيدة الإسلامية بين الأمة :
    1- المعيشة الضنك ،وإصابة الناس بالقلق النفسي والاضطراب والحرمان من طمأنينة القلب ، وسكون النفس ، فقد قال تعالى : ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾[16] فإنسان عنده خلل في الإيمان بالله ،والإيمان بالقضاء والقدر عنده فيه خلل كيف يرضى بقضاء الله وقدره ؟ يفعل ما بدى له لا إيمان بالله يردعه لا يحيى لهدف فالشخص إن آمن بربه ، واستقـام على شرعه ، منحه السعادة والاستقرار ، ويسر له أمره ، وإن لم يتوافر له إلا أدنى مقومات الحياة . وإن كفر بربه ، واستكبر عن عبادته جعل حياته ضنكــاً ، وجمع عليه الهموم ، وإن ملك جميع وسائل الراحة ، وأصناف المتاع . ونحن نرى كثرة المنتحرين في الدول التي كفلت لأفرادها جميع وسائل الرفاهية ؟ ونحن نرى الإسراف في أصناف الأثاث وأنواع الأسفار من أجل الاستمتاع بالحياة ،والدافع إلى الإسراف في ذلك هو خلو القلب من الإيمان ، والشعور بالضيق والضنك ، ومحاولة تبديد هذا القلق بوسائل متغيرة ومتجددة .
    2- كثرة الأنانية بين الناس فكل إنسان يهمه مصلحة نفسه ،ولو كانت هذه المصلحة تضر بالآخرين فالمرأة المتبرجة مثلاً تحب أن تبرز مفاتنها بين الناس ،ولا يهمها أثر هذا التبرج على إخوتها من المسلمين فتضيع نفسها بعذاب الله لها قصدت الفتنة بين أخوتها المسلمين أم لم تقصد فهذا الفعل نفسه سبب للفتنة ،ولسان الحال دليل على كذب المقال .
    3- شيوع الجريمة بين الناس ، فكل شخص يحب أن ينتقم من أحد ينتقم فلا يردعه دين .
    4- فساد المجتمع؛ فبفساد أفراد المجتمع يفسد المجتمع ككل .
    5- كثرة الانتحار تخلصاً من الحياة ، وأكثر المنتحرين ليسوا من الفقراء حتى يقال بسبب فقرهم، بل من الأغنياء المترفين ، ومن الأطباء ، بل ومن الأطباء النفسانيين الذي يظن بهم أنهم يجلبون السعادة للناس !
    6 - شيوع الكراهية والبغضاء بين الناس بسبب تزعزع عقيدة القضاء والقدر في قلوبهم .
    7- شيوع الأوهام والمخاوف بين الناس فيخاف الناس على دنياهم بسبب الشرك فترى بعض الناس يعتقدون في العبد المخلوق ما لا يجوز إلا لله . 8- يعيش الشخص ظالما لنفسه ، ظالما لمن حوله من البشر والمخلـوقات فهو لا يعرف لذي حق حقه ، فإذا كان يوم القيامة قام في وجهه كل من ظلمه من إنسـان أو حيوان يطلـب من ربه أن يقتص له منه فالذي لا يعرف العقيدة الإسلامية يسخر نفسه لغير ما خلقت له ، ولا يعبد ربه ، بل يعبد غيره من شهـوات ، والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه ، وأي ظلم أعظـم من توجيه العبادة لغير مستحقها ؟ 9- لحوق الخيبة والخسران بمن لا يعرف العقيدة الإسلامية فقد فقد الشخص ما تتمتع به القلوب والأرواح ، وهو معرفة الله والأنس بمناجاته ، و السكينة إليه ، وخسر الدنيا ؛ لأنه عاش فيها حياة بائسة حائرة ، وخسـر نفسه التي كان يجمع من أجلها ؛ لأنه لم يسخرها لما خلقت له ، ولم يسعد بها في الدنيا ؛ لأنها عاشت شقية ، وماتت شقية ، وستبعث مع الأشقياء . 10- حرمان الحياة الحقيقية فالإنسان الجدير بالحياة هو الذي آمن بربه ، وعرف غايته ، وتبين مصيره ، وأيقن بمبعثه ، فعرف لكل ذي حق حقه ، فلا يغمط حقاً ، ولا يؤذي مخلوقاً ، فعاش عيشة السعداء ، ونال الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة .

  5. #5

    افتراضي

    لفصل الرابع : البدء بالتوحيد هو هدى النبي r في إصلاح المجتمع الفاسد : أخوتاه النبي r هو الأسوة الحسنة في معالجة فساد الناس في كل زمان ومكان ، وهذا يقتضي أن نبدأ بما بدأ به النبي r، وهو إصلاح ما فسد من عقائد الناس أولاً ، ومن عبادتهم ثانياً ، ومن سلوكهم ثالثاً ، فقد مكث النبي r عشر سنين بمكة ينزل عليه القرآن ،وكان في غالبه ينصب على البناء العقدي حتى إذا ما تمكنت العقيدة في نفوس أصحابه رضوان الله عليهم نزلت التشريعات الأخرى بعد الهجرة إلى المدينة ، ولما بعـث النبي r معـاذاً إلى نحو أهل اليمن قال له : «فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحـدوا الله تعالى فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات »[17] وقد قام نوح عليه السلام قرابة ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعو الناس للتوحيد أي صرف وقته وجل اهتمامه للدعوة إلى التوحيد ، ومع ذلك أعرض قومه عن دعوته فكيف نصحح للناس سلوكهم وعبادتهم ،والتوحيد عندهم مختل ؟ ،ولن ينتفع أحد قط بأعماله الصالحة إذا فسد توحيده بالله فينبغي على الدعاة الاهتمام بالتوحيد ،وترسيخه في الناس؛ فإذا صلح الاعتقاد يصلح العمل ،وإذا فسد الاعتقاد يفسد العمل ،وما الفائدة من قول الشخص لا إله إلا الله ،وهو يعبد مع الله غيره ؟ فتجد بعض الناس يصرفون من العبادة ما لا يجوز إلا لله لغير الله فيتوسلون بغير الله ،ويدعون غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ،ويستغيثون بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ،وهذا كفر ،ودعاء الأموات والاستغاثة بهم والتقرب إليهم بالذبح والنذر ليكونوا شفعاء ، ووسطاء إلى اللّه كفر فتجد حتى الرجل الطبيب لا الأمي يقف أمام قبر من القبور ويدعو صاحب القبر!!! ،وكل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشرع فصرفه لله وحده توحيد وإيمان وإخلاص , وصرفه لغيره شرك وكفر فالله أمر الناس أن يدعوه وحده فإذا دعوا غيره فقد أشركوا ،و أمر الله بالتوسل إليه ؛ لذلك فالتوسل لغيره شرك ،والنذر لله عبادة ،والنذر لغيره شرك ،وأمر الله بالاستعاذة به وحده من الشرور كلها وبالاستغاثة به في كل شدة ومشقة فالاستغاثة بغيره شرك ، ودعاء أهل القبور والاستغاثة بهم وطلب الحوائج الدنيوية والأخروية منهم شرك أكبر ، ولا فرق في هذا بين أن يعتقد الشخص أنهم مستقلون في تحصيل مطالبه أو متوسطون إلى الله , فإن المشركين يقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ،ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ،ومن زعم أنه لا يكفر من دعا أهل القبور حتى يعتقد أنهم مستقلون بالنفع ودفع الضرر , وأن من اعتقد أن الله هو الفاعل وأنهم وسائط بين الله وبين من دعاهم واستغاث بهم فلا يكفر . من زعم ذلك فقد كذب ما جاء به الكتاب والسنة , وأجمعت عليه الأمة من أن من دعا غير الله فهو مشرك كافر في الحالين المذكورين , سواء اعتقدهم مستقلين أو متوسطين ، فعبادة الله صرفها لغيره عبادة لغيره سواء سميت عبادة أو توسل أو غير ذلك من الأسماء فكل ذلك شرك أكبر ؛ لأن العبرة بحقائق الأشياء ومعانيها دون ألفاظها وعباراتها ، وتجد علماء الضلالة يشبهون على الناس أن دعاء الأموات والاستغاثة بهم ،والتقرب إليهم بالذبح والنذر ليكونوا شفعاء ، ووسطاء إلى اللّه ، مادام أن القائمين به يؤمنون باللّه ربا ، وأنه لا خالق ،ولا رازق ، ولا محيي ، ولا مميت إلا هو سبحانه وتعالى ، ويعتقدون أن من يدعون من دونه لا يملكون لأنفسهم ضرًا ولا نفعًا ،وهذا الكلام باطل . فالمتتبع للصراع الذي كان بين الأنبياء وخاصة النبي محمد r وبين المشركين الأوَّلين ، يجد أن سببه ومداره ليس إنكار أولئك المشركين لوجود اللّه عز وجل وعدم إيمانهم به . وليس مبعثه عدم تسليمهم بأنه جل وعلا بيده ملكوت كل شيء ، فقد كان هؤلاء المشركون يؤمنون بوجود اللّه إيمانًا جازمًا ويوحدونه في الربوبية أي أنهم كانوا يعتقدون أنه تعالى ربهم ورب كل شيء وأن من يدعونهم من دونه من الآلهة والأنبياء ليسوا إلا بعضًا من عبيده وخلقه الذين لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا ، وأن الضر والنفع والموت والحياة بيده وحده سبحانه وتعالى لا يشاركه في ذلك ولا يظاهره أي مخلوق من مخلوقاته . فقد قال تعالى مؤكدًا إيمان أولئك المشركين الأولين به سبحانه وتعالى ربا خالقاً ورازقاً ، محيياً ومميتاً ، ضاراً ونافعاً ، وقد قال تعالى لنبيه محمد r في حق هؤلاء المشركين :
    ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾[18] أي ولئن سألت -أيها الرسول- المشركين : من الذي خلق السموات والأرض على هذا النظام البديع, وذلَّل الشمس والقمر؟ ليقولُنَّ: خلقهن الله وحده, فكيف يصرفون عن الإيمان بالله خالق كل شيء ومدبره, ويعبدون معه غيره ؟ فاعجب من إفكهم وكذبهم!![19] ،وقال تعالى : ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ ﴾[20] فهذه الآيات البينات تدل على أن المشركين الأولين ما كانوا يكفرون بوجود اللّه ، وما كانوا يعتقدون أن له شريكًا يشاركه التصرف في شيء من ملكه بل كانوا يوحدونه في الربوبية ،وفي وقت الشدة والضيق يلجئون إلى الله فقد قال تعالى : ﴿ قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾[21] أي قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركين : من ينقذكم من مخاوف ظلمات البر والبحر؟ أليس هو الله تعالى الذي تدعونه في الشدائد متذللين له جهرًا وسرًّا ؟ تقولون : لئن أنجانا ربنا من هذه المخاوف لنكونن من الشاكرين بعبادته عز وجل وحده لا شريك له[22] فدل هذا على بطلان ما زعموه وأخيراً ننصح باقتناء كتاب التوحيد ،وكتاب كشف الشبهات للشيخ محمد بن عبد الوهاب وكتاب 200 سؤال وجواب في العقيدة للشيخ حافظ الحكمي ،ففي هذه الكتب عقيدة السلف الصالح هذا والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات . وكتب ربيع أحمد سيد طب عين شمس الفرقة السادسة الأحد 14/1/ 2007 م

  6. #6

    افتراضي

    هوامش :
    [1] - المائدة من الآية 89

    [2] - انظر لسان العرب لابن منظور والقاموس المحيط للفيروز أبادي مادة عقد

    [3] - القاموس الفقهي ص 256 مادة عقد

    [4] - انظرالحاوي من فتاوى الشيخ الألباني إعداد محمد إبراهيم ص 9 مكتبة العلمية للتراث الطبعة الأولى 1421هـ

    [5] - البقرة :177

    [6] - رواه البخاري في صحيحه رقم 50

    [7] - رواه البخاري في صحيحه رقم7372 والترمذي في سننه رقم 2901

    [8] - هود من الآية 61

    [9] - الزمر من الآية 65

    [10] - النساء : 48

    [11] - النور :55

    [12] - محمد : 12

    [13] - النحل : 97

    [14] - الأعراف : 96

    [15] - الحج من الآية 38

    [16] - طه : 124

    [17] - رواه البخاري في صحيحه رقم7372 والترمذي في سننه رقم 2901

    [18] - العنكبوت : 61

    [19] - التفسير الميسر آية 61 من سورة العنكبوت

    [20] - يونس : 31

    [21] - الأنعام :63

    [22] - التفسير الميسر آية 63 من سورة الأنعام

المواضيع المتشابهه

  1. الأيوبيون بعد صلاح الدين للصلابي كتاب الكتروني رائع
    بواسطة عادل محمد في المنتدى الكتاب الالكتروني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-11-08, 06:09 PM
  2. لمن يرغب في دراسة العقيدة
    بواسطة د/ربيع أحمد في المنتدى نفحات إيمانية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-11-08, 10:33 PM
  3. حين يساء فهم الدين
    بواسطة الأمل في المنتدى نفحات إيمانية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-22-07, 12:02 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-28-06, 02:57 AM
  5. الدين و التدين
    بواسطة nedjma في المنتدى نفحات إيمانية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-15-06, 06:46 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

جميع الحقوق محفوظة لموقع منشاوي للدرسات والابحاث