مــــــاذا تفعــل إذا دخــل غــرفتكـ أســد و أنت نـائـم ؟
.
.
.
.
.
هكذا تصرف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ( من كتاب رؤيتي ) :
أفقت مره من غفوة عميقة في عتمة الليل على لهاث صاخب فوق وجهي ففتحت عيني مندهشاً و إذا بهذا الرأس الضخم يطل علي بعينين بارقتين و فكين مفتوحين كان النفث القريب يخرج منهما ويسقط حاراً متسارعاً على وجهي .
كنت يافعاً وقتها وكنت في غرفتي في مزرعتنا في العوير، وكانت الحراره عالية في تلك الليلة فتركت النافذه مفتوحة . وكان عندنا أسد ربيناه صغيراً فكبر مع الزمن وأشتد به العناد وصار التعامل معه صعباً والسيطره عليه عسيرة فإن رأى جملاً راح إليه وإن رأى بقراً أو شاة قصدها وهكذا حتى ضج أهل البيت منهونقلوه إلى المزرعة في العوير .
ويبدو أن هذا الأسد الضخم رمى بثقله على قضبان قفصه القديم فارتخت فخرج في غفلة من الحراس ، وهام الحديقة حتى وجد نافذتي المفتوحة فعبر إلى مخدعي و عرفني و راح يشمني حتى أيقظني ..
الحيونات الكاسره تشم رائحة الخائف و يمكن أن تنقض عليه لكني أعرف هذا الأسد الطاعن في السن ويعرفني ، و مثله لا يخيفني بل يضايقني لأنني أردته أن ينصرف عني لأنــام ..
حاولت إخراجه من الباب فأبى وحاولت دفعه في إتجاه النافذه ليخرج من حيث دخل فتمنع ، ثم خطر لي أن الحل الأسهل من هذا العراك الذي لا طائل منه أن أخرج أنا من النافذه ليقلدني ، وهكذا فعلت فلحق بي وعدت بسرعه فدخلت من النافذه و أغلقتها و رجعت إلى نومـــي ..
............
السؤال
مــاذا تفعـل أنت إذا دخل أســـد غرفتكـ و أنت نـــائم؟؟
منقووووووووووووووووول