صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: حرية المرأة - حرية المال

  1. #1

    افتراضي حرية المرأة - حرية المال

    بسم الله الرحمن الرحيم



    ليعلم الجميع ان وضعنا الإقتصادي على المستوي المحلي او العالمي في حالة خطر

    و أن الرأسمالية العالمية هي (في الغالب) التي تقود مؤسساتنا التعليمية في المجال الإقتصادي

    و تقود جزء كبيرا من واقعنا الإقتصادي العملي, لذا وجب ان ننقل أفكار هؤلاء المؤلفون للمعنيين بها

    من إقتصاديين او أساتذة جامعات في مجال الإقتصاد والتمويل, او محللون إقتصاديون في صحفنا ومجلاتنا الدورية,

    فكثيرا ما أقرأ بعضا من التحاليل الإقتصادية التي تنم عن جهل كتابها في واقعنا الإقتصادي و مستقبلة.




    و كما تعلمون ياشباب الصحوة وشاباتها, بأن هناك منادون بتحرير المرأة لتسير على خطي المرأة الأوربية

    فكذلك هناك منادون كثر, ينادون ان يسير إقتصادنا و أموالنا على الطرق الغربية مجافية هدي السماء في ذلك الجانب.

    لذا وجب أخذ زمام المبادرة , وإلإطلاع على هذه الكتب و ما فيها من علم غزير و نشرها في إعلامنا العام والخاص

    وفي صفوف أساتذة وطلبة الإقتصاد وما يدور في فلكه في جامعاتنا العربية والإسلامية.


    1
    الإسلام والتحدي الاقتصادي
    د. محمد عمر شابرا
    1996م – 1416هـ
    كتاب مترجم من إصدارات
    المعهد العالمي للفكر الإسلامي و المعهد العربي للدراسات المالية و المصرفية

    2
    مستقبل الرأسمالية
    Lester Thurow
    كتاب مترجم

    3
    Zero-Sum Society
    Lester Thurow
    1980م

    4
    الذكري بخطر الربا
    عبدالله صالح القصير
    1410هـ

    5
    الربا و أثره على المجتمع الإنساني
    د. عمر سليمان الأشقر
    1404هـ 1984م

    6
    معركة الإسلام و الرأسمالية
    الشهيد سيد قطب
    1402 هـ - 1982م

    7
    التنمية الاقتصادية في المنهج الإسلامي
    عبدا لحق الشكيري
    1408هـ
    وهو كتاب رقم 17 من سلسلة كتاب الأمة

    8
    المجتمع الاستهلاكي و أوقات الفراغ
    د. خضير عباس المهر
    1407هـ - 1987م

    9
    الإسلام و معضلات الاقتصاد
    أبوا الأعلى المودودي
    1371هـ

    10
    الرأسمالية و موقف الإسلام منها
    د. حمود بن احمد ألرحيلي
    1415هـ

    11
    التكامل و تقسيم العمل الإقليمي بين الأقطار الإسلامية
    د. محمد إبراهيم منصور
    1417هـ
    وهو عدد 178 من سلسلة كتب رابطة العالم الإسلامي ألشهريه

    12
    نحو نظام نقدي عادل دراسة للنقود و المصارف و السياسة النقدية في ضوء الإسلام
    د. محمد عمر شابرا
    1410 هـ - 1990م
    كتاب مترجم
    إصدار المعهد العالمي للفكر الإسلامي
    سلسلة إسلامية المعرفة رقم 3

    13
    تاريخ الفكر الاقتصادي
    الماضي صورة الحاضر
    جون كينيث جالبريث
    ترجمة احمد فؤاد بلبع
    1421هـ - 2000م
    و هو كتاب رقم 261 من سلسلة عالم المعرفة

    14
    فلسفة التنمية رؤية إسلامية
    د. إبراهيم احمد عمر
    الطبعة الثانية
    1415هـ - 1995م
    من إصدارات الدار العالمية للكتاب الإسلامي و المعهد العالمي للفكر الإسلامي

    15
    النظام الاقتصادي الدولي المعاصر
    من نهاية الحرب العالمية الثانية إلى نهاية الحرب الباردة
    د. حازم الببلاوي
    1421هـ - 2000م
    و هو كتاب رقم 257 من سلسلة عالم المعرفة

    16
    تحديد منابع المشكلات الاقتصادية
    للمجتمع المسلم
    وسبل حلها من خلال التعليم
    نموذج مقترح للخلاص من التبعية الاقتصادية
    د. عبدالغني قاسم غالب
    1414هـ - 1993م

    17
    الربا و الفائدة دراسة اقتصادية مقارنة
    د. رفيق يونس المصري & د. محمد رياض الأبرش
    1419هـ - 1999م
    دار الفكر المعاصر

    18
    التربية الاقتصادية
    مدخل لحل الأزمة الاقتصادية من منظور إسلامي
    محمد علي حيده
    1416هـ - 1996م

    19
    الاقتصاد الإسلامي هو البديل الصالح
    د. شوقي احمد دنيا
    1410هـ - 1990م
    السنة التاسعة – العدد 106
    سلسلة دعوة الحق "رابطة العالم الإسلامي"

    20
    أزمة المديونية الأجنبية في العالم الإسلامي
    أسبابها – آثارها – وسائل علاجها
    عُبد سعيد إسماعيل
    1416هـ - 1996م

    21
    تطور العمل المصرفي الإسلامي
    مشاكل و آفاق
    صالح كامل
    1997م
    البنك الإسلامي للتنمية
    المعهد الإسلامي للبحوث و التدريب

    22
    النظام الاقتصادي في الإسلام
    مبادئه و أهدافه
    د. فتحي احمد عبدا لكريم & د. أحمد محمد العسال
    1417هـ 1996م

    23
    ما هو الاقتصاد الإسلامي؟
    د. محمد عمر شابرا
    من إصدارات
    البنك الإسلامي للتنمية
    المعهد الإسلامي للبحوث و التدريب

    24
    مبادئ النظام الاقتصادي الإسلامي و بعض تطبيقاته
    د. سعاد إبراهيم صالح
    الطبعة الثانية
    1408هـ

    25
    علماء المسلمين و علم الإقتصاد
    ابن خلدون
    مؤسس علم الإقتصاد
    د. شوقي أحمد دنيا
    1414هـ - 1993م

    26
    عولمة الفقر
    ميشيل تشوسودوفيسكى
    ترجمة محمد مستجير مصطفي
    2000م


    27
    المصارف الإسلامية ضرورة حتمية
    د. محمود محمد بابللي
    1409هـ - 1989م

    28
    المصارف الإسلامية ضرورة عصرية
    لماذا..؟ وكيف..؟
    د. غسان قلعاوي
    1418هـ - 1998م

    29
    الفجر الكاذب
    أوهام الرأسمالية العالمية
    the false dawn
    the delusions of global capitalism
    1998م
    جون جراى (John Gray)
    ترجمة احمد فؤاد بلبع
    مكتبة الشرق
    1420هـ - 2000م

    30
    مستقبل علم الاقتصاد من منظور إسلامي
    د. محمد عمر شابرا
    ترجمة
    د. رفيق يونس المصري
    دار الفكر www.fikr.com
    &
    المعهد العالمي للفكر الإسلامي www.iiit.org
    1425هـ - 2004م



    ======================================== ====

    يمكن للمبتدئ ان يبدأ بالكتب التالية


    4
    الذكري بخطر الربا
    عبدالله صالح القصير
    1410هـ

    5
    الربا و أثره على المجتمع الإنساني
    د. عمر سليمان الأشقر
    1404هـ 1984م

    6
    معركة الإسلام و الرأسمالية
    الشهيد سيد قطب
    1402 هـ - 1982م

    9
    الإسلام و معضلات الاقتصاد
    أبوا الأعلى المودودي
    1371هـ

    10
    الرأسمالية و موقف الإسلام منها
    د. حمود بن احمد ألرحيلي
    1415هـ



    14
    فلسفة التنمية رؤية إسلامية
    د. إبراهيم احمد عمر
    الطبعة الثانية
    1415هـ - 1995م
    من إصدارات الدار العالمية للكتاب الإسلامي و المعهد العالمي للفكر الإسلامي


    16
    تحديد منابع المشكلات الاقتصادية
    للمجتمع المسلم
    وسبل حلها من خلال التعليم
    نموذج مقترح للخلاص من التبعية الاقتصادية
    د. عبدالغني قاسم غالب
    1414هـ - 1993م

    18
    التربية الاقتصادية
    مدخل لحل الأزمة الاقتصادية من منظور إسلامي
    محمد علي حيده
    1416هـ - 1996م

    19
    الاقتصاد الإسلامي هو البديل الصالح
    د. شوقي احمد دنيا
    1410هـ - 1990م
    السنة التاسعة – العدد 106
    سلسلة دعوة الحق "رابطة العالم الإسلامي"

    20
    أزمة المديونية الأجنبية في العالم الإسلامي
    أسبابها – آثارها – وسائل علاجها
    عُبد سعيد إسماعيل
    1416هـ - 1996م

    21
    تطور العمل المصرفي الإسلامي
    مشاكل و آفاق
    صالح كامل
    1997م
    البنك الإسلامي للتنمية
    المعهد الإسلامي للبحوث و التدريب

    23
    ما هو الاقتصاد الإسلامي؟
    د. محمد عمر شابرا
    من إصدارات
    البنك الإسلامي للتنمية
    المعهد الإسلامي للبحوث و التدريب


    30
    مستقبل علم الاقتصاد من منظور إسلامي
    د. محمد عمر شابرا
    ترجمة
    د. رفيق يونس المصري
    دار الفكر www.fikr.com
    &
    المعهد العالمي للفكر الإسلامي www.iiit.org
    1425هـ - 2004م


    يافتاة الإسلام

    طموحة مثلك لا ينبغي لها ان تتواني عن تصفح هذه الكتب

    و ليس لزاما دراستها كدراسة المقررات الجامعية

    بل يكفي لأول مرة الإطلاع العام عليها, قراءة سريعة لها

    تكسبك علما ومعرفة , الساحة التربوية بحاجة لها.

    اعتقد ان تركيزك عليها لمدة سنة, يكفي ان تتذوقي

    الثقافة الإقتصادية.

    أشكر لك تقبلك لتوجيهي هذا, ولنسعى سويا لتكامل منظومتنا المعرفية
    التعديل الأخير تم بواسطة د. المقريزي ; 06-03-10 الساعة 07:42 PM

  2. #2

    افتراضي

    مقال
    حول الاقتصاد الحر



    في أحشاء الليبرالية بذور فنائها


    عبدالعزيز السماري

    يتناول بعض الكتاب والمثقفين الليبرالية كمنهج بديل للتفكير عن أيديولوجية المحافظة المبنية على مرجعية الدين واجتهادات فقهاء وعلماء الشريعة في

    مجالات الحياة، ويرى بعضهم أن الليبرالية ستجد لها موقعاً من خلال النضال والنقد والمواجهة والتصادم مع التيار الديني على صفحات الجرائد وفي المنتديات الثقافية.

    تدور محاور الليبرالية في الخليج حول أطروحات حرية الفكر والاعتقاد، والصراع مع الدين، ودعوات اللبرنة الاجتماعية، التي يتسارع توجهها بشكل ملحوظ في بعض المجتمعات الخليجية، ويعتبر الطرح الليبرالي بثوبه الجديد حديثاً نسبياً في المنطقة، والتي كانت في فترات سابقة منشغلة بالمد اليساري في زمن الحرب الباردة.. الذي تصدى له التيار الديني. ولم يكن للأطروحات الليبرالية بمفهومها الجديد أي طرح ثقافي أو مشاركة ظاهرة كما هو الحال في الزمن الحاضر، وبينما كان التيار اليساري ينحسر بعد أفول نجمه، كان المد الاقتصادي الليبرالي العريق في المنطقة ينتشر في المجتمع، ويساير متطلباته، ويسعى للسيطرة من دون ضجيج فكري أو ثقافي..

    حرية الاقتصاد في حقيقة الأمر كانت وما زالت العامل المؤثر في مسار الحياة الاجتماعية، والمهيمنة على أنظمة التجارة في الخليج ولاحقاً على حياة الناس وسلوكهم لكي يصل إلى أهدافه من خلال قوة تأثيره الإعلامي والاقتصادي، والذي يتواصل تأثيره منذ الستينات الميلادية، ولم يواجه أي مقاومة لعدم وجود بديل، ولانشغال الساحة بالخلاف المسيس بين التيار الديني واليساري..

    ما يحدث الآن من بعض المثقفين على صفحات الجرائد من جدل وعراك مع التيار الديني في المجتمع، ما هو إلا حراك فكري متأخر جداً من بعض المثقفين الذين لا يخلون من تاريخ يساري في الماضي، وقد تصب فائدته من دون وعي في مصلحة الاقتصاد... بمعنى آخر كان (البنك) وما زال هو العقل المدبر للتغيير الليبرالي في المجتمع، وليست الأقلام المشاكسة التي ينحصر دورها في محاولة الاستفادة من تجربة التيار الاقتصادي الثري، والمشاركة في غنيمة نجاحه على الساحة.. وكان لبعضهم أي المثقفين صحوة اقتصادية متأخرة للظفر بغنيمة من غنائم الاقتصاد الحر وغير الملتزم!

    الليبرالية بشكل عام طريقة تفكير تدور حول الإنسان والسياسة والاقتصاد، وهي من إنتاج القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في أوروبا، وإن كانت جذورها تمتد إلى جون لوك (1632-1704). والفكر الليبرالي عادة يفتقر إلى مركزية البعد السياسي، إذ تغلب عليه النزعة الاقتصادية المرتكزة على السوق الحر وحرية التجارة وحرية الأفراد في إدارة مشاريعهم الإنتاجية وحياتهم الخاصة. وقد يتمحور حول بعض المظاهر أو القضايا الاجتماعية.

    لكن الحال في الخليج تختلف تماماً، إذ تسيطر مركزية القرار والبعد السياسي على تلك النزعة الليبرالية في الاقتصاديات المحلية، وهو ما ظهر تأثيراته في انهيارات أسواق الأسهم الخليجية، ولم يحدث أي دعم بحجة أن اقتصادنا حر، بينما تدخل القرار الأمريكي في الأمس ودعم السوق بالمليارات. عندنا ظهرت بوادر انهيار، وأيضاً يظهر ذلك بوضوح في أسواق العقار والإعلام.. وخلال السقوط المرعب سكت القرار وأطبق الصمت على أقلام المثقفين وهم يراقبون انهيار مدخرات الناس تحت ذريعة عدم التدخل وترك الاقتصاد الحرّ على فطرته يتصرف كما يشاء. وهو قرار مجحف لأن الحرية إذا لم يتم تنظيمها قانونياً تصبح كالوحش الكاسر الذي لا يتوقف عن الأكل في كل اتجاه.

    وهو ما يعني أنه لا يوجد عقل ليبرالي ينظم مصالح المجتمع ضد كواسر الاقتصاد الحرّ، ولو كان هناك عقلانية ليبرالية لأدركت أن الليبرالية في داخلها بذور فنائها إذا لم يتم تنظيمها، إذ لابد من وضع قوانين وإصلاحات تحد من اجتياح هذه النزعة الليبرالية نحو جمع المال بأي طريقة ممكنة.. تلك إشكالية عميقة الهوة في ظل المتغيرات الحالية، خاصة في ظل فوقية ومركزية صنع القرار، وتحرر النهج الاقتصادي المؤثر من ضوابط، تحرص على الأمن الفكري والاجتماعي للإنسان في الخليج..

    الأهم من ذلك غياب الرؤية الفقهية الحالية عن إدراك أهمية الاقتصاد في حياة الشعوب، فما يحدث الآن على صفحات الفتاوى، هو اجتهادات غير مبنية على قواعد أو أسس عملية لها أهداف إستراتيجية، وأحياناً قد تصب في مصالحهم الشخصية، وفي مصلحة التوجه الاقتصادي المتحرر من القيود كما يحدث في البنوك حالياً وفي برامجها الشرعية. إذ لم تحد هذه الرؤى الشرعية من طرق توحشها. وإلى الآن لم نسمع من المصادر الشرعية المعتمدة، دراسات أو برامج تدعو إلى حماية حقوق الناس من القوى الاقتصادية المؤثرة في مستقبل المصالح الوطنية..





    ==========================================
    http://www.al-jazirah.com/100694/ar10d.htm
    الجزيرة
    السبت 12 شعبان 1428 العدد 12749
    التعديل الأخير تم بواسطة د. المقريزي ; 06-03-10 الساعة 07:44 PM

  3. #3

    افتراضي

    نظام هيئة السوق المالية يخضع لتقييم اقتصاديين.. و" الرياض " تفتح الملف (الجزء الخامس)
    الأسهم السعودية تتحرك بحرية دون ضوابط.. واتهام حول حيادية المؤسسات للاستثمار في السوق



    مجموعة مستثمرين يتابعون الاسهم (ارشيف الرياض )

    تحقيق - عبد اللطيف العتيبي
    أكد اقتصاديون أن انهيار سوق الأسهم المحلية أثبت بما لا يدع مجالاً للشك عدم نجاح السوق المالية في تحقيق الرفاه الاقتصادي، حيث عانى جزء كبير من المجتمع السعودي من خسائر فادحة في ثروته، مشيرين إلى أن اعطاء سوق الأسهم التحرك بحرية بدون ضوابط مهنية مطبقة باقتدار يفتح مجالاً كبيراً للتلاعب وتحقيق مكاسب كبيرة لقلة من المستهترين بثروات الأغلبية من المتعاملين في السوق، إضافةً إلى انه يضر بالهدف الأساسي وهو تشجيع الادخار والاستثمار ودفع عجلة النمو الاقتصادي.
    وأكدوا ل "الرياض" أن ثمة شكوكا قوية حول وجود ضغوط من قبل المضاربين لدفع أسعار الشركات إلى مستويات متدنية وذلك من أجل تحقيق مكاسب مستقبلية كبيرة ومجحفة بحق المتداولين وخصوصاً صغار المستثمرين، قد تفسر السلبية التي تقوم بها المؤسسات العامة أو شبه العامة تجاه السوق بأنه تحيز تجاه المضاربين. وأوضحوا أن سوق الأسهم تعاني في الوقت الحالي من تراجع كبير في المؤشر العام وتدني أغلب أسعار الشركات، معتقدين أن التراجع في الأسعار يسعى إلى تحفيز الاستثمار في تلك الشركات، في حين أن مؤشر قطاعات السوق لاتعطي انطباعاً لتوجهات استثمارية قوية في الشركات المغرية مثل: سابك، الاتصالات، شركات الاسمنت، والبنوك، حيث أن مستويات التبادل في هذه الشركات تبدو منخفضة ولا تدل على دخول مؤسسات كبيرة للاستثمار فيها، مؤكدين أنه قد يثير أكثر من تساؤل حول حيادية تلك المؤسسات للاستثمار في سوق الأسهم المحلية، خصوصاً أن لديها سيولة عالية تبحث عن فرص استثمارية.



    جريمة وطنية


    يقول سعود هاشم جليدان - كبير الأخصائيين الاقتصاديين- أن ارتفاع المؤشر العام للأسهم السعودية (تداول) بشكل حاد ومتواصل في نهاية عام 2005م وبداية عام 2006م. صاحبه تحذير الكثير من المراقبين الاقتصاديين (المحايدين) وأن ما يجري في سوق الأسهم هو مجرد فقاعة مفتعلة للأسعار، حيث كانت المؤشرات الأساسية للسوق ككل (مثل مكرر الأسعار الذي وصل في فبراير عام 2006م إلى 47) تدل على قرب وقوع انهيار للسوق، معتبرا أنه تم التغاضي عن التحذيرات المتكررة بسبب الأرباح التي كان يحققها الكثير من المستثمرين.

    وأضاف قائلاً "لم تتدخل المؤسسات المؤثرة في السوق السعودي للحد من الارتفاعات غير المبررة في أسعار الأسهم. وترجع حيادية هذه المؤسسات تجاه سوق الأسهم إلى انخفاض قدرة هذه المؤسسات في التحوط من الآثار السلبية لهذه الارتفاعات، وللإحساس الخادع بأن الارتفاعات ستستمر، والخشية كذلك من النقد المحتمل من تدخل الجهات الرسمية وشبه الرسمية في حرية السوق وتقلباته، وقد أدت الحيادية تلك إلى انخفاض فعالية التدخلات التي تقوم بها المؤسسات المؤثرة في السوق. فلم تقم المؤسسات الضخمة التي تملك الموارد الكبيرة والمؤثرة بأية جهود لكبح جماح المبالغة بأسعار الأسهم" - على قوله -.

    وأشار جليدان إلى أن هيئة سوق المال حاولت جاهدةً ضبط سوق الأسهم عن طريق إصدار الأنظمة والتشريعات التي تحد من التلاعب في السوق لكن الأدوات التنفيذية التي تملكها كانت محدودة، موضحا أنه جرت محاولات جادة من قبل الهيئة لمنع المضاربين من التلاعب في السوق، وأن المحاولات تركزت على إيقاف المتلاعبين من التداول أو فرض غرامات مالية عليهم، وبالتالي لم تكن تلك الإجراءات كافيةً لردع المتلاعبين في السوق، مبينا أن ذلك دليل على انخفاض قدرة الهيئة على اتخاذ إجراءات رادعة ضد المتلاعبين وكذلك عدم قدرتها حتى على الإفصاح عن أسماء المتلاعبين.

    وأوضح أن ذلك أدى إلى التضليل المتعمد من قبل المتلاعبين حتى تعرضت الهيئة في وقتها إلى ضغوط قوية كان الهدف منها تحييدها تجاه المضاربين ولاسيما أن ما يجري في السوق اكبر من قدرة الهيئة على ردعه، فقد سيطر المتلاعبون على المنتديات وشكلوا مجاميع عبر الجوالات أو الانترنت كانت قادرة على تضليل الجمهور ودفع أسعار الأسهم بصورة وهمية إلى أعلى أو خفض أسعارها بمستويات كبيرة، مطالباً في الوقت ذاته الحد من تحركات المتلاعبين من خلال التشهير بأسماء المتلاعبين والمنتديات والمجاميع المضللة، كما طالب بإنزال غرامات أكثر صرامةً تصل حتى السجن وإجبار المتلاعبين على رد الأموال التي أخذت بالباطل، والتي اكتسبوها عن طريق التدليس والتآمر والنجش وبث الإشاعات الكاذبة.

    وذكر أن من أهم الأدوات التي كان من الممكن اتخاذها في ذلك الوقت التسريع في طرح شركات جديدة وبيع جزء من أسهم المؤسسات العامة ليس فقط للحد من ارتفاعات السوق غير المبررة، ولكن لتستفيد تلك المؤسسات، مشيرا إلى أن هناك فرصا أكثر من جيدة لجني الأرباح بالإضافة إلى تعميق الأسواق المالية ورفع مساهمة الأفراد في الشركات الكبيرة والناجحة، معتبرا أنه من الممكن الاستعانة بالأسواق المالية العريقة لإدارة السوق المحلي والحد من الاندفاع الكبير في الأسواق والحد من المبالغة في المضاربة.

    واعتبر جليدان ان ما حصل في سوق الأسهم كان بحق جريمة تجاه الاقتصاد والمجتمع السعودي، فقد خسر الملايين من المواطنين أجزاء كبيرة من ثروتهم وأضحى الكثير منهم مثقلاً بالديون وعانى البعض من المصاعب الاجتماعية والصحية بسبب هذا التلاعب في سوق الأسهم بأيدي عدد محدود من المضاربين، لافتا إلى أن الفضل يعود لله سبحانه وتعالى ثم ارتفاع أسعار النفط وارتفاع الإنفاق الحكومي لكان لانهيار سوق الأسهم وقع كارثي على الاقتصاد والمجتمع السعودي.

    واستطرد قائلاً "ان البعض طالب بالتدخل الرسمي المباشر لرفع أسعار الأسهم المنهارة، ولكن من الناحية النظرية المجردة يعتبر التدخل المباشر خطأ، ففي حالة التدخل الرسمي المباشر، لا بد من دفع ثمن باهظ لإيقاف تدهور أسعار الأسهم، المبالغ أساسا في أسعارها، حيث إن تدخل الجهات الرسمية أو شبه الرسمية لوقف التدهور في أسعار الأسهم يتطلب التضحية بمبالغ ضخمة تصل إلى مئات البلايين من الريالات، وقد تضيع تلك المبالغ هباءً بعد فترة من الزمن لان مستويات أسعار الأسهم مبالغ فيها أصلاً، كما طالب البعض الآخر بعدم التدخل في الأسواق وتركها تعمل بحرية، مما يتطلب ترك الأسواق تعمل بحرية وبدون أي تدخلات وجود بيئة تنافسية تمنع سوء الاستغلال".

    وخلص جليدان إلى القول ان المؤشرات الأساسية لعدد كبير من الشركات المساهمة مغرية وجذابة، ويوجد في الوقت الحالي فرص استثمارية جيدة في كثير من الشركات، حيث تقل مكررات الارباح لبعض الشركات عن (15)، معتبرا هذا المكرر مغرياً لشراء أسهم هذه الشركات، ولاسيما أن المحفزات القوية للاستثمار في سوق الأسهم هي المؤشرات الاقتصادية القوية، كارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وارتفاع الإنفاق الحكومي والإصلاحات الاقتصادية والمشاريع المستقبلية الضخمة وتحسين بيئة الاستثمار، وستدعم هذه المحفزات توسع الشركات المساهمة واستمرارية النمو القوي لأرباحها خلال السنوات القادمة، إضافة إلى المجدي اقتصادياً في الوقت الحالي للمؤسسات والصناديق العامة والتي تقوم بعمليات الاستثمار (خصوصاً مصلحة معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية وصندوق الاستثمارات العامة وحتى مؤسسة النقد العربي السعودي) ان الاستثمار في الأسهم ذات المردود الجيد ستحقق مكاسب مستقبلية جيدة، وبالتالي لقد تراجعت هذه المؤسسات في فترة اندفاع الأسهم إلى مستويات مرتفعة عن بيع جزء من استثماراتها في بعض الشركات المساهمة وبهذا خسرت هذه المؤسسات ارباحا ضخمة كان من الممكن تحقيقها، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات يفترض أن تحقق أرباحا جيدة لتحقيق مكاسب مستقبلية مرتفعة من خلال شراء الأسهم الرخيصة (اقتصادياً وليس سعرياً) في الوقت الحالي، لأن الاستثمار في سوق الأسهم سيعود بمردود جيد، كما انه سيعيد الثقة بصورة تدريجية إلى سوق الأسهم على أن تكون عملية الاستثمار متسمة بالشفافية، موضحا أن ذلك سيؤدي إلى تعزيز قدرة سوق الأسهم في جذب الاستثمارات ودفع عجلة النمو والتنمية في الاقتصاد الوطني إلى الأمام، وكذلك سيعزز نمو الاستثمارات والنمو الاقتصادي موارد هذه المؤسسات أيضا ويعود عليها بالفائدة. لذلك فهي مطالبة بضرورة تغيير استراتيجيتها الاستثمارية التي تتبعها.


    تضليل المستثمرين

    من جهته أكد محمد صالح العبيلان عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين، ونائب رئيس الجمعية السعودية للمحاسبة، أن عدم شمول النظام على الأسس والآلية التي تتم لتقييم علاوة الإصدار، وفي ظل غياب تلك الأسس التي تمكن الهيئة من تقدير تلك العلاوات بموجبها وبدون اجتهادات أو تبريرات تضطر لإيضاحها للمكتتبين، لجأت هيئة السوق المالية إلى إقرار علاوات مقترحة بين الشركة وبنك ومستشار مالي مما أوقع الهيئة في حرج بعد انخفاض سعر التداول عن سعر الاكتتاب للشركات التي صرحت بعلاوة إصدار.

    وأبان أن فترة تأسيس هيئة السوق المالية بتاريخ 2003/7/31م بموجب المرسوم الملكي رقم م/ 30نجد أن المدة الزمنية قصيرة ولا تتجاوز أربع سنوات، مما تجعلها تمر بكثير من عوامل التغيير والتصحيح ومع تحويل كثير من الشركات إلى شركات مساهمة رغبة في الاستفادة من المزايا المرتبطة بتأسيس الشركات المساهمة أو رغبة في تحقيق مزايا مادية من وراء طرح أسهم الشركة للاكتتاب مستفيدة من توفر السيولة النقدية بالسوق السعودي وارتفاع معدل الإقبال على الأسهم لدى المستثمرين، مشيرا إلى ضعف الوعي لدى غالبية المستثمرين وعدم اهتمامهم بالقوائم المالية للشركة وعدم معرفتهم بأساليب قراءة هذه القوائم المالية ، فإن الحاجة تبدو ملحة لرقابة عملية طرح الأسهم للاكتتاب وتقدير قيمتها وما يتعلق بذلك من تقدير قيمة علاوة إصدار الأسهم، وبالتالي فإن تحديد علاوة الإصدار يجب أن تخضع لأسس ومعايير ولم يتبين أنها تأخذ العناية الكافية لدى هيئة سوق المال في دراستها واعتمادها وأنه يلزم وضع أسس وآليات واضحة وتعتمد من مستشارين إما تابعين لهيئة سوق المال أو من أهل الخبرة الخارجية لتحديد علاوة الإصدار منعاً لما قد يكون هناك من مبالغة في تقديرها من قبل الشركات ومستشاريها خصوصاً للشركات التي تملك أصولاً عالية وتم استهلاكها منذ عدة سنوات، مؤكدا أن ضعف الوعي الاستثماري لدى صغار المستثمرين جعلهم يتسابقون إلى الاكتتاب بتلك الشركات بالإضافة إلى وجود ضمان من البنك في تغطية الاكتتاب وعدم وجود الشفافية والإفصاح في عمليات الاكتتاب وقيام صغار المستثمرين بالبيع عند طرحها للتداول.

    وأشار العبيلان إلى ظهور ممارسات وأساليب جديدة لتضليل المستثمرين أثناء التداول يتطلب اشتمال النظام عليها لتمكين الهيئة من احكام الرقابة على السوق بحيث يتم التفريق بين عمليات البيع والشراء الطبيعية وعمليات التضليل والتدليس، لافتا إلى أن النظام يشتمل على الأساليب والممارسات المتعلقة بتضليل المستثمرين فإننا نرى أن المستجدات في ذلك كثيرة ومتعددة مما يجعل حصرها في أساليب أو ممارسات محددة عائقا أمام ما قد يستجد من أساليب أخرى وعليه فإن الأفضل هو وضع محددات وقيود لضمان صحة عمليات البيع وأن ما يخرج من هذه القواعد والأنظمة تتخذ بشأنه قرارات رادعة لمنع حدوثها.

    وطالب باستقلالية اللجان القضائية التي تنظر الخلافات بين المستثمرين أو شركات الوساطة أو التظلم من القرارات التي تتخذها الهيئة بالإضافة إلى التفعيل لدور مجلس إدارة السوق والفصل الفعلي في الاختصاصات والمسئوليات والصلاحيات ما بينه وبين مجلس الهيئة، مؤكد أن استقلالية اللجان القضائية مطلب شرعي في اتخاذ القرارات، حيث أنها تمثل حقوقا مادية ومعنوية يجب الفصل بها بعيداً عن أية مؤثرات جانبية بحيث لا تحدث خللاً في اتخاذ هذه القرارات، مما قد ينعكس هذا الخلل على مؤشر سوق التداول بين المتعاملين وأن هيئة سوق المال تبذل قصارى جهدها للحيلولة بعدم حصول هذا الخلل إلا أن عدم تكامل هذه اللجان وقلة أعضائها أوجد كثيراً من التظلم لدى المستثمرين من حيث البطء في الفصل في النزاعات القائمة في سوق الأسهم ومشاركة البنوك في ذلك.

    كما طالب العبيلان الاستعانة بالدول التي سبقتنا في إدارة أسواق المال ويجب على مجلس إدارة سوق المال التحقق والدراسة المستفيضة في فتح مكاتب الوساطة وإحكام الرقابة عليها ويجب أن تكون هذه المكاتب هي بيت الخبرة في سوق الأوراق المالية، مبينا أن وجود هذه البيوت وهذه المؤسسات المالية سيقلل كثيراً من المشاكل القائمة وسوف يكون هناك توزيع لأهل الاختصاص وإعطاء المسئوليات والصلاحيات في كثير من القرارات القائمة حالياً.

    تعقيدات قانونية

    في السياق ذاته، أشار الدكتور محمد حمد المغيولي أستاذ المحاسبة المالية وبحوث العمليات في جامعة الملك سعود، إلى أن فهم علاوة الإصدار والإشكالية التي حصلت في سوق الأسهم السعودي من الناحية المحاسبية يجب أن يعلم المتداولين أن هناك أسسا وأساليب معروفة ومقننة في تخصص المحاسبة المالية، والإدارة المالية، وذلك لحساب سعر السهم للشركة التي ترغب إدراجها في أسواق الأسهم ككل، مبينا أن الأسس والأساليب متباينة من حيث الجوهر التي تستخدمها الشركات في حالة الاستحواذ على شركات أخرى، مؤكدا أن الخطأ في تطبيق هذه الأساليب يقع عادة عندما يتم استخدام القيمة السوقية لأسهم الشركات المماثلة للشركة الجديدة كمتغير رئيس في حساب سعر السهم، حيث أن مثل هذه الظروف يصبح وضع السوق العام في وقت التقييم هو المحدد لسعر السهم وبالتالي علاوة الإصدار، معتقدا أنه يتعين على هيئة سوق المال أن تضع نظاما معينا ينص صراحةً على إتباع الأساليب المحاسبية والمالية المتعارف عليها في هذا الشأن عند تحديد علاوة الإصدار مع شرط الحصول على تأييد خطي من قبل مستشار مالي لديه رخصة محاسب قانوني. معتبرا أن التعاون في هذا الموضوع بين هيئة السوق المالية والهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين يساعد على تعزيز الثقة بعدالة واضحة وتقييم علاوات الإصدار.

    وأبان المغيولي أن كشف الممارسات والأساليب المظللة في عمليات التداول اليومية هو أمر هام جداً، وبالتالي يجب الاعتراف بصعوبة المهمة نظراً للتعقيد القانوني والتقني المصاحب لمثل هذه الممارسات، موضحا أن التعقيد لايجب أن يكون عائقا أمام الكشف عن مثل هذه الأساليب، مقترحا المغيولي في ظل الظروف الراهنة أن تقوم هيئة السوق المالية بتشكيل لجنة دائمة معنية بهذا الشأن تحديداً، ويكون أعضاؤها من المتخصصين ذوى الخبرة الطويلة في تجارة الأسهم المحلية والدولية، مطالبا في الوقت نفسه على استقلالية اللجان القضائية التي تنظر في الخلافات بين المستثمرين أو شركات الوساطة أو التظلم من القرارات التي تتخذها الهيئة بالإضافة إلى التفعيل لدور مجلس إدارة السوق والفصل الفعلي في الاختصاصات والمسئوليات والصلاحيات بينها وبين مجلس الهيئة. وأضاف قائلاً "أن سوق الأسهم يتكون من أربع عناصر، هي: الجهات التشريعية والرقابية، والشركات المدرجة بالسوق، والمتداولين، وأخيراً التقنية، وعندما ننظر إلى هذه العناصر الأربعة مجتمعة ندرك وبكل وضوح أن الأنظمة والتشريعات المعنية بالأسهم من حيث سنها ومن حيث الفصل في المنازعات التي تحدث بين عناصرها يجب أن تكون جميعها في إطار قانوني موحد لكي يتحقق شرط الاختصاص وتحديد المسئوليات. ويعد هذا الإطار القانوني الموحد غير موجود على أرض الواقع في الوقت الحالي، بل فالحقيقة تخضع العناصر الثلاثة الأولى لمكونات السوق لعدة جهات تشريعية ورقابية تشمل هيئة سوق المال ومؤسسة النقد ووزارة التجارة وديوان المظالم بالإضافة إلى الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين، والعنصر الرابع من عناصر السوق الأربعة والمتمثل بالتقنية وبرغم أهميته ودوره في المستقبل يفتقد تماماً في الوقت الراهن إلى أنظمة وتشريعات".

    عدم الاستقلالية

    من جانبه، بيّن الدكتور عبد الله باعشن رئيس مجلس إدارة الفريق الأول للخدمات المالية، أن القيمة العادلة ارادة طرفين في تحديد سعر متفق عليه، لافتا إلى أن الطريقة المحاسبية تكون القيمة عملية مركبة من تكلفة بالإضافة إلى تقدير عوائد التضحية المستقبلية في الوحدة المتنازل عنها والمتعارف عليها في علاوة الإصدار، وبالتالي تصبح حالة البيع بأكثر من القيمة الدفترية أو التكلفة أو بخصم في حالة البيع بأقل من القيمة الدفترية أو التكلفة.

    وأكد أن أسواق المال تنظر لأحد طرفي تحديد القيمة العادلة تقوم بها جهات مهنية تملك الخبرة والكفاءة معاً (محاسبون قانونيون، مستشارون ماليون، مؤسسات مالية) وكذلك جهات إشرافية حكومية وفقا لممارسات مهنية متعارف عليها في تحديد القيمة العادلة لحماية المتداولين والسوق على السواء، وبالتالي إذا أدت هذه الأطراف دورها بمهنية وكفاءة واستقلالية تامة، فستنحصر نسبة الانحراف بين سعر التداول وسعر الاكتتاب إلى مستويات مقبولة وبالتالي سيتأثر السوق بعامل العرض والطلب وكذلك الحالة الاقتصادية وقت الطرح والتي لايمكن التنبؤ بها أثناء التسعير.

    واعتبر باعشن أن الفروق المالية التي صاحبت عمليات الاكتتاب بنص الشركات في سوق الأسهم المحلية نتيجة لخلل في آلية تحديد علاوة الإصدار والمتمثلة في: المصالح وعدم الاستقلالية بين المستشار المالي ومتعهد التغطية حيث أن المستشار المالي وبعض المتعهدين جهات ذات علاقة، المبالغة في احتساب علاوة الإصدار لعدم الاستقلالية وتداخل الأدوار، حاجة السوق لمزيد من طرح الشركات نتيجة لزيادة الطلب وتوجه الجهات الإشراف لتوسيع قاعدة السوق، الممارسات والأساليب غير المشروعة سواء الشائعات أو الأوامر الوهمية نتيجةً لحداثة هيئة الإشراف على السوق المالية، إضافةً إلى عدم اكتمال البنية التحتية من الناحية التنظيمية والقانونية ونقص الكوادر المهنية التي تملك الخبرة في إدارة أسواق المال وما صاحب ذلك من خلل في تقنية المعلومات واتخاذ القرارات استجابة لردود أفعال اعتادت على المقاييس والمجموعات ذات المقدرة المالية.

    وأوضح باعشن أن عدم فصل الاختصاصات والمسئوليات في المنظومة القانونية للنظر في الخلافات بين مكونات السوق (الجهات الإشرافية- الشركات - المتعاملون) وذلك بتأثر المنهج المتبع في منظومة الأنظمة التجارية بالمملكة العربية السعودية (المدرسة الفكرية) للأنظمة المشابهة أو المماثلة (نظام الشركات - مراقبة البنوك - المحاسبون القانونيون) يعود السبب على رعاية الحكومات في دورها (الحاكم والحكم) إضافة إلى ما سبق حداثة مكونات التركيبة القانونية من عاملين ومحاكم متخصصة.

    نتلقى آراء المختصين حول هذه القضية عبر الايميل economy@alriyadh.com



    ========================================
    http://s1.alriyadh.com/2007/02/07/article222862.html
    الرياض
    الأربعاء 19المحرم 1428هـ - 7فبراير 2007م - العدد 14107
    التعديل الأخير تم بواسطة د. المقريزي ; 06-03-10 الساعة 07:44 PM

  4. #4

    افتراضي

    بحث جديد في ميدان علم الاجتماع الاسلامي

    النظام العائلي ودور الاسرة في البناء الاجتماعي الاسلامي

    عرض وتقديم: طالب جبار الاحمد

    مجلة الطاهرة العدد 63 ذو الحجة 1415هـ

    أيار 1995م


    مما ورد في هذا البحث


    النظام العائلي في النظرية الرأسمالية

    ويخلص الباحث في هذا القسم من كتابه الى (ان النظرية الرأسمالية تشجع الافراد على تحطيم القيود الاسرية، التي يشجعها النظام الديني، وتحفزهم على التزاوج عن طريق الاختلاط والاعجاب المتبادل وتخفيف القيود الاجتماعية على علاقة الرجل بالمرأة قبل الزواج. ولا ريب في ان السبب المباشر الذي يدعو النظرية الرأسمالية الى التبشير – بكل حماس – بفكرة انشاء الاسر الصغيرة، هو اعتقادها بأن الاسر الصغيرة التي تفتقد العلاقات المتينة بأقاربها وعشيرتها، تعتبر اكثر نفعاً وأوفر انتاجاً واعظم خدمة للنظام الرأسمالي من الأسر العشائرية الكبيرة)[4].



    تعليق
    إن برامج تحرير المرأة بالصورة الغربية هي نتاج برامج لترويج النظرية الرأسمالية
    فمن جذور تحرير المرأة , تحرير المال و سيره بدون قيود ربانية.
    ===============================
    http://al-aaraji.com/critique_6.htm
    التعديل الأخير تم بواسطة د. المقريزي ; 06-03-10 الساعة 07:45 PM

  5. #5

    افتراضي

    على الرابط التالي



    إستعراض لكتاب


    الفجر الكاذب
    أوهام الرأسمالية العالمية

    FALSE DAWN
    THE DELUSIONS OF GLOBAL CAPITALISM
    John Gray
    أستاذ العلوم السياسية في جامعة أكسفورد

    ترجمة أحمد فؤاد بلبع
    1420هـ - 2000م



    حيث يتعرض الكاتب إلى تاريخ تحرير الأسواق في أوربا و الغرب بعمومه من الظوابط الاجتماعية

    و الكاتب يندد بهذا التحرير و يستعرض خطورته و نتائجه القاتلة للتماسك الاجتماعي.
    التعديل الأخير تم بواسطة د. المقريزي ; 06-03-10 الساعة 07:46 PM

  6. #6

    افتراضي

    خطاب نرجو ان يتوسع مداره

    خطاب نرجو من كل داعية و مربي ان يكون له نصيب منه


    سليمان الهتلان يتحدث عن برنامجا يقدمه الشيخ سلمان العودة






    سلمان العودة في "حجر الزاوية"

    سليمان الهتلان

    في شهر رمضان، يقدم الشيخ سلمان العودة مثالاً حياً لكيفية تجديد الخطاب الديني الإسلامي وتلك قضية ملحة للبدء في أي مشروع حضاري في العالمين العربي والإسلامي. أجدني، بشكل يكاد يومياً، منشداً لمتابعة أطروحات العودة عبر البرنامج التلفزيوني "حجر الزاوية" على قناة الـ"إم.بي.سي" أكثر ما أدهشني وأسعدني في خطاب العودة الجديد هو غلبة "الهم التنموي" والارتباط بقضايا الواقع وبإشكالات التنمية الإنسانية التي نعيشها في العالم العربي.

    العودة، عبر برنامجه التلفزيوني، يمتاز بالمتابعة الدقيقة لقضايا الراهن وبالمعرفة الحقيقية بمواطن الخلل في الثقافة العربية المعاصرة. وهو هنا يعطي مثالاً حياً على كيفية تجديد الخطاب الديني بلغة عصرية قوامها المعرفة والواقعية وفهم المأزق التنموي الحقيقي المُعطل لأي بادرة نهضوية في العالم العربي.

    وفي ظل ردة الفعل الجاهلة تجاه أي دعوة لتجديد الخطاب الديني يقدم العودة أنموذجاً حياً لمفهوم تجديد الخطاب الديني، فكرة كانت - ولم تزل - مدعاة لكل أنواع التهم وسوء الظن . فهل في الدعوة إلى معالجة أزمات الأمة الحضارية، بأبعادها الاقتصادية والفكرية والسياسية والاجتماعية، انتقاص من الدين أو "تحالف مع الأعداء"؟ قبل أيام تحدث الدكتور العودة بإسهاب وبمعرفة واضحة عن شركة "قوقل" العملاقة، نشأتها وثقافة العمل فيها، كأحد النماذج العالمية للنجاح والإبداع، ووضع إصبعه على أحد مواطن أوجاع التنمية: لابد من تشجيع الإبداع والابتكار وفتح أبواب العمل الخلاق أمام آلاف الشباب من أجل الخروج من "مأزق التخلف" الذي يعيشه العرب والمسلمون.

    كأنه يدعونا أن نتعلم من تجارب النجاح لدى الآخرين والاقتداء بالتجارب الصناعية والإبداعية العملاقة بعيداً عن تهمة "التبعية" و"العمالة للغرب" التي روج لها طويلاً بعض من أراد لنا العزلة والانغلاق خاصة كلما جاء حديث عن أهمية الحوار مع "الآخر" أو الاستثمار في تجارب النجاح والتميز العالمية.

    لبقية الحديث تابع معنا على الرابط التالي


    التعديل الأخير تم بواسطة د. المقريزي ; 06-03-10 الساعة 07:47 PM

  7. #7

    افتراضي

    بموضوعية
    النظام الرأسمالي والرهن العقاري


    راشد محمد الفوزان
    لعل أبلغ وصف للنظام الرأسمالي هو ما أطلقه الأيرلندي جورج برنارد شو حين "وضع يده اليسرى على رأسه الأصلع وأمسك باليد اليمنى لحيته الكثة، وقال قولته الشهيرة: "غزارة في الإنتاج وسوء عدالة في التوزيع"، وهو أيضا رأي مشابه ومقارب للروسي المعارض سولجنيتسن، حين نقرأ آراء بعد المفكرين رغم أن هؤلاء هم معنيون بالأدب والثقافة وليس الاقتصاد والإدارة،

    وحين نمعن النظر بالأزمة العالمية القائمة الآن من أزمات أسواق مالية، وتضخم، وسوء تخطيط وإدارة، نجد أن هناك أغنياء زادت ثرواتهم ونشرتها مجلات عالمية بل زاد عدد الأثرياء، أنه النظام الرأسمالي الذي لا يأتي بخير إلا القلة، ولا يعني أن الاشتراكية كانت أفضل، بل أسوأ منها، ولكن حين نقرأ تقارير عالمية تصدر عن أداء البنوك الذي يعتبر هو الأسوأ، والغريب أن موظفي البنوك التنفيذيين هم الأكثر رواتب وحوافزا لمزيد من تحقيق الخسائر، فمدير بنك باركليز البريطاني الذي حصل على 12مليون جنيه إسترليني في العام، وبنك يو بي أس السويسري، رواتب وحوافز لا تقل عن 001مليون ريال سنويا، والنتيجة تحقيق مزيد من الخسائر للبنوك. النظام الرأسمالي الذي يقوم في جزء منه على الملكية الخاصة، وعلى الأسعار الحرة، وكل وسائل الإنتاج حرة، والثورة الصناعية هي نتاج لها. وحين نتحدث عن الحرية الاقتصادية ووسائل العمل ورأس المال، فتح هذا النطاق للبنوك أن تقرض ما ليس لديها، وأن يتم إقراض الدولار الواحد عشر مرات، والمليون يقرض عشرة ملايين، والمليار يقرض عشرة مليارات، حتى تصبح ككرة ثلج لا تعرف من أين بدأت وأين تنتهي. وتحقق الأرباح في المدى القصير والمتوسط، ولكن لمن؟ لفئة قليلة جدا مقارنة بهذا الكون والبشر. تتركز الثروة في الفئة القليلة جدا، وتستمر بلا توقف، وتزيد بلا توقف، وتستحوذ على كل الفرص، حتى يصبح هنا من في قمة الجبل والآخر في الأرض السحيقة، حين تقوم الثورة الفرنسية على العدل والحرية والمساواة، هذه نقيض الرأسمالية التي لا تقوم على عدل ولا مساواة، وأخذ منها الحرية فقط، حين يدعو ديننا الإسلامي للتكافل الإسلامي والزكاة والصدقات، وديننا الإسلامي هو أساس مهم لتحقيق العدالة في المجتمعات المبني على التكافل الإسلامي وعدم الاحتكار بل وحرمه. هذا نقيض ما يحدث في هذا الكون والعالم المادي.

    أصبح الكل يلهث خلف كم رقم أصبح لديه من الملايين أو المليارات كما قالها لي أحد رجال الأعمال أنه لم يعد مهم الملايين فقد أصبحت أرقاما، وآخرون يبحثون عن لقمة عيش ومقعد دراسي وعلاج مجاني وغرفة تقيه حر الصيف وبرد الشتاء، هل لاحظنا الفرق.

    نؤمن بحرية التجارة والعمل، ولكن لا أن يحتكر كل شيء لهؤلاء الذين تركزت الثروة لديهم، لا أن تقوم البنوك بتحقيق أرباحها بالإقراض المنتهي بالإفلاس، أصبحنا أمام نظام عالمي خطر جدا، ونتائجه المستقبلية هدامة، وستضع هذا العالم بحروب أشد من الحروب المسلحة إلى حروب البطون.


    ========================
    http://www.alriyadh.com/2008/03/31/article330607.html
    الرياض
    الأثنين23 ربيع الأول 1429هـ - 31 مارس 2008م - العدد 14525




    تعليق
    متى نسمع ونستمتع بخطب جمعة وعيدين عن مخاطر الحرية المالية, تحرير المال
    ..؟

  8. #8

    افتراضي

    من مقال للقفاري نقتطف ما يلي

    هناك من يحاول أن يروج لمفاهيم السوق الحر على اعتبار أنه مفتاح النجاح والتقدم والإبداع ومراكمة الثروة، لكنه لا ينظر للعامل الاجتماعي بعين الاعتبار، وهو الذي قد يأخذ حتى مكتسبات الثروة، فمن الوهم اعتبار قيم السوق الحر المنفلت من أي رقابة أو تنظيم، مصدراً أو مؤسساً لإطلاق طاقات الجماهير للعمل والإنتاج.. لأنه في هذه الحالة يتحول إلى سوق طفيلي واقتصاد احتكاري يمتص الثروة ويقضي على البقية الباقية من فاعلية الكثرة.

    ينظر الكثيرون للحرية الاقتصادية نظرة مبرأة من العيوب ولا تحظى بمثلها أي حرية أخرى يتم مقاومتها على الدوام، إلا أن تلك الحرية منضبطة بشروط في المجتمعات الرأسمالية التي انتجتها.. فهناك أنظمة ضريبية دقيقة، وهناك قوانين لمنع الاحتكارات، وهناك رقابة دقيقة على المال العام، وهناك قوانين لمقاومة الفساد المالي والاقتصادي، وهناك مؤسسات مجتمع مدني موازية لحماية حقوق الفئات الاجتماعية أي كان أهدافها ومهما تنوعت شرائحها.

    ما زال السؤال قائماً هل يشهد العالم استعادة مفاهيم ازدهرت وانتشرت انتشار النار في الهشيم منذ بدايات القرن الماضي وأصبحت بعض أحلام البشرية، أم أن التجربة من القسوة حتى تنفي استعادة فكرة حالمة وتعيد إنتاج ما يغني عنها، لكن يحمل مضامين وقيما إنسانية وأخلاقية ودينية تعيد التفكير في مسألة لطالما اشقت المفكرين والباحثين عن جنة الإنسان في الحياة.


    ==================
    http://www.alriyadh.com/2008/04/14/article334182.html
    الرياض
    الأثنين 8 ربيع الأخر 1429هـ -14 أبريل 2008م - العدد 14539



    العالم يزداد فقراً.. هل يعود الترويج للفكر الاشتراكي مرة أخرى؟

    عبدالله القفاري

  9. #9

    افتراضي

    في نهاية أسبوع عاصف:
    الحكومة الأمريكية تتخلى عن مبادئ السوق الحر مؤقتا لدعم النظام المالي
    عبر خطة إنقاذ قد تصل تكاليفها لمئات المليارات والأسواق العالمية تتجاوب بالارتفاع

    19/09/2008

    أكدت الحكومة الأمريكية اليوم أنها ستنفذ خطة تصل تكاليفها لمئات المليارات من الدولارات وذلك عبر شراء الأصول المتعثرة للبنوك، والمتعلقة في معظمها بالرهون العقارية، والتي أنهكت البنوك في أمريكا خلال الـ 15 شهرا الماضية.

    ويعد هذا التدخل للحكومة الأمريكية أكبر تدخل منذ الكساد الكبير قبل أكثر من 70 سنة، ولجأت الحكومة للتخلي عن بعض مبادئ السوق الحر وآلياته، الذي طالما افتخرت الولايات المتحدة الأمريكية أنها قائدته، في سبيل إنقاذ النظام المالي الذي يتعرض لمشاكل عديدة أدت إلى إفلاس العديد من المؤسسات المالية العريقة.

    وأعترف وزير الخزانة الأمريكي بالتكاليف الباهضة لعملية الإنقاذ والتي سيتم تمويلها من قبل دافعي الضرائب لكن استدرك أن هذا الحل هو أفضل من البقاء في الوضع الحالي.

    وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع عاصف وتاريخي بدأ بأنباء إفلاس "ليهمان بروذرز" والاستحواذ على "ميريل لينتش" وإفلاس "إيه أي جي" وانتهى بعملية الإنقاذ هذه.

    ويقول محللون أن تدخل الحكومة الغير عادي هذا الأسبوع كان ضروريا بعد أن كادت الأزمة أن تطيح برمزين هامين للرأسمالية الأمريكية وهما "جولدمان ساكس" و "مورجان ستانلي".

    ولم يكن ذلك هو الإجراء الوحيد الذي تم الإعلان عنه اليوم، والذي يتعارض مع آليات السوق الحر، حيث قالت أعلى هيئة مشرفة على البورصة أنها قررت وبشكل مؤقت حظر بيع الأسهم بالمكشوف (Short Selling) على أسهم 799 مؤسسة مالية بدءا من يوم الاثنين القادم.

    وتتضمن عمليات الـ (Short Selling) قيام المتعاملين باقتراض أسهم من الوسطاء وبيعها مباشرة في السوق، على أن يتم إعادة شراء هذه الأسهم من السوق في وقت لاحق بأسعار أدنى وإعادتها للوسطاء. ويتم تحقيق الربح من هذه العملية في حال انخفاض أسعار الأسهم.

    وتعرضت العديد من أسهم المؤسسات المالية لعمليات (Short Selling) كثيفة منذ بداية أزمة الرهون ويقول مراقبون أنها ربما كانت أحد الأسباب في انهيار "ليهمان بروذرز" الأسبوع الماضي.

    وقال متعاملون أن من شأن هذين الاجرائين ان يقلل المخاطر التي تتعرض لها العديد من البنوك جراء الديون المتعلقة بالتمويل العقاري، وبالتالي تخفيف الأزمة الائتمانية التي ألقت بكاهلها على القطاع المصرفي وازدادت حدتها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

    وأبدى المتعاملون حماسا كبيرا لهذه الإجراءات على عكس محاولات التدخل الحكومية السابقة والتي كانت تتضمن ضخ أموال للنظام النقدي والتي لم تجدي نفعا حتى الآن والتي كان آخرها ضخ نحو 180 مليار دولار في أسواق النقد صباح يوم أمس.

    واستقبلت الأسواق حول العالم هذه الأنباء بالارتياح فصعدت كلها وبنسب جيدة وذلك بعد الصعود الكبير لمؤشر الداو جونز في آخر ساعة من تداولات يوم الخميس مع ورود الأنباء الأولى.

    وأقفلت الأسواق الأوروبية على ارتفاعات كبيرة بلغت 9 % في لندن و 5.5 % في فرانكفورت و أكثر من 9 % في باريس. وفي نيويورك واصلت الأسهم صعودها المحموم امتدادا للصعود الذي سجلته في آخر ساعة أمس ووصل الارتفاع لأكثر من 350 نقطة قبل الإقفال بساعة.

    وسجلت العديد من أسهم البنوك الكبيرة ارتفاعات بلغت أكثر من 50 % مقارنة بأدنى مستوى لها يوم أمس وعلى رأسها "سيتي جروب" و "مورغان ستانلي" و"جولدمان ساكس" و"بنك أوف أمريكا" جراء عمليات تغطية المراكز واسعة النطاق لمشتري الأسهم بالمكشوف (Short Selling) الذين أخذتهم هذه التطورات على حين غرة.


    ===================
    http://www.indexes-sa.com/vb/showthread.php?t=77512

    http://www.hawamer.com/vb/showthread.php?t=475151

  10. #10

    افتراضي

    فضاء .. التأميم في الاقتصاد الحر

    بقلم : أحمد ذيبان ..

    ربما فوجيء الكثيرون، بقرار الحكومة الامريكية المباغت، السيطرة علي أكبر شركتين تقدمان القروض العقارية، وهما فريدي ماك و فاني ماي ، ومجموعة التأمين الامريكية ايه اي جي لانقاذها من الافلاس، وهي عملية تأميم بكل ما تعنيه الكلمة، تعيد الي الأذهان عمليات التأميم التي حدثت في دول عربية وعالمثالثية واشتراكية، وان كانت الاخيرة ذات طابع سياسي ، ومصدر المفاجأة ان امريكا هي أم الاقتصاد الحر، وواشنطن تضع في مقدمة أجندتها الخارجية تعميم النموذج الاقتصادي الامريكي، بالاضافة الي ما ترفعه من شعارات عن نشر الديمقراطية والليبرالية وبفعل العولمة فقد اصبحت كل هزة اقتصادية في امريكا تضرب تلقائيا أسواق المال والبورصات العالمية، وتنشر الفزع بين أوساط المستثمرين!.

    ومن الطريف أن انهيار بنك ليمان برذرز ، كانت اول ارتداداته في لندن، حيث فقد نحو خمسة آلاف موظف عملهم في فروع البنك هناك، وهو ما يذكر بخصوصية العلاقة الامريكية البريطانية، وكان ابرز مظاهرها تبعية لندن السياسية لواشنطن ، وانخراطها الاتوماتيكي في حروب بوش وسياساته الخارجية المجنونة !.

    عنوان الازمة التي تعصف بالاقتصاد الامريكي، التي فجرتها أزمة الرهن العقاري تتلخص بعجز المقترضين لاغراض السكن عن تسديد ديونهم، التي قدمتها لهم الشركات العقارية وتقدر بمئات المليارات من الدولارات، الامر الذي وضع تلك الشركات علي حافة الهاوية، وأطاحت خلال السنتين الماضيتين بنحو خمسين شركة عقارية ومالية، لكن الازمة ضربت خلال الاسابيع الماضية علي العصب الحساس ، وتوصف بأنها أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ امريكا، وتعيد الي الاذهان ، أزمة الكساد العظيم عام 1929، التي تشكل علامة سوداء في ذاكرة الاقتصاديين!.

    الازمة فرضت علي الحكومة الأمريكية، التدخل بكل قوة، وهو ما اضطرها الي ضخ مئات المليارات من الدولارات لانقاذ الشركات والبنوك التي تترنح، واضعة خلف ظهرها مقولات الاقتصاد الحر، فما يجري، يتعلق باستقرار البلاد، ومواجهة خطر الانهيار!.

    فأكبر امبراطورية عرفها التاريخ ، ليست في منأي عن التآكل بسبب سياسات داخلية وحروب خارجية! كما سبقتها امبراطوريات عديدة عرفها التاريخ، كان آخرها انهيار الامبراطورية السوفييتية !.

    وهنا لا يغيب عن الذهن سؤال، أليس لهذه الازمة، التي تعصف بالاقتصاد الامريكي، وتضرب الاقتصادات العالمية، علاقة بحروب بوش وسياساته المجنونة، التي كلفت دافع الضرائب الامريكي ولا تزال آلاف المليارات من الدولارات، فضلا عما ألحقته بالعلاقات الدولية من توتر واحتقان، والعودة الي أجواء الحرب الباردة، وإطلاق عملية سباق تسلح جديدة تسنزف أموالا هائلة؟!.

    وطالما ان السياسة تحرك الاقتصاد فإن إدارة بوش غير بريئة من هذه الأزمة، والمفارقة ان الأشهر الاخيرة من عمر ادارة بوش تنتهي بحريق اقتصادي، لكي تفوز سياسات بوش الداخلية والخارجية بلا منافس، بأكبر سجل من الفشل، وتحصد كما هائلا من الكراهية للسياسة الامريكية!.

    دخول الإدارة الامريكية بقوة في الازمة الاقتصادية، درس للكثير من حكومات العالم الثالث التي تقلد النموذج الامريكي في حرية الاقتصاد، بأن هذه الليبرالية ليست شيئا مقدسا ، لا يمكن المساس به، وان للدولة واجبات ومسؤوليات اساسية تلزمها التدخل للحفاظ علي الاستقرار وحماية مصالح الناس من العبث والجشع عندما تنفلت الاسعار وتحدث فوضي اقتصادية تحت شعار تحرير السوق والخصخصة!.


    Theban100*************

    =============================
    http://www.raya.com/site/topics/arti...4&parent_id=23
    الراية
    السبت20/9/2008 م -- السبت 21 / 9/ 1429هـ

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حصانة أو حرية الدفاع أمام القضاء
    بواسطة الدكتور محمود العادلي في المنتدى دراسات العلوم الأمنية والقانوينة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-21-12, 02:50 PM
  2. صفقة بمليار ريال تسقط مشعوذا بمكة يدعي جلب المال من السماء
    بواسطة minshawi في المنتدى الباحث والموقع في وسائل الاعلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-02-08, 12:13 AM
  3. شرطة مكة تطيح بمشعوذ يدعي جلب المال من السماء
    بواسطة minshawi في المنتدى الباحث والموقع في وسائل الاعلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-01-08, 11:41 PM
  4. 60 % من المدارس الأهلية غير مؤهلة وتعمل لجباية المال فقط !
    بواسطة minshawi في المنتدى التربية والتعليم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-15-06, 03:14 PM
  5. لا لـ"حرية التعبير".. ماذا إذن؟
    بواسطة al-ankabot في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-26-06, 10:27 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

جميع الحقوق محفوظة لموقع منشاوي للدرسات والابحاث