من الصور أيضا ما أسميه
دور الجيران حيال مطلقات و أرامل الحارة
كثيرا من الحارات تعيش حالة إستقرار سكني, أقصد ليست منطقة تأجير و شد ونزل, إنما ساكنيها معروفين وثابتين في بيوتهم. عن تلك الحارت أتكلم.
قد يوجد في تلك الحارة المستقرة أرامل و مطلقات و من بلغن فوق 45 عاما و لم يتزوجن.
يوجد منهن من تعيش مع أبويها الكبيرين ولا تفكر في البعد عنهما.
يوجد منهم وبينهن معلمات أو ربات بيوت و مستقرات في بيوتهن و هن مالكات للبيت في تلك الحارة
وقد يكون لديهن أولاد وبنات, ولا تفكر في الإنتقال من بيتها, ويكن ممن يرغبن في الزواج.
هنا نقول لرجال الحارة ليكن للقادر منكم دور في التقدم لمثل هؤلاء النسوة, لأنهن لن يكلفكن شيئا
فأمورهن السكنية و المعيشية قائمة, فقط قد يكن هن بحاجة لرجل يدخل و يطلع و ينير عليهم البيت
بحنوه وعطفة و متابعة الأبناء من بُعد, قلت رجال الحارة و وجهت الخطاب لهم, لعدة إعتبارات:
الأول
أنهم يسكنون في نفس الحارة, فلن تكون حركته مكلفة للتنقل بين زوجاته.
الثاني
أنهم مستقرون في الحارة, والناس يعرفونهم ويعرفون أحوالهم, فلن تتورط تلك النسوة في رجال إستغلاليين مثلا
او مجرد شهوانيين فقط.
الثالث
في حالة إخفاء الزواج عن زوجته الأولى, أيضا القرب السكني قد يساعده في ذلك الأمر.
مع أني أرى أهمية أن تعرف زوجته بزواجة بشكل تدريجي, و يوضح لها أن هدفه إجتماعي تربوي بحت.
ليس كل من وصفت من النساء يرغبن بمثل هذا الزواج و ليس كل رجال الحارة لديهم الرغبة في هذا الهدف الاجتماعي التربوي النبيل, لكن أقول لمن يرغب من هذه الأطراف المعنية.
كتحريك لهذا الموضوع, يمكن للناشطين في الحارة إجتماعيا وتربويا, أن يسعو للتعرف على أحول نساء الحارة
و يقوموا بعمل إحصائية لتلك النسوة و لرجال الحارة الراغبين في هذا النوع من الزواج. ومن خلال برامج الحارة الاجتماعية و أحاديث أئمة مساجد الحارة, يمكن إثارة هذا الأمر و الترغيب فيه و ترويض النفوس على القبول به و ذكر فوائده على المجتمع, والسعي للتعرف على الإشكالات الناتجة منه أملا بتجفيفها و التخفيف منها عن طريق أحاديث مساجد الحارة
بعض من ذكرت من النساء لديها المنزل , لكن تظل بحاجة للمال لها و لأولادها, فعلى القادرين من رجال الحارة ماليا و اجتماعيا ان يتقدموا لتلك النسوة طلبا لمرضات الله.
لا شك أن مثل هذا الأمر يصعب على الزوجة الأولى و لا أنكر غيرتها على زوجها لكنهن يظللن لسن بأفضل من أمهات المؤمنين , فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و أرضاها , لا يشك عاقل في غلاها عند المصطفى صلى الله عليه وسلم, ومع ذلك تزوج عليها النساء الكثيرات.
و إذا إعتادت الحارة ذلك النوع من الزيجات , مع الزمن أرجو أن تخف حدة الضغط على الزوجة الأولى. والحياة بعمومها مليئة بالضغوط بأنواعها المختلفة , والناس يبحثون عن علاج لهذه الضغوط ويجدون حلا لذلك.