.:| زوجوني وارحموني |:.

كم من شاب جاهد نفسه من أجل شهوته .. وكم من فتاة تصارع عفافها من أجل حيائها .. فتنُ كقطع الليل المظلم .

.:| زوجوني وارحموني |:.

أنادي به إلى كل من يسمعني.. فليس هذا النداء الأول .. فقد نادى به نبينا صلوات ربي عليه وسلم حينما قال : { يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج } .

بحثت من هنا وهناكـ عن الاستقرار .. لا السعادة والاستقرار في جمع المال .. إنما بزوجة صالحة أو زوج صالح أقضي معهــ/ ـا أجمل الأوقات .

أنا شاب أريد فتاة طيبة خلوقة .. لا يهمني طولها وعرضها .. سوى أني أريد منها حسن أخلاقها وحيائها . فكلام الفتاة ذهب وصمتها فضة .
أريد فتاة حنونة حتى وإن فقدت عطف الأبوة وحنان الأمومة .. أريد أن أكون في حياتها السعادة ..

أنا فتاة لا أريد شاباً بمنصبه .. ولا بغنائه وماله .. أريدهـ بصلاحه وطيبة قلبه ورزانة عقله .. فكلام الزوج حكمة .. وصمته عِظة .


أخي الشاب .. أختي الفتاة

تعلمنا مما علّمنا به نبينا وحبيبنا وقدوتنا قوله صلى الله عليه وسلم: {إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوهـ } وقوله صلى الله عليه وسلم: { فاظفر بذات الدين تربت يداكـ } .. وما الشاب الصالح والفتاة الصالحة في هذهـ الدنيا إلا غنيمة وسلعة غالية .. وهو المطلب والمأمن في هذهـ الحياة .. ولكن ....؟!

لِم لا نكون صانعين للصلاح لا مستهلكين له .. لنظفر بالأجر أجرين .. وننتشل نفس من وحَـل الخطايا وندخل في قوله :{ لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم } ..

أنا شاباً ضاعت بي الدروب .. وكأني في أرضِ عاثت فيها الحروب .. أو شمسٍ حان لها الغروب .. كل ما أردته في حياتي هو امرأة صالحة تقف معي .. للخير تدلني .. وعلى الصلاح تعينني ..

أنا فتاة في عداد التائهات .. لهثت خلف دنيا الملذات .. ولكني وكم أحمد الله أني لم أقع في شيء من المحظورات .. أنتظر فارساً وجهه كالقمر من الطاعات .. وعيناهـ اكتحلت من الدموع بالخلوات .. أريدهـ من هنا يرشدني .. ومن هناكـ يشجعني ..

حتى وإن أخطأنا في أفعالنا ومالت عن الصراط أنفسنا .. يبقى أصل ومعدن نشأتنا .. التي نشأت على قواعد إيمانية طاهرة صافية نقية ..

نحن كالسفينة في البحر فقدت الربان .. تلاطمت بها الأمواج .. وأضلت الطريق .. وحادت عن الصراط .. تنتظر قائداً يوجهها .. ودليلاً يمسكـ بيدها .. ومرشداً يُرشدها ..

نحن همم مهملة .. وأعالي شاهقة .. ولكن للأسف مهجورة ..!!
.:| زوجوني واحموني |:.

كم من شاب أثقلت الهموم كاهلة .. وفتاة عزباء مهمومة .. نحن لا ننطق ولا بكلمة .. ولكن في خاطرنامن الكلام بركان .. ياتُرى من يُترجمه .. بل من سيفهمه ؟!

زوجيـ / ـتي أدرى بحالي

سؤال يراود الجميع ..!!
لِمَ بعض من شبابنا وبناتنا يسلكون مسالكـ خاطئة .. ودروب مُظلمة .. وقنوات بالشر والفساد عاصفة .. ومعاكسات وممارسات مُحرمة ؟!

زوجوهم .. وحصّنوا فروجهم .. و احفظوا عليهم أبصارهم .. فهو والله أزكى لهم وأطهر ؟!!


وليس بالعيب أن يبحث الرجل عن زوجاً لإبنته .. وفارساً يحلم ببناء مستقبله .. وكما جاء في المثل : اخطب لبنتك ولا تخطب لابنك ..

وهو ما جاء صريحا في القرآن حينما قال الرجل لموسى عليه السلام : { قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين } وهذه لفتة جميلة يفتقدها الآباء هذه الأيام ..
ما حدث أن سيدنا موسى حين قابل البنتين ، أعجَبَ إحداهما . رأت فيه رجلاً ممتلئا بالرجولة ، وأمينا عليها ، وقويا ، ودمث الأخلاق . لم يتعامل الرجل الأب مع مشاعر البنت على أنها عيب أو شئ يجب إخفاؤه . البنت ذهبت إلى أبيها تقول له : { يا أبت أستأجره ، أن خير من استأجرت القوى الأمين } .
فهم الرجل ابنته ، ووجد أن ابنته تعبر عن الإعجاب بهذه الكلمات المؤدبة ، فلم يجد حرجا في أن يلبي لابنته رغبتها .
وأيضاً لم يُنكر القرآن أمرها وعفافها .. وجمال البنت في حيائها وأخلاقها فقال عز وجل { فجاءته إحداهن تمشي على استحياء } الآية .


" الموضوع يعبر عن واقع بعض الشباب ليس من المهم أن يكون ينطبق على كاتبه "

أخيراً .. فما كان من صواب فمن الله .. وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته

منقــــــــــــــول