لقاء رقم 1
لقاء عابر مع باحث
قبل 6 أعوام تقريبا و للتو قدمت من أمريكا و استلمت دفة العمل في الجامعة , بينما أنا اغادر مكتبي في أحد الأيام و في أحد اروقة الكلية دخلت على مكتب أحد الدكاترة حيث كان بابه مفتوحا و كأنه يقوم بعملية ترتيب لمكتبه.
سلمت عليه ,
فرد السلام,
وقال لي مبادر, بارك لي يادكتور..
قلت على ماذا ؟
قال تم نشر آخر أبحاثي في المجلة.. وناولني تلك المجلة التي نشرت بحثه.
قلت له: و ماذا بعد؟
فكان هذا السؤل قنبلة موقته قد رميت في مرمى الدكتور.
فأجاب غاضبا شاتما وقد إنتفش شعر رأسه قائلا
للجحيم للمستودع للغبار, المهم أني ترقيت وخلصت من متطلباتهم الترقوية.
لم يكن الوقت مناسبا للحديث عن الجهود المبذولة في البحث
و لم يكن الوقت مناسبا للحوار حول وضعه وبيئته البحثية.
أكملت تبريكاتي و انصرفت من مكتبه متجها إلى سيارتي ثم بيتي
بقي هذا الحدث مشعلالا في رأسي
هل حال هذا الدكتور فريدة من نوعها, أم أن أشباهها كثير؟
هل القائمين على الجامعة و على مركز البحوث لديهم يعلمون بذلك؟
هل هذه ظاهرة مألوفة في جامعاتنا؟
هل أحد بحث عن حل لها؟
لماذا الدكتور الباحث يشتم ويلعن و لا يهمه أمر بحثه في المستقبل؟
ما السر؟ مالخبر؟
و لا يزال البحث جاريا, و موضوعنا هذا "حوار مع ألف باحث" جزء من عملية استكشاف لهذه الظاهرة.