صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 31 إلى 40 من 40

الموضوع: مقال و تعليق

  1. #31

    افتراضي

    من مقال

    العودة يعلق على ما أثير حول نسب الطلاق في المملكة


    اقتطف الجزئية التالية و يتلوها التعليق

    وتعليقاً على تشكيك البعض في نسب الطلاق في السعودية وأسبابها، والتي ذكرت في الحلقة قبل الماضية من برنامج "الحياة كلمة" وناقشت موضوع "المطلقات"، أكد فضيلته أنه لا يريد أن يمضي في الإصرار على تلك النسب، مُرحِّباً بأي تعديل أو تصحيح فيها ، مشيراً إلى أنه كلما قلّت نسبة الطلاق فإن ذلك في مصلحة المجتمع.

    وشكر الشيخ سلمان أولئك الذين أشاروا إلى "لعبة الأرقام" لأن النسب ربما يكون فيها نوع من الخداع والتضليل الذي قد يخدع المطلع ، مؤكداً على أن النسب التي ذكرت في الحلقة قبل الماضية لم تؤخذ من مصادر رسمية أو مصادر معتمدة ، ولكنها أخذت من كتب منشورة، ومواقع إلكترونية متخصصة.

    وشدد الشيخ العودة في هذا الإطار على ضرورة أن تكون هناك إحصائيات رسمية عن عدد المطلقات، لافتًا إلى أنه ليست هناك جهة معينة تعنى بهذا الموضوع ، حتى وزارة العدل قد تصدر أرقاماً أو أعداداً تشير إلى عدد صكوك الطلاق التي صدرت في حين أن حالات كثيرة من الطلاق تكون خارج نطاق المحاكم.

    وقال فضيلته إن البعض يرى ضرورة وجود إحصائيات لعدد المطلقات حتى يمكن الاسترشاد بها في وضع برامج وخطط التنمية للمجتمع الحضاري الذي نصبو إليه، في حين أن البعض الآخر يرى أن الكشف عن هذه الإحصائيات يتسبب في عزوف الكثير من الفتيات عن الزواج ، ولكن في النهاية نرى أن التقليل من هذه النسب يوحي بأن الوضع طبيعي ولا يحتاج إلى معالجة.

    وأشار العودة إلى أن الواقع الذي نعيشه يشير إلى أن هناك نسبة كبيرة من المطلقات ، موضحاً أنه طبق القاعدة التي ذكرها أحد الأساتذة في جامعة الملك سعود والتي تشير إلى أنه على الإنسان أن ينظر إلى من يعيشون حوله ليعرف متوسط عدد المطلقات ، فوجد أن هناك نسبة كبيرة من المطلقات ؛ لفت فضيلة الشيخ سلمان إلى أن نسب الطلاق تختلف من عام لآخر ، كما تختلف من أسرة إلى أخرى ، إضافة إلى أن الطلاق يتأثر بمستوى الثقافة والاطلاع، والجوانب المادية ونوع الثروة، كما أن هناك اعتبارات كثيرة تؤثر في عملية الطلاق.

    وحذّر فضيلته من انتشار زواج المسيار عمومًا وفي مكة المكرمة خصوصًا، مشيراً إلى أن هناك حالات كثيرة من زواج المسيار غير منضبطة ولا تخضع للقانون ولا يتم تسجيلها وتوثيقها، مما يتسبب في ارتفاع نسبة الطلاق.

    وأوضح الشيخ سلمان أن زواج المسيار هو الزواج الذي لا يكون فيه قسم في المبيت أوالنفقة، مشيراً إلى أن تسميته بهذه الاسم تمييزاً لما تعارف عليه الناس في الزواج العادي ، لأن الرجل في هذا الزواج يسير إلى زوجته في أوقات متفرقة ولا يستقر عندها طويلاً ، كما أنه في بعض الأحيان لا يكون فيه نفقه ، بحسب اتفاق الزوجين.




    =====================
    http://www.islamtoday.net/albasheer/...t.cfm?id=82798
    موقع الاسلام اليوم




    تعليق
    من وجهة نظري حيال نسبة الطلاق في المملكة أو في غيرها من الدول العربية والإسلامية, وحتى لا نعيش تحت تضليل المضللين في مسألة نسب الطلاق, أوقول :

    لا تخلوا كل أسرة كبيرة ممن يجمعها مسمى واحد "آل فلان" من وجود أساتذة جامعات في صفوفها, نحن ندعو هؤلاء الأساتذة لدراسة جميع الظواهر السلبية والايجابية في اسرهم الكبيرة تلك, السلبية يبحثون لها عن حلول بعد دراستها والايجابية يبحثون لها عما يعززها وينميها في صفوف اسرتهم الكبيرة, وقد كتبت مقالا حول هذا يجده المحب على الروابط التالية

    http://islameiat.com/cms10/php/discuss/show1.php?aid=37



    http://islameiat.com/cms10/php/discuss/

    رسالة لكل أستاذ و أستاذة جامعية


    إننا بهذه الطريقة نجزئ المشكلة الكبيرة إلى أجزاء, وكل عائلة تتولى معالجة الجزئية الخاصة بها.

  2. #32

    افتراضي


    مفاهيم إدارية

    الروتين.. مرض عضال يصيب الإدارة العربية

    سامح جاد
    1/5/1429
    06/05/2008


    الصراع بين القديم والحديث، بين الجمود والتطور، هو أحد سنن هذا الكون وينسحب هذا الأمر على الشركات والمؤسسات والأفراد، لا سيما في مجتمعاتنا العربية التي تعاني فيها بعض مؤسساتها من الترهل الإداري والنمطية والخوف من التجديد والابتكار وهو ما يُجمِله خبراء الإدارة في مصطلح الروتين.

    والروتين هو مرادف للعادة والتقليد والنمطية، أي أداء نفس المهام بشكل منتظم من قبل نفس الأشخاص في نفس الأوقات، واعتماد اللوائح الثابتة والأقدمية والقدرة على الأداء كأسس للإدارة، ومنهج التعاطي بين الرؤساء والمرؤوسين، بعيداً عن التطوير أو التجديد، أو تبني الأفكار المبتكرة والحلول غير النمطية.

    والروتين بلا شك من الآفات التي أصابت مجتمعاتنا العربية وعطلتها عن مسيرة النهوض والتقدم وروح العصر الذي تلهث فيه المجتمعات نحو التجديد، ونحو تبني الجديد من الأفكار والمخترعات، وإذا كان الروتين ينشأ عندما يتمسك الجيل القديم بأفكاره ونظمه الإدارية، ولوائحه الوظيفية، والحفاظ عليها في حالة من الجمود، فهناك جيل جديد راغب في كسر الجمود داخل المؤسسة بأفكار جديدة وروح تطوير وتطور جديدة ملائمة للعصر الحالي.

    إن التشبث بالأفكار التقليدية وبالأنماط الجامدة للإدارة وباللوائح الشكلية للعمل هو دافع إلى التراجع وربما الانهيار داخل الشركات والمؤسسات، لكن المؤسسات الناجحة بالفعل هي تلك المؤسسات القادرة على العمل بروح العصر، والقادرة على التغيير وإعادة صياغة خططها وأهدافها، والتي تترك لموظفيها مساحة من التحرك والإبداع في إطار نفس الأهداف الموضوعة مسبقًا، فالمؤسسة أو الشركة التي تقف أمام رياح التغيير والتطوير ستندثر أو ستقتلعها رياح التغيير.


    عقبات يصنعها الروتين

    لقد عشنا عصراً يفاخر فيه المدير أو الرئيس في مؤسسة ما بأنه يقود جيشًا من المرؤوسين لا يمكنهم التصرف دون قراراته أو إشاراته ومشوراته، وكثيراً ما ترددت على أسماعنا جملة "بناء على توجيهات المدير..." ، فإذا كان هذا هو حال في المستويات الإدارية العليا، فما بالنا بالمستويات الإدارية الأدنى ألا يستدعي ذلك تطوير الثقافة الإدارية وإطلاق حرية الإبداع وترقية المتميزين !!

    فالسلبيات التي يخلقها الروتين داخل مؤسساتنا عديدة ترتبط بالفرد وبالإدارة، أما ما يرتبط بالفرد فيتمثل في الهروب الدائم من المسئولية وتحملها، والتمسك بالإجراءات واللوائح الرسمية العقيمة وبحرفية القوانين وبالتالي جمود وعدم مرونة الأداء، كما أن الشخص الروتيني ليس لديه الرغبة في تفويض السلطة ويميل إلى المركزية في أداء الأعمال والواجبات، وهو متطرف في مركزية الأداء مما يؤدي إلى صعوبة اتخاذ القرار، دون الرجوع إلى رئيسه المباشر في كل صغيرة وكبيرة نتيجة عدم رغبته في تحمل المسئولية، كما أنه –الشخص الروتيني- ليس لديه رغبة في تطوير أسلوب العمل مما يجعله نمطي الأداء يتصف بالتكرار والملل والبطء في التنفيذ، وتجنب الابتكار، والتقيد بأسلوب أداء ثابت.

    ومن سلبيات الروتين فيما يتعلق بالمؤسسة أو الشركة التدرج النمطي في السلطة، والتأكيد على أهمية التنظيم الرسمي، حيث يقوم المدير بإصدار القرارات والأوامر وتبليغها للمرؤوسين من خلال قنوات الاتصال الرسمية، بعيداً عن الاتصال المباشر، ومن ثم انتفاء العناصر المعنوية كبواعث للاجتهاد والإبداع، وتحول العلاقة بين المؤسسة وموظفيها إلى علاقة مادية جافة، وهو ما يقتل بدوره دافعية التطوير والنهوض في نفوس الأفراد.

    يضاف إلى ذلك من معوقات التطوير في المؤسسات والشركات ارتباطاً بالنمطية والروتين التحديد الدقيق لمجال ونطاق السلطة والمسئولية الرسمية لأي مستوى إداري، والتزام المرؤوسين بقوانين ولوائح وقواعد العمل الرسمية وتنفيذ الأوامر الصادرة إليهم من الرؤساء.



    بين الجمود والمرونة


    إن التطوير الشامل يبدأ بتطوير التشريعات والقرارات التي تحكم عمل الجهاز الإداري داخل المؤسسة أو الشركة، فكثير من التعقيدات الروتينية التي تعطل العمل ناتجة عن بعض مواد التشريعات المنظمة للعمل، فمن المهم إعادة صياغة كافة القوانين والأنظمة والقرارات التنفيذية الجامدة والتي غالباً ما تعود لفترات ماضية قد تصل لربع قرن أو خمسين عاماً، وأصبحت تحتاج إلى تعديل جذري.

    فالتغيير يعني كسر الجمود وترك مساحة واسعة من المرونة تسمح للنظام بالكامل (أفراد ومؤسسات)، بأخذ خطوات من التطوير والنجاح، والوصول إلى بناء تنظيمي يسمح للأفراد والمؤسسة أن يتحركوا نحو أكبر قدر من المرونة دون الإخلال أو التفريط.
    ويتم ذلك عبر وضع استراتيجية متكاملة للإصلاح الإداري تشمل تطوير شامل للإدارة تستند لتوصيات ودراسات متخصصة قادرة على مواجهة نفوذ بعض الذين سيرفضون التغيير .



    الرقابة والإشراف

    للرقابة والإشراف شأن كبير في النظام الروتيني يشبه إلى حد كبير النظم العسكرية من الرقابة المباشرة واللصيقة، وهي لا تأتي لقياس درجات النجاح والإنجاز بقدر ما ترتبط بمراقبة مدى قيام المرؤوسين بتنفيذ الأوامر والتعليمات التي تصدر إليهم من مديرهم بغض النظر عن قبولهم أو عدم قبولهم لها، وهي تشهر سلاح العقوبات لمحاسبة المخطئين؛ لأنها وبشكل روتيني ترصد الأخطاء، وتتغافل عن النجاحات ولا تنسبها للأفراد، بل للمستويات العليا من الإدارة التي وضعت اللوائح والنظم الدقيقة التي أوجدت هذا النجاح –حسب اعتقادها.

    والمؤسسة الروتينية تخشى تدفق المعلومات إلى جميع الأفراد، لذلك فهي تعتمد أسلوب التقارير كوسيلة لتقييم الأداء ومتابعة نتائج التنفيذ، وتسجيل كل القرارات والأوامر والسياسات حتى يمكن الرجوع إليها عند الحاجة.

    وبتركيز النظم الروتينية على الجوانب المادية للعمل وتجنب الاعتبارات والعلاقات الاجتماعية والعاطفية عند الأفراد تنشأ لدى الجميع حالة حذر دائم وترقب خشية الوقوع في خطأ، كما تظهر المجاملة والوساطة والمحسوبية والنفاق.

    أما في النظم الإدارية الحديثة فتكون أدوات الرقابة والإشراف غير مباشرة وتعتمد في جانب كبير منها على الرقابة الذاتية لدى العمال أو الموظفين وتنبع الرقابة الذاتية من كسر حاجز الخوف من العقاب أو من الإدارة، وتنمية قيمة الانتماء داخل الموظفين، هذا دون الإخلال بقواعد الإشراف الواجبة والمرتبطة بالمراجعة والتدقيق والثواب والعقاب.



    الإدارة بالمشاركة


    إننا بحاجة لتغيير الثقافة الإدارية السائدة بالأجهزة الحكومية والمؤسسات والشركات من القاعدة إلى القمة والتحول إلى الإدارة بالمشاركة والاقتناع والترقية للمتميزين والمبدعين لا للكسالى والمحاسيب، ونريد موظف مبدع ومسئول قادر على اتخاذ القرار وتحمل تبعاته، المؤسسة نظام مغلق لا تخرج عن كونها بناء هرمياً مادياً يعطي خدمات أو يستفيد ماديات وأرباحاً.

    فالشراكة في الإدارة بين الرؤساء والمرؤوسين تعني نظام مفتوح على المجتمع ترتبط فيه المؤسسة أو الشركة بالنسيج الاجتماعي تتفاعل مع الناس، تتأثر وتؤثر فيهم، على عكس النظم الروتينية التي تكون نظماً مغلقة يلتزم أفرادها بالسلوك الرسمي للتنظيم والمفروض عليهم والذي ينظمه قواعد ولوائح العمل الرسمية والتي تحكم نظام العمل وأسلوب الأداء عند وضع وتنفيذ الأهداف والسياسات وبرامج العمل وعند أداء كل فرد الواجبات والأعمال الملتزم بأدائها.

    والشراكة في الإدارة تُعني بالسلوك الرسمي وغير الرسمي كأساس في التعامل داخل المؤسسة لأن الاثنين يصدران من سلوك بشري واحد (فردي أو جماعي) وله أثره الواضح على العمل، وتفاعل كل الرجال معاً لإنجاح وتحقيق الهدف المطلوب وفقاً لقواعد ومبادئ العمل حتى ولو تعارضت مع الأهداف والرغبات الشخصية.


    القيادة وكسر الروتين


    للقيادة دور مهم في تحريك النظم الإدارية وكسر الجمود والروتين داخل المؤسسة أو الشركة عبر تنظيم شامل للجهاز الإداري داخل المؤسسة يضع في اعتباره الأهداف التي تسعى لتحقيقها استراتيجية الإصلاح الشامل والكفاءة كأساس للتقييم ووضع البرامج التنفيذية لذلك.

    فإذا كان القائد في النظم والمؤسسات الروتينية يتولى بحكم المنصب والمركز الوظيفي الرسمي له وطبقاً لمبدأ التدرج في السلطة (الأقدمية)، بعيداً عما يتمتع به من سمات أو مهارات، فإن النظم المتطورة في الإدارة تعنى بتولي أصحاب الكفاءة للمواقع القيادية لتصبح الكفاءة والتميز أسس الترقي والوصول للمناصب الإدارية العليا.

    ونرى جلياً كيف أن القائد في النظم الروتينية لا يؤثر في رجاله إلا من خلال الأوامر والتعليمات الرسمية حيث يتم اتخاذ القرارات من القمة، ومعروف حدود وظيفته ونطاق سلطاته ومسئولياته.

    أما القائد الفعال في النظم الحديثة للإدارة فهو مؤثر في رجاله بلا شك ليس بحكم المنصب ولكن بسلوكه وقدرته على التأثير في المواقف المختلفة، فهو يرفع الروح المعنوية بين كل الأفراد ويعاونهم على فهم الوسائل المناسبة والخاصة بالعمل.
    والقائد المتطور هو من ينمي أفكاره وقدراته ومعلوماته، ولديه القدرة على تحقيق أهداف المؤسسة دون الإخلال بالتفاعل الاجتماعي البناء مع مرؤوسيه، لتكون القيادة والأوامر من أعلى لأسفل، كما هي من أسفل لأعلى وهذا هو لب التفاعل وكسر الروتين في العلاقة بين الرؤساء والمرؤوسين، وهو لذلك يختار أساليب عمل مرنة ويعاونه من معه من رجاله على التكيف مع المواقف المتعددة والمتنوعة التي تواجههم.



    ====================
    http://www.islamtoday.net/articles/s...=99&artid=5492
    موقع الاسلام اليوم



    التعليق
    لا تخلو الصحف و المجلات و بعضا من المواقع النتية من مثل هذه المفاهيم الإدارية
    و التي يحتاجها معظم القائمين على المؤسسات العاملة في المجتمع من حكومية و أهلية.

    الذي أود قوله, هو:

    كن نشطا أيه القارئ الكريم, إنسخ مثل تلك المقالات و المفاهيم وأنشرها في الدائرة التي تعمل بها, كأن تقوم بمناولتها اللجنة الثقافية في دائرتك, أو تعلقها على لوحة الاعلانات في دائرتك, أو توزعها على الموظفين من حولك, او ترسلها بالبريد لمديرك المباشر أو البعيد.

    إن كنت معلما لبعض من مقررات الإدارة, فيمكنك تقرير مشروعا على الطلبة مطالبه أن يجمعوا لك من الصحف و النت بعضا من المفاهيم الإدارية, وتكلفهم بشرحها على السبورة, او عرض ملخصا لها على طلاب الفصل.

    المهم أن تساهم في نشر الثقافة الإدارية في محيط عملك, وفقك الله ورعاك
    .

  3. #33

    افتراضي

    مقال قيم جدا جدا
    يحتاج وقفة جادة من المخلصين والجادين في إصلاح مجتمعاتهم

    مؤسسات المال والمدينة

    د. مشاري بن عبدالله النعيم

    تحدثت في المقال السابق عن الدولة والمدينة وكيف أن تدخل مؤسسات الدولة في العالم العربي في تشكيل المدينة غيب المعنى الانساني للمدينة بشكل ملفت للنظر على أن الأمر أكثر تعقيدا فالتحول والتبدل سنة كونية وتبدل الادوار مسألة متوقعة، فإذا كانت الدولة صنعت المدينة العربية الحديثة في غمار التحرر من الاستعمار بين الاربعينيات والستينيات من القرن الماضي، واستمر في ممارسة هذا الدور حتى نهاية القرن تقريبا إلا أن إطلاق العالم الجديد في بداية التسعينيات بدل كثيرا من المفاهيم وأدخل لاعبين جددا جعل من المدينة مسرحا للتنافس على اقتناص الفرص وتراجع دور الدولة إلا في بعض المدن التي لم تفطم بعد وظهرت مؤسسات رأسمالية كبيرة صارت تقود المدينة حتى بوجود مؤسسات الدولة، خصوصا إذا ما حاولنا أن نربط هذه المؤسسات بما يسمى "الاقتصاد السياسي" فتلك المؤسسات الرأسمالية غالبا ما تكون ذات نفوذ سياسي كبير يجعلها قادرة على توجيه المدينة ومن يسكنها لخدمة مصالحها الخاصة.

    علاقة المدينة بمجموعات المصالح التي تحركها حسب واجهتها تذكرني بالمثل الشعبي (كل يحرك النار لقريصه) الأمر الذي يعني "تمزق" المدينة كون الشد والجذب الذي تمارسه هذه المجموعات يحدث خللا كبيرا في النسيج العمراني للمدينة ويدفعها إلى "التناقض القسري" غير المنظور عادة، فيبدو نمو المدينة وكأنه نمو طبيعي بينما هو نمو من أجل منفعة مؤسسات المال الكبيرة التي تتعامل مع المدينة ككل كمشروع استثماري تتنافس عليه مع المؤسسات الأخرى.

    في هذه المعادلة الخاسر الأكبر هو ساكن المدينة الذي يمثل عنصرا من عناصر المشروع الاستثماري الكبير بالنسبة لهذه المؤسسات. البعد الانساني في هذه الحالة يتراجع بشدة خصوصا وأن مؤسسات الدولة (رغم تحولاتها الكبير نحو أنسنة المدينة والبحث عن صيغ غير رمزية وغير سياسية للفضاء الحضري) ضعفت بشدة أمام المؤسسات الرأسمالية الجديدة حتى أنها صارت تجاري هذه المؤسسات دون أن تملك مقدرة فعلية للوقوف أمامها وترشيد تأثيرها الاستثماري داخل المدينة.

    لقد أصبح التعبير المناسب هو "حضرت مؤسسات المال وغابت المدينة". والحقيقة أننا هنا نقارن بين عصرين وبين شكلين للمدينة. في البداية كانت المدينة العربية رهينة دولة ما بعد الاستعمار التي كانت متحفزة لإنشاء مدن حديثة لكن الحداثة هي حداثة الدولة أو كما يراها رجال الدولة ومؤسساتها لا كما يراها الناس لذلك ظهر المواطن العربي مهمشا للغاية لا يعرف من مدينته إلا شوارعها التي يسير فيها مجبرا من أجل طلب رزقه. والآن ورثت مؤسسات رأس المال والمؤسسات العقارية على وجه الخصوص هذا الدور وصارت تسوق المدينة بشكل "سلعي" أي أنها حولت المدينة برمتها إلى مجرد سلعة تباع وتشترى فخسرت المدينة بذلك أهم عناصرها الحيوية وهو "إنسانيتها" وتداخلها العاطفي مع من يسكنها. ما تعيشه المدينة العربية هذه الأيام هو طغيان عارم لمادية المدينة على حساب إنسانيتها وهو ما ينذر بتراجع كل قيم الحياة في المدن العربية التي لم تستطع أصلا المحافظة على تاريخها وذاكرتها. وأنا هنا لا أريد أن أقول ان المدينة العربية تعاني من أزمة "هوية" فهذه أبسط أزمة تعيشها في الوقت الراهن.

    على مستوى منطقة الخليج، ما يثير القلق حقا هو أن ما يحدث للمدينة الخليجية يفرغها من سكانها الحقيقيين ويبدو أن المشكلة اجتماعية بحتة ومرتبطة باضمحلال الطبقة الوسطى في المدينة الخليجية وهو ما ينتقده السياسي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله الذي يرى أن دول الخليج العربي استطاعت أن تبني الطبقة الوسطى خلال الأربعة عقود الماضية وصنعت مجتمعا حقيقيا لكنه يرى أن هذه الطبقة مهددة اليوم وتعاني من صعوبات عدة، ويبدو أن هذه المشكلة تنعكس على المدينة الخليجية بعمق كون الطبقة "المتآكلة" التي شكلت المدينة الخليجية حتى مطلع الألفية الثالثة تحولت إلى مجرد طبقة هامشية "مستهلكة للمدينة".

    قضية تراجع الطبقة الوسطى هي جزء من "ثقافة العقار" الطاغية في المدينة الخليجية فالمسألة أصبحت مسألة توفير فضاء للسكن يتناسب مع هذا التراجع الحاد في هذه الطبقة، ويمكن أن نطلق على المرحلة الحالية مرحلة "من الفيلا إلى الشقة السكنية" وهي مرحلة تعيشها الأسرة الخليجية حاليا وتعاني منها بشدة فهي لم تتعود بعد أن تعيش هذه الحياة "الضيقة" فقد انتقلت الأسرة الخليجية من المسكن التقليدي إلى الفيلا وعندما أجبرت الآن للحياة في شقق سكنية أصبح الأمر خارج الفضاء الاجتماعي الذي يمكن تقبله.

    إحدى القضايا التي تعاني منها المدينة الخليجية هي أن الجيل الشاب الذي سيشكل الفضاء السكني المستقبلي في المدينة تربى في مساكن كبيرة وواسعة، وهو أمر سيعقد الانتقال من الفيلا إلى الشقة السكنية ورغم أن مؤسسات رأس المال تعمل بقوة على تأكيد الثقافة السكنية الجديدة والتراجع الحاد في شكل الطبقة الوسطى في المجتمع الخليجي نتيجة للظروف الاقتصادية الحالية قد يحيل الأسرة إلى خيارات ضيقة ومحدودة لا تملك إلا أن تقبل بها، إلا أن هذه الخيارات تبدو مرفوضة من قبل قطاع واسع في المجتمع الخليجي إلى الدرجة التي جعل المدينة تفرغ من محتواها الثقافي/ الاجتماعي لأن السكان لم يعودوا قادرين على السكن في مركز المدينة بل على أطرافها، يمكن مشاهدة هذه الظاهرة في مدينة أبوظبي ودبي فهاتان المدينتان فرغتا من سكانهما وتحولتا إلى مدينتين لأبراج مكتبية وسكنية دون سكان محليين بينما ابتعد السكان المحليون إلى أطراف تلك المدن. هذه الظاهرة تنتشر بقوة في المدينة الخليجية حتى أنها صارت تهدد هوية المدينة اجتماعيا وثقافيا.

    ما يفزعني حقيقة هو كمية المشاريع الاستثمارية التي تضخ يوميا تقريبا في المدن الخليجية حتى أن مدنا هادئة جدا مثل مسقط بدأت تتمطط وتصحو وكأنها شعرت أنها كانت في سبات عميق. بالنسبة لي لا أتمنى أن تصحو مسقط كي تتحول إلى دبي أو الدوحة فمازالت هذه المدينة تمثل حالة خاصة، مازالت تعكس "آخر المدن الانسانية" التي لم يلوثها رأس المال لكن يبدو أن هذا الهدوء لا يعجب كثيرا من الناس فنحن في سباق محموم نحو "حرق" كل سفن المدينة فإما رسملة المدينة وإما الغرق.



    =================
    http://www.alriyadh.com/2008/05/17/article343255.html
    الرياض
    السبت 12 جمادى الأولى1429هـ -17 مايو 2008م - العدد14572



    إقتباس
    فيبدو نمو المدينة وكأنه نمو طبيعي بينما هو نمو من أجل منفعة مؤسسات المال الكبيرة التي تتعامل مع المدينة ككل كمشروع استثماري تتنافس عليه مع المؤسسات الأخرى

    تعليق
    هيا بنا نوقف هذا التخريب لمدننا و نحصن أنفسنا بمشروع "ذرية ضعافا - ذرية طيبة" يجده محب العلاج في منتدى د. المقريزي, او يمكن البحث عنه من خلال أحد محركات البحث.

  4. #34

    افتراضي



    صاحب المقال التالي يستعرض مشكلة من مشكلات الجيل المعاصر ثم يؤكد على أهمية
    إستحداث نظام تربوي مستجد يحول دون حدوث تلك المشكلة وتفاقمها.

    د. المقريزي بدوره, يخاطب صاحب المقال و يقول

    دونك هذا المشروع "بناء الأسر الممتدة بصورة عصرية"

    http://www.minshawi.com/vb/showthrea...3066#post13066

    فهو عبارة عن نظام تربوي مستحدث يسعى لحل العديد من المشكلات و منها تلك المشكلة التي تعرضت لها في مقالك.

    شكرا لك


    بداية المقال

    "المكابدة" "أم الاختراع"

    د. مشاري بن عبدالله النعيم
    دائما أقول لمن حولي ان جمال الحياة لايمكن أن يتحقق بالاستقرار الذي يؤدي إلى الكسل ولا بالاضطراب الذي يصنع القلق، فهناك مسألة "المكابدة" (وخلقنا الانسان في كبد) التي تختلف نسبيا من شخص إلى آخر وأن هناك درجات يشعر فيها الانسان بالمعاناة الشديدة لكنه يشعر بسعادة غامرة وهو يعيش تلك المعاناة ويتغلب عليها ليرتقي بعد ذلك في سلم "المكابدة" أو ينخفض حسب مايراه القارئ (فالارتقاء عندي هو في تجاوز الصعوبات داخل سلم المكابدة الفطرية المكتوبة على الانسان).

    أربط "المكابدة" بتشكل الطموح عند الانسان وتنامي دوافع العمل لديه والسعي الدائم إلى النجاح. دون وجود درجة من درجات "المكابدة" لاتتشكل لدى الانسان كل هذه الدوافع، وأذكر هنا أن أول العادت السبع هي "المبادرة" والانسان المبادر غالبا ما "يتحسس المكابدة" ويعمل وفق حسه الانساني الذي يفترض أن يقوم به، لذلك هو "مبادر" من أجل دفع ما ومن حوله إلى الافضل. المبادرة ليست مسألة جينية بل تربوية والمكابدة هي المنهج التربوي الذي يصنع المبادرة عند كل إنسان. ولعلي أربط "المكابدة" كذلك بخلافة الأرض، فقد خلقنا الله من أجل عمارة الأرض، و"عمارة الأرض" لايمكن أن تتحقق إلا بدرجات المكابدة المختلفة، وإلا ما الذي يدفع الانسان للعمل من أجل عمارة الأرض إذا كان ليس بحاجة إلى ذلك. البعض يرى في المكابدة معاناة وشقاء ويسأل نفسه لماذا كتب عليه هذه المعاناة والشقاء، رغم أنه لايوجد "لذة دون ألم" أي انه لا يمكن الشعور بلذة الحياة دون هذه المعاناة. وبشكل عام يمكن ربط "المكابدة" بالحاجة، وكلنا كنا نقول ونحن صغار وحتى بعد أن كبرنا ومازلنا نقول "الحاجة أم الاختراع" وفي اعتقادي أنه لم يكن ليكون هناك أي اختراع دون "مكابدة" فعندما اخترع الانسان الأول "العجلة" (الدولاب) كان نتيجة لمكابدة ومعاناة عاشها في نقل الاشياء فظهرت العجلة وكذلك النار التي أصبحت جزءا إنسانيا رغم أنها كانت ضمن الظواهر الطبيعية التي تحدث حوله فدجنها وشعر بالحاجة لها نتيجة للبرد والحاجة للتدفئة في المقام الأول ثم أكتشف بعد ذلك منافعها الأخرى.

    أنا أقول ان "المكابدة أم الاختراع" وأقول انه عندما يصل الانسان إلى حافة الاستقرار الكامل الذي يصنع الدعة والكسل "تتكلس" المكابدة وتتراجع المبادرة ويصبح الانسان مجرد "كائن مستهلك" وهناك عينات كثيرة تعيش بيننا لا هم لها إلا الاستمتاع بالحياة من وجهة نظرهم طبعا، لأنه وكما قلنا لا لذة دون ألم، وأن الانسان لا بد أن يشعر بالالم والمكابدة مهما كانت درجات استقراره فطالما أنه كائن حي فقد كتبت عليه المكابدة. على أنني أشعر ببعض الاستغراب أحيانا مما يحدث حولي فدرجة المعاناة التي يعيشها الشباب في مجتمعنا هذه الأيام لم توقظهم بعد ولم تشعرهم بأن عليهم أن يكونوا مبدعين لتجاوز الصعوبات التي يعيشونها حاليا. انني أسأل نفسي ألف مرة "لماذا تشكلت لدى كثير من شبابنا حالة الاستسلام"؟ وأنا هنا لا أعمم لكني أتحدث عن ظاهرة واضحة. وسؤالي الأكبر هو "هل يشعر شبابنا بالمكابدة أم أن هناك من يشعر بها بدلا عنهم"؟ استمرار لثقافة الوصاية التي مارسها الجيل السعودي الوسيط على ابنائهم.

    في اعتقادي أن مشكلة الجيل الشاب الحالي هو أنه وجد من يعاني بدلا عنه حتى في القبول في الجامعة، الأب والأم من يشعر بالألم وهما اللذان يشعران باللذة عندما يقبل ابنهما أو ابنتهما في الجامعة وحتى عندما يتخرجا من الجامعة. الشخص المعني هنا مغيب تقريبا، حتى أننا لا نجد من الشباب من يصارع من أجل تحقيق الذات إلا ما ندر، فقد وجد من يصارع من أجله ومن يفكر في مستقبله ومن يخطط له ومن يصرف عليه، فلماذا يشغل باله ولماذا يزعج نفسه. شبابنا وصل إلى حالة الاستقرار الكسول الذي يفرغ الانسان من قيمته في هذه الحياة.

    ومع ذلك فأنا هنا لا استطيع تحميل الجيل الشاب كل المسؤولية فقد تربى هكذا ووجد نفسه منذ الصغر مسلوب الارادة فحوله من يفكر عنه ومن يعمل المستحيل كي ينجح في المدرسة ويحقق الدرجات الكاملة ولم يواجه من يقول له "انت مسؤول عن مستقبلك" أو "ورينا مراجلك" (ولا اعلم ماذا كان يقال للمرأة في الماضي لكن دون شك كانت المرأة افضل حالا من اليوم وأنا هنا أقيس الأمر على أمي، أطال الله عمرها، التي عاشت طوال حياتها عصامية). اعتقد أن المشكلة هي مشكلة الجيل الوسيط الذي عاش بداية المعاناة وتطور مع تطور البلد ونما مع نموها الاقتصادي، فعمل على أن لايعيش ابناؤه المعاناة التي عاشها وحاول أن يجنبه "المكابدة" الفطرية، فظهر لنا جيل "مؤسلب" يعرف الكثير (بحكم الانترنت والاتصال الكوني) وينجز القليل لأنه تربى على أن هناك من سينجز ويعمل من أجله. قتلت في هذا الجيل "المكابدة" التي تحث على الابداع فغابت الحاجة وغاب الاختراع، ولا سبيل للتعديل الآن إلا من خلال بناء نظام تربوي يعيد تشكيل "ذهنية" العمل لدى الشباب، فما يقوله القطاع الخاص في حق الشاب والشابة السعودية هو "صحيح" ومن خلال تجربة "تدريبية" واقعية تبين أن أكبر مشكلة يعاني منها الشباب السعودي هي "الالتزام"، فكيف بربكم يمكن لإنسان أن يلتزم و"يكابد" وهو لم يعش المكابدة بدرجاتها الصعبة التي تحث على العمل وتحقيق الذات.

    أقول ان الجيل السعودي الشاب مظلوم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى فنحن نحمله المسؤولية التي لم نعلمه إياها، ونطلب منه أن يبدع ونحن لم نصنع لديه محفزات الابداع ونقول عنه انه "جيل كسول" ونحن من ربيناه على الكسل وقمنا بكل ما كان يجب هو أن يقوم به. ما نحتاجه الآن هو أن نفكر بجد كيف يمكن أن نعيد تأهيل هذا الجيل، وكيف يمكن أن نزج به في معاناة الحياة التي تجعله يعمر الأرض ويبنيها كما أمره الله ولكن بالتدرج. هذا الجيل بحاجة إلى ما يشبه العلاج الطبيعي البطيء لكن المدروس المخطط له من أجل تحقيق نتائج بعينها، والنتائج التي يفترض أن نحققها هي بناء جيل من القادة الذين يتحملون المسؤولية ويعون دورهم في بناء هذا الوطن ليس من أجلهم فقط بل من أجل الأجيال القادمة.


    =====================
    http://www.alriyadh.com/2008/05/24/article345055.html
    الرياض
    السبت 19 جمادى الأولى 1429هـ - 24 مايو 2008م - العدد 14579

  5. #35

    افتراضي

    مقال كالسابق في المداخلة السابقة

    نحو (تربية أكثر ذكاءً) لكي نعيش!
    د. عبدالله البريدي





    الواقع يؤكد على أننا نعيش (أزمة تربوية) حادة في مجتمعاتنا العربية -ومنها مجتمعنا السعودي-، والمخيف أن هذه الأزمة تتفاقم دون وجود ما يدل على أننا نأخذ المسألة بالجدية الكافية، فلسنا نرى أي جهود ذات طبيعة تكاملية في مشهدنا التربوي الذي يحتم علينا

    أن نقوم بدراسات تشخيصية منهجية دقيقة وشاملة لواقعنا التربوي بشكل شفاف في ضوء التحديات الكبار التي نعيشها، لنخرج ب(كشف تربوي) يجلي لنا أين نقف وأين يجب أن نتجه وما هي الفجوة وكيف نردم تلك الفجوة وكم نحتاج من الموارد البشرية والمالية والمعلوماتية والتقنية؟ وليكن ذلك (الكشف) كل ثلاث سنوات مثلاً، ولتقم به مؤسسة علمية أو بحثية، وليدعم هذا المشروع بما يكفي من الباحثين الجادين والموارد المالية والمعلوماتية اللازمة، ولنعكس نتائجه في أنماطنا التربوية ومناهجنا الدراسية وبرامجنا الإعلامية..

    وهنالك مؤشرات تجعلنا نقرر بأننا قد لا نكتفي بعدم الوعي أو بعدم الاعتراف بتلك الأزمة الخطيرة، بل نتجاوز ذلك إلى حد الغفلة أو التغافل عن حقيقة أن (التربية) هي قدرنا المحتوم الذي لا يسعنا أن ننفك عنه كأفراد، ولا أن نتخلّق كمجتمع متصف بالإيمان والعقلانية والإرادة الذكية والأخلاق والتسامح من غير الولوج في رحمه، فنحن جميعاً نربى ونربي، ننجح تارة في ممارساتنا التربوية ونخفق أخرى، نخطئ ونصيب، ونحن في ذلك كله نتحمل عنت التربية ومشقتها، ونقاسي آلامها وصعوباتها، مجتازين لا محالة سهولها وجبالها... ومن الخطأ الاعتقاد بأن التفوق التربوي هو نتيجة مضمونة نقطفها بمجرد ممارستنا لأي نمط تربوي، فالتفوق يكمن في الاصطباغ بنوع من الذكاء في تلك الممارسة في إطارنا الثقافي الحضاري.

    والحقيقة أن ثمة ما يؤكد على ضرورة تبني الدعوة إلى جعل تربيتنا أكثر ذكاء، فمن ذلك ظهور اتجاهات ومفردات سلوكية غريبة في بيئتنا التربوية، مع قدر من الهزال الفكري والأخلاقي واللغوي والجمالي لدى شرائح عريضة من أبنائنا وبناتنا؛ فنحن نشاهد ونسمع عن ممارسات سلوكية رديئة في المدارس والأماكن العامة وغيرها؛ في وقت تتنوع وتزداد التعقيدات في (المعادلة التربوية)، فشمس الفضائيات الإعلامية -مثلاً- لا تكاد تسطع على أرضنا من غير جديد تقذفه في أدمغتنا وأفئدتنا في كل لحظة زمنية نعيشها!! وهذا (الجديد) -بجانب (القديم) والمتراكم- لابد أن ينال حظه وافراً غير منقوص في التأثير على عملية التربية سلباً وإيجاباً؛ والتأثير حاصل على (من ُيربي) و(من يتربى)... فمشاهدة الطفل لمباراة واحدة قد تكسبه نمطاً جديداً في التفكير أو سلوكاً جديداً، قد يظهر لنا وقد يبقى مستتراً عنا، فمثلاً قد يسلط المخرج الكاميرا على أحد المشجعين الذين لونوا وجوههم بأصباغ الدنيا، لتفاجأ بأنك مطالب في اليوم التالي بإحضار (صبغة) مشابهة لأبنك أو (قلم ليزر)، وقد تتخلق لدى أطفالنا طريقة معوجة في التفكير أو مفردات قيمية رديئة حتى ولو لم يطلب منك الصبغة أو القلم!

    وبخصوص التربية الذكية التي ننشدها، فإنه يمكن القول بأن تلك التربية يمكن أن تتأسس على قاعدة فكرية تبدأ بالتعرف على أسرار (التربية الفعالة) وتمر بتعرية الخرافات التي تحيط في عملية التربية في عالمنا العربي، في بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا وإعلامنا، حيث يتيح ذلك للمربين مدخلاً ذكياً وعملياً في ذات الوقت، يستطيعون من خلاله أن يحققوا أهدافهم التربوية الطموحة بكل كفاءة واقتدار، حيث تعد أسرار التربية بمثابة (أسنان المفتاح التربوي) الذي يلج في عقل التربية وروحها وجسدها، في حين يمكننا تشبيه تجنبنا للخرافات التربوية ببرامج الوقاية والتطعيم ضد الفيروسات والميكروبات والأمراض، وتنتهي بوضع برامج عملية مربوطة بقيم وإرشادات تربوية تضمن تحقيق الأهداف من جهة وعدم الخروج عن (أخلاقيات التربية) من جهة ثانية.

    وتمتاز أسرار التربية بقابليتها للضغط في عدد قليل من المبادئ والقواعد والإرشادات والنصائح والتطبيقات التربوية، مما يجعلها سهلة لشرائح المربين باختلاف أوضاعهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والنفسية. وحتى لا يبقى حديثنا عن تلك الأسرار وأهميتها نظرياً، مما يجعل البعض غير مقتنع ولا مكترث بما أقول، يتوجب علي أن أورد شيئاً من أسرار التربية الفعالة.

    فمن الأسرار التربوية ما يمكننا تسميته ب (البرمجة التربوية)، ولا نقصد بذلك الدعوة إلى (البرمجة الثقافية) أو (البرمجة الفكرية) التي تؤطر تفكير الإنسان وتعمل على استنساخه وسلبه تميزه واغتيال تفرده داخل إطارنا الثقافي، كلا، فهذا أمر مرفوض ونواتجه وخيمة؛ حيث يسهم بشكل كبير في إضعاف (الذكاءات المتنوعة) في المجتمع كما قد يولد نفوراً أو مشاكسة مضرة... إذن فنحن لا نذهب إلى شيء من هذا وإنما نروم البرمجة التربوية، والتي تعني - بكل بساطة- أن يكون المربي أياً كان ذا نفس (طويل) و(حازم) في غرس المكون التربوي الجيد في عقل المتربي ووجدانه، سواء أكان ذلك اتجاهاً أو قيماً أو سلوكاً، فلو تفحصنا أداءنا التربوي في بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا، لوجدنا أننا في الغالب نعجز عن استصحاب حزم تربوي يكفي لغرس المكون التربوي المستهدف لدى أبنائنا وطلابنا، فالأب أو الأم في البيت لا يطيقون الصبر وتحمل تكاليف برمجة أطفالهم -مثلاً- على أداء التحية لهم، فالبعض يتطلع لجعل أبنائه يحيونهم ويقبّلونهم بطريقة وأوقات معينة، والسيناريو المتكرر هو حماس مؤقت لدى الأب والأم لأيام عدة، ثم ما يلبثون أن ينسوا أو يتناسوا أو ينشغلوا أو يتشاغلون، والنتيجة هي تبرم من عدم جدوى التربية وعدم قابلية الأطفال لكي يتعلموا سلوكاً حميداً أو مهارة جديدة؟

    ويتكرر المشهد ذاته في المدرسة والجامعة، حيث يكثر الأساتذة من لوم الطلبة ورميهم بكل نقيصة تربوية، وما شعر أولئك أن الأولى بالملامة هم الإدارة والطاقم التعليمي، حيث إنهم فشلوا في برمجة طلابهم على النحو الذي ينشدونه، وفي هذا السياق أذكر قصة حقيقية وقعت لي إبان وجودي في بريطانيا، حيث طلبت المدرسة مني أن أحضر مع ابنتي ذات الأربعة أعوام في مرحلة الروضة بشكل يومي لمدة أسبوعين أو ثلاثة، نظراً لعدم تأقلم ابنتي مع المدرسة وكثرة بكائها، سعدت بتلك الفرصة التي تمنحني نافذة أطل برأسي منها على الممارسة التربوية في المدارس البريطانية، وبالفعل بدأت بالدوام الصباحي من التاسعة حتى الثانية عشرة لمدة تقترب من الثلاثة أسابيع، لم تكن معرفتي بأن المعلمة في الفصل تحمل شهادة الماجستير هي المفاجأة الوحيدة أو الكبيرة، بل كانت قدرتها الفائقة على برمجة طلابها، كانت محمّلة بكميات هائلة من الصبر ووقود لا ينفد من طول النفس، حيث تشرف على دخول الطلاب إلى الفصل، وكانت تأمر كل واحد منهم أن يضع صندوق الطعام -الفسحة- في مكان محدد وأن يعلق الجاكيت في موضعه، مع ملاحظة أن كل طالب منهم قد خصص له مشجب خاص وقد دون عليه الطالب اسمه بخط يده، ثم تأمرهم بالجلوس على الأرض لتجلس هي على الكرسي أمامهم وتبدأ بعملية تحضيرهم، وفي التحضير ذاته تواصل عملية البرمجة الذكية للسلوك حيث تقول لكل طالب - وهي تحضر- (صباح الخير يا....)، ليرد كل منهم (صباح الخير مس...). أسبوع واحد أو يزيد قليلاً كان كافياً لكي تنجح تلك المعلمة الحازمة في برمجتها التربوية!! ونحن نرى في الكثير من مدارسنا وجامعاتنا وشوارعنا فوضوية وممارسات سلوكية لا تطاق... فهل نتهرب من دفع تكلفة البرمجة التربوية لمدة أسبوع أو شهر، ليكتب علينا دفع تكاليف الإخفاق التربوي والهزال التعليمي الدهر كله... لماذا تنجح جامعة عريقة كجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في برمجة طلابها على الجدية والمثابرة واحترام الوقت وحسن استغلاله ومن الساعة الأولى لدخولهم إلى باحة الجامعة؛ في حين تخفق أكثر جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا في تحقيق ذلك حتى اللحظة الأخيرة من خروج الطلاب من حدود جدرانها؟!

    لنفعل ما نشاء؛ ولكن لنعلم أن: المجتمعات لا تتقدم بثرواتها المالية وإنما بثرواتها البشرية... فالبشر بذكائهم وعَرَقهم هم من يصنع التنمية، وهم من ُتصنع التنمية لهم... فهل نقتحم فضاء التنمية البشرية وندفع كافة تكاليفها - التربوية وغيرها- لكي نعيش كما يجب أن نعيش!


    =========================
    http://www.al-jazirah.com/100595/ar8d.htm
    الجزيرة

  6. #36

    افتراضي

    عندما تحلم الثقافة المجتمعية بتوازنها....!

    د. علي بن حمد الخشيبان
    المجتمع هو الناس هو الأنظمة هو الحقيقة التي تجمعهم جميعا هو المكان الجغرافي الذي يحيطهم هو جميع طبقات المجتمع، ولكن الأهم بعد هذه الأشياء هو الحلم بمجتمع يتفاعل من اجل ذاته وتتفاعل أنظمته ومؤسساته من اجله ويحقق توزيعا سليما لسكانه في كل زواياه ومحيطة الجغرافي.

    الحلم الاجتماعي يتحقق عندما تنظر إلى المجتمع من كل زاوية فلا تجد ترهلا أو شيئا مفقودا أو شيئا ليس في مكانه الواقعي، ليس هناك مسؤولية في من يحقق الحلم الاجتماعي فنحن لا نستطيع طلبها من احد بعينه، الحلم الاجتماعي يطلب من كل فرد وكل مؤسسة اجتماعية بل من كل نظام اجتماعي ولكن الاختلاف في الكيفية والكمية التي يطلب فيها وتوقيتها فالحلم الاجتماعي إبداع في الثقافة ويحققه المجتمع بأفراده.

    ما سوف أتناوله هنا هو الأثر الذي يمكن أن تتركه الفراغات في الطبقة الاجتماعية وكيف يمكن أن تختفي طبقة المهنيين من المجتمع أو طبقة الأطباء أو طبقة الحرفيين أو حتى الأساتذة حيث يصعب استعادتها بسرعة وقد تستغرق وقتا طويلا حتى تتعافي بشكل صحيح.

    نحن نحلم بمجتمع ليس فيه عمالة سوى القليل ممن لا نستطيع الاستغناء عنهم وهذا من حقنا كما مجتمعات العالم كلها، ونحلم بمجتمع يمارس فيه أبناؤه جميع المهن دون تدخل من العيب الاجتماعي أو غيرها من المبررات، ونحلم بمكان في وسط أحيائنا يلعب فيها أطفالنا دون قلق اسري، ونحلم بفكر اجتماعي يستطيع أن يخاطب الأفراد بحسب عقولهم ومستوياتهم الاجتماعية، ويحلم معنا كل فرد في المجتمع بمخاطبة واقعية وفهم للمعني الحقيقي للمجتمع الذي نملأ كل زواياه بثقافته وحياته الفكرية.

    عندما تُملأ ثقافة العمل في المجتمع بالعيب الاجتماعي والقيود المجتمعية سواء للرجال أو للنساء بجميع أنواعها التنظيمية والفكرية فمعني ذلك أن هناك ثقافة جديدة سوف تحل محلها وتسكن أرضها ويصعب تغييرها على المستوى البعيد أو القريب.

    ثقافة العمل المهني في المجتمع يتكرّس ضعفها بوجود ثقافة الاستقدام التي أنتجت ثقافة طبقية المهن وعدم مناسبتها للمجتمع وثقافة المهارة المتدنية، حتى أصبحت عملية الإحلال شيئا يبدو للمجتمع مستحيلا فأصبح الكل يتحدث عن أزمة الإحلال في قضية المهن، ولكن الأخطر ليس الحالة الاقتصادية فقط فعندما يلغي المجتمع من قاموسه فكرة العمل بمهن بعينها يحدث الخلل الاجتماعي والثقافي ويتزاحم الأفراد في مستويات اجتماعية هذا التزاحم ينتج في العادة الاختناق.


    الثقافة التي تجعل ممارسة المهن مقصورة على فئات من خارج المجتمع لها اثر كبير آخر وهو الأخطر في نظري، ففي كل مجتمع هناك توزيع طبيعي للأفراد بحسب قدراتهم وإمكاناتهم وتأهيلهم وميولهم وطبيعتهم الاجتماعية، لذلك تعمل الثقافة على توزيعهم وفقا لهذه الإمكانات بشكل طبيعي فالثقافة ونتيجة لضرورة التنوع وملء كل المستويات الاجتماعية تفرض مهناً تحتاجها ولذلك تطلب ملأها بفئات من أفراد المجتمع وذلك في الحالات الطبيعية.

    إذا أردت أن تختبر ثقافة بعينها من حيث تنوع المستويات فركز النظر في المهن من أعلاها إلى أسفلها فإذا وجدت أن جميع من يمارس هذه المهن من أفراد المجتمع فتأكد أن التوازن الطبيعي في المهن هو الذي يحكم ذلك المجتمع.

    إذا لم يتحقق ذلك فهذا يعني أن شيئا من جسد هذه الثقافة المجتمعية سوف يلغي من الحياة الاجتماعية وسوف يجلب آخرين لملئه وهذا ما تواجهه المجتمعات ذات الاعتماد على آخرين وخصوصا في الحاجة إلى البشر.

    المجتمع بهذه الصورة يفقد احد أعضائه الاجتماعية المهمة بفقدانه توثيق واقع المهن وملئها بمهارات من داخلة.

    إذا افتقد المجتمع لفئات بعينها تملأ هذا الفراغات في المستويات المهنية فهذا يعني قصورا في احد المستويات البشرية الاجتماعية ونتيجة لذلك يختفي أفراد المجتمع عن العمل في مهن بعينها ما يجعل عملية التعويض صعبة للغاية وتواجه بالكثير من المعارضة وخصوصا إذا كانت مشاركة المجتمع في تلك الأعمال ضعيفة وتعاني من عزلة بينها والمجتمع.

    المشكلة تتمثل في أن المجتمع يصبح قد نسي هذا الأعمال وترفّع عنها لفترات كافية لهذا فهو ينكرها وهذا يعني اختفاء أول الأعضاء الاجتماعية المتعلقة بثقافة العمل من خلال الفراغ الذي يحدث في مستوى المهنيين على سبيل المثال.

    اكبر المشكلات في هذا الجانب هو حالة الانعزال التي تحدث نتيجة غياب المجتمع عن هذه الثقافة بشكل تام ولمدة طويلة فلا ترى أفرادا يمارسون تلك الأعمال فقد هجرها الجميع بشكل كلي.

    هذا الغياب له اثر كبير فبعد أن كان هذا الجزء من الثقافة والذي يشكل احد طبقاتها ومستوياتها يُملا بأفراد من المجتمع أصبح فارغا لأنه يمتلئ بمجموعات أخرى من خارج المجتمع لها ثقافتها الخاصة.

    هذه الصورة تجعلنا نرى المجتمع بشكل أوضح وخاصة الفراغ الذي يتركه عدم ممارسة الأفراد لجميع الأعمال في المجتمع فيصبح هناك كثافة في المستويات الاجتماعية الأعلى مما يعني ضيق الفرص على الآخرين وهذا ما يعانيه المجتمع عندما نتحدث عن تناقص فرص التوظيف أو البطالة.

    العملية ليست كذلك القضية هناك كثافة في مستويات بعينها وفراغ في مستويات أخري ويمكن قياس ذلك على الكثير من الحالات، فإذا كان لدينا تخمة في خريجي الشهادات الجامعية أو حملة الدكتوراه فمعني ذلك تضخم وفرص ضيقة في استيعابهم في المهن التي تتناسب مع قدراتهم.

    بلغة أخرى أكثر وضوحا تكتل أفراد المجتمع في مستوى اجتماعي بعينه يضيق الفرص ويجعل الحركة الاجتماعية تعاني من عدم توازن وتبرز الكثير من البدائل لتحقيق الأهداف الفردية على حساب الجودة والمهارة ومنها مثلا تحقيق انتشار سريع لثقافة الواسطة والتزكية.

    الحلم الاجتماعي أن تُملا جميع مستوياته بشكل متوازي وبثقافة نابعة من تكوينه غير مستورده، وان لم يكن ذلك فعلى الأقل أن يكون هناك مشاركة من فئات المجتمع بنسبة لا تقل عن النصف في المستوى الوظيفي الواحد.

    الحلم الاجتماعي الآخر أن يدرك المجتمع وعيا حقيقا لوجوده وإمكاناته ومستقبله فالوعي الاجتماعي هو الأكثر تحقيقا للتوازن ولكن الوعي الحقيقي لا يعني المعرفة بالشئ دون فهم في كيفية هذه المعرفة ومستويات تطبيقها.

    مجتمعاتنا تعاني من حجم المعرفة في مقابل كمية التطبيق، الكثير من أفراد المجتمع لا تنقصه المعرفة بقدر من يفشل في ترسيخ هذه المعرفة على الواقع والسبب في ذلك أن طريقتنا في تكوين المعرفة في العقل الاجتماعي لا يصاحبها تطبيق يمكن مشاهدته على الواقع.

    نحن أمام ثقافة تنتج أعداداً كبيرة من البشر سواء من الذكور أو الإناث وهذه قضية لابد من الوقوف عندها فالعملية بصدق ليست فقط عمالة وتكاثرها: القضية مجتمع وثقافة يجب أن تستوعب إنتاجها من البشر ويجب أن تحافظ على توزيعها البشري والمهني والفكري حتى لا تتعرض لخلل في توازنها وإلا سوف ننتظر المزيد من التكدس في مستويات بعينها وفراغ في مستويات اجتماعية ومهنية أخرى.



    =====================
    http://www.alriyadh.com/2008/06/02/article347427.html
    الرياض
    الأثنين 28 جمادى الأولى 1429هـ - 2 يونيو2008م - العدد 14588






    تعليق
    إقتباس
    ويجعل الحركة الاجتماعية تعاني من عدم توازن

    تعليق
    من أجل التوازن و ملء الفارغات المهنية المتعددة و معالجة الخلل ولو بنسبة 70%, أدعو للرؤية التالية:

    كل أسرة ممتدة مع من اعتادت مصاهرتهم , يستثمرون أبناؤهم سواء العاطلين عن العمل أو ممن هم في وظائف متدنية الدخل, ليشكلون منهم , سباكين العائلة, ميكانيكي العائلة, بنشري العائلة, كوفيرة العائلة, خياطات العائلة, تكسيي العائلة, فوال العائلة, كهرابئيي العائلة, مهندسي حواسيب العائلة, صيانيي العائلة للثلاجات والبتقاز و الغسالات و الأدوات الكهربائية المتنوعة, مصممي أفراح العائلة, مدرسيي التقوية لطلاب و طالبات العائلة.....الخ كل هذا مشروح بالتفصيل في "منتدى د. المقريزي >> ذرية ضعافا – ذرية طيبة". الشكل الظاهري لهذه الدعوة , التحزب و التعنصر للعائلة, لكن من يرجع للموضوع المحال عليه , سيجد معالجة دقيقة لهذا التصور الذي فعلا قد يتبادر للذهن. كلى أمل بأن يتلقف مشروعنا هذا المثقفون والمصلحون و يسعون لسد ثغراته مع طرحه بشكل أوسع على المجتمع.

  7. #37

    افتراضي

    إقتباس من مقال
    عندما تحلم الثقافة المجتمعية بتوازنها....!
    د. علي الخشيبان
    السابق

    الثقافة التي تجعل ممارسة المهن مقصورة على فئات من خارج المجتمع لها اثر كبير آخر وهو الأخطر في نظري، ففي كل مجتمع هناك توزيع طبيعي للأفراد بحسب قدراتهم وإمكاناتهم وتأهيلهم وميولهم وطبيعتهم الاجتماعية، لذلك تعمل الثقافة على توزيعهم وفقا لهذه الإمكانات بشكل طبيعي فالثقافة ونتيجة لضرورة التنوع وملء كل المستويات الاجتماعية تفرض مهناً تحتاجها ولذلك تطلب ملأها بفئات من أفراد المجتمع وذلك في الحالات الطبيعية.

    إذا أردت أن تختبر ثقافة بعينها من حيث تنوع المستويات فركز النظر في المهن من أعلاها إلى أسفلها فإذا وجدت أن جميع من يمارس هذه المهن من أفراد المجتمع فتأكد أن التوازن الطبيعي في المهن هو الذي يحكم ذلك المجتمع.


    تعليق
    من الواضح مثلا أن المجتمعات الخليجية لا يتحقق فيها هذا التوازن الطبيعي
    فهي تعيش خللا فادحا, إن لم يُتدارك فمصيرها للهاوية بلاشك. فهل ينتفض
    العقلاء و المصلحون والتربوييون لهذا الخلل؟ وهل يطرحون مشاريعهم ومقترحاتهم
    للحيلولة دون إنهيار مجتمعاتنا؟
    رؤيتي الشخصية طرحتها في تعليقي على المقال الأصلي في المداخلة السابقة
    و لا أزعم أنها الحل الأمثل, لكن مناي أن أطلع على مزيدا من الأطروحات التي تستهدف التوازن الطبيعي الذي أشار إليه د. الخشيبان حفظه الله ورعاه.



    خبر أعتقد أنه يصب في صالح ما ندعو إليه



    (المهن التقليدية) مقرر جديد لطلاب الثانوية


    «الجزيرة» - ناصر السهلي

    تبحث وزارة التربية والتعليم إدخال مقرر دراسي يعنى بتعزيز السلوك المهني للطلاب وتحسين صور المهن التقليدية كالسباكة والكهرباء والميكانيكا والنجارة والدهان في أذهان الشباب وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وتسعى الجهتان إلى تحديد آلية واضحة لنشر الثقافة المهنية لدى طلاب المرحلة الثانوية، من خلال إضافة مادة (السلوك المهني) على مقررات المرحلة الثانوية بعد أن أقرت مفردات هذا المقرر على عدد من المدارس الثانوية على مستوى المملكة على سبيل التجربة ومن خلال مقررات التربية الوطنية تمهيداً لاعتمادها كمادة مستقلة ضمن المناهج الدراسية لطلاب المرحلة الثانوية.
    ==============\
    http://www.al-jazirah.com/356273/lp4d.htm
    الجزيرة
    السبت 03 جمادىالآخرة 1429 العدد 13036









  8. #38

    افتراضي

    على الرابط التالي بعضا من المقالات وتعقيباتي عليها

    http://www.s-qu.com/forum/showthread...84#post2100784

  9. #39

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يتناول الناس اليوم و غدا مسألة سقوط النظام الرأسمالي من عدمه, يتناولونه في مقالاتهم وأبحاثهم ومجالسهم ومن ذلك ماكتبه د. عبدالرحمن الحبيب في مقالين من مقالات جريدة الجزيرة بعنوان

    لا تهولوا الأمر.. لن تسقط الرأسمالية


    الجزيرة عدد الأثنين 5 ذو القعدة
    و
    الجزيرة عدد الأثنين 12 ذو القعدة 1429 العدد 13192


    فكان تعليقي كالتالي

    لا تهولوا الأمر.. لن يسقط الكفر

    طبيعى جدا.. سيبقى الكفر و الكفار حتى يوم القيامة, سيكون له مناصرون ودعاة بأنواعه المختلفة.

    كذلك الرأسمالية سيبقى لها أنصار و مُوظِّبُون و معدلون, مع أنها تؤذيهم و تفقر قطاع عريض من الناس, و تشعيل فتيل الحروب الداخلية والخارجية.

    سيتمسك بها كبار القوم لأنها تخدمهم و تخدم جشعهم المتناهي.

    سيرفضها العقلا الذين أدركو مخاطرها و يبحثوا عن بديل.

    حالهم مع الرأسمالية كبيت الطين التي تجرفه السيول ثم يقومون ببنائه مرة أخر و تجرفه ثانية وثالثة ورابعة ويموت منهم من يموت, ويظلون يعيدون بناءه, لأنهم لا بديل لديهم عن الطين فهم لم يعرفو الإسمنت والحديد والبناء الحديث. لا يعرفونه جهلا أو كبرا عن تعلم هذا الجديد.

    كما هو الحال مع الدخان والمسكرات و الزنا و بقية الفواحش , سيبقى لها مناصرون و دعاة حتى يرث الله الأرض ومن عليها, ولها منكرون على المستوى الفردي و الجماعيى والحكومي و المؤسسي.

    و كما هو الحال مع ثقب الآزون و تلوث البيئة وغلاء الأسعار كلها منكرات , من الناس من يدعمها بسلوكه ومنهم من يحاربها وينكرها ويسعى لخلق أكبر قدر من الوسائل لعلاجها.

    وكما هو الحال مع الشلل الإدارية الفاسدة في بعض المؤسسات, تدافع عن فسادها و تقصي كل فرد يكشف عورها و فسادها الإداري كي تبقى الدفة الإدارية بأيدهم الملطخة بالخيانة والفساد.

    و السعيد من نجى بنفسه وأهله وقومه و شعبه و الشقي من خالف ذلك.



    لمزيد من التوضيح يرجى مراجعة


    موضوعا بعنوان " كتب ننصح بقراءتها" في ركني في منتديات طلبة وطالبات جامعة القصيم.

  10. #40

    افتراضي رد: مقال و تعليق

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الثلاثاء 22 صفر 1430هـ - 17 فبراير2009م - العدد 14848

    --------------------------------------------------------------------------------

    زراعة التعليم

    د. محمد الكثيري
    صناعة الإنسان، وتهيئته، وبناؤه، حسب متطلبات العصر الحديث، شرط أساسي كي تستطيع الدولة التي ينتمي لها ذلك الإنسان أن تدخل حلبة ذلك العصر وتنافس فيها. وهذا العصر له شروطه ومتطلباته من العلوم والمعارف، التي تتصف بسرعة التغير والتطور، مما يتطلب مؤسسات تعليمية قادرة على توفير ذلك النوع من العلوم والمعارف، بل والقدرة على التكيف مع متغيراتها ومستجداتها. أدرك ذلك خادم الحرمين الشريفين، الذي وضع جل عنايته واهتمامه لتطوير التعليم بمختلف مراحله والدفع به الى الأمام. لم يقتصر الأمر على إقراره لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم، او برامج الابتعاث، بل ان الامر امتد ليشمل إنشاء الجامعات السعودية ونشرها في مناطق ومدن المملكة، بطريقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ التعليم في بلادنا، بل وبحكمة وأسلوب إداري يهدف الى إيجاد تنمية متوازنة ينعم بها كافة مواطني هذا البلد، بعيداً عن المدن الرئيسة التي كانت المراكز الوحيدة للتعليم الجامعي لعدة سنوات.

    أكتب ذلك بمناسبة تدشين خادم الحرمين الشريفين ووضعه الحجر الأساس لمشاريع تعليمية في جامعة الملك سعود، والتي أصر على أن يقوم بها بنفسه، بالرغم من مشاغله، وهي رسالة واضحة تؤكد حرصه واهتمامه وتطلعه لمستقبل هذا البلد وأجياله. ان هذه المشاريع التعليمية التي تقام هنا وهناك هي الاستثمار الحقيقي الذي يجب علينا جميعاً ان نفرح به ونشجعه وندعمه، اذ ان هذه الجامعات التي بدأت تنتشر في بلادنا ستكون هي المعاقل الضرورية والملائمة لصناعة الإنسان الذي ستبنى عليه تنمية هذا البلد ومستقبله. صحيح ان هذه المشاريع ستواجه الكثير من المصاعب والمتاعب سواء أثناء الإنشاء، حيث كثرتها، او حتى أثناء تشغيلها نتيجة صعوبة الحصول على الكوادر العلمية المؤهلة، ولكن الوقت كفيل بالقضاء على جميع تلك الصعوبات، لتبقى جزءاً من الماضي وتبقى معها تلك الجامعات شاهداً لملك جعل زراعة التعليم هي عشقه واهتمامه.

    ان الأيام والشواهد من حولنا تؤكد ان الاستثمار في التعليم المتوافق مع متطلبات العصر وشروطه، المؤدي الى صناعة الإنسان وتزويده بالعلوم والمعارف الضرورية، هو الاستثمار الحقيقي الذي سيعود بالنفع، ليس للأجيال الحاضرة فقط، بل لأجيال المستقبل بإذن الله. ان التجارب الدولية تؤكد صحة هذا القول، فاليابان، ضعيفة الموارد، ومعها ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية، وجميعها تشترك تقريبا في نفس الصفة، كان التعليم هو المحرك الأساس للنهضة التنموية التي عاشتها، وما زالت، تلك البلاد. إن الجميع، بما في ذلك الدول الغربية الأكثر تقدما، يقر بذلك، وهو أمر لا يختلف عليه اثنان، لدرجة أصبح معها التعلمي في تلك الدول وبرامجه ومؤسساته مضرب المثل للجميع، وقبل كل ذلك أصبح مواطن تلك الدول وكفاءاته وانتاجيته وتعاطيه مع تقنيات العصر ومتطلباته امرا ًملفتا للنظر، وعاملاً أساسياً في ما وصلت اليه تلك الدول من تقدم وازدهار. ان هذا يؤكد ان مشاريع التعليم التي تزرع هنا وهناك، في مختلف مناطق المملكة ومدنها، بل ولمختلف المراحل التعليمية، هي الاستثمار الحقيقي الذي يستحق الاحتفاء والاحتفال، حتى لو اعترضته بعض العوائق والصعوبات، وهو استثمار يحتاج العناية والمتابعة والاهتمام، من اجل الحصول على عوائده ومخرجاته، المتمثلة في إيجاد الإنسان المؤهل والقادر على القيام بدوره التنموي وفق شروط العصر ومتطلباته.

    =================================
    http://www.alriyadh.com/2009/02/17/article410195.html







    التعليق
    لفت انتباهي عنوان المقال

    "زراعــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ـــة التــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــعلـــــــــــــــــــي ــم"

    مما دعاني للاطلاع عليه

    أقول و بالله التوفيق دعونا ندعم هذا التوجه الحميد بزراعة التعليم في كل مكان ...

    دعونا نجعله "دنس" في مجتمعنا (("دنس") كلمه يفهمها أهل الرياضيات) كما هو حال الأعداد الكسرية "دنس" في خط الأعداد الحقيقية....

    دعونا نزرعه في كل مكان كما هو حالنا مع الشجرة.......

    من صور الزراعة التي أراها ما يجده المحب على الروابط التالية

    1
    http://www.minshawi.com/vb/showthread.php?t=2177
    منتديات المنشاوي للدراسات والبحوث > المنتدى الاكاديمي الخاص > منتدى د. المقريزي
    >> الدور العائلية للتقوية المدرسية


    2
    http://islameiat.com/cms10/php/discuss/

    موضوعا بعنوان "ماحك جلدك مثل ظفرك"


    و محتواه تقريبا


    اللجنة التعليمية

    تقوم العائلة أو العشيرة ممثلة بالمهتمين في البناء أو الإدارة العليا للعائلة, بحصر عدد المعلمين والمعلمات فيها في جميع المستويات, الروضه, الابتدائي, المتوسطه, الثانوية, الجامعة . و تقوم أيضا بحصر عدد الطلبة والطالبات في تلك العائلة في جميع المستويات.

    ثم تقوم بتشكيل لجان متعددة:-

    اللجنة الأولى: لجنة معلمي و معلمات الروضات والتمهيدي

    اللجنة الثانية: لجنة معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية

    اللجنة الثالثة: لجنة معلمي ومعلمات المرحلة المتوسطة

    اللجنة الرابعة: لجنة معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية

    اللجنة الخامسة: لجنة معلمي ومعلمات المرحلة الجامعة

    وهناك لجنة عليا ترأس جميع هذه اللجان من نفس العائلة

    ما هو عمل هذه اللجان؟

    كل للجنة من هذه اللجان تكون مشرف مباشر على أبناء وبنات العائلة في المرحلة المعينة
    لكل طفل أو طفله ملف عائلي خاص به, ملف سلوكيات و مواهب ..الخ

    هذا الملف يبدأ من قَبْل المدرسة , ويتنقل هذا الملف للجان الأخرى عندما ينتقل الطالب من مرحلة إلى المرحلة التي تليها, وبعد تخرجه من الجامعة, أو إخفاقه في مرحلة من المراحل التعليمية العامة و عدم رغبته في مواصلة التعليم, هنا ينتقل ملفه إلى "لجنة التوظيف و التزويج", لتتولى رعايته حتى يعمل و يتزوج.

    كل لجنة تعمل برنامج سنوي لمن تحت أيديهم, برامج للخميس و الجمعة, برامج للقاء شهري معهم, برامج جانبية بهدف التقوية في دروسهم, برامج لكشف مواهبهم ونقاط الضعف عندهم, برامج رحلات حج وعمره, برامج رحلات ترفيهية تربوية, عطلات الربيع, عطلات الصيف , عطلات الأعياد.

    فلأسر النووية في هذه العائلة قد كفيت مهمة 70% من التربية والتوجيه, يبقي عليهم أن يساعدوا اللجان المذكورة في مهامهم.

    قال المولى جل و علا
    " وليخش الذين لو تركواْ من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم, فليتقوا الله وليقولوا قولا سديد" النساء9.
    " أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل و أعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات و أصابه الكبر و له ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاْحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون" البقرة 266.

    فقلة الأدب في صفوف ذرية العائلة ضعف
    كثرة الحوادث المرورية في الذرية ضعف
    قلة الكوادر المرموقة في الذرية ضعف
    قلة الوعي الديني والوعي العام في الذرية ضعف
    كثرة الطلاق والمشاكل الأسرية في الذرية ضعف
    ضعف مستوي الدخل في الذرية ضعف
    انتشار الأمية في الذرية ضعف
    قلة مصلي الفجر في جماعة في الذرية ضعف
    عدم وجود العلماء الشرعيين في الذرية ضعف
    عدم وجود مخترعات من الذرية ضعف
    ضعف المستوي الدراسي عند الذرية ضعف
    :
    :
    الخ

    كما أشرنا سابقا ِلَّلجنة التعليمية ركنها الخاص في موقع العائلة, ويندرج تحت هذا الركن أركان فرعية لتلك اللجان التعليمية الفرعية, تشكل نقطة لقاء بين مشرفي تلك اللجان و بين الشريحة المعنية في العائلة.
    هذه اللجان, بجانب إشرافها العملي المباشر على الشريحة الخاصة بها, وبجانب دورها النتي عليهم, عليها أن تسعى جاهدة لمتابعة ما يدور في الساحة التقنية عما يسمى " بالتعليم عن بعد ", أملا أن تدشن هذه الوسيلة في موقع العائلة لمواكبة التعليم و تطوراته التقنية.

    سؤال: كيف نختار أعضاء هذه اللجان؟

    الجواب: أقل شيء يكونوا من العاملين في الحقل التعليمي لتلك الشريحة, فلجنة المرحلة الإبتدائة, يُفترض أن يكونوا معلمين ومعلمات للمرحلة الإبتدائة .و يكونوا أيضا ممن يهمهم العمل التربوي التعليمي.


    ** راجع الملف المرفق في
    http://www.minshawi.com/vb/showpost....21&postcount=2


    اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-16-09, 03:27 PM
  2. لقاء مع أول عارض أزياء سعودي ! مع تعليق نبوي بسيط !
    بواسطة رائد الخزاعي في المنتدى نفحات إيمانية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-01-08, 08:24 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

جميع الحقوق محفوظة لموقع منشاوي للدرسات والابحاث