صفحة 7 من 9 الأولىالأولى ... 56789 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 70 من 81

الموضوع: أبحاث و مقالات في الجامعات بعد عام 1420هـ

  1. #61

    افتراضي

    التوقيت المناسب يسهم في إنجاح المشروع. بقلم: د. نورة السعد
    31 - أكتوبر - 2005

    قامت وزارة التعليم العالي بتوقيع اتفاقية بينها وبين جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على أن يقوم معهد البحوث بالجامعة بتنفيذ مشروع (إعداد الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي بالمملكة العربية السعودية) وهذا المشروع يهدف إلى تطوير نظام التعليم العالي والارتقاء بكافة جوانبه المؤثرة في مسيرة المجتمع وتنميته على أسس قويمة وكما جاء في خطاب معالي مدير جامعة الملك فهد والمشرف العام على مشروع إعداد الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي بالمملكة العربية السعودية الدكتور خالد بن سالم السلطان أن الجامعة حريصة على أن يتم تنفيذ هذا المشروع بمشاركة جميع شرائح المجتمع وبما يمكن كافة المؤسسات والجهات الراغبة في المساهمة بنشاطات المشروع، كما أنهم يقدرون الأهمية الخاصة في مشاركة الجامعات السعودية والأساتذة والباحثين والمختصين القادرين على الإسهام بفعالية في إعداد الدراسات وإثراء الحوارات وورش العمل التي ستتضمنها آلية هذا المشروع.

    اهتم معالي مدير الجامعة بتوجيه خطاب لي لحضور حفل انطلاق أعمال هذا المشروع الذي عُقد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق انتركونتننتال بمدينة الرياض يوم الأحد 21 شعبان للأسف ولظرف صحي لم أتمكن من حضور هذه الفعاليات ولكن علمت مختصراً لما كان فيه من بعض الزميلات اللائي حضرن وبعض الزملاء..


    وحرصت الجامعة بعد ذلك على أن يقوم فريق من عندها بزيارة الجامعات لشرح خطوط هذا المشروع وبالفعل تم حضورهم إلى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في 28 شعبان وتم عرض هذا المشروع وتحديد يوم 10 شوال القادم موعداً لتقديم مخططات الدراساتالتي احتوتها المحاور المتعددة والمهمة.


    وما ينبغي توضيحه بل الاستفسار عنه.. هذا المشروع الضخم والمهم هل يعقل أن يتم اختصار المدة التي سيقدم فيها (المخطط) في شهر ونصف؟؟ خصوصاً أن عملية إيصال المعلومات الكاملة عنه إلى كافة كليات الجامعات والكليات التربوية لم تكن بالسرعة المطلوبة ولا أعلم كيف تم إيصالها إلى كافة المؤسسات والجهات الراغبة في المساهمة؟!


    تقديم المشروع جاء في فترة قدوم شهر رمضان المبارك وهو شهر عمل وعبادة لا شك في ذلك، ولكن أما كان بالإمكان توفير الوقت الكافي وعدم احتساب فترة العشر الأواخر من هذه المدة؟؟


    فهناك العديد الذين اعتذروا عن المشاركة لقصر المدة التي تم تحديدها لتقديم (المخطط proposal) خصوصاً إذا كان المطلوب إيضاح جميع المحاور والنقاط الخاصة بكل محور.. وأعرف أن هناك جامعات اعتذرت للسبب نفسه!! فهل جامعة الملك فهد بصفتها المشرفة على هذا المشروع يهمها تقنين المدة أم إسهام (جميع قطاعات التعليم العالي والمؤسسات ذات العلاقة) والاستفادة من خبرات جميع أعضاء هيئة التدريس والخبراء والاستشاريين؟؟


    إن تمديد مدة تقديم المخطط إلى 20 شوال لن يفي بالمهمة العلمية المطلوبة إلاّ إذا تخلينا عن التفرغ للعبادة في العشر الأواخر!! وحتى إذا قصرنا في هذه العبادة ستظل المدة غير كافية للحصول على المعلومات والبيانات المبدئية والاحصاءات التي يتم الاعتماد عليها في إعداد (مخطط علمي) يعتمد عليه خصوصاً أن الجهات المكلفة بتحكيم هذه المخططات هي مراكز دراسات وبحوث عالمية.. فهل المدة التي قررتها جامعة الملك فهد ابتداء من وصول هذه المحاور إلى هذه الجامعات والكليات كافية؟؟


    حتى المدة التي تم تحديدها لإنهاء الدراسة بمدة خمسة شهور!! هل هي كافية؟؟


    إن مشروعاً ضخماً مثل هذا وسيتم الاعتماد على نتائجه ودراساته في وضع استراتيجية للتعليم العالي في المملكة لمدة ربع قرن قادمة ينبغي أن تكون فيه فسحة من الوقت وأن يكون (جميع أعضاء هيئة التدريس) في الجامعات والكليات على علم بتفاصيل هذا المشروع وآليات تنفيذه وتوضيح دقائقه.. لتعم الفائدة ولتشارك نسبة كبيرة من هؤلاء المتخصصين والعاملين في هذا المجال.. أما أن يتم (التشدد في الالتزام بموعد التسليم في يوم 20 شوال) فإنه سيحرم الكثيرين من المشاركة واستثمار خبرتهم في إثراء هذا المشروع المهم.


    لست ضد المنهجية في إعداد وتنفيذ مخططات هذا المشروع، ولكن أدرك جيداً أن التوقيت المناسب لتقديم هذه المخططات كان ينبغي أن يتم وفق آلية مرنة تضع في الحسبان تنامي أطراف المملكة وآلية إيصال المعلومة في مؤسسات تعليمية لا تزال تخضع لمفهوم الصادر والوارد!! وأن هناك مساحة من الزمن تقطعها الرسالة والتعميم والقرار كي تصل من مصدرها إلى هدفها الفعلي..


    ولنسأل معالي مدير الجامعة والمشرف العام على هذا المشروع - جزاه الله خيراً - كم هي المدة التي تم استغراقها لإعداد هذا المشروع؟؟


    أكاد أتوقع أنها لن تقل عن ستة شهور..


    فأملنا الآن هو تمديد مدة تقديم المخططات على الأقل إلى منتصف شهر ذي القعدة القادم.. وأن تزيد مدة تنفيذ الأبحاث من خمسة شهور إلى تسعة شهور.. هذا إذا كنا نرغب تقديم عمل يعتمد عليه خصوصاً أن الحصول على المعلومات والبيانات والاحصاءات للأسف لدينا يستغرق وقتاً لا يتناسب مع المدة التي قررها رؤساء المشروع.


    .. وفق الله الجميع لإنجاح هذا المشروع وشكر جهودهم وحرصهم وعلى رأسهم معالي وزير التعليم العالي ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمشرف العام على هذا المشروع وبقية مديري الجامعات المشاركة. وجميع من سيشارك من أعضاء هيئة التدريس والخبراء في هذا المجال.

    مصدر الموضوع : (الرياض)



    ================================
    http://www.arabgate.com/article/13/د...لمشروع/

  2. #62

    افتراضي

    زويل: يمكن أن تنمو البحوث العربية.. بشرطين!!


    وقال زويل خلال الملتقى السنوي للصالون الثقافي في دار الأوبرا في الإسكندرية الاسبوع الماضي إن نسبة المشاركة العربية التكنولوجية والأبحاث العلمية على الخريطة العالمية ضعيفة وتكاد تكون صفراً ولا تتجاوز 1 في المة، ولكنه أكد أن النسبة من الممكن أن تتغير بشرطين:

    الأول
    الاستثمار في العقل الإنساني عن طريق حرية الإبداع والفكر وتوفير الحياة الكريمة للناس،

    والثاني

    أن يعمل الإنسان في منظومة كاملة الرؤية، وإذا ما تم تنفيذ مشروع قومي يلتف حوله الجميع وتم وضع نظام كامل فمن الممكن تقديم أعمال جيدة للمجتمع العربي.


    ====================
    http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST&f=59&t=32874

  3. #63

    افتراضي

    نقطة ضوء
    هيكلة جامعة الملك سعود

    د. محمد عبدالله الخازم
    جامعة الملك سعود أنشئت عام 1957م كأول جامعة سعودية .. وخلال نصف قرن نمت في حجمها وعدد طلابها بشكل كبير حتى وصل عدد طلابها إلى 75ألف طالب ووصل عدد كلياتها عام 2006م إلى 28كلية وآخر زيادة في عدد كلياتها سيأتي خلال أشهر بضم بعض كليات البنات والكليات الصحية إليها، يضاف إلى ذلك وكالاتها المختلفة وعماداتها المساندة ومراكزها البحثية والتعليمية المتنوعة.

    لقد وصل عدد أعضاء مجلس الجامعة حوالي الأربعين عضواً، وهو رقم كبير يجعلني أتساءل عن فعالية وطريقة أداء ذلك المجلس، في ظل نظام يفرض عليه نقاش وإقرار العديد من الأمور التفصيلية بالجامعة...

    هذا مؤشر واحد للمعاناة الإدارية التي تواجهها جامعة الملك سعود في ظل تضخمها الكمي مقابل جمودها التنظيمي. كنت اتوقع أن يكون الإصلاح الإداري لهيكل الجامعة التنظيمي ودراسة المهام الإدارية والصلاحيات لمختلف وحداتها الإدارية والاكاديمة هو الهاجس الأول لإدارة الجامعة، لأنه دون إصلاح إداري فعال تبقى الجهود معلقة بحماس والتزام وأحياناً جرأة ومغامرات قيادة فردية، متى تقاعست تلك الإدارة أو تغيرت أو فقدت حماسها انتكس الأمر وعاد للأسوأ .

    ليست مهمتي هنا تقديم وصفة متكاملة لكنني اطرح رؤية إدارية. على الجامعة التفكير في تقليص عدد فروعها أو التخلص حتى من فروعها بتحويلها إلى جامعات منفصلة او ضم كل فرع ضمن وحدة إدارية معتمدة على ذاتها إدارياً. على الجامعة التفكير بتقليص عدد وحداتها الإدارية، بل وربما تقليص عدد كلياتها، على سبيل المثال يمكن توحيد الكليات الطبية تحت مسمى الكلية الصحية التي تتبعها مدارس صحية متخصصة بحيث يكون هناك عميد الكلية الصحية يتبعه العميد المشارك للطب والعميد المشارك للصيدلة والعميد المشارك للتمريض والعميد المشارك للصحة العامة والعميد المشارك لطب الاسنان والعميد المشارك للعلوم الطبية وهكذا يصبح لدينا مجلس تنفيذي للكلية الصحية تشارك به جميع التخصصات الصحية ومثله مجلس تنفيذي للتخصصات الهندسية ومجلس تنفيذي للتخصصات العلمية والبيولوجيية والزراعية ومجلس لتخصصات الأعمال والقانون والسياسة ومجلس للتخصصات التربوية والإنسانية ولكل مجلس ممثل واحد بمجلس الجامعة وبالتالي نقلص عدد أعضاء مجلس الجامعة لتطوير أدائه وفعاليته وفي نفس الوقت تحويل دوره من دور تنفيذي إلى دور إستراتيجي، كما أننا نعزز التعاون بين الكليات المتشابهة ونقلص التجزؤ وضعف التعاون الذي تعانيه حالياً...

    النموذج المقترح أعلاه تطبقه بعض الجامعات العالمية ونحن بحاجة إلى تطبيقه محلياً كبديل لتحويل كل قسم او تخصص إلى كلية مستقلة. تذكروا بأننا ولكي نتطور نحتاج إلى التفكير بطريقة مختلفة عن المألوف والسائد....



    ======================
    http://www.alriyadh.com/2008/04/06/article332210.html
    الرياض
    الأحد 29 ربيع الأول 1429هـ -6 أبريل 2008م - العدد 14531

    للتعليقات راجع الرابط اعلاه

  4. #64

    افتراضي

    نحو (تربية أكثر ذكاءً) لكي نعيش!
    د. عبدالله البريدي

    الواقع يؤكد على أننا نعيش (أزمة تربوية) حادة في مجتمعاتنا العربية -ومنها مجتمعنا السعودي-، والمخيف أن هذه الأزمة تتفاقم دون وجود ما يدل على أننا نأخذ المسألة بالجدية الكافية، فلسنا نرى أي جهود ذات طبيعة تكاملية في مشهدنا التربوي الذي يحتم علينا

    أن نقوم بدراسات تشخيصية منهجية دقيقة وشاملة لواقعنا التربوي بشكل شفاف في ضوء التحديات الكبار التي نعيشها، لنخرج ب(كشف تربوي) يجلي لنا أين نقف وأين يجب أن نتجه وما هي الفجوة وكيف نردم تلك الفجوة وكم نحتاج من الموارد البشرية والمالية والمعلوماتية والتقنية؟ وليكن ذلك (الكشف) كل ثلاث سنوات مثلاً، ولتقم به مؤسسة علمية أو بحثية، وليدعم هذا المشروع بما يكفي من الباحثين الجادين والموارد المالية والمعلوماتية اللازمة، ولنعكس نتائجه في أنماطنا التربوية ومناهجنا الدراسية وبرامجنا الإعلامية..

    وهنالك مؤشرات تجعلنا نقرر بأننا قد لا نكتفي بعدم الوعي أو بعدم الاعتراف بتلك الأزمة الخطيرة، بل نتجاوز ذلك إلى حد الغفلة أو التغافل عن حقيقة أن (التربية) هي قدرنا المحتوم الذي لا يسعنا أن ننفك عنه كأفراد، ولا أن نتخلّق كمجتمع متصف بالإيمان والعقلانية والإرادة الذكية والأخلاق والتسامح من غير الولوج في رحمه، فنحن جميعاً نربى ونربي، ننجح تارة في ممارساتنا التربوية ونخفق أخرى، نخطئ ونصيب، ونحن في ذلك كله نتحمل عنت التربية ومشقتها، ونقاسي آلامها وصعوباتها، مجتازين لا محالة سهولها وجبالها... ومن الخطأ الاعتقاد بأن التفوق التربوي هو نتيجة مضمونة نقطفها بمجرد ممارستنا لأي نمط تربوي، فالتفوق يكمن في الاصطباغ بنوع من الذكاء في تلك الممارسة في إطارنا الثقافي الحضاري.

    والحقيقة أن ثمة ما يؤكد على ضرورة تبني الدعوة إلى جعل تربيتنا أكثر ذكاء، فمن ذلك ظهور اتجاهات ومفردات سلوكية غريبة في بيئتنا التربوية، مع قدر من الهزال الفكري والأخلاقي واللغوي والجمالي لدى شرائح عريضة من أبنائنا وبناتنا؛ فنحن نشاهد ونسمع عن ممارسات سلوكية رديئة في المدارس والأماكن العامة وغيرها؛ في وقت تتنوع وتزداد التعقيدات في (المعادلة التربوية)، فشمس الفضائيات الإعلامية -مثلاً- لا تكاد تسطع على أرضنا من غير جديد تقذفه في أدمغتنا وأفئدتنا في كل لحظة زمنية نعيشها!! وهذا (الجديد) -بجانب (القديم) والمتراكم- لابد أن ينال حظه وافراً غير منقوص في التأثير على عملية التربية سلباً وإيجاباً؛ والتأثير حاصل على (من ُيربي) و(من يتربى)... فمشاهدة الطفل لمباراة واحدة قد تكسبه نمطاً جديداً في التفكير أو سلوكاً جديداً، قد يظهر لنا وقد يبقى مستتراً عنا، فمثلاً قد يسلط المخرج الكاميرا على أحد المشجعين الذين لونوا وجوههم بأصباغ الدنيا، لتفاجأ بأنك مطالب في اليوم التالي بإحضار (صبغة) مشابهة لأبنك أو (قلم ليزر)، وقد تتخلق لدى أطفالنا طريقة معوجة في التفكير أو مفردات قيمية رديئة حتى ولو لم يطلب منك الصبغة أو القلم!

    وبخصوص التربية الذكية التي ننشدها، فإنه يمكن القول بأن تلك التربية يمكن أن تتأسس على قاعدة فكرية تبدأ بالتعرف على أسرار (التربية الفعالة) وتمر بتعرية الخرافات التي تحيط في عملية التربية في عالمنا العربي، في بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا وإعلامنا، حيث يتيح ذلك للمربين مدخلاً ذكياً وعملياً في ذات الوقت، يستطيعون من خلاله أن يحققوا أهدافهم التربوية الطموحة بكل كفاءة واقتدار، حيث تعد أسرار التربية بمثابة (أسنان المفتاح التربوي) الذي يلج في عقل التربية وروحها وجسدها، في حين يمكننا تشبيه تجنبنا للخرافات التربوية ببرامج الوقاية والتطعيم ضد الفيروسات والميكروبات والأمراض، وتنتهي بوضع برامج عملية مربوطة بقيم وإرشادات تربوية تضمن تحقيق الأهداف من جهة وعدم الخروج عن (أخلاقيات التربية) من جهة ثانية.

    وتمتاز أسرار التربية بقابليتها للضغط في عدد قليل من المبادئ والقواعد والإرشادات والنصائح والتطبيقات التربوية، مما يجعلها سهلة لشرائح المربين باختلاف أوضاعهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والنفسية. وحتى لا يبقى حديثنا عن تلك الأسرار وأهميتها نظرياً، مما يجعل البعض غير مقتنع ولا مكترث بما أقول، يتوجب علي أن أورد شيئاً من أسرار التربية الفعالة.

    فمن الأسرار التربوية ما يمكننا تسميته ب (البرمجة التربوية)، ولا نقصد بذلك الدعوة إلى (البرمجة الثقافية) أو (البرمجة الفكرية) التي تؤطر تفكير الإنسان وتعمل على استنساخه وسلبه تميزه واغتيال تفرده داخل إطارنا الثقافي، كلا، فهذا أمر مرفوض ونواتجه وخيمة؛ حيث يسهم بشكل كبير في إضعاف (الذكاءات المتنوعة) في المجتمع كما قد يولد نفوراً أو مشاكسة مضرة... إذن فنحن لا نذهب إلى شيء من هذا وإنما نروم البرمجة التربوية، والتي تعني - بكل بساطة- أن يكون المربي أياً كان ذا نفس (طويل) و(حازم) في غرس المكون التربوي الجيد في عقل المتربي ووجدانه، سواء أكان ذلك اتجاهاً أو قيماً أو سلوكاً، فلو تفحصنا أداءنا التربوي في بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا، لوجدنا أننا في الغالب نعجز عن استصحاب حزم تربوي يكفي لغرس المكون التربوي المستهدف لدى أبنائنا وطلابنا، فالأب أو الأم في البيت لا يطيقون الصبر وتحمل تكاليف برمجة أطفالهم -مثلاً- على أداء التحية لهم، فالبعض يتطلع لجعل أبنائه يحيونهم ويقبّلونهم بطريقة وأوقات معينة، والسيناريو المتكرر هو حماس مؤقت لدى الأب والأم لأيام عدة، ثم ما يلبثون أن ينسوا أو يتناسوا أو ينشغلوا أو يتشاغلون، والنتيجة هي تبرم من عدم جدوى التربية وعدم قابلية الأطفال لكي يتعلموا سلوكاً حميداً أو مهارة جديدة؟

    ويتكرر المشهد ذاته في المدرسة والجامعة، حيث يكثر الأساتذة من لوم الطلبة ورميهم بكل نقيصة تربوية، وما شعر أولئك أن الأولى بالملامة هم الإدارة والطاقم التعليمي، حيث إنهم فشلوا في برمجة طلابهم على النحو الذي ينشدونه، وفي هذا السياق أذكر قصة حقيقية وقعت لي إبان وجودي في بريطانيا، حيث طلبت المدرسة مني أن أحضر مع ابنتي ذات الأربعة أعوام في مرحلة الروضة بشكل يومي لمدة أسبوعين أو ثلاثة، نظراً لعدم تأقلم ابنتي مع المدرسة وكثرة بكائها، سعدت بتلك الفرصة التي تمنحني نافذة أطل برأسي منها على الممارسة التربوية في المدارس البريطانية، وبالفعل بدأت بالدوام الصباحي من التاسعة حتى الثانية عشرة لمدة تقترب من الثلاثة أسابيع، لم تكن معرفتي بأن المعلمة في الفصل تحمل شهادة الماجستير هي المفاجأة الوحيدة أو الكبيرة، بل كانت قدرتها الفائقة على برمجة طلابها، كانت محمّلة بكميات هائلة من الصبر ووقود لا ينفد من طول النفس، حيث تشرف على دخول الطلاب إلى الفصل، وكانت تأمر كل واحد منهم أن يضع صندوق الطعام -الفسحة- في مكان محدد وأن يعلق الجاكيت في موضعه، مع ملاحظة أن كل طالب منهم قد خصص له مشجب خاص وقد دون عليه الطالب اسمه بخط يده، ثم تأمرهم بالجلوس على الأرض لتجلس هي على الكرسي أمامهم وتبدأ بعملية تحضيرهم، وفي التحضير ذاته تواصل عملية البرمجة الذكية للسلوك حيث تقول لكل طالب - وهي تحضر- (صباح الخير يا....)، ليرد كل منهم (صباح الخير مس...). أسبوع واحد أو يزيد قليلاً كان كافياً لكي تنجح تلك المعلمة الحازمة في برمجتها التربوية!! ونحن نرى في الكثير من مدارسنا وجامعاتنا وشوارعنا فوضوية وممارسات سلوكية لا تطاق... فهل نتهرب من دفع تكلفة البرمجة التربوية لمدة أسبوع أو شهر، ليكتب علينا دفع تكاليف الإخفاق التربوي والهزال التعليمي الدهر كله... لماذا تنجح جامعة عريقة كجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في برمجة طلابها على الجدية والمثابرة واحترام الوقت وحسن استغلاله ومن الساعة الأولى لدخولهم إلى باحة الجامعة؛ في حين تخفق أكثر جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا في تحقيق ذلك حتى اللحظة الأخيرة من خروج الطلاب من حدود جدرانها؟!


    لنفعل ما نشاء؛ ولكن لنعلم أن: المجتمعات لا تتقدم بثرواتها المالية وإنما بثرواتها البشرية... فالبشر بذكائهم وعَرَقهم هم من يصنع التنمية، وهم من ُتصنع التنمية لهم... فهل نقتحم فضاء التنمية البشرية وندفع كافة تكاليفها - التربوية وغيرها- لكي نعيش كما يجب أن نعيش!





    beraidi2***********

    ======================
    http://www.al-jazirah.com/100595/ar8d.htm
    الجزيرة
    الأحد 20 جمادى الأول 1429 العدد 13023

  5. #65

    افتراضي

    القافلة تسير
    أبحاث مصيرها المدافن ..!

    عبدالله إبراهيم الكعيد
    من أهم أهداف وجود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية دعم وتشجيع وتنفيذ البحث العلمي للأغراض التطبيقيّة، وتنسيق النشاط العلمي والتقني لمؤسسات ومراكز البحوث العلمية في المملكة وتحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجالات العلوم والتقنية. وهي أهداف في مُجملها تسعى لتحقيق طموحات تنموية مرتكزاتها البحث العلمي فلا خطط أو قرارات من دون الاعتماد على رؤية علمية تُجنّب الأمّة الخطل في مستقبل أجيالها ولننظر إذاً في (بعض) ما بحثت فيه مدينة العلوم منذ إنشائها حتى يكون لهذا الكلام معنى :

    الأمن الغذائي، الإنتاج النباتي، تصنيع وسلامة الأغذية، الأمن المائي، أبحاث في القطاع الصناعي، المجال الصحي (مرض السكّري، هشاشة العظام، تشخيص الملاريا، أبحاث أمراض السرطان ..الخ) شؤون البيئة، السلامة المرورية، قضايا اجتماعية واقتصادية، تقنية المعلومات، تطوير القدرات العلمية الوطنيّة وغيرها الكثير مما يدل على أن بلادنا أضحت تؤمن بأهمية البحث العلمي ولكن.. آه من هذه اللاكن، الحقيقة تقول إن (معظم) تلك البحوث والدراسات تقبع في (شوالين) وأدراج الجهات المستفيدة دون أن يكلّف أحد العاملين خصوصاً إدارات التخطيط فيها عناء تصفّح مُجلّداتها ولو لمجرّد الاطلاع ..!

    إنني وبحُكم مشاركتي في بعض أبحاث مدينة العلوم والتقنية المتعلّقة بالسلامة المرورية وقت كنت أعمل بالإدارة العامة للمرور قد عرفت معنى الإحباط الذي يُصيب الباحث حين يرى نتيجة جهده وتعبه بلا فائدة تُذكر خصوصاً حين يتم قبر نتائج أبحاثه في مدافن التجاهل، هاهو نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالله الرشيد يؤكّد بأن المدينة لم تكتفِ فقط بدعم البحوث المختلفة في شتى مجالات العلوم والتقنية أو إجراء البحوث ذات التوجهات الوطنية في مختبراتها وبالتعاون مع المراكز البحثية في الجامعات المحلية وغيرها بل حرِصتء على إيصال نتائج هذه البحوث إلى الجهات ذات العلاقة والمساعدة على كيفية الاستفادة من نتائجها وأن أيّ بحث يُنفّذ ولا يُستفاد من نتائجه يُعتبر هدراً للأموال وضياعاً للوقت. (جريدة الرياض مايو2008م)

    لماذا لا تنفّذ الجهات المستفيدة ما ينتج عن تلك البحوث التي كلّفت خزينة الدولة الأموال الطائلة وأخذت من جُهد ووقت العُلماء والباحثين ما لا يُقدّر بثمن؟؟ هذا هو السؤال. إننا يا سادة نتحدّث دائماً عن أهمية الاعتماد على الأبحاث العلمية ونُكرر في كل مناسبة أن الإنجازات الناجحة لابد وأن ترتكز على الخطط العلمية المدروسة وحين تكون الأبحاث بين أيدينا نتكهرب منها! هل لأنها تُحقق نظرية المتغيّر والثابت؟ يمكن.

    ====================
    http://www.alriyadh.com/2008/05/26/article345456.html
    الرياض
    الأثنين 21 جمادى الأولى 1429هـ - 26 مايو 2008م - العدد 14581

  6. #66

    افتراضي

    الهدر البحثي... من المسؤول
    د. فاطمة العبودي

    من بين أنواع الهدر العديدة التي نعيشها، مع الأسف، عدم الاستفادة من الأبحاث التطبيقية التي تخدم خطط التنمية، سواء كانت تلك الأبحاث للحصول على درجات علمية عليا أو أبحاث مدعومة من جهات علمية، خاصة وأن نسبة ما يخصص للبحث العلمي من ميزانية الدولة، أقل من المتوسط العالمي بكثير، وهذا مما يجعل الهدر البحثي أكثر إيلاماً للنفس على ما صرف على الأبحاث من مال وجهد ووقت.

    والأكثر من ذلك عندما تكون الأبحاث في مجال التربية والتعليم، وهو المجال الذي نحن في أمس الحاجة فيه إلى أبحاث تشخص الواقع بهدف تحسينه، وتطرح الحلول لمشاكل نعيشها وتمس شريحة كبيرة من أبناء المجتمع.

    في يوم الثلاثاء الماضي أقامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لقاءً دعت إليه المهتمين من الجامعات ووزارة التربية والتعليم، لإلقاء الضوء على مشروعين بحثيين هامين دعمتهما المدينة، يتعلقان بتقويم التعليم، لكن ما يلفت الانتباه هو أن البحثين قديمان، مضى على إنجازهما سنوات، ولم تتم الاستفادة منهما حتى الآن، مما دعا المدينة إلى عقد هذا اللقاء لتسليط الضوء عليهما، حيث لم يكن تزويد وزارة التربية والتعليم بنسخ من البحثين دافعاً كافياً للاستفادة منهما، ولكن مع الأسف غاب المستهدفون من اللقاء تفعيل قرارات إنشاء الهيئة الوطنية للقياس يساهم في متابعة ما يجري من أبحاث على مستوى المسؤولين!!

    وفي اللقاء دار نقاش لتحديد الجهة المسؤولة عن الاستفادة من الأبحاث العلمية..

    - هل هي مسؤولية الباحث، أن يكون كتاجر الشنطة الذي يتنقل بين الجهات المختلفة عارضاً بضاعته.

    - أم هي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي دعمت الأبحاث، فعليها تكثيف التغطية الإعلامية لما تدعمه من أبحاث للتعريف بها.

    - أم هي مسؤولية الوزارات المختلفة، أن تبحث عن الأبحاث للاستفادة منها.

    - أو أن مجلس الشورى هو من تقع عليه المسؤولية ليقوِّم واقع الوزارات المختلفة، ويتابع ما يصدر من أبحاث ويتابع تنفيذها.

    وقد أثار هذا النقاش في نفسي ذكريات نقاش سابق مشابه دار في مؤتمر الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص، الذي أقيم العام الماضي عن المسؤول عن عدم الاستفادة من مخرجات المراكز البحثية عن أبحاث تطبيقية.

    وكان أن شخّص أحد المداخلين في المؤتمر الداء، بعدم وجود جهة منظمة عليا، تقوم بالتنظيم والرقابة والمتابعة ومن ثم التقويم لضمان الاستفادة الكاملة بما يجري من أبحاث في المراكز البحثية طبقاً لحاجة المؤسسات الاقتصادية.

    وقد ذكر أحد الباحثين أثناء اللقاء في المدينة، أن ما يحدث في الدول المتقدمة، هو وجود هيئة رقابية مستقلة عن الوزارة، تكون مسؤولة عن تقويم التعليم توجه بإجراء الدراسات الضرورية وتتابع الدراسات، كما تتابع تنفيذ ما ينتج عنها من توصيات، وهو ما ينقصنا في السعودية، كما أَسِفَ الباحث على عدم تفعيل القرار الوزاري الذي صدر قبل عامين بإنشاء هيئة وطنية للقياس والتقويم.

    إن تفعيل قرار إنشاء الهيئة الوطنية للقياس والتقويم من شأنه المساهمة في متابعة ما يُجرَى من أبحاث تطبيقية لخدمة التنمية، ثم تقويم النتائج بعد تطبيقها، مع استمرار التقويم.

    فهي إذن ليست مسؤولية الباحثين، أو مسؤولية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، فهي تصدر كتيبات سنوية بما تدعم من أبحاث، لكنها مسؤولية الجهات المستفيدة، فالاهتمام يجب أن يكون على مستوى المؤسسة وليس فردياً ينقطع بتقاعد فرد أو انتقاله، كما ذكر أثناء النقاش، كذلك اتضحت أهمية وجود جهة مختصة مشرفة لتنظيم الاستفادة من الأبحاث التطبيقية.

    فالمسألة هي مسألة تنظيم، فما ينقصنا في العالم العربي ككل هو النظام، كما يقول العالم العربي الحاصل على جائزة نوبل في العلوم (أحمد زويل)، وأن الفرق بين الضوء العادي وبين أشعة الليزر ذات التطبيقات الكبيرة والمفيدة، هو أن أشعة الليزر يوجه فيها الضوء في نظام معين يمكن الاستفادة منه، فالعالم العربي لا تنقصه الموارد المالية ولا البشرية ولا الرغبة في تحسين الأوضاع، لكن ما ينقصه هو التنظيم على مستوى التنفيذ.

    fma34***********


    ===================
    http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6042512513.htm
    عكاظ
    ( الثلاثاء 27/03/1427هـ ) 25/ أبريل/2006 العدد : 1773

  7. #67

    افتراضي

    الإرشاد الأكاديمي في جامعة الملك سعود ( 1- 2)



    ناصر الحجيلان
    أحسنت جامعة الملك سعود حينما أعادت هذا العام برنامج الإرشاد الأكاديمي لطلاب البكالوريوس. وهو البرنامج الذي كان موجوداً في السابق ولكنه أوقف قبل عدّة سنوات - ربما - لأن الجامعة اكتشفت وقتها عدم جدواه.

    جدير بالذكر أن برنامج الإرشاد الأكاديمي لطلاب المرحلتين الدنيا والعليا مطبّق في أغلب الجامعات العالمية لأنه يقدّم مساعدة للطلاب في تعريفهم بالأنظمة واللوائح والفرص المتاحة، كما يسهّل عليهم اتخاذ القرارات الحاسمة في مسيرتهم العلمية، وذلك بوضعهم أمام اختيارات تناسب ظروفهم وقدراتهم وميولهم، ثم يترك لهم المجال لاتخاذ القرار بأنفسهم بعد الاطلاع على كل فرصة متاحة والتعرف على الأعباء والنتائج مع الأخذ بعين الاعتبار الصعوبات والمعوقات وكذلك المكاسب المبتغاة.

    يتعرّف الطالب على تصوّر أوّلي لوضعه الأكاديمي ويربط ذلك بطموحاته التي يأمل الوصول إليها مع عدم إغفال قدراته الذاتية في تحقيق الطموحات. ويساعده المرشد الذي يتولّى هذه المهمّة في تبصيره بالواقع ومحاولة وضع قدميه على الطريق المناسب. ولا يتوقف دور المشرف على تقديم النصائح، بل يساهم في تذليل الصعوبات التي تواجه الطالب ويبحث في السبل الممكنة لتجاوز العثرات ويقدّم البدائل الممكنة لكي ينجح الطالب في مسيرته العلمية ويقلل من فرص الفشل والتعثر ما أمكن.

    ويقتصر دور المرشد في الجامعات العالمية على النصح ويترك للطالب أن يتخذ قراره بنفسه دون ضغوط أو إغراءات. ويسمى المرشد في الجامعات الأمريكية بAdvisor، أي مستشار أو ناصح، ولايتجاوز هذا الدور إلى "التوجيه" بإلزام الطالب باختيار معين، ولا إلى دفع الطالب نحو طريق دون سواه. وهذه مهمة تنمي في الطالب الإحساس بالمسؤولية واحترام اختياراته والتضحية من أجل الوفاء بها.

    واليوم، تعود جامعة الملك سعود ضمن توجّهها الجديد إلى إقرار برنامج الإرشاد الأكاديمي، وكان المتوقّع أن يأتي هذا البرنامج بخطط جديدة تستفيد من التجربة السابقة وتتلافى العيوب والسلبيات التي أدّت إلى إيقاف البرنامج من قبل. ولكن واقع الحال هو أن التعليمات صدرت بضرورة وجود مرشدين أكاديميين للطلاب وطُلب من الأقسام التنفيذ دون توضيح لطبيعة هذا الإرشاد. وليس أمام الأقسام من سبيل سوى اتباع الأسلوب السابق في الإرشاد وهو توزيع الطلاب على أعضاء هيئة التدريس وترك الأمر للاجتهادات الشخصية.

    ولو تأملنا الأسلوب السابق لوجدنا أن دور المرشد بدأ طموحاً، ولكن في ظل تزايد أعداد الطلاب مقابل عدم احتساب الإرشاد ضمن العبء الأكاديمي لعضو هيئة التدريس، فقد تقلّصت مهام الإرشاد إلى التوقيع على نماذج التسجيل مع بداية كل فصل. ومن هنا لم تعد ثمة حاجة لهذا الدور الروتيني. وعليه، نتساءل عن مدى جدوى إعادة مثل هذا الدور بهذا الشكل من جديد؟

    إن المتوقّع من الجامعة أن تضمن نجاح أي برنامج تريد تطبيقه قبل إقراره، وليس ثمة شك في أهمية الإرشاد الأكاديمي لطلاب وطالبات البكالوريوس، وفي المقابل فإن برنامجًا أكاديمياً مُهماً كهذا "يجب" أن ينجح انطلاقاً من إمكانات الجامعة العلمية والبشرية والمادية. ولو صمّمت الجامعة على نجاحه فمن المؤكد أنه سينجح ويتفوّق.


    ====================
    http://www.alriyadh.com/2008/11/02/article385014.html
    الرياض
    الاحد 4 ذي القعدة 1429هـ - 2 نوفمبر 2008م - العدد 14741

  8. #68

    افتراضي

    لماذا لا يتم وضع عدة صفحات كمتنفس للطلاب الجامعيين جميعهم بالمرحلة الجامعية الأولي والدراسات العليا لكي يعرضوا مشاكلهم الجامعية مع المناهج ونظام التعليم ونظام العمل والامتحانات ونظام الاشراف والابحاث لكي نستطيع التفكير في كيفية الوصول لاصلاح التعليم الجامعي والرقي بالبحث العلمي لذا ارجو طرح تلك القضية امام الطلاب الجامعيين ليعرض كل منهم قصته الخاصة مع التعليم الجامعي والسلبيات التي وقعت عليه وكيفية التطوير من وجهة نظره

  9. #69

    افتراضي

    mhmm1980
    اشكر لك اهتمامك.

    اقتباس
    لماذا لا يتم وضع عدة صفحات كمتنفس للطلاب الجامعيين

    تعليق
    أين تقترح وضع هذه الصفحات؟ هل تريدها داخل منتديات المنشاوى او خارجه؟

  10. #70

    افتراضي رد: أبحاث و مقالات في الجامعات بعد عام 1420هـ

    جامعاتنا... أعوذ بكلمات الله التامات
    د. عبدالله محمد الفوزان

    تأملوا معي في واقع جامعاتنا بلا استثناء! ألا ترون أنها عزلت نفسها عن المجتمع حين اختارت لنفسها مواقع قصية وحصنت ذاتها بأسوار منيعة وحصرت علاقتها في الملتحقين بها فقط فلا يرتادها إلا هم وحرمت بقية أفراد المجتمع من الاستفادة مما لديها من معامل وخبرات ونشاطات ومساحات ومحاضرات؟ أليست جامعاتنا في وضعها الراهن تشبه الجزر المعزولة ويصعب على من يراها من وراء تلك الأسوار أن يصل إليها؟

    الأصل في الجامعة أن تعيش بين الناس ومع الناس – كل الناس – وتعمل من أجلهم وتتفاعل معهم ويتفاعلون معها في شكل علاقة حميمية يستفيد من خلالها كل طرف ويفيد الآخر، إلا أن الملاحظ على جامعاتنا أنها اختارت لنفسها الانزواء عن المجتمع في أماكن بعيدة وأحاطت نفسها بسياج من الأسوار المنيعة وكأنها بذلك تعلن استعلاءها على المجتمع المحيط بها وتتأفف منه وتطهر نفسها من أدرانه.

    الجامعات المحترمة هي تلك القريبة من الناس... تشعر بهم ويشعرون بها... تخدمهم ويخدمونها... تتنفس من خلالهم ويتنفسون من خلالها... لكن جامعاتنا للأسف تفتقد إلى خصائص الجامعات المحترمة لأنها ببساطة لم تتواجد بين الناس ولم تقترب منهم وتهرب منهم إلى حيث الأماكن البعيدة وتخيفهم منها بتلك الأسوار الشاهقة وكأنها تقول لهم بلغة صامتة «ممنوع الاقتراب».

    أسألكم بالله... هل يستطيع الانسان البسيط مجرد المرور بساحات جامعاتنا وأروقتها؟ وهل يمكن للمزارع والتاجر والخباز والعاطل والمعلم ورجل الأمن وحارسة المدرسة والرياضي ورجل الأعمال والفنان التشكيلي وصاحبة الحرفة والشاعر أو حتى الملقوف ومن لديه حب الاستطلاع، أقول هل يمكن لكل هؤلاء أن يجدوا في جامعاتنا خير متنفس لهم للاستفادة مما لديها من مساحات ومكتبات وخبرات ونشاطات ومحاضرات طيلة اليوم الدراسي؟ أتحدى أن تكون أي من جامعاتنا على هذه الشاكلة. أليس من المفروض أن تكون جامعاتنا على علاقة وطيدة بجميع أفراد المجتمع بحيث يستظل بأشجارها الشخص المسافر ويرسم في ساحاتها الفنان التشكيلي ويلقي على مسارحها الشاعر الفصيح أو النبطي قصائده ويمثل عليها صاحب أو صاحبة موهبة التمثيل ويتعلم فيها هواة الفن السلالم الموسيقية والحبكات المسرحية ويتعلم فيها المزارع أصول الزراعة ومعالجة الآفات ويتعلم فيها التاجر أصول التجارة وما يرتبط بها من مهارات ويجد الرياضي في ملاعبها خير ملاذ لقضاء وقت فراغه وتنمية مهاراته.

    الجامعات التي تحصر علاقتها بطلابها فقط دون أن تمتد إلى بسطاء الناس وكبرائهم ليجدوا فيها المتعة والفائدة ليست حقا جامعات بالمعنى الحقيقي لهذه الكلمة لأنها ببساطة تؤسس للعزلة بين المجتمع والمؤسسات الأكاديمية وتكرس الطبقية وتساهم في نشر الأمية والتخلف في كافة أركان المجتمع وزواياه.

    ترى متى يأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه جامعاتنا وهي تعيش في أوساط الناس على اختلاف خلفياتهم العمرية والاقتصادية والتعليمية والمهنية ليجدوا في أروقتها ومساحاتها ما يغذيهم فكريا وينمي ما لديهم من مواهب ومهارات؟... أظن أنني أحلم يا جماعة الخير... أعوذ بكلمات الله التامات من شر الأحلام المستحيلة... هذا وللجميع ولوزارة التعليم العالي تحديدا أحلام سعيدة... عفوا أقصد أطيب تحياتي.


    ==========================
    http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6071732746.htm
    عكاظ
    ( الإثنين 21/06/1427هـ ) 17/ يوليو/2006 العدد : 1856

صفحة 7 من 9 الأولىالأولى ... 56789 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. كتب او مقالات عن الهندرة
    بواسطة taifour7 في المنتدى دراسات العلوم البحتة والتطبيقية والتقنية
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-17-10, 07:54 PM
  2. مقالات في الاضطهاد الوظيفي
    بواسطة د. المقريزي في المنتدى منتدى د. المقريزي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-19-09, 05:19 AM
  3. أبحاث و مقالات في الجامعات قبل عام 1420هـ
    بواسطة د. المقريزي في المنتدى منتدى د. المقريزي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-08-09, 12:46 PM
  4. مقالات و ابحاث مختارة في الرياضيات
    بواسطة د. المقريزي في المنتدى منتدى د. المقريزي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-17-08, 10:26 AM
  5. مقالات و أبحاث عن الواقع المالي للعالم
    بواسطة د. المقريزي في المنتدى منتدى د. المقريزي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-21-08, 08:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

جميع الحقوق محفوظة لموقع منشاوي للدرسات والابحاث