صفحة 4 من 9 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 81

الموضوع: أبحاث و مقالات في الجامعات بعد عام 1420هـ

  1. #31

    افتراضي

    مواءمة سوق العمل لمخرجات التعليم العالي .. وليس العكس..!
    د. عدنان بن عبد الله الشيحة - 15/07/1428هـ
    aashiha***********

    منذ البدء بسياسة توطين الوظائف رفع شعار "مواءمة مخرجات التعليم لمتطلبات سوق العمل"، مقولة يتحجج بها للهروب من الالتزام بتوظيف المواطنين في الشركات الخاصة أو إلغاء بعض البرامج الأكاديمية في الجامعات الحكومية. وأيا يكن الأمر، فالمقولة تنطوي على فلسفة أن التعليم الجامعي يلزم أن يتبع سوق العمل وليس العكس. مثل هذه الفلسفة والرؤية تفترض أن القطاع الخاص بلغ من النضج وحد الكمال ما يؤهله لأن يوجه ويحدد متطلباته المعرفية والمهارية من مؤسسات التعليم العالي. وحقيقة الأمر أن الهيكل الاقتصادي الوطني في معظم قطاعاته مازال بسيطا، فيما عدا بعض المشاريع الإنتاجية الحكومية المتعلقة بقطاع البترول. فمازالت معظم الصناعات استهلاكية تجارية وليست صناعات تحويلية رأسمالية. كما أن قطاع التصنيع يعتمد على مصانع متشرذمة لا رابط بينها ولا تمثل روافد لصناعة بعينها. وهكذا لا يوجد في أغلب الحالات صناعات أساسية تصديرية وإنما مصانع صغيرة لا ترابط بينها. هذا الوضع الإنتاجي البسيط والتركيز على الصناعات الاستهلاكية وما تتطلبه من مهارات بسيطة، وبالتالي أجور منخفضة أدى إلى الاعتماد على العمالة الأجنبية غير المتخصصة رخيصة الأجر.

    إن ضعف الصناعات وانخفاض القدرة الإنتاجية وضآلة حجم المصانع وعدم وجود صناعات واضحة الاستراتيجية والمعالم وأهداف للنمو والتوسع والتطوير لم يجعل القطاع الخاص مهيأ لاستيعاب مخرجات التعليم العالي من ذوي الكفاءات والمؤهلات المهنية والتخصصات الأكاديمية. إن توظيف خريجي التعليم العالي يتطلب هيكلا اقتصاديا أكثر تطورا وأكبر حجما وأكثر عدلا في توزيع الدخل، ما يمكن من دفع أجور تتناسب مع القدرات المهارية والمعرفية لهؤلاء الخريجين. إن خريجي مؤسسات التعليم العالي وعلاقتهم بسوق العمل أشبه ما يكون بسيارة يراد قيادتها دون أن تهيأ لها الطرق وتنظم حركة السير وتوضع معايير استخدام الطريق! لا نستطيع بأي حال من الأحوال تحميل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى تبعات ضعف الهيكل الاقتصادي وبساطة القطاع الخاص وعدم مسايرته للتطورات العالمية والارتقاء بمستوى التصنيع والمعاملات التجارية. إن العالم من حولنا يتحول إلى الاقتصاد الرقمي والمعرفي والقطاع الخاص مازال يراوح بين تجارة العقار ومصانع البطاطا المقلية ومعجون الطماطم والعصيرات وغيرها من المواد الاستهلاكية.

    إن السبب الحقيقي وراء البطالة يكمن في أن الدخل الوطني لا يعكس في واقع الأمر الإنتاج الوطني. أي أن الدخل الوطني هو في الغالب ليس نتاج الجهد العضلي والفكري وإنما يتعلق بمستوى أسعار البترول في السوق العالمية ارتفاعا وانخفاضا. ومن هنا تولد وهم بأن الاقتصاد الوطني بلغ مستوى من القوة الصناعية والتجارية ما يؤهله للمنافسة والتوسع والنمو والتصدير، ولكن ينقض ذلك معدل البطالة العالي بين العمالة الوطنية، وإلا كيف يفسر عجز هذا الاقتصاد القوي المتنامي والمتطور عن استيعاب خريجي مؤسسات التعليم العالي؟ صحيح أن الاقتصاد الوطني ضخم وغني بالموارد إلا أنه يراوح مكانه حبيس الاستهلاك الآني دون استراتيجية وطنية واضحة المعالم ترسم المستقبل وتوضح الاتجاه وتحدد ماذا نريد أن نكون عليه كمجتمع بعد ثلاثين سنة من الآن؟! وعلى أساسها يتم تطوير الخطط والتشريعات والبرامج والمشاريع وإعداد الكوادر المؤهلة التي تحقق الهدف الاستراتيجي وتسهم في الوصول إليه. دون استراتيجية وطنية سيترك الأمر إلى الاجتهادات الشخصية والدوافع الخاصة دون أن يؤدي ذلك إلى تحقيق أهداف مستقبلية والإسهام في بناء الاقتصاد ونقله إلى مراحل متقدمة من التطوير والتوسع والقوة الصناعية. إن غياب الاستراتيجية الوطنية أدى إلى التشرذم وعدم وضوح المصلحة الجماعية وصياغة رؤية مشتركة توجه الجهود والموارد. الأدهى والأمر أن غياب الاستراتيجية خلق مناخا من الأنانية والتسابق المحموم على اقتسام الكعكة الاقتصادية دون الإسهام في تكبيرها واستمرارها، بل الاستعجال في جني الأموال وقتل البطة التي تبيض ذهبا. هذا الوضع أدى إلى ترسيخ مفهوم "أخذ الكثير بأقل القليل" والتضحية بالجودة ومن ثم التراخي في تطبيق المعايير المهنية في مكان العمل ما يعني متطلبات أقل من الموارد البشرية عددا وكفاءة وبالتالي فرص عمل أقل.

    لقد أصبح كثير من المهن والوظائف يقوم بها غير المتخصصين ولم يعد هناك معايير مهنية صارمة لأداء الأعمال، ولذا لم يكن مستغربا غياب الوصف الوظيفي أو عدم تطبيقه، وبالتالي نجد أن هناك من يعمل في وظيفة لا يملك مؤهلاتها ولا يحقق شروطها! هكذا نشأت البطالة لأن الخريجين ينافسون من هم أقل تأهيلا أو أن يعينوا بوظائف لا تتناسب مع مؤهلاتهم ومن ثم منحهم أجورا أقل مما يستحقونه بكثير. كمخرج لأصحاب الأعمال صاروا يتغنون بعبارة "عدم مواءمة مخرجات التعليم لسوق العمل"، لكن ما ذنب الخريجين إذا كان سوق العمل لم يرتق لاستيعاب مهارتهم حتى أصبحت سياسة توطين الوظائف تراوح بين سائقي سيارات الأجرة وبائعين في سوق الخضار واستجداء رجال الأعمال تارة والضغط عليهم تارة أخرى في أن يحشروا عددا من العمالة الوطنية حشرا، بغض النظر عن المستوى الوظيفي والمؤهل. المهم في الأمر أن تشير الإحصائية أن عددا من المواطنين تم توظيفهم فقط لا غير!

    أما الجامعات التي يبدو أنها صدقت مقولة "مواءمة مخرجات التعليم لسوق العمل" التي ترجمت ذلك إلى إلغاء أو التقليل من تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية والتوسع في التخصصات العلمية التطبيقية في محاولة للاستجابة للمتطلبات الوهمية للقطاع الخاص، وبشكل أدق وأكثر صراحة أكذوبة القطاع الخاص. أن هذا التوجه في سياسات الجامعات توجه خطير ومنزلق يقود إلى تبعات كبيرة، ذلك أن المشكلة الأساسية التي تواجه المجتمع هي ليست في فهم النواحي الفنية التقنية وتطوير المشاريع العمرانية وحسب، وإنما في إعادة تثقيف المجتمع من خلال تربية الأفراد وتطوير نظرتهم الإيجابية نحو الحياة وفهم المجتمع من الناحيتين الاقتصادية والسياسية وثقافة العمل والصدق والانضباطية والقدرة على القيادة وإحداث التغيير وفهم الآخرين والتعامل معهم. إن كثيرا مما نعاني منه في المجتمع خاصة فيما يتعلق بالجريمة والمخدرات والإرهاب هو نتيجة حتمية لعدم استكشاف النفس والمجتمع. إن العلوم الاجتماعية والإنسانية تلبي هذه الاحتياجات وتزود الطالب والطالبة بالمفاهيم والنظريات التي تساعدهم على فهم واقعهم وتفسير ما يجري من حولهم وتمكنهم من صناعة القرارات الصحيحة الرشيدة. في كثير من دول العالم المتقدم الذي سبقنا بمراحل لم يتم إلغاء أقسام التاريخ والجغرافيا ولا علوم الاقتصاد والإدارة والسياسة ولا غيرها من العلوم الاجتماعية، بل على العكس تماما توسعت أكثر في مقابل اشتداد المنافسة العالمية واحتياجهم لفهم والتعامل مع المجتمعات الأخرى ولتتمكن من وضع تنافسي أفضل. المشكلة ليست في التخصصات، بل تكمن في كيفية توظيفها في المجال الصحيح ومن قبل ذلك كيفية تدريس التخصص منهجا وأسلوبا. العيب ليس في تخصصات العلوم الاجتماعية بل في التطبيق والفهم الصحيح لها ومتابعة تطوراتها. على سبيل المثال تخصص الجغرافيا من أقوى التخصصات الذي يسهم في التخطيط المكاني، وهناك برنامج حاسوبي يعرف بنظم المعلومات الجغرافية يمكن من تمثيل المعلومات المكانية على خرائط تسهل التعرف على الاحتياجات المجتمعية، لها استخدامات مدنية وعسكرية قيمة، إلا أن لدى البعض مفهوم ضيق للجغرافيا يتمثل في التضاريس والمناخ والموارد الاقتصادية للبلدان وحسب. وهذا سببه عدم تطوير تدريس الجغرافيا بما يمكن تطبيقه والاستفادة منه في الحياة العملية. وقس على ذلك جميع العلوم الاجتماعية التي يلزم تدريسها بطريقة جديدة ومبتكرة ومرتبطة بالواقع فهما وتفسيرا وتحليلا.

    هناك أمر آخر في غاية الأهمية وهو أن مهمة التعليم العالي هو تخريج طلاب وطالبات قادرين على التعلم والتحليل وفهم المتغيرات والتفكير الإبداعي والبحث عن حلول وبدائل وليس فقط تحصيل مجموعة معلومات ومفاهيم لا تستطيع احتواء جميع الحالات ولا التعامل مع جميع الأوضاع. من هنا كان لزاما على القطاع الخاص تدريب الخريجين على أداء أعمال بعينها، لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إلمام الطالب والطالبة بكل تفاصيل المسألة. فهل سيسعى القطاع الخاص لموائمة مكان العمل لمخرجات التعليم العالي؟! وهل قيادات مؤسسات التعليم العالي لديها البصيرة والشجاعة لترى الأمور على حقيقتها وتعيدها إلى نصابها؟! وترفع شعار "مواءمة مكان العمل للخريجين..!".



    ==================================
    http://www.aleqt.com/article.php?do=show&id=6364
    الاقتصادية
    الجمعة, 04 شعبان 1428 هـ الموافق 17/08/2007 م - - العدد 5058

  2. #32

    افتراضي

    الدمج والاستحواذ كمدخل لتطوير التعليم العالي: "جامعة الشرقية للبنات" أنموذجاً
    د. محمد الشقاوي - أكاديمي سعودي 26/06/1428هـ

    الحاجة الملحة لتطوير مؤسسات التعليم العالي والرفع من كفاءتها وجودة مخرجاتها تشكل هماً وطنياً لجميع فئات المجتمع. ولعل موقع الجامعات السعودية في التصنيف الأخير لأفضل جامعات العالم - بالرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهها البعض في عدم وجود منهجية علمية واضحة في بناء التصنيف - إلا أنه أعاد إلى الواجهة من جديد موضوع إصلاح التعليم العالي هذا إذا افترضنا أنه غاب في الأساس.

    المعنيون بهم إصلاح التعليم العالي قاموا خلال السنوات القليلة الماضية بخطوات جريئة من الجانبين النوعي والكمي لمحاولة تصحيح الكثير من الخلل والسلبيات التي يعاني منها التعليم العالي، وكانت درجة الاستجابة سريعة ومفاجئة ورائعة في بعض الأحيان خلاف ما يطلق أحياناً عن الخصوصية السعودية، والتي ربما تعني في الكثير من الأوقات الاستجابة للمتغيرات بعد عقود طويلة!. فكان التوسع الكبير في القبول وإنشاء 11 جامعة جديدة وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ومشروع تنمية الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس ومشروع دعم إنشاء مراكز للتميز العلمي والبحثي في الجامعات السعودية والقائمة تطول.

    خطوة أخرى تمثلت في إنشاء جامعات جديدة عن طريق دمج بعض فروع الجامعات الموجودة في مدن خلاف المقر الرئيس للجامعة. وأخرى تمثلت في وضع جميع قطاعات التعليم التي تستوعب طالبات وطلاب ما بعد المرحلة الثانوية - باستثناء التعليم التقني - تحت مظلة وزارة التعليم العالي، وذلك عن طريق الاستحواذ على بعض الجامعات لكليات البنات التابعة لوزارة التربية والتعليم.

    الدمج والاستحواذ أدوات يستخدمها متخذو القرار الاستراتيجي في المنشآت المختلفة لتحقيق أهداف متعددة منها التآزر أو الدخول إلى أسواق جديدة أو الحصول على مزايا تنافسية أو النمو والتنوع. وقبل فترة وجيزة تم ضم جميع كليات البنات التابعة لوزارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية لإحدى الجامعات العريقة في المنطقة أو بعبارة أخرى قامت تلك الجامعة بالاستحواذ على تلك الكليات ليس باختيارها، وإنما بقرار من الجهات المختصة بشأن التعليم العالي.
    الدراسات العلمية أوضحت فشل نسبة عالية من عمليات الدمج والاستحواذ لعدم قدرة القائمين على القرار في فهم الاختلاف الكبير في الأنظمة الداخلية للمنشآت المشاركة في تلك العمليات والاستعجال في عمليتي الدمج أو الاستحواذ من أجل تحقيق مكاسب سريعة، وليس الحديث هنا عن الدمج والاستحواذ بقدر ما هو عن تطوير التعليم العالي في المملكة.

    وعليه فالسؤال المطروح: هل تمت الدراسة لهذا القرار بعمق وتأن من جانب المعنيين بهذا الشأن في تلك المؤسسات التعليمية حتى نضمن نجاح هذا القرار، باعتبار أن عملية الاستحواذ هذه ستنشئ لنا كيانا تعليميا أقوى وأفضل يسهم في بناء المعرفة في هذا البلد ويضمن وجود خريجين على أعلى المستويات؟!
    فالأنظمة المالية والإدارية وأنظمة القبول والتسجيل والاستقطاب في تلك الجامعة مختلفة بشكل جذري عن الكليات التابعة لوزارة التربية والتعليم، وبالتالي فالاحتياج كبير إذاً إلى فريق متخصص ومتمكن لدراسة مدى إمكانية توحيد هذه الأنظمة وقبل ذلك معرفة القيمة المضافة التي ستتم من خلال هذا الاستحواذ. ولا ننس في زحمة تلك الأنظمة واللوائح اختلاف الثقافة التنظيمية في تلك المؤسسات التعليمية وصعوبة تقبل كل طرف للآخر والشكوك التي تساور كل جانب عن السيطرة والموارد.. إلخ. الجامعة المستحوِذة على سبيل المثال ظلت ولسنوات طويلة تتميز بصغر الحجم من ناحية أعداد الطلبة والطالبات بحيث لم يتجاوز العدد في تاريخ الجامعة 15 ألفا، فكيف يمكن تقبل 37 ألف طالبة إضافية في غمضة عين ودون أدنى أية تحضيرات وإعدادات مسبقة.

    نظرة سريعة لهذا القرار نجد أننا قد نستخدم استراتيجية Lose/Lose. كليات البنات في المنطقة الشرقية حينما تندمج تحت مظلة واحدة ولتكن "جامعة الشرقية للبنات"، فهي تجد نفسها امتدادا طبيعيا لكليات بينها الكثير من التناغم والانسجام كونها جميعاً أتت من مظلة واحدة بينها الكثير من التشابه في الأنظمة واللوائح وحتى الثقافة التنظيمية، ولكن العكس تماماً ممكن أن يحدث في ظل دخولها تحت عباءة الجامعة وذوبانها مما يخلق حالة من التوتر والتنافر.
    الأمر الآخر، أقسام الطالبات في الجامعات السعودية ظلت وما زالت تعاني شكوى مريرة وهي التهميش الكبير لها في ظل سطوة الذكورية الأكاديمية و الإدارية. وبالتالي فإنشاء جامعة الشرقية للبنات وتحت إدارة أنثوية بالكامل يحرر القيادات النسائية من هذه السطوة ويبني قيادات نسائية في التعليم العالي قادرة على التميز وربما منافسة الجامعات الأخرى. وقد يكون لنا في تعليم البنات مثال!. من المتوقع أيضاً أن تخسر تلك الكليات شخصيتها وقوتها لصالح الجامعة باعتبارها الأقوى إدارياً وخبرة في مجال التعليم العالي مما يخسرها الكثير من المكاسب.

    الجامعة في ذات الوقت تمر بمرحلة صعبة وتحاول أن تنطلق وتتحرر فالمدينة الجامعية مشروع ضخم يحتاج للكثير من الموارد وهاهي الجامعة تبني الحلم الذي أصبح أقرب للحقيقة، كذلك ترسيخ مفاهيم الجودة والنوعية ومعايير الاعتراف الأكاديمي خطوة حالمة تحاول الجامعة أن تحققها! ولكن مثل هذا القرار قد يكون الضربة القاتلة لكل تلك الطموحات وتكبيل للوراء وتقييد الأيدي المنطلقة للبناء والأحلام المشروعة. وبدلا من العمل نحو تحقيق تلك الطموحات التي بدأت تظهر وتتشكل وحتى لو ببطء تضيع هذه الجهود في كيفية استيعاب 37 ألف طالبة!! ومحاولة صعبة إن لم تكن مستحيلة - لعدم كفاية الموارد - لتوحيد أنظمة وقوانين وخطط دراسية وثقافة مختلفة تمام الاختلاف عن الجامعة.

    كما ذكرنا في البداية أن المعنيين بالقرار في التعليم العالي حرصوا على الجودة، كما حرصوا على الكم في التوسعات الكبيرة التي تستهدف إصلاح التعليم العالي. وبالتالي فهذا التركيز على الجودة ومعايير الاعتراف الأكاديمي تجعلنا نطالب وبصوت قوي بمراجعة مثل هذا القرار واستبعاد الخصوصية آنفة الذكر واتخاذ قرار جريء من خلال ضم كليات البنات في المنطقة الشرقية تحت مظلة واحدة وإعادة هيكلتها وتعديل برامجها وتطوير أنظمتها من خلال الاستعانة بجامعات عالمية عريقة وعدم الانتظار حتى لا نخسر الهدف الأسمى وهو التطوير ورفع مستويات الجودة التي في النهاية ستقدم لنا خريجة مزودة بالمعرفة والمهارة التي يحتاج إليها السوق والاقتصاد الوطني! فقد يكون للانتظار نتيجة محزنة وهي خسارة الجميع (الجامعة والكليات)!! إذاً نحن في الانتظار لسماع إنشاء جامعة الشرقية للبنات.


    ==================================
    http://www.aleqt.com/article.php?do=show&id=6192
    الاقتصادية
    الجمعة, 04 شعبان 1428 هـ الموافق 17/08/2007 م - - العدد 5058

  3. #33

    افتراضي

    نحن أبعد ما نكون عن تشخيص مشكلة التعليم
    د. عبد الرحمن محمد السلطان - أكاديمي وكاتب أقتصادي 27/04/1428هـ
    amsultan*************

    الجدل الدائر حالياً حول قرار وزارة التربية والتعليم السماح للمدارس الأهلية باختيار المناهج ولغة التعليم التي تراها مناسبة لجميع المواد عدا مادتي اللغة العربية والدين، يُظهر أننا أبعد ما نكون عن تشخيص مشكلة التعليم في بلادنا، وكل ما نقوم به حتى الآن هو مجرد تحويل قطاعنا التعليمي إلى حقل تجارب لحلول سطحية فشلت في انتشاله من كبوته وتسببت في استمرار تدهوره يوما بعد آخر، ونحن أشبه بالطبيب الذي أخطأ في تشخيص حالة مريض وصرف دواء له لا يشفي، وأمام هذا الوضع وبدلا من إعادة تشخيص المرض والبحث في أسباب عدم فاعلية الدواء، اكتفى الطبيب بصرف دواء بديل.

    فاختزال مشكلات التعليم في عدم تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، أو الاعتقاد أن الحل في تدريس المواد العلمية بغير العربية، أو في استخدام أسلوب التقييم بدلا من الامتحانات أو في إلغاء الامتحانات الشهرية، ونحو ذلك من إجراءات، يمثل دون أدنى شك خللا في تشخيص المشكلة قادنا تلقائيا إلى حلول غير فاعلة، أصبحنا من جرائها ندور في حلقة مفرغة دون نتائج مرضية، وبقينا بعيدين كل البعد عن مناقشة المعضلات الحقيقية التي تواجه نظامنا التعليمي. فما يعانيه نظامنا التعليمي أعمق وأخطر من أن يختزل في مشكلة مناهج أو في مستوى بدء تدريس اللغة الإنجليزية، فطالب يدرس اللغة الإنجليزية على مدى ست سنوات ولا يستوعب منها شيئا يذكر، لا يمكن أن يكون تدريسه اللغة الإنجليزية بدءا من الصف السادس بدلا من الصف الأول متوسط حلا سحريا ينهي مشكلته. فمعظم الطلاب الملتحقين بالمدارس الأهلية، على سبيل المثال، يدرسون اللغة الإنجليزية بدءا من مرحلة الروضة والتمهيدي، ومع كل ذلك فحصيلتهم الإنجليزية في الغالب لا تزيد كثيرا على أقرانهم المتخرجين في المدارس الحكومية. والمشكلة التي تواجه الطلاب عند التحاقهم بالكليات العلمية ليس أنهم تعلموا الرياضيات وغيرها من العلوم الطبيعية بالعربية وتدريسها في تلك الكليات بالإنجليزية، وبالتالي يكون الحل في تدريسهم إياها في مراحل التعليم العام بالإنجليزية، وإنما المشكلة في تدني مستوى تحصيلهم وضحالته بشكل جعلهم غير مؤهلين للالتحاق بالكليات العلمية، أيا كانت لغة التدريس فيها. لذا, فالمشكلة التي تواجه التعليم ليست تخرج الطالب من نظامنا التعليمي بحصيلة علمية غير متوافقة مع احتياجات التنمية ومتطلبات سوق العمل، أو في عدم كفاية الوقت المخصص لتعليم اللغة الإنجليزية في المناهج الحالية، بحيث يكون الحل في تعديل المناهج أو تغيير لغة تعليم بعض المقررات، وإنما هي أعمق وأشد من ذلك بكثير، أهم خصائصها التالي:
    1- التراجع المستمر والمتواصل في كفاءة ومستوى أداء مؤسساتنا التعليمية بحيث أصبحت مخرجاتها تفتقر إلى الحد الأدنى من المعارف والمهارات، أيا كان نوعها وبأي لغة كانت، وبلغت من الضعف حدا جعل نسبة لا بأس بها من خريجي المرحلة الثانوية يفتقرون إلى مهارات ومعارف يفترض أن تعليمهم الابتدائي أكثر من كاف لتزويدهم بها.

    2 - إن المؤسسات التعليمية تعاني تدني مستوى أداء قطاع كبير من العاملين فيها وغياب أي شعور لديهم بالمسؤولية نحو طلابهم، ما جعلهم غير مكترثين بما يترتب على تقصيرهم من ضرر على مجتمعنا وأجيالنا المقبلة، والذي يبدو جليا من انتشار ظاهرة حذف أجزاء كبيرة من المقررات واختزال المعلمين لها في ملازم لا تتعدى بضع صفحات بل أحيانا في ورقة واحدة فقط، هي كل ما يحتاج إليه الطالب لينجح باقتدار وتميز، أما الكتب الدراسية التي يفترض أنها أعدت بعناية فائقة وكلف إعدادها وطباعتها مبالغ طائلة فلا يكترث لها المعلم مطلقا ولا يعير لها بالا.

    3 - إن المؤسسات التعليمية لا تملك أي قدرة على معاقبة معلم مقصر أو مكافأة مجد، فالكل يحصل على علاوة سنوية مضمونة طوال حياتهم الوظيفية، بسبب خضوع المعلمين لكادر وظيفي يساوي في الحقوق والواجبات بين المسيء والمتميز. ورغم مرور ما يزيد على 30 عاما على تطبيق هذا الكادر المحبط المشجع على التقصير وسوء الأداء، لم يجرؤ مسؤول واحد، حتى الآن، على بذل أي جهد لإصلاحه.

    4 - إن الطلاب في مستويات التعليم المختلفة يغلب عليهم عدم المبالاة والتبلد، ويملكون إحساسا محدودا بأهمية التعليم، ويفتقرون إلى أي رغبة في التفوق والتميز في التحصيل.

    في ظل كل ذلك، فإن الحلول المقترحة لحل مشكلات التعليم لا تعدو كونها رتوشا شكلية لا تغير من الواقع شيئا، ونحن في حاجة إلى مواجهة شجاعة حازمة مع مشكلات نظامنا التعليمي بمستوياته كافة، فاستثماراتنا في هذا القطاع ضخمة وتنمو بسرعة هائلة، ما يتطلب بذل كل جهد ممكن لجعلها استثمارا حقيقيا ينمي رأسمالنا البشري، لا هدرا يعوق جهود التنمية.


    ========================================
    http://www.aleqt.com/article.php?do=show&id=5608
    الاقتصادية
    الجمعة, 04 شعبان 1428 هـ الموافق 17/08/2007 م - - العدد 5058

  4. #34

    افتراضي

    من يحاسب وزارة التعليم العالي على التزوير؟!
    راشد محمد الفوزان - 21/05/1428هـ
    rmalfowzan@alfowzan.com

    كأن التعليم لدينا تنقصه هذه الكارثة التي طالعتنا بها الصحف أخيراً، وهو ما تم اكتشافه من شهادات دكتوراة مزورة لمحاضرات في الجامعات لدينا في كليات البنات, والعدد ليس دكتورة واحدة ولا عشراً، بل ما يقارب 70 دكتورة في جامعاتنا السعودية وكلها تتبع وزارة التعليم العالي. هذا الاكتشاف الخطير يجيء في آخر العام أي مع بداية الامتحانات، فلماذا الآن؟ وما هي السياسة التي يتم اختيار المحاضرات في جامعاتنا وفقا لها؟ ماذا عن السنوات الماضية أي منذ بداية التعليم إلى اليوم، هل كانت حالة التزوير فقط لهذه السنة؟ أشك وأشك كثيرا, أي أنها موجودة منذ سنوات, خاصة أننا في زمن الدكاترة فيه من الرجال والنساء متوافرون لدينا بأعداد مهولة, ولسنا قبل 20 سنة أو نحوه لنقول إن هناك صعوبة في الحصول على محاضرات ذات كفاءة عالية. ما يحدث كارثة وطنية, كنا ننتقد المناهج وأسلوب التعليم والتخصصات أنها ليست بالمستوى الكافي, وأنها تحتاج إلى إعادة نظر وتطوير وكفاءة, ولكن أصبحت المشكلة الآن تعليمية كاملة, فلا جامعات أو كليات ذات مبان نموذجية وحرم جامعي حقيقي, ولا مناهج يعتد بها وتلبي الحاجة الحقيقية, ولا دكاترة محاضرين ذوي كفاءة لأن فيهم مزورين, إذاً ماذا بقي من التعليم لدينا؟ لا ألوم الكثير من الأقرباء والأصدقاء حين يوجهون أبناءهم للدراسة في الخارج وفي دول مجاورة مثل الأردن والإمارات. التعليم لدينا يحتضر بمعنى الكلمة, لأن ما يحدث يعد كارثة وهدرا للوطن والمواطن, لا أعرف ما تقوم به وزارة التعليم العالي حقيقة؟ هل ينصب فقط في الاعتراف بجامعات في الخارج وعدم الاعتراف؟ السؤال الآن من يعترف بنا في الأساس كشهادات جامعية؟ يكفي لتعرف مستوى التعليم الجامعي لدينا أن الخريج لدينا بالكاد يفك حرفا بالإنجليزية, ولا يستطيع كسب عمل خارج الوطن, وشهاداتنا لا توظف في الخارج ناهيك عن الداخل. إذاً ماذا تعمل وزارة التعليم العالي بهذا الجيش من العاملين فيها؟!

    إن اكتشاف (70 دكتورة مزيفة) يعملن محاضرات يعد مصيبة بالفعل، لذا ينبغي أن تفتح في هذه القضية ملفات ومساءلة, وما دام الأمر كذلك، فلا غرابة أن نجد تقييم الجامعات السعودية في ذيل القائمة ولم نسبق إلا جامعات جيبوتي والصومال، وكتبت عن هذا في وقتها. جامعاتنا هي مظهر اجتماعي, مظهر يتشدق به الكثير أنه يحمل الشهادة الجامعية السعودية ولا يدري أنه يحمل ورقة لا تكسبه وظيفة, وما ينطبق على المحاضرات في كليات البنات, ينطبق على الدكاترة في الجامعات أيضا, فبعضهم لا يجيد الإنجليزية وهو من درس في الولايات المتحدة, ويحاضر في الجامعة, فمن أين جاء بشهادته, لذا فإن تقييم شهادات الدكتوراة يحتاج إلى أسس علمية ومجلس علمي يقيم كل ذلك, ولن أدخل في عمل والدور المطلوب من وزارة التعليم العالي, لكن ما يحدث مأساة حقيقية. مؤلم أن تشاهد زحام السيارات كل صباح طوال سنة كاملة للطلاب والطالبات ومباني كلفت مئات الملايين, ورواتب عالية لمئات الموظفين والأساتذة في الجامعات, وكتبا, وأبحاثا ومناهج, وفي الأخير نصبح في ذيل القائمة في التعليم العالي ويصبح بيننا شهادات عليا مزورة!! فأي كارثة تحدث لدينا, في جامعتنا التي يصعب القبول للالتحاق بها بينما يسهل على محاضرين يحملون شهادات مزورة المحاضرة فيها. حقيقة لا أعرف سهولة الغش والتزوير لدينا لماذا تمر مرور الكرام, نجد أطباء يحملون شهادات مزورة وكل يوم تنشر الصحف غشا تجاريا وكل يوم تنشر الصحف تزوير تواقيع وأختام لجهات حكومية، وكل يوم تنشر الصحف غش في المطاعم. والآن جاء دور الجامعات وها نحن نرى غشا في الدكتوراة؟ ماذا بقي بعد؟ يجب عدم السكوت لأن تبعات ذلك كبيرة وخطرة، بل الأمر يثير الاستغراب، خصوصاً إذا عرفنا أن لدينا أكبر معدل لحاملي شهادات الدكتوراة, ويوميا نقرأ التهاني والمناقشات في الصحف, ألسنا في النهاية نضر بالوطن, فلو كان لدينا حب لهذا الوطن لما خدعناه بشهادات مزورة, أو لما أصبح الحصول عليها كالحصول على تذكرة حافلة نقل عام.


    ====================================
    http://www.aleqt.com/article.php?do=show&id=5853
    الاقتصادية
    الجمعة, 04 شعبان 1428 هـ الموافق 17/08/2007 م - - العدد 5058

  5. #35

    افتراضي

    البوارح
    الدراسات الإنسانية بين القبول والرفض وإعادة الترتيب
    د. دلال بنت مخلد الحربي


    خلال السنوات الأخيرة أصبح الهاجس المؤرق عند الكثير من الطلاب وأهاليهم هو الحصول على مقعد جامعي يضمن فقط للطالب حق الدراسة الجامعية، ومع ظهور مشكلة الوظيفة تكونت حركة اجتماعية تمثلت في التوجه نحو الكليات أو التخصصات العلمية ظناً أنها تحقق الهدفين؛ الدراسة والوظيفة، ومع أن هذا التوجه مهم وجدير بالثناء إلا أنه يضعه أمام مزالق كثيرة؛ منها طغيان سوق الاقتصاد والصناعة على الجامعة وسلطتها؛ بمعنى أن الجامعة أصبحت رافداً لهما أو ذراعاً.

    وفي الوقت ذاته أخذت أعداد الطلاب في الانحسار عن الكليات النظرية ومثلها هبوطاً في النظرة إليها من قبل المجتمع وفي هذا حجب لمهام الجامعة كاملة، وما يجب أن تحويه من تخصصات مختلفة، إضافة إلى قلة وعي لا بد من العمل على إزالته، لأن المجتمع كما يحتاج إلى الطبيب والفيزيائي يحتاج أيضاً المؤرخ والأديب والمعلم والباحث الاجتماعي.

    من المهم ونحن في مرحلة غربلة ما عليه جامعاتنا أن تعيد الجامعات النظر في تهميش الدراسات الإنسانية، ومحاولات إلغاء تخصصات بأكملها باعتبارها غير مجدية لسوق العمل، وهذا يخالف التوجه العالمي؛ حيث نجد الاهتمام بالتخصصات الإنسانية، والعمل على تطويرها، بل إن هناك جامعات عالمية ترتكز سمعتها على ما لديها من أقسام في مجال الدراسات الإنسانية.

    لننظر حولنا سنجد أن الحاجة إلى هذه التخصصات الإنسانية كبيرة؛ فنحن نحتاج خريجيها في السلك الدبلوماسي أو البحث العلمي وقضايا المجتمع.

    والسؤال هنا:

    لماذا لا نعمل على تطوير هذه الأقسام، فقسم مثل قسم التاريخ يتجزأ إلى وحدات أو أقسام أو شُعب، مثل شعبة دراسات شرق آسيا وشعبة دراسات تطبيقية، وشعبة دراسة أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى دراسات المستقبل، والتاريخ المعاصر.

    مع ضرورة عدم إغفال التاريخ الإسلامي وما يجب أن تكون عليه دراسة الحضارة الإسلامية بمنظور جديد.

    ويقوم بوضع منهاج هذه التخصصات الجديدة متخصصون أكفاء لهم دراية بما يدور في العالم، وليس بما كسبوه هنا داخل الجامعات السعودية.


    =============================================
    http://www.al-jazirah.com.sa/2007jaz/aug/22/ar2.htm
    الجزيرة
    الاربعاء 09 شعبان 1428 العدد 12746


    تعليق

    إني اعجب كل العجب من بعض مدراء الجامعات عندما يلغون أقساما في مجال العلوم الإنسانية و الاجتماعية بالكامل بحجة , عدم حاجة سوق العمل لذلك. لقد إنحسر مفهوم العلم والتعلم و هدفه للوظيفة فقط!! ما هذا؟
    هل الناس خلقت للأكل و الشرب و السكنى؟

    وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ

    مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ

    إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ


    ولكي لا اطيل فقد دونت جهدي في هذا المجال في موضوع "الجامعة الاسلامية للعلوم الانسانية والاجتماعية"



    تكلمت د. دلال عن تفريعات قسم التاريخ, واضيف فرع تاريخ الدعوة إلى الله ماضيه وحاضرة و مستقبله. نحن امة هذا الفرع يفترض ان يكون على رأس أولوياتها. دعوة للشعائر التعبدية و دعوة للمنهاج السياسي و دعوة للمنهاج الاجتماعي و دعوة للمنهاج الاقتصادي و المنهاج الاعلامي و التربوي. و أصول ذلك مدونة في مواد السلم في الجامعة.



    نحن بحاجة لعلم الاجتماع و المتخصصين فيه لكي يعيدوا للمجتمع ترابطه و رونقه وجماله, وقد تحدثت عن هذا بإسهاب في موضوع "ذرية ضعافا - ذرية طيبة", فمتى تتلقف الجامعات تلك النظرات و تطورها و تضعها موضع التطبيق و التنفيذ.

  6. #36

    افتراضي

    مقالات عديدة تتحدث عن سياسة القبول في الجامعات و أهمية مراجعتها

    1
    المزاج .. يحكم القبول؟!
    مساعد أحمد العصيمي - 18/08/1428هـ
    Mosaad@al-majalla.com

    يزداد ألمي كلما سمعت عن متفوق في الثانوية العامة قد ذهب ضحية لبيروقراطية الجامعات السعودية، وتنظيراتها المضرة في عملية القبول،.فمن يحصل على معدل عال يفوق التسعين في المائة هو في إطار الحيرة والغم، لأن الأمر مرتبط بما تريده الجامعة ..لا ما يريده أو يرغبه هو ،
    تابع على الرابط
    http://www.aleqt.com/article.php?do=show&id=6688
    صحيفة الاقتصادية الالكترونية - - الجمعة, 18 شعبان 1428 هـ الموافق 31/08/2007 م - - العدد 5072


    2
    القبول في جامعاتنا من الباب الخلفي
    نواف مشعل السبهان - كاتب وتربوي في التعليم الفني 15/08/1428هـ
    nsabhan*************


    أقفلت الجامعات السعودية أبواب القبول بعد تغطية قدرتها الاستيعابية والتي لم تستوعب أكثر من 10 في المائة من عدد المتقدمين إليها، وهي نسبة لا تتوافق مع الإمكانات والطموحات في دولة مثل المملكة والتي كانت مدار نقد واسع وشكوى مرة مما لسنا في حاجة لتكراره. وكان إقفال باب القبول الرسمي والنظامي بهذه النسبة المتدنية إقفالا نهائيا في كل جامعاتنا، إلا أنها فتحت بابا خلفيا
    للمتابعة
    http://www.aleqt.com/article.php?do=show&id=6654
    صحيفة الاقتصادية الالكترونية - - الجمعة, 18 شعبان 1428 هـ الموافق 31/08/2007 م - - العدد 5072


    3
    يا جامعاتنا .. أين يذهب أبناؤنا..؟
    نواف مشعل السبهان - كاتب وتربوي في التعليم الفني 24/07/1428هـ
    nsabhan*************

    في هذه الأيام تكثر الاتصالات بين المعارف والأصدقاء، وكل يبحث عن الآخر عن وساطة (والبعض يسميها شفاعة.. ألطف..) أو معرفة مثمرة تساعد على تسجيل ابنه أو ابنته في جامعة، ولا تكاد تجلس في مجلس إلا ويكون الحديث الأهم فيه هو الشكوى المرة من صعوبة الحصول على قبول للأبناء والبنات في إحدى جامعاتنا، بل وصل الأمر إلى أكثر من هذا، فبعض الحاصلين والحاصلات على نسب عالية تفوق 90 في المائة لم يوفقوا بقبول بسبب عدم القدرة على الاستيعاب، والشهادة لله فإن إدارات القبول والتسجيل في جامعاتنا عادلة جدا في قبول المتقدمين إليها، فلا تقدم أحدا على آخر إلا في حالات نادرة وخارج إرادتها، ولكن هذه العدالة مع إيجابيتها لا علاقة لها من قريب أو بعيد بصلب المشكلة، فالمشكلة ليست في التجاوزات، بل في القدرة الاستيعابية مما يترك الغالبية من خريجي وخريجات الثانوية في الهواء غير الطلق يتضرسون الحسرة بسبب أن النسبة التي تستطيع جامعاتنا قبولها لا تقارن بنسبة من يتقدمون إليها، وهنا يلح سؤال هو: يا جامعاتنا.. أين يذهب أبناؤنا في هذه الحالة..؟ وما الحل..؟

    للمتابعة
    http://www.aleqt.com/article.php?do=show&id=6452
    صحيفة الاقتصادية الالكترونية - - الجمعة, 18 شعبان 1428 هـ الموافق 31/08/2007 م - - العدد 5072


    هذه امثلة لمقالات متعددة في صحفنا السيارة

    وهي مسألة تحتاج لبحث رصين لتوجيهها الوجه السليمة

  7. #37

    افتراضي



    التعليم وثقافة "الإغراق" العربية

    د. مشاري عبدالله النعيم
    ثقافة الإغراق التي يعاني منها سوق العمل نتيجة للتركيز على تخصصات بعينها هو نتيجة لثقافة العمل نفسه الذي يصر على توجهات مهنية محددة ربما ساهم المجتمع في صنعها خلال العقود الماضية.

    (1)

    كنت اقرأ مجموعة من الدراسات التي تشخص مشكلة التعليم في العالم العربي (وهي نادرة على كل حال) واكتشفت أنه يصعب تشخيص العلة الحقيقية التي تعاني منها سياسات التعليم بشكل عام في هذه المنطقة من العالم. على أن أكثر ما لفت نظري هو تأكيد هذه الدراسات على أن فضاءات التعليم المتخصص محدودة جدا في الجامعات العربية (الحكومية والخاصة) الأمر الذي يجعل تلك الجامعات تركز على تخصصات بعينها تتكرر في كل الجامعات تقريبا الأمر الذي يؤدي إلى إغراق سوق العمل ويجعل من الشهادة الجامعية نفسها ليست ذات قيمة. المسألة هنا ليست مشكلة الجامعات فقط، حتى لانكون متجنيين، لكنها مشكلة وعي مجتمعي لأننا نجد الطالب العربي نفسه يصر على تخصصات بعينها لأنه لا يعرف قيمة التخصصات الأخرى وهذه إشكالية كبيرة جدا لا نجد لها مخرجاً. ولعلي هنا استطيع أن أضرب عدة أمثلة يمكن من خلالها تشخيص هذه العلة التي تجعلنا ندور في حلقة مفرغة فلا نحن قادرون على إرضاء السوق ولا نحن قادرين على تطوير تعليم متطور. لو رجعنا لكل الجامعات الاهلية المرخصة والتي في طور الترخيص سوف نجد أن التخصص الأول فيها هو العلوم الإدارية فالكل في هذا البلد يريد أن يكون "مديرا" وأنا هنا لا اقلل من قيمة هذا التخصص لكننا نريد أن يكون هناك تكامل وهو ما نفتقر إليه، فعندما تنشر الصحف أن سوق العمل لدينا يحتاج إلى مئة ألف صيدلي ونحن نعرف ان هذا التخصص محدود جدا في الجامعات الحكومية ومحدود جدا جدا جدا في الجامعات الاهلية نعرف اننا نعاني من مشكلة وعي لأن الصيدلة تخصص غير مرغوب فيه كثيرا لأن سوق العمل لم يجعله تخصصا واضحا بما فيه الكفاية حتى يكون مرغوبا. أنا أتحدث عن تخصص معروف وقديم هنا فكيف بربكم التخصصات العلمية النادرة التي لا يفكر فيها احد وربما لن يفكر فيها احد؟

    (2)

    في مطلع الأسبوع الفائت كنا في وزارة التعليم العالي في اجتماع تشاوري يخص الجامعات والكليات الأهلية وكنت مهتما شخصيا بالتخصصات المتكررة التي تصر عليها كل الجامعات في بلادنا وكيف انها ستنتج عاطلين عن العمل حتما لأن السوق له سعة محددة وعندما نرمي بثقلنا في اتجاه واحد لن يكون هذا في صالحنا ابدا. على أن الأمر يبدو ليس بأيدينا تماما فهناك محركات بنيوية تدفع المجتمع باتجاهات محددة فنحن نستعين بالغرب في كل حاجاتنا العلمية ولا يمكن ان تتطور تخصصات علمية مهمة ونحن بهذه الثقافة الاستهلاكية. أذكر مرة أن احد المتخصصين السعوديين في احد العلوم النادرة لم يستطع الحصول على عمل لأن السوق لم يفهم تخصصه ولم يقدر ندرته لأنه سوق لا يحتاج إلى النادر. هذه مشكلة محزنة حقا لكنها تعبر عن واقع أليم ومخاطر جمة لأننا بذلك نسحب البيئة الأكاديمية كلها للدوران في حلقة المعروف والمتكرر الذي يؤدي بل أدى إلى إغراق السوق بغير المفيدين وغير المنتجين والذين يكررون بعضهم بعضا.

    (3)

    خلال نفس الأسبوع (الفائت طبعا) قام وفد من شركة (هليبرتون) المتخصصة في قطاع النفط بزيارة لجامعة الأمير محمد بن فهد في الخبر وكان محور الحديث منصباً على النقص الشديد في قطاع المهندسين ليس في المملكة بل في الولايات المتحدة الأمريكية والذي سيستمر لمدة عشرين سنة قادمة. الشركة تهدف إلى بناء شراكات مع المؤسسات الاكاديمية المحلية في المملكة حتى تستطيع أن توفر ما تحتاجه من مهندسين خلال العقدين القادمين الذي يتوقع ان يزيد فيه حجم الطلب على النفط إلى ثلاثين مليون برميل يوميا علاوة على ما ينتج في الفترة الحالية، حيث انه من المتوقع أن يزيد الطلب على النفط من الشرق الأوسط من عشرين مليوناً إلى 36مليون برميل يوميا خلال السنوات القادمة مما يعني أن المملكة تحتاج أن تزيد معدل إنتاجها من 11مليون برميل إلى 15مليون برميل يوميا وهذا لا يمكن أن يتم دون مهندسين في كافة التخصصات الهندسية. ولعلي هنا يجب أن أذكر القارئ العزيز ان الهندسة كتخصص غير جذاب بل حتى إنه مهمل وغير مهم إلا من قبل بعض الشركات الحيوية التي تشجع موظفيها أو من يرغب في العمل لديها مستقبلا التخصص في الهندسة. كما أنني اود تذكير القارئ برفض مجلس الشورى مؤخرا المقترح لتعديل أجور وكادر المهندسين الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة جدا على التنمية وعلى توجه البيئة الاكاديمية إلى التخصصات النظرية غير المكلفة والجذابة في السوق مقارنة بالتخصصات الهندسية والعملية بشكل عام فإذا ما قارنا تكلفة التعليم الهندسي بأي تعليم نظري سوف نجد البون شاسعاً جدا وأنا هنا أتحدث عن تجربة شخصية فحتى نتمكن من تجهيز معامل كلية الهندسة في جامعة الامير محمد بن فهد احتجنا أن ننفق ما يعادل تكلفة مبنى لكية كاملة في الجامعة والحديث هنا عن المعامل فقط. كما يحق لي أن اذكر القارئ ان النقص في التخصصات الهندسية في أمريكا وليس في المملكة فنحن لا نعاني من نقص وليس لدينا أي مشاكل تذكر ولسنا بحاجة إلى البحث عن حلول تحفظ لنا اقتصادنا في المستقبل وتجعل من تعليمنا فعالاً ومؤثراً بل ومشاركاً في التنمية. لا اتوقع من شاب أو شابة سعودية أن يتعلم الهندسة ويعاني في تعليمها لمدة خمس سنوات وربما أكثر وفي النهاية يحصل على عمل مردوده المادي والمعنوي مثل التخصصات النظرية الذين يعملون في مكاتب بينما هو يعمل في الميدان. إن أي شخص عاقل لن يفكر ابداً في السير في الطريق الصعب في مجتمع اصلا لا يقدر معنى التحدي وبناء مستقبل آمن والتخطيط من أجل هذا المستقبل.

    (4)

    عندما سألت رئيس وفد شركة (هاليبرتون) عن عدد المهندسين الذين تحتاجهم الشركة سنويا في المملكة قال انهم يحتاجون إلى اكثر من 400مهندس وهم على يقين ان هذا العدد غير متوفر محليا وحتى إن توفر فإن وجود شركة أرامكو التي تطلب مهندسين سنويا يزيد من حدة التنافس (وفي اعتقادي ان عدد ما تنتجهم الجامعات السعودية من مهندسين بما فيهم المعماريين لا يزيد عن ألف سنويا وهو رغم غير دقيق). الغريب انه رغم كل هذه الحاجة على التخصصات الهندسية لا نجد إقبالاً كبيراً على علوم الهندسة، لقد جعلني هذا الامر أفكر كثيرا في "انتخاب" التخصص العلمي والمهني على المستوى المجتمعي، فما هي معايير هذا الانتخاب ياترى وكيف يقرر الشاب والشابة التخصص المرغوب. هذه الإشكالية التي تمثل حالة الوعي المرغوب بناؤها مجتمعياً حتى يكون هناك تكامل بين المجتمع وبين البيئة الأكاديمية يظهر أنه غير مفكر فيها بالشكل المطلوب. لأننا نتوقع من المجتمع أن يشكل ضغطا على الجامعات كي تقوم بتبني التخصصات النادرة كما أننا نتوقع من الجامعات ان تكتشف السوق وتفتح له ابوابا جديدة من خلال تسويق تخصصات بعينها كونها تشكل حاجة مستقبلية قد لا تكون مرئية في الوقت الحالي. نحن بحاجة لهذه الحلقة المفقودة التي يرتبط فيها المجتمع بالبيئة الاكاديمية والتي ترتبط بدورها بالسوق الذي يجذب المجتمع إلى خوض غمار التخصصات النادرة. إنها حلقة مكونة من هذا الثلاثي الذي يغذي بعضه بعضا. على أن الأمر الواضح بالنسبة لي على الأقل أن "ثقافة انتخاب التخصص" مفقودة بشكل كامل على المستوى المجتمعي وعلى مستوى البيئة الاكاديمية وإن كان السوق يحاول أن يبحث عن مصالحه لكن ليس بالجدية الكافية طالما أن السوق نفسه يتطلع إلى الخارج أكثر من الداخل في اغلب التخصصات النادرة، والذي يبدو لي أن سوقنا "قصير النفس" فهو لا يريد أن يتبنى برامج "توطينية" بعيدة المدى بل كل توجهاته نحو المتوفر والجاهز وهذه إشكالية أخرى لها تأثيرها على التعليم في المستقبل كونها تحصره في حدود ضيقة سرعان ما سيدير لها السوق ظهره.

    (5)

    ثقافة الإغراق التي يعاني منها سوق العمل نتيجة للتركيز على تخصصات بعينها هو نتيجة لثقافة العمل نفسه الذي يصر على توجهات مهنية محددة ربما ساهم المجتمع في صنعها خلال العقود الماضية، إذ انه لابد لنا أن نستغرب من هذا الجفاء لتخصصات مثل الهندسة والصيدلة وغيرها من تخصصات رغم أن السوق بحاجة لها. لعلي افسر هذا بأن المعيار الوحيد لدى الأسرة السعودية بأن التخصص له قيمة أم لا هو فقط المعيار الحكومي فتلك التخصصات التي تقدرها الحكومة (مثل الطب والتخصصات الصحية الأخرى) تصبح هي التخصصات الأكثر بريقا بينما تخصصات اساسية تساهم في التنمية لكنها ليست براقة حكوميا (مثل الهندسة) يصبح الاقبال عليها ضعيفا رغم أنها مطلوبة في القطاع الخاص. هذا يفسر اولا أن الشباب السعودي ينقصه الوعي الكافي بقيمة الكثير من التخصصات العملية النادرة (خصوصا في مجالات التقنيات الحيوية والعلوم) كما أنه لا يثق في القطاع الخاص أو أن هذا القطاع لم يستطع إيصال صوته للشباب.

    (6)

    الأمر المستغرب أن البعثات الخارجية التي تقدمها وزارة التعليم العالي تركز على التخصصات المعروفة دون بحث حقيقي في تلك التخصصات التي يمكن ان نحتاجها في المستقبل وإن كانت تحث على تخصصات مثل الهندسة وعلوم الحاسب دون أن يرافق هذا توعية على مستوى المجتمع وضغوط على مستوى سوق العمل كي يغير من ثقافته الغير مشجعة لمثل هذه التخصصات. كما أننا لم نسمع مثلا أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تبنت برامج اكاديمية تعليمية بالتعاون مع الجامعات السعودية تحث على الالتحاق في تخصصات بعينها ترى المدينة انها حيوية بالنسبة لمجتمعنا بعد هذه الخبرة الطويلة ربما يجب أن ننتظر مراكز البحوث الجديدة التي ستنشئها الوزارة لتغير ثقافة الإغراق الأكاديمي وثقافة انتخاب التخصصات العلمية.

    (7)

    لعلنا نختم هنا أن المجتمع، أي مجتمع، تحكمه بنية داخلية ثقافية تشكل هويته ومقدرته على التنافس مع المجتمعات والأمم الأخرى كما أنه يوجد فيه آليات تحكم العلاقة بين أفراده وتنظم حياتهم اليومية وتمكنهم من تحقيق أهدافهم بشكل عام. جزء من هذه الآليات هي منظومة القيم التي تصنع من الأفراد طاقات غير محدودة أو تجرفهم إلى الخمول والاتكالية. ربما اجد شخصيا في البحث في منظومة القيم التي نعتنقها وتشكل سلوكنا مسألة حيوية من اجل إعادة تشكل الثقافة العلمية والمهنية لمجتمعنا وحتى نتمكن من ذلك يجب ان نشخص أمراضنا التي جعلتنا جسدا هزيلا غير قادر على المقاومة.

    =================================
    http://www.alriyadh.com/2007/09/01/article276647.html
    الرياض
    السبت 19شعبان 1428هـ - 1سبتمبر 2007م - العدد 14313

  8. #38

    افتراضي

    التعليم العالي، لايُنبئك مثل (خبير)..!



    عبدالله إبراهيم الكعيد
    اسمحوا لي أن أبدأ من حيث آخر علامة استفهام كُنت سأزرعها في آخر سؤال يختم الحكاية: -

    كم من الوقت سوف يمضي من تاريخ هذا اليوم حتى يصدر نظام التعليم العالي الجديد؟؟ أرجوكم لاتستخِفّوا بالسؤال فعلى نتائجه ستتحدد مصائر كثير من أعضاء وعضوات هيئة التدريس من المواطنين والمواطنات الذين أرهقهم الانتظار وأصبحوا على شفا خطوة من اتخاذ القرار الصعب (الرحيل) بعد أن ضحّوا كثيراً وخصوصاً فيما يتعلّق بالنواحي الماديّة (الراتب) الذي يتفوّق فيه عضو هيئة التدريس الوافد ويحصل على امتيازات رغم أن شهادته التي على ضوئها تم تعيينه قد حصل عليها من جامعة أقل من عادية بمعنى آخر ضعيفة المستوى في حين زميله الدكتور أو المعيد السعودي قد حصل على الشهادة من جامعة عريقة جداً بل متميّزة كجامعة (هارفرد) أو (ييل) وغيرهما.

    حدّثني أستاذ ومسؤول في إحدى جامعاتنا العريقة وهو بالمناسبة دكتور خريج جامعة أمريكية شهيرة، قائلاً بأن حالة الإحباط الكبيرة لدى أعضاء هيئة التدريس في أيّ من جامعاتنا تبدأ بعد العودة من البعثة إذ الجوّ الأكاديمي الذي تعوّد عليه وعايشه يختلف كليّاً هُنا فأجواء جامعاتنا ليست ببعيدة في وضعها العام عن مدرسة ثانوية كبيرة تضمّ آلاف الطلبة، أما البحوث الأكاديمية العلمية والتي من المفترض أن تولد من رِحم الجامعات فهذه نكتة كبرى إذ لم يُعرف عن جامعاتنا العتيدة (إلاّ في النادر) أن كانت البحوث في سلّم أولوياتها فليعملها عضو هيئة التدريس بنفسه وغالباً مايكون الدافع لها الترقية بل الترقية فقط يعني أن تُؤدى (بدون نفس)، لايوجد دعم حقيقي للبحوث حسب كلام الدكتور وقد لايأتي الدعم في ظل هذه النظرة غير المفهومة وغير المبررة سيّما والبلاد تمرّ بوفر ماليّ قد لايدوم هذا اذا افترضنا أن غياب البحوث سببه نقص المال..!

    من المُدهِشات أن الجامعات لدينا وهي تُعاني النقص الواضح في الكوادر التعليمية أن تضع وزارة الخدمة المدنية بالتضامن مع وزارة المالية العوائق التي تحد من تخصيص وظائف لهذا القطاع المهم والأغرب من كل ذلك أن تتوفر وظائف للمتعاقدين ويتم التعيين عليها بكل سهولة ويسر، ثم هناك حكاية بالفعل كوميدية تتعلّق بمايُسمى جامعات غير معترف بها، نعم كنّا سنُشِيد باهتمام الوزارة بهذا الموضوع لو كان سيطبّق على الجميع إنما حين تُقبل شهادة المُتعاقد الوافد دون السؤال عن مصدرها ويُضيّق على السعودي بحجّة عدم الاعتراف بالجامعة التي تخرّج فيها فهذا لُغز يحتاج إلى من يفك طلاسمه..! ياوزارة التعليم العالي، ياجامعاتنا (المعترف بها) ياكل من له علاقة بهذا الموضوع أنقل إليكم جزءاً من صورة غير سارّة لمعاناة أعضاء وعضوات هيئة التدريس في جامعاتنا فلِمَ لايُفتح هذا الملف ليتشارك أصحاب الشأن في طرح رؤاهم. اسمعوهم على الأقل قبل أن يرحلوا ويصعب تعويضهم.


    ===============================
    http://www.alriyadh.com/2007/09/03/article277067.html

    الرياض
    الأثنين 21شعبان 1428هـ - 3سبتمبر 2007م - العدد 14215





    تعليق
    أما البحوث الأكاديمية العلمية والتي من المفترض أن تولد من رِحم الجامعات فهذه نكتة كبرى إذ لم يُعرف عن جامعاتنا العتيدة (إلاّ في النادر) أن كانت البحوث في سلّم أولوياتها فليعملها عضو هيئة التدريس بنفسه وغالباً مايكون الدافع لها الترقية بل الترقية فقط يعني أن تُؤدى (بدون نفس

    على الرابط التالي موضوعا يتعلق بهذه المقولة

    http://www.minshawi.com/vb/showthread.php?t=3305


  9. #39

    افتراضي

    نقطة ضوء
    كادر الأكاديميين ووعود متكررة

    د. محمد عبدالله الخازم
    يتكرر السؤال حول تحسين أوضاع الأستاذ الجامعي ويسألني الزملاء بإعادة طرح الموضوع (سبق أن كتبت عن هذه القضية قبل عدة سنوات)، من باب التذكير والأمل بتحقيق الوعود المطروحة في هذا الشأن. تلك الوعود ليست جديدة، ففي لقاء مع معالي وزير التعليم العالي بمجلة اليمامة، في عددها رقم 1862وتاريخ 25يونيه 2005م، أشار معاليه إلى أنه تم تشكيل لجنة من وزارة التعليم العالي ووزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية لدراسة أوضاع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، وقد أنهت دراستها التي ستسهم في خلق كادر يحسن المستوى المالي لعضو هيئة التدريس، يحد من التسرب ، يحفز المبدعين، ويزيد الإقبال على الوظائف الأكاديمية. ذلك لم يكن اللقاء الأول فقد سبقه لقاء مماثل بمجلة النقل والمواصلات في عددها رقم 73لشهر أكتوبر 2004م ..

    وأستطيع القول بأن نفس الوعود تكررت قبل وبعد ذلك من قبل مسؤولي التعليم العالي ونوقشت أكثر من مرة بمجلس الشورى الموقر، وغيره من اللجان والجهات ذات العلاقة، لكننا في النهاية لم نر طحيناً ولا خبزاً، بل وتحولت الوعود التي من كثرتها إلى مجال تندر من قبل أعضاء هيئة التدريس. تسرب أعضاء هيئة التدريس من الجامعات يزداد، بالذات في التخصصات الصحية والهندسية، ونحن لا زلنا نبحث في مصطلح قريباً، ماذا تعني "قريباً" لدى مسؤولي التعليم العالي؛ هل هي شهر، شهران، سنه، سنتان، أم ماذا؟ لقد انقضت أكثر من ثلاث سنوات ونحن نسمع كلمة قريباً تتكرر..!

    لست أود إحراج مسؤولي التعليم العالي ، لكن من حقنا السؤال عن الشفافية، عن الوضوح، بدلاً من تسويق الأحلام. ماذا حدث في تلك الدراسات التي صرح بها؟ هل نحتاج إعادة دراسة تلك الدراسات في ظل التضخم المعيشي الحالي والتغيرات الحادثة في خارطة التعليم العالي؟ هل أبانت الدراسات عدم وجود المبرر لتحسين أوضاع أعضاء هيئة التدريس ؟ ما هي معوقات تنفيذ تلك الدراسات، إذا كانت دراسات جادة وهي حتماً جادة بحكم صدورها من لدن القيادات العليا في التعليم العالي؟ ألا نخشى فقدان الثقة في تصريحات مسؤولي التعليم العالي ؟

    إننا نتحدث عن عدد ربما لا يتجاوز العشرين ألف عضو هيئة تدريس ونعتقد أن تحسين أوضاعهم، بالذات في ظل الطفرة التي تشهدها الموارد المالية والطفرة التي تشهدها قطاعات التعليم العالي لن تخل بالميزانيات الحكومية ولكنها ستعيد للأستاذ الجامعي مكانته الاجتماعية والوظيفية وتقلل نسب التسرب التي تشهدها قطاعات التعليم العالي في كفاءاتها المتميزه...

    أكرر تقديري لمجهودات معالي وزير التعليم العالي وزملائه الكرام، وأتمنى أن لانضطر إلى إعادة (نبش) الأرشيف الصحفي مرة أخرى للبحث عن تصريحات مكررة في هذا المجال...



    ________________________________________
    http://www.alriyadh.com/2007/09/06/article277702.html

    الرياض
    الخميس 24 شعبان 1428هـ - 6 سبتمبر 2007م - العدد 14318

  10. #40

    افتراضي

    مدائن
    د. العثمان ومعركة السنة التحضيرية

    د. عبد العزيز جار الله الجار الله
    لدي احتراز - دائماً - في اللقاءات الموسعة التي تجمع أي جهة مع طلابها؛ لأن هناك مفاجآت تحدث في الصالة قد لا يسيطر عليها منظمو الاحتفال. ففي زيارة خاطفة لجامعة الملك سعود صباح الثلاثاء الماضي، كنت قد قررت أن لا تزيد على نصف ساعة، تلقيت بالطريق اتصالاً من أستاذ ومسؤول في الجامعة يطلب مني أهمية الحضور إلى الجامعة لمشاهدة اللقاء التعارفي، الذي يجمع معالي الدكتور عبدالله العثمان - مدير جامعة المك سعود - بطلاب السنة التحضيرية في بعض التخصصات العلمية منها: الحاسب، والهندسة، والعمارة. وكانت لدي تحفظات مسبقة على السنة التحضيرية التي قد تكون تطويلاً و(تمطيطاً) للدراسة الجامعية، خصوصاً أنها لا تدخل ضمن المعدل التراكمي، وبصورة آخرى قد تكون ترحيل القبول إلى سنة أخرى.

    لكن داخل قاعة اللقاء في الجامعة تغير الموقف، كما تغيرت قناعاتي في المشهد ككل، عندما تحدث الطلاب الذين لتوهم تخرجوا في مقاعد الثانوية العامة، إذ وجهوا كثيراً من الأسئلة الجريئة، والشفافة، والقوية، إلى الدكتور عبدالله العثمان، الذي أجاب بشفافية عالية جداً عما هو هدف السنة التحضيرية، ومدى الاستفادة منها في أثناء الدراسة الجامعية، وأيضاً دورها في الترشيح للدراسات العليا، ومبيناً الفائدة الحقيقية من السنة التحضيرية أكاديمياً، واجتماعياً، وأمنياً.

    بحق قد تفاجأت بمستوى الطلاب المعرفي والثقافي، واستيعابهم مشكلاتهم وقضاياهم، والدقة في الأسئلة، والجرأة العالية في التكاشف، والحرص على السماع، وتلقي الإجابة.. وبالتأكيد لم يكن في ذهني أنهم جمهور مدرجات رياضية أو فنية، لكني لم أكن أتوقع هذا المستوى من الإلمام، والملكة، والانضباط من طلاب قيل ما قيل عنهم في التعليم العام، وهذا ما يحتاج إلى تصحيح فيما بعد.

    الأمر المهم والحساس جداً ما قاله د. عبدالله العثمان - مدير جامعة الملك سعود - وهو الذي يتعامل مع الأرقام، والإحصاءات، والكتل، والتوقعات، والمسؤولية الوطنية، والحس الاجتماعي، عندما أعلن أن التسرب من بعض التخصصات العلمية يصل إلى 40%، ينسحبون من التخصصات العلمية، أو ينسحبون من الجامعة نهائياً.

    وعلى حد قول د. العثمان وقالها بتحد: "إننا في إدارة جامعة الملك سعود سوف نخفض التسرب والانسحاب إلى الحد المسموح به عالمياً، وهو 10% بإذن الله". وهذه مخاوف مدير جامعة، وأستاذ جامعي، وأب له أبناء، ووطني يحب لبلاده أن تكون في المصاف الأولى بين الدول.


    والحقيقة التي لم يقلها د. عبدالله العثمان، هي: أن تسرب 40% من طلاب الجامعة هو إخفاق في خطط الجامعات والتعليم العالي في معالجة الخلل.. إن تسرب الطلاب من التخصصات العلمية إلى النظرية هو نصف إخفاق يعيشه الطالب داخل نفسه وأسرته. وأن 40% من الطلاب سيرتدون بقوة إلى داخل المجتمع يحملون الإخفاق والخيبة، وبالتالي نراكم ونضيف أرقاماً جديدة إلى نسب البطالة في بلادنا، وهم هذه الفئة العمرية بين 18و 20سنة، فهم أخطر أنواع البطالة.

    إن هؤلاء ال 40% قد يتجهون إلى الخلايا الإرهابية، أو المتسكعين، أو الفئات الفاسدة، أو المجرمين، ويصبحون مشكلة أمنية واجتماعية. بالطبع أن هذه أقوالي واستنتاجاتي وليست أقوال مدير الجامعة، ذلكم أن الرقم مخيف جداً.

    فالسنة التحضيرية تتيح للطلاب التعرف إلى الجامعة، وإلى الحياة الأكاديمية، وتعطيهم الإرهاصات الأولى للدخول إلى التخصصات، وتحفذ قدراتهم وإمكاناتهم التحصيلية، وتضعهم في مناخ المسؤولية الأكاديمية، قبل أن يبدأ حاسب أرقام المعدل التراكمي بالعد والبدء.

    كثير من الطلاب غادر مقاعد الجامعة والتخصصات العلمية من السنة الأولى؛ بسبب انخفاض معدله تحت (2) لتحتويه الشوارع والأزقة الخلفية، حاملاً إخفاقه المبكر. وأعتقد أن د. عبدالله العثمان في توجهه للسنة التحضيرية ليس فقط في التخصصات العلمية؛ بل والعلوم الإنسانية يساهم في حماية هذا الجيل، ويحصنه حتى وإن (طالت) مدة الدراسة سنة إضافية.

    =================================
    http://www.alriyadh.com/2007/09/08/article278217.html
    الرياض
    السبت 26شعبان 1428هـ - 8سبتمبر 2007م - العدد 14320




    تعليق
    بجانب الهدف الرئيس من جمع تلك المقالات والأبحاث والذي صدرت به هذا الموضوع, يظل كل مقال و بحث له نكهته الخاصة و تداعياته الفكرية , مما يظطرني للتعليق عليه كمفردة لوحدها.

    تطرق المقال للتجربة الحديثة التي تتبناها جامعة الملك سعود (السنة التحضيرية) و تطرق لنسبة المتسربين من الجامعة حيث ذكر أنها 40% و هو معدل مرتفع مقارنة بما هو متعارف عليه دوليا 10%.

    السؤال
    السنة التحضيرية تجربة تتبناها جامعة الملك فهد للبترول و المعادن من زمن طويل, فهل السنة التحضيرية لها دور في تقلص نسبة التسرب؟
    كم نسبة التسرب في جامعة الملك فهد للبترول و المعادن منذ إفتتاحها, هل هناك إحصائيات مدونة في ذلك؟

    يمكن طرح نفس السؤال لأخير على الجامعات الأخرى, للتعرف على هذا الخلل لدي بقية الجامعات؟

    ما هي الإجرآت التي اتخذت من قبل جامعة الملك سعود سابقا قبل د. العثمان حيال هذا الخلل؟ هل هناك ابحاث علمية تم إحرائها لدراسة هذا الخلل ؟ وما هي التوصيات التي تمت إزائها؟ وهل عُمل بها؟

صفحة 4 من 9 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. كتب او مقالات عن الهندرة
    بواسطة taifour7 في المنتدى دراسات العلوم البحتة والتطبيقية والتقنية
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-17-10, 07:54 PM
  2. مقالات في الاضطهاد الوظيفي
    بواسطة د. المقريزي في المنتدى منتدى د. المقريزي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-19-09, 05:19 AM
  3. أبحاث و مقالات في الجامعات قبل عام 1420هـ
    بواسطة د. المقريزي في المنتدى منتدى د. المقريزي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-08-09, 12:46 PM
  4. مقالات و ابحاث مختارة في الرياضيات
    بواسطة د. المقريزي في المنتدى منتدى د. المقريزي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-17-08, 10:26 AM
  5. مقالات و أبحاث عن الواقع المالي للعالم
    بواسطة د. المقريزي في المنتدى منتدى د. المقريزي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-21-08, 08:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

جميع الحقوق محفوظة لموقع منشاوي للدرسات والابحاث