منال الشريف - جدة

تصدر “الإهمال” قائمة وسائل العنف الأسري الذي تتعرض له النساء الموجودات في السجون بحسب أحدث دراسة صادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية يليها الإيذاء النفسي ثم الإيذاء البدني فالجنسي الى جانب انواع أخرى عديدة حسب الاخصائيات العاملات في سجون النساء اللاتي ذكرن عدة معوقات تحول دون التعامل مع ظاهرة العنف الأسري ضد النساء منها عدم اعتراف الضحية بالإيذاء وعدم تعاون اسرة الضحية المتعرضة للعنف ، الى جانب عدم وجود هيئات متخصصة لرعاية ضحايا العنف الاسري وعدم وجود اماكن لوضع الحالات المتعرضة للايذاء فيها وصعوبة اكتشاف حالات الايذاء . ومن المعوقات الأخرى وجود انظمة تمنع اقحام الجهات الامنية في الموضوع وعدم دراية الممارسين المهنيين بكيفية التعامل مع الضحية وعدم وضوح الحدود التي تحدد ما يمكن اعتباره ايذاء ، بالاضافة الى التعقيدات الخاصة بانظمة السجن . ووضعت الدراسة عدة آليات للحد من ظاهرة العنف المنزلي ضد النساء منها انشاء وحدة للتعامل مع حالات العنف وايجاد كوادر متخصصة للتعامل مع حالات العنف والتنسيق بين الجهات العليا ذات العلاقة بحالات العنف الاسري ، الى جانب وضع تشريعات وقوانين تمنح السلطة للعاملين بالوحدة للتعامل مع حالات العنف الاسري ووضع الية مهنية واضحة لتعامل الاخصائيين مع حالات العنف المنزلي . واشارت الدراسة الى ان 64 % من العاملات في سجون النساء يشغلن وظيفة باحثة و76 % منهن يحملن الشهادة الجامعية وبالتالي ينعكس ذلك ايجابا على تعاملهن مع نزيلات السجون ممن تعرضن للعنف الاسري.

http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=199389