كاميرات مراقبة حديثة في أنحاء السعودية للحد من المخالفات المرورية

العقيد المقبل لـ«الشرق الأوسط»: سيتم فتح مظاريف مناقصة المشروع خلال الفترة المقبلة


الرياض: عبد الله الزيادي
تعتزم الإدارة العامة للمرور بالسعودية وضع كاميرات مراقبة لضبط المخالفين في أنحاء البلاد، بعد أن أقرتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والتي ستكون بداية تطبيقها بمدينة الرياض ووضع الكاميرات على مداخل المدينة، وكذلك على الطرق السريعة للحد من تفشي المخالفين ومعاقبتهم.
وكشف لـ«الشرق الأوسط» العقيد عبد الرحمن المقبل مدير إدارة مرور الرياض، أن هناك استراتيجية سيتم تطبيقها، التي منها كاميرات مراقبة أقرتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بتوجيه من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وستوضع على مداخل المدينة، وكذلك على طرق مدينة الرياض.

وأكد العقيد المقبل ان الكاميرات ستكون منتشرة في أنحاء مدينة الرياض، على أن يتم فتح مظاريف مناقصة هذا المشروع خلال الفترة القادمة، وتحت موافقة وزارة الداخلية على الشركات التي يرسو عليها العطاء، مشيراً الى ان هذه الشركات ستنفذ هذا المشروع على نظام متطور جداً، خاصة أن هناك مجموعة من الكاميرات التي تضبط عمليات السرعة داخل المدينة سابقا.

وتحدث العقيد المقبل عن الاختناقات المرورية في طرق وشوارع مدينة الرياض، التي تعمل عليها جهات معينة، منها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ووزارة النقل بهدف تقليل الزحام في المدينة، مشيرا الى ان الهيئة العليا لتطويرها، تبنت تطوير مرور الرياض بشكل متكامل وشامل، وذلك ببناء قاعدة المعلومات للحوادث وتحديد المواقع الخطرة في المدينة وايجاد مسبباتها، والعمل على العمليات الهندسية بإغلاق المداخل والمخارج لتقليل الزحام، وذلك في أوقات الذروة وتحديد أوقات لدخول الشاحنات داخل الطرق المزدحمة في المدينة.

وقال العقيد المقبل: «ان المسؤولية مشتركة بيننا كمثلث لثلاثة أضلاع مكتملة تشكل حجر الزاوية فيه السلامة المرورية»، الضلع الأول هو فرض النظام أي ما تقوم به إدارة المرور، والضلع الثاني هو الهندسة المرورية ذلك ما تقوم به الإدارات المعنية في تخطيط وإنشاء الطرق، أما الضلع الثالث فهو نشر الوعي عن طريق وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، وعلى ذلك فالسلامة المرورية موزعة على الأضلاع الثلاثة السابقة.

وذكر المقبل ان ذلك التطوير الذي تشهده طرق مدينة الرياض ليس بجهد جهة واحدة، وإنما بجهد الهيئة العليا لتطويرها، وذلك ببناء استراتيجية ووضع أهداف ووضع نقاط وتحديد المسؤوليات على التركيز بالمواقع التي تشكل خطورة وتعد مناطق سوداء في المدينة وهذا أهم شيء للمعالجة السريعة، وان النقاط ليست عشوائية وإنما هي مواقع مدروسة، مبنية على احصاءات وقد آتت ثمارها، وإن جميع ما تفعله إدارة المرور هو من اجل الحفاظ على أرواح أبنائنا وإخواننا المواطنين والمقيمين.

يذكر أن غرفة العمليات بإدارة المرور في الرياض قامت بتركيب شاشات عرض حائطية حديثة ومتطورة في غرفة العمليات لرصد المخالفات المرورية، وأن الشاشات التي تم تركيبها من قبل إحدى الشركات الالكترونية الحديثة تتميز بمساحتها العرضية الواسعة وتقسيمها لكاميرات الطرق داخل الشاشة وأنها متصلة مع أحد الأجهزة الكومبيوترية لتسجيل حركة السير بطرق مدينة الرياض.

كما ان الشاشات والكاميرات الحديثة، قادرة على توضيح أدق تفاصيل العمليات المرورية من لوائح سيارات وأشخاص وتفاصيل ثياب السائقين ومرافقيهم والأشياء التي يحملونها مما يساهم في تكوين صورة شاملة ودقيقة لعملية المراقبة المرورية والأمنية.

http://www.asharqalawsat.com/details...article=397526