أفادت دراسة أعدتها (جامعة نيويورك) بالتعاون مع (مؤسسة أمريكا الجديدة) أن تنظيم القاعدة ما زال من أخطر المؤسسات على الأمن القومي الأمريكي وأنه يشكل أيضا خطرا على الأمن العالمي.
وتطرقت الدراسة إلى السعودية، فقالت إن تنظيم القاعدة يقوم بعمليات إرهابية بالمملكة بمعدل 20 عملية سنويا وأن القاعدة تستخدم خدمات من تدربوا على العمليات الإرهابية في مخيمات خاصة في أفغانستان خلال حرب الجهاد الأفغاني.
وتنبأت الدراسة أيضا أن يتحول تنظيم القاعدة إلى القيام بأعمال إرهابية في أوروبا في المرحلة القادمة. وقالت إن القاعدة تعتمد على المهاجرين من المسلمين في أوروبا وإنها تمكنت أيضا من تشكيل خلايا نائمة يمكنها أن تنشط خلال فترة وجيزة.
وأضافت أنه توجد 15 مجموعة مرتبطة بالقاعدة في أوروبا وكندا حاليا دون أن تسمي تلك المجموعات. وذكرت الدراسة أن بريطانيا وألمانيا تواجهان خطرا من القاعدة أكثر من بقية الدول الأوروبية الأخرى.
وجاء في الدراسة أنه على الرغم من الضربات الموجعة التي أنزلتها الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها ضد تنظيم القاعدة إلا أن التنظيم لم يغير من سياسته التي ما زالت تقوم على الهجوم الانتحاري ضد البنية التحتية للولايات المتحدة ومصالحها في مختلف أنحاء العالم ولاسيما المراكز المالية والاقتصادية الأمريكية.
وذكرت الدراسة أن تنظيم القاعدة تمكن من استخدام منظومة خاصة به من الاتصالات لم تتمكن الولايات المتحدة من اختراقها.
كما توقعت الدراسة أن تنشط القاعدة في (إندونيسيا) لوجود 40 مجموعة جهادية متعاطفة مع القاعدة في أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث تعداد السكان.
وذكرت أن القاعدة تحصل حاليا على المساعدات المالية من المؤسسات الخيرية الإسلامية والأفراد الموسرين من المسلمين بعد أن تمكنت الولايات المتحدة من إيقاف تحويل الأموال والتبرعات للقاعدة أو الفئات المتعاونة معها عن الطرق المصرفية وغير المصرفية بما في ذلك (الحوالة).
وأوصت الدراسة بأن تتنوع أساليب محاربة القاعدة في العالم وألا تقتصر الولايات المتحدة على الوسائل العسكرية بل ينبغي عليها أيضا المساهمة بمحاربة الجهل والفقر والمرض في البلدان الإسلامية ودعم الحركات الديمقراطية في العالم الإسلامي من أجل عزل تنظيم القاعدة وتفويت الفرصة على أسامة بن لادن لتبرير الأعمال الإرهابية التي يقوم بها ضد المدنيين والأبرياء في الولايات المتحدة بحجة فرض أمريكا أنظمة دكتاتورية أو تعاونها مع تلك الأنظمة المعزولة عن شعوبها.
كما شملت الدراسة وجهة نظر معارضة تمثل الأقلية تقول إن قدرات القاعدة العملياتية انتهت خلال 3 سنوات من الحرب ضد الإرهاب وإن القاعدة لم تعد تشكل خطرا على الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا والعالم وذلك يفسر لجوءها مؤخرا إلى نشاطات إعلامية من خلال قنوات فضائية مثيرة للجدل ومن خلال مواقع على الإنترنت وأحصت الدراسة بأن لدى القاعدة 27 موقعا على الانترنيت في أوروبا.
وذكرت وجهة النظر المذكورة أن القاعدة حاليا تعيش على اختطاف وقطع رؤوس الرهائن وتصوير أفلام عن تلك العمليات وعرضها في القنوات الفضائية أو في مواقع معروفة في الإنترنت من أجل خلق حالة من الرعب بين الناس وتضخيم دور القاعدة على الرغم من أنها انتهت عمليا.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004...politics13.htm