أنهى المهندس خلف بن خليفة العقل مشروع التخرج بتقدير (ممتاز) في قسم الهندسة المدنية بجامعة الملك سعود بالرياض تحت إشراف الدكتور صالح بن عبدالله الحسون حيث يبحث المشروع عن دراسة لأحدى برك زبيدة (بركة العشار التاريخية) تحت مسمى دراسة هيدرولوجية وجغرافية وتقع على درب زبيدة الممتد من كوفة العراق وحتى مكة المكرمة حيث تقع هذه البركة في إطار منطقة لينة التابعة لمنطقة رفحاء في الحدود الشمالية.
ويتضمن المشروع نبذة عن كيفية حصاد المياه ومدى الاستفادة من البركة في سقيا الناس في ذلك الوقت , كما تتضمن الدراسة الهيدرولوجية حساب كميات الأمطار الساقطة على منطقة بركة العشّار وحساب مساحة منطقة هطول الأمطار حول البركة باستخدام الصور الجوية والخرائط ، وحساب كميات المياه المخزنة الشهرية من عام 1997م إلى 2000م وكذلك حساب كميات التبخيرالسنوية لتكون النتيجة النهائية كمية المياه السنوية المخزنة في البركة والتي تبلغ 11685م3 سنوياً والتي يتم الاستفادة منها من قبل سقيا الناس والرعاة.
إذ يبلغ الاستهلاك السنوي حسب الدراسة تقريباً 19000 م3 سنوياً.
ويشير المشروع إلى أن زبيدة زوجة هارون الرشيد قد كرست وقتها وأسهمت إسهاماً عظيماً في خدمة حجاج بيت الله المتجهين نحو الأراضي المقدسة من خلال مرورهم على البرك التي أنشأتها على الطريق خدمة لهم.
حيث يصل عمر هذه البركة (بركة العشّار) 1241 عاما التي تم إنشاؤها بحنكة وتصميم معماري جمالي فريد ودائم إذ أنشئت على مجاري السيول لتضمن تدفق المياه إليها في أوقات تساقط الأمطار وقد ساعد تصميم الجدار المجمع للمياه في تجميع المياه وتوجيهها إلى البركة.
وأشار المشروع إلى أن زبيدة قد أنشأت حوالي 50 بركة تقريباً من الكوفة إلى مكة حيث تتراوح المسافة بين كل بركتين من 20 -03 كم ومن أشهرها: بركة الجميماء - بركة العرايش - بركة البدع- بركة زرود - وبركة العشّار وهي من أكبرها مساحة.
وقد استفاد القدماء من هذه البرك وبقيت الآن للاستفادة حيث لازال البدو يردون اليها بعد هطول الامطار.
يذكر أنه تم تنسيق رحلة علمية لبركة العشّار مكونة من الدكتور المشرف على المشروع د. صالح الحسون وعميد كلية الهندسة أ. د. عبدالعزيز الحامد ووكيل عمادة القبول والتسجيل بجامعة الملك سعود د. عبدالعزيز العثمان، حيث تخللها توجيهات في دراسة المشروع.
http://www.alriyadh.com/2006/03/31/article142505.html