حذرت مؤسسة خيرية بريطانية امس من ان المراهقين والشبان الذين يستمعون لمشغلات الموسيقى الرقمية «ام بي 3» بصوت صاخب ولفترات طويلة يخاطرون بفقدان حاسة السمع في سن يقل 30 عاما عن جيل آبائهم.
وقالت مؤسسة أبحاث الصمم بالمملكة المتحدة، ان مسحا على مستوى بريطانيا أظهر أن 14 في المائة من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و34 عاما يستخدمون مشغلات الموسيقى الشخصية لحوالي 28 ساعة في الاسبوع.

وقال أكثر من الثلث بين 1000 شخص شاركوا في الاستفتاء ان لديهم طنينا في الاذن ـ وهو علامة على تضرر حاسة السمع ـ بعد استماعهم لموسيقى صاخبة.

وقالت فيفين مايكل المدير التنفيذي لمؤسسة أبحاث الصمم بالمملكة المتحدة: «نحذر الشبان من انهم يخاطرون بفقد قدرة السمع عند سن يقل 30 عاما عن جيل آبائهم». ويتعرض الشبان لضوضاء صاخبة من مشغلات «ام بي 3» والانظمة الصوتية المتطورة في المنازل والنوادي والسيارات لكن كثيرين منهم لا يدركون أثرها المدمر على السمع.

وقال 28 في المائة انهم يترددون على حانات أو أندية ليلية صاخبة مرة واحدة أسبوعيا.

وقالت مايكل في بيان: «فقد السمع قد يجعل الحياة لا تطاق. انه يعزل الناس عن اسرهم واصدقائهم ويجعل الاتصال اليومي عسيرا للغاية». وأضافت المؤسسة أيضا انه اذا كانت الموسيقى الصادرة من سماعتي الجهاز بالاذنين صاخبة لدرجة تسمح للمحيطين بك بسماعها فانها عندئذ تكون كافية للتسبب في احداث تلف في حاسة السمع.

ووفقا لهيئة الصحة والسلامة في بريطانيا فان معدلات الضوضاء التي تتجاوز 105 «ديسبل» «وحدة لقياس شدة السمع» قد تحدث تلفا بالسمع اذا استمرت لأكثر من 15 دقيقة.

ويقدر مستوى الصوت في المحادثة العادية بحوالي 60 «ديسبل» وفي ضوضاء الزحام المروري تقدر بحوالي 85 «ديسبل» وفي مشغلات الموسيقى الشخصية بحوالي 112 «ديسبل».
http://www.aawsat.com/details.asp?se...article=374093