النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مسارات البحث العلمي في الدراسات القرآنية

  1. #1

    افتراضي مسارات البحث العلمي في الدراسات القرآنية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير البشر أجمعين ، وعلى آله والصحب والتابعين إلى يوم الدين ، أما بعد :
    فقد تأملتُ الموضوعات البحثية التي يقوم بها طلاب الدراسات العليا ، وكذا الموضوعات التي يكتبها عامة المتخصصين في الدراسات القرآنية أو المشاركين لهم في هذا العلم ، واجتهدت في تصنيفها ؛ ليكون هذا التصنيف منطلقًا لتصنيف أكثر شمولية للموضوعات التي يمكن بحثها في الدراسات القرآنية ، وهذا التصنيف يمكن تطبيقه كذلك على عموم الدراسات الإسلامية والعربية ، لكن لما كان المراد الحديث عن تخصص الدراسات القرآنية أوردته مستقلاًّ بهذا التخصص .
    وهذا الاجتهاد في تقسيم الموضوعات ليس نهائيًّا ، وإنما هو تقريب لأطراف الموضوعات في هذا التخصص ، ولا أشكُّ أن ناظرًا لو نظر من زاوية أخرى ، بل من تلك الزاوية التي انتهجتها ، لا أشكُّ أنْ سيخرج بغير ما خرجت به ، بل أحسن من ذلك ، لكن حسبي هنا أن أفتِّق الموضوع ، وأن أضعه في حيِّز الشعور ، والله الموفق في جميع الأمور .
    وقد ظهر لي في هذا الموضوع التقسيم الآتي:
    1 ـ الدراسات المتعلقة بالتراث .
    2 ـ الدراسات المتعلقة بالمستشرقين والمنصرين .
    3 ـ الدراسات المتعلقة بالانحرافات المعاصرة .
    4 ـ الدراسات القرآنية المعاصرة .
    وهذا التصنيف تصنيف عامٌّ يندرج تحته كثيرٌ من التفصيلات العلمية المتعلقة بالكتابة في تخصص الدراسات القرآنية ، لذا لن ألتزم بذكر كل ما يدخل فيه من الموضوعات ، وإنما أذكر أمثلة فقط .

    أولاً : الدراسات المتعلقة بالتراث.
    يمكن تقسيم الموضوعات التي دُرست في التراث المتعلق بالدراسات القرآنية إلى أقسام ثلاثة :
    الأول : دراسة موضوعات تراثية عامة .
    ويشمل هذا كثيرًا من الدراسات العلمية التي قامت في سوق الدراسات القرآنية ؛ كدراسة منهج مفسر ، أو منهج نوعية من العلماء المشاركين في التفسير ؛ كالتفسير الفقهي ، أو دراسة موضوع بعينه من موضوعات التراث ؛ كتفسير التابعين ، والمكي والمدني ، وأسباب النُّزول ، وغيرها من هذه الموضوعات .
    وينظر بعض الدارسين إلى هذه الدراسات بعين التقليل وعدم الفائدة ، كما يزعم بعضهم أنه لا يمكن المجيء بجديد في هذا الباب ، فتراهم يُغلقون هذا الباب ، ويطالبون بالتجديد والجديد ، وهذا ـ في نظري ـ غير مستقيمٍ لأمورٍ :
    الأول : أنَّ بعض هذه الدراسات أثبتت جِدَّتها وجدِّيتها ، وأتت بما هو مفيد في مجال الدراسات القرآنية ، وأذكر على سبيل المثال :
    1 ـ تفسير التابعين عرض ودراسة مقارنة ، للدكتور محمد بن عبد الله الخضيري .
    2 ـ دراسة الطبري للمعنى من خلال تفسيره جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، للأستاذ محمد المالكي .
    3 ـ قواعد الترجيح عند المفسرين ، للدكتور حسين الحربي .
    وقائمة الدراسات الجديدة والجادة طويلة ـ ولله الحمد ـ ، لكن المراد هنا التمثيل لا الحصر .
    الثاني : ما مفهوم الجِّدة والجديد عند المطالبين به ؟
    لقد رأيت ـ من خلال مساعدتي لبعض طلاب الدراسات العليا في خطط رسائلهم ـ الجِدَّة والتجديد الذي يُطمحُ إليه ، لكن كان سبيل هذه الأفكار الرفض من آخرين عُرِض عليهم الموضوع بدعوى عدم وجود جديد يضيفه الباحث في موضوعه . والذي أريد التنبيه عليه هنا أن استعمال هذه الألفاظ فضفاض يرجع إلى تحكيم العقول ، وهي تختلف فيما بينها ، فما تراه حسنًا صالحًا يراه غيرك بخلافه ، وتلك طبيعة بشرية لا تثريب عليها ، لكنها سبب واضح في ردِّ كثيرٍ من الموضوعات التي تتسم بالجِدَّة والطرافة .
    وأستطرد هنا فأقول : إنَّ سبيل البحث العلمي يختلف من موضوع إلى موضوع ، كما تختلف فائدة الباحثين منه ، فقد تراهم يكادون يُجمعون على بعض البحوث بما فيها من الجدَّة والتجديد ، كما تراهم يختلفون في بعض منها . ولست أرى أن يُطلق على بعض البحوث إطلاقات عامَّة من عدم وجود الفائدة إلا إذا تحقق ذلك بالفحص والقراءة المتأنية . وقد سمعت بعض الأحكام على رسائل علمية مفيدة جدًّا ، ولم يكن لمنتقدها سوى أنه سمع ذلك من فلان أو علان ، وقد يكون النقد غير عامٍ على جميع الرسالة فعمَّمه السامع ، أو يكون النقد في قضية تخصصية لا تؤثر على مجمل البحث ، فلم يفهم منها السامع المرام ، أو يكون غير ذلك من الأسباب . وليس يعني هذا أن لا تُنتقد الرسائل العلمية ، لكن مرادي أن يكون العدل ميزانًا في النقد والتقويم ، وأن يكون معتبرًا بالأمثلة الدالة على ذلك النقد .
    ومن الأمور التي يحسن اعتناء الباحثين به حال النقد والتقويم إعطاء الباحث حظه من عمله ، فبعض الرسائل التي لا تتميز من جانب النقد والتحليل قد يكون تميزها في جانب النقل وجمع المتفرق ، وذلك أحد أسباب البحث والتأليف ، وهو جمع المتفرق ، فلِم يُنسى هذا الجانب للباحث ، وحقُّه أن يُشكر له ذلك ويذكر .
    كما أذكر هنا عيبًا يطال بعض البحوث الجادة ، وهو التطويل فيما لا داعي له في البحث ، أو الاستطراد فيما لا يفيد البحث . وقد رأيت كثيرًا من البحوث لا تسلم من ذلك ، ويرجع ذلك لأسباب ، منها :
    1 ـ أن الباحث عند إعداد الخطة لا يكون عنده التصور التامُّ لطبيعة قضايا بحثه ، فتراه لا يخرج عن الخطة المرسومة لأنها صارت حَكَمًا عليه لا يستطيع تغييرها إلا بشقِّ الأنفس ، فيقع عنده بسبب ذلك استطرادات أو تطويل في موضوع أو تكرار لبعض الموضوعات . ولو أعطي الباحث فرصة أخرى لتغيير خطة بحثه بعد انتصافه في البحث بشرط أن لا يُخلَّ بأصلها لسَلِم من كثير من عيوب بحثه ـ فيما أظُّن ـ والله أعلم .
    2 ـ أن يكون ذلك من طبيعة الباحث البحثية والعلمية ، فتراه حيثما أعدَّ موضوعًا علميًّا لا ينفك عن مثل هذه الاستطرادات والتطويلات ، وذلك ـ في هذه الحال ـ عيب يحسن التخلص منه .
    وهناك عيب في بعض البحوث العلمية ، حيث تراها في كل الرسالة تنحى المنحى الإنشائي في طرح الموضوعات ، فتكثر بذلك السطور والصفحات ، وتكون القضية التي يكفيها سطر أو سطران في صفحة أو عدد من الصفحات ، وذلك ـ عندي ـ عيب في البحوث العلمية التي سبيلها إيصال المعلومة بوضوح ، وبأدق عبارة . ولا يعني هذا أن لا تُطَّعم البحوث بالعبارات الأدبية الفائقة ، والإنشاءات البلاغية الرائقة ، لكني قصدي أن لا يكون الأسلوب الإنشائي الفضفاض هو السبيل في كتابة البحث العلمي ، فالكتاب الأدبية الإنشائية بمعزل عن إيصال الحقائق العلمية. ولقد قرأت لبعض الكبار الذين سلكوا سبيل الأساليب الإنشائية ، والتعبيرات الأدبية يُطوِّلون في عرض الفكرة ، ويعيدون ويُبدون حتى تضيع الفائدة على القارئ ، فتراه متحيِّرًا لا يدري ماذا يريد الكاتب ، ولا يدري ما النتيجة التي وصل إليها. ومثل هذا له قُرَّاءُه ومريدُوه ـ بلا شكٍّ ـ لكنه ليس السبيل الأمثل في طرح القضايا العلمية ، فمثل هذا يُشكر له هذا الأسلوب من حيث هو أسلوب ، لكن أراه عيبًا في طرح المسائل العلمية . وضابط ذلك العيب أنك لا تدري بعد قراءة نصَّه ماذا يريد ، وما هو الرأي الذي وصل إليه ، فتحتاج إلى قراءة نصَّه مرة بعد مرة ، ليس لصعوبة الفكرة التي يطرحها ، لكن لغموضها ودخولها وسط تلك السطور من الرقعة الأدبية الرائعة.

    الثاني : دراسة الانحرافات المتعلقة بالتفسير.
    لقد نشأت البدع في جيل الصحابة ، ثم بدأت تتنامى وتكثر ، فظهرت بدعة السبئية التي أنتجت بدعة الرفضِ ، ثمَّ ظهرت بدعة الخوارج ، ثم القدرية ، ثم المرجئة، ثم المعتزلة .... الخ من البدع التي ظهرت في المسلمين . ويجمع أقوام هذه البدع أنهم اعتقدوا رأيًّا ، ثمَّ أرادوا حمل القرآن على آرائهم . والملاحظ أنَّ بعض هذه البدع انحسر أو تداخلت مقولاتهم في مقولات آخرين بقيت آراؤهم مذهبًا متداولاً فترة من الزمن ، بل لا زال بعضها باقيًا إلى اليوم .
    كما يلاحظ أنَّ بعض البدع صارت تتسمى باسم أهل السنة والجماعة على ما فيها من انحراف عن الشرع والعقل أيضًا ، ولا زالت إلى اليوم تزعم لنفسها هذا ، وآراءُها العقدية تملأ كتب التفسير ، حتى قد يلتبس الأمر على كثيرٍ ممن ليسوا من أهل هذه العقيدة ، ويقول : كيف يكون هذا الانتشار لهذه الفرقة ، وكيف يتبعها ـ مع ما فيها من خلل ـ طائفة من كبار العلماء ؟ وأنت تعلم أن الرجال يُعرفون بالحقِّ ، ولا يُعرف الحقُّ بالرجال على كلِّ حال.
    ولقد ظهرت دراسات علمية في بعض هذه الطوائف ، فمنها الناقد لها ، المبين عن عُوارها ، ومنها المؤيد لها المنتصر لمذاهبها . وبعض الناس يتخوَّف من هذه الاختلافات ، ويغض الطرف عنها ، ويرى أن في دحضها وبيان زيفها تفريقًا أو غير ذلك . وذلك ـ في نظري ـ غير سديد ، فالذي ينتهج البحث العلمي يُبين الخطأ من الصواب من وجهة نظره ، ولئن استسلم هو لهذا الهاجس ، فلن يستسلم له مخالفوه ، وأرى أن يؤكَّد على ضرورة البحث العلمي العادل ، وأن يبين الدارس ما يراه من أخطاء دون تجريح أو إسفافٍ بالآخرين ، ومن كان عنده في ذلك اعتراض فليعترض بأسلوب علمي ، فإن الحق ـ لا محالة ـ منتصر .

    الثالث : تحقيق المخطوطات.
    هذا النوع من الدراسات قد أخذ نصيبًا وافرًا في الدراسات العليا ، وقد مرَّ بمراحل في طرائق التحقيق ، وصارت طريقة التحقيق تتضخم عامًا بعد عامٍ ، حتى أصبح المخطوط الذي يمكن أن يطبع في مجلد لا تكفيه ثلاث مجلدات ، والحال شاهد بهذا. ومشكلات المخطوط ، وما يتعلق به : من جودته في ذاته ، وأهليته للتحقيق من الجهة العلمية ، وما إلى ذلك أمر مطروق في كتب البحث العلمي التي قد لا تُطبَّق في بعض مجالس الأقسام العلمية عند طرح مخطوط ما ؛ لاعتبارات أخرى .
    وقد سار التحقيق في المخطوط على مسارين :
    الأول : أن يكون صاحب المخطوط ممن يوافقه الباحث من حيث المعتقد .
    الثاني : أن يكون صاحب المخطوط ممن يخالفه الباحث من حيث المعتقد .
    وهنا يقع الباحث في حرج النقد والتقويم ، فهل يترك الموضوعات المخالفة بلا تعليق ولو وجيز يشير إلى المخالفة إشارة عابرة ، أو يترك ذلك ويُعرض عنه ؟
    وعند حديثه عن منهج المؤلف في كتابه ؛ هل يشير إلى مخالفته لأهل السنة أو يترك ذلك ؟
    إنَّ الأمر يحتاج إلى طرحٍ بوضوح وصراحة من غير تزيُّدٍ ولا تجريح ، فيذكر عقيدة المؤلف ويبين مواطن الخلل فيها ، ويحسن أن يبيَّن أثرها على مؤلَّفه ، وكيف اختلَّت عنده بعض القضايا العلمية أو خالف فيها الحقَّ بسبب تلك العقيدة .
    غير أن الملاحظ أنَّ كثيرًا من الباحثين المنتسبين لأهل السنة والجماعة لا يقفون في الاعتقاد إلا عند مسألة الصفات ؛ بل بعض الصفات ، ويغفلون عن قضايا الاعتقاد الأخرى ، وهذا فيه خطرٌ في تقويم عقيد المفسر ؛ إذ قد يكون وقع منه في بعض الصفات خطأ ، لكنه في الموضوعات الأخرى يتبع منهج السلف . كما إنه قد يكون ماتريديًّا فينسبه إلى الأشعرية أو العكس ، أو يكون إباضيًّا فينسبه إلى المعتزلة بسبب التوافق في بعض المعتقدات ، أو غير ذلك من الأمور التي يحتاج فيها إلى الإلمام بالمعتقدات إلمامًا واضحًا . ولقد رأيت بعض الفضلاء ينقلون في رسائلهم شيئًا من عقائد الأشاعرة ولا يتنبَّهون للخطأ الذي في مقالات هؤلاء المنقول عنهم ، أو يحقِّقون كتبًا لبعض أعلامهم ، ولا يهتدون إلى أخطائهم العقدية ، وذلك شيء ظاهر في بعض الرسائل .
    وبمناسبة طرح هذا الموضوع أحبُّ أن أُذكِّر بأمر أراه مهمًّا للغاية فيه ، وهو أنَّ هذه النقاشات العقدية يحسن أن تكون علمية بحتة لا تصل إلى التجريح والتزييف وعدم الاعتداد بما عند المخالف من علم في الشريعة وفير ، واجتهاد صائب ، إذ قلَّ من يسلم من الدخول في معتقدٍ قد شابته شائبة الكلام ، وانحرف عن هدى رسول الأنام عليه الصلاة والسلام . ولو اتُّخذ منهج شيخ الإسلام في نقاش هؤلاء الأقوام ، لكان فيه خير كثير ، وفيه من تأليف المسلمين وتجميع كلمتهم ما فيه ، فالشِّدة ، وعدم احترام ما عند العلماء من فضل ودين وعلم سبب في نفور كثير منهم عن الحقِّ واتباعه . والحقُّ مطلب كل أحدٍ ، فلو سُلِك مع المخالفين سبيل الرفق واللين ، والنقاش العلمي الهادف ، فإنه ـ بإذن الله ـ السبيل الناجع في الهداية ، وإنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء .
    وهناك أمر يتعلق بالمخطوط ، وهو كيفية التحقيق ، إذ الملاحظ أنَّ المخطوط الذي يخرجه فلان في مجلد صغير ؛ يخرجه غيره في مجلدين أو ثلاثة ، فهل يلزم التعليق على كل شيء في المخطوط ، أم ما هو السبيل ؟
    إنَّ هذا الموضع مما يحسن إعادة النظر فيه ، ووضع ضوابط متفق عليها بين الجامعات ، بحيث لا يكون العمل في المخطوط مُرهقًا للطالب من جهة ، ولا يكون ناقصًا عند غيره من جهة أخرى . وإن من أهمِّ ما يُركَّز عليه في أمر المخطوط : أن يكون النصُّ المحقق هو نص المؤلف ، وإن لم يمكن فيكون قريبًا من نصِّ المؤلف قدر الطاقة . وهذا هو الأصل في التحقيق ، وما بعد ذلك تبعٌ له ؛ كدراسة منهج المؤلف، والتعليق على مواضع من المخطوط . ويا حبذا لو وُضعت ضوابط تقريبة لدراسة المخطوط ليتقارب عمل الباحثين ، خصوصًا إذا كان المخطوط كبيرًا ومُقسَّمًا على عدد من الباحثين ، حيث إن الناظر إلى تحقيقاتهم يرى التفاوت البيِّن في منهج التحقيق ، وكثيرًا ما يكون على حساب المخطوط وقضاياه العلمية التي طرحها المؤلف فيه. وعلى كل حال فإن أمر المخطوط ومشكلاته أوسع من أن تُطرح في مقالة كهذه ، والآراء فيها مختلفة متباينة ، والموضوع يحتاج إلى كتابات وتآليف ، والله الموفق .

    ثانيًا : الدراسات المتعلقة بالمستشرقين والمنصرين.
    يُعدُّ البحث في هذا المسار من البحوث قليلاً ، ولا زال بحاجة إلى دراسة وتقويم تقوم على نقد ما وقع فيه الخطأ من هؤلاء الذين دخلوا إلى تراث العربية بأفهام وتصورات ومعارف وأهداف مختلفة . وهذه الدراسات بما فيها من غثٍّ وسمين لا زالت بحاجة إلى تصفية وتجلية. وهذه الدراسات لا تخلو من وقفات ناقدة صحيحة لهذا التراث العظيم ، لكنها لا تُنقص منه قِيد أنملة . ولقد كانت أخطاء هؤلاء أو قصد بعضهم للتشويه ؛ كانت سببًا باعثًا لبعض الدراسات الجادة للرد والتقويم ، ولتعزيز كثيرٍ من المفاهيم التي قد تكون نُسِيت أو غُفِل عنها في بحوث المعاصرين. ولا يعني هذا قبول دراسات هؤلاء على علاَّتها كما وقع من بعض العرب المتأثرين بالثقافة الغربية ، الذين بهرهم ما وجدوا عندهم ـ وهم خالين من معرفة تراث قومهم ـ فاتبعوهم ، وانقادوا لآرائهم ، وتنكَّروا لتراثهم ، فصاروا أذنابًا لهم يرددون ما يقوله هؤلاء بلا نقد ولا تزييف . ومن حال بعض هؤلاء المستغربين أنه يعرف الحقَّ ، لكنه يخشى أن يفقد الجاه الذي ألبسه إياه هؤلاء ، فتراه لا يستطيع أن يخرج من بوتقتهم ، ولا يردد إلا ما يتفق مع كلمتهم ، فهو عضو في مجمع المستشرقين في دولة كذا ، وعضو في جامعة كذا من جامعات الغرب ، ويدعونه للمؤتمرات ، ويولونه أحسن الاهتمامات ، فأنَّى له أن ينفكَّ من ربقتهم !
    ومن الجوانب المهمة في هذا الموضوع أن يعلم المسلم أنَّ شخصًا قضى قرابة ثلث عمره بعيدًا عن لغة العرب ، ثمَّ اعتنى بها بعد ذلك = أنَّى له أن يحيط بجوانب علمهم ، وأن يتقن دقائق مسالكهم !
    كما أنَّ من الجوانب المهمة ـ وهي مُغفلة في بعض الدراسات عن المستشرقين ـ تفسير نقدهم للقضايا التي يدرسونها ، فقد يوجهون نقدهم لآيات ، وقد يوجهونها لأحاديث ، وقد يوجهونها لأعلام ، وقد يوجهونها لأفكار ومناهج. وهذا التفسير لا يعني التبرير ، فنحن في نهاية الأمر لا نقبل النقد إذا كان مخالفًا لأصول الإسلام ، أو مجانبًا لمنهج البحث العلمي ، لكني أرى أن هذا الجانب ـ وهو تفسير العمل ـ مهم جدًّا ، إذ يجعل الباحث يطَّلع على طريقة هؤلاء في التفكير ، ويستلهم مناهجهم في البحث ، ويعرف ثقافتهم ، فيردَّ عليهم بطريقتهم هم ، ويستخدم سلاحهم في نقض نقضهم ، إذ مثل هؤلاء لا ينفع معهم قال الله ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهم ليسوا مؤمنين حتى يُحتكم معهم بهذا الاحتكام .
    ومن الملاحظ أن هؤلاء يحشرون الباحثين في زوايا يختارونها ، ولا يكون من الباحثين إلا الردُّ عليهم ، ونقض أقوالهم ، وقد يغفل بعضهم عن نقد كتبهم التي يدينون بها ، وهي أسفار العهدين الجديد والقديم ، فلو وُجِّه إليها منهج النقد الذي يستخدمه هؤلاء لسقطت ، مع أن سقوطها كائن بأدنى من ذلك .
    ومن العجيب أن كتبهم المقدسة عندهم لم تلق عناية مثلما لقيه القرآن والسنة فانبثق منهما علوم كثيرة ، ومع ذلك كله لم يكن ذلك داعيًا لمن كان له عقل منهم إلى أن يتساءل ؛ أفي الدنيا علوم نمت وتكاثرت وانبثقت بسبب مصدرين فكانت الكتب التي تتعلق بهما بحيث لا يمكن حصرها ؟!
    والمستشرقون في دراساتهم على طبقات :
    الأولى : المنصفون الذين يبحثون عن المعلومة من حيث هي معلومة ، ويفرح بها ، ويدافع عنها ، وما قد يصدر منه من نقد لشيء من علوم الإسلام فإنه ـ من حيث التفسير ـ ينتقد معلومة لا يرى عصمتها ، وليس في قاموسه أنها كذلك .
    الثانية : المغرضون الذين دخلوا إلى التراث الإسلامي بأحقادهم وأرادوا النيل من الإسلام بطريقة دراسته ونقده ، وقد كان جيل من التوراتيين من يهود وغيرهم من المنصرين قد دخلوا في هذا العمل ، فاتَّسمت بحوثهم بالنيل المغرض من الإسلام ، وعدم الإنصاف ، وإزدراء جملة من البحوث المعاصرة الجادة الناقدة ، وطمرها وعدم ذكرها في كتبهم ومحافلهم .
    الثالثة : جمع من الباحثين في الاستشراق الذين استغلهم التوراتيون ، فصار همُّهم إثبات صحة ما في التوراة من تاريخ وأخبار ولغات ، وهؤلاء يخرجون عن حدِّ الإنصاف إلى الحيف والجور ، وإلى إثبات ما لا يمكن إثباته باسم البحث العلمي .
    وبعد ، فلا بدَّ من دراسات جادَّة في البحوث الاستشراقية ونقدِها وبيان ما فيها من عوار وخلل ، وأن لا تُترك هذه الدراسات يتلقَّفُها جَهَلَةٌ بالتراث ، فتقع منهم موقع الاستحسان ، ثمَّ يتبنونها ويدافعون عنها كما هو الحال في بعض من مضى من أعلام الفكر العربي ، ولا زال موجودًا في آخرين منهم . والملاحظات على الاستشراق أكثر من أن تُحصر في مقالة ، لكني أرشد إلى قراءة نقد الأستاذ المحقق محمود شاكر في مقدمته لكتابه (المتنبي) ، فقد نقد ظاهرة الاستشراق نقدًا جيداً.
    وأختم بنقل للدكتور علي فهمي خُشيم في مقدمته لكتابه (آلهة مصر العربية1 : 7ـ9) ففيها فوائد تعلق بموضوع دراسة المستشرقين لتراثنا ، قال : (( الحقيقة التي لا ينبغي أن تنكر هي أن الغرب الأوروبيين هم الذين كشفوا أسرار الكتابة المصرية القديمة (الهيروغليفية) على يد الفرنسي (شامبليون) والإنجليزي (يونغ) في النصف الأول من القرن التاسع عشر ، وكذلك رموز الكتابة الهيراطيقية (الكهنوتية) والديموطيقية (الشعبية).
    وتوالت الدراسات والبحوث المتواصلة في مختلف المجالات المتعلقة بآثار مصر وتاريخها ولغتها . وقد ساعدت سيطرة الاستعمار الغربي على مصر وبقية أقطار الوطن العربي أعدادًا لا تُحصى من علمائه وباحثيه على مزيد من الكشف عن الآثار المصرية في مختلف صورها وأشكالها ، ويسرت لهم الانفراد بدراسة الحضارة المصرية القديمة انفرادًا يكاد يكون كاملاً ، ولا يمكن حصر ما كُتب عن مصر القديمة من مؤلفات في شتى اللغات الأوروبية، ولا ما سطر من بحوث ودراسات ، أو صدر من دوريات ، أو عُقد من ندوات ومؤتمرات واجتماعات ومناقشات ، فهذا بحر زاخر لا يبلغ أحد مداه ، وليس لأمواجه حد ولا غاية ، ولم ينته البحث في هذا المجال ، ويبدو أنه لن ينتهي أبدًا .
    وإذا كان من العدل أن نشكر لعلماء أوروبا جهدهم ، ونحمد لهم صبرهم ، ونشيد بكثير مما قدموه ، ونكبر حماسة العديد منهم ، بل وعشقهم لتاريخ مصر وحضارتها ، فإن الصواب ملاحظة أن استحواذهم على التاريخ وسيطرتهم على ميادين البحث فيه أدَّى إلى نتائج بالغة الخطر ؛ منها :
    أولاً : أن الكتابة في هذا الميدان كانت في الأعم الأغلب باللغات الأوروبية مما حصر معرفته في أهل تلك اللغات أو في من يحسن لغة منها غير لغته هو ،و كان أشد الضرر وقع على العرب ، أو لنقل : على عامة القارئين بالعربية وحدها ، فإذا ما صدر كتاب أو دراسة بالعربية في الموضوع كانت الترجمة واضحة ، والنقل جليًّا عن المصادر الأوروبية .
    ولقد بلغ من سيطرة اللغات الأوروبية على البحث في تاريخ مصر وحضارتها حد أن المجلة الرسمية التي تصدر عن هيئة الآثار المصرية في القاهرة تنشر البحوث فيها باللغات الأوروبية ، وبأقلام دارسين عرب ، حتى يومنا هذا . وقد اعتبر تقديم ملخص قصير بالعربية لبعض ما يُنشر من دراسات في هذه المجلة = ثورة جديرة بالتقدير والإعجاب .
    من هذه النتائج ثانيًا : أن علماء الغرب ـ للأسف ـ مهما بلغ من موضوعيتهم لم يكونوا بقادرين على التجرد الكامل من الهوى ، فهم بشر ذوو نوازع وأغراض ، يتبعون أوطانًا كان ـ ولا يزال ـ لها مآرب وأهداف ، ولم يكن من اليسير الفصل بين الأهداف الاستعمارية والغايات العلمية ، فكان هؤلاء العلماء منحازين ـ تلقائيًا ـ لفكرة بذاتها مؤداها فصل مصر تاريخًا وحضارة وثقافة وأصولاً عما يحيط بها من جيرانها .. العرب . ويبدو هذا الاتجاه واضحًا عند العلماء الإنكليز والفرنسيين بالذات ؛ لأن دولتهما كانتا تستعمران الوطن العربي ، وتعملان على تقسيمه وتفتيته لتحقيق سياسة : فرِّق تسُد مما هو معروف مشهور يثبت هذا أن ما يسمى المدرسة الألمانية كانت تتخذ مسارًا آخر مخالفًا يقول بوحدة تاريخ مصر والوطن العربي ، والسبب ـ فيما نرى ـ راجع إلى أن ألمانيا لم تكن ذات مستعمرات في المنطقة فلم يكن لعلمائها غاية سياسية ترتدي لبوس العلم ، وبذا كانت دراساتهم تنصب على حضارة مصر بجيرانها ، واللغة المصرية بما أسموها اللغة السامية .
    فإذا افترضنا حسن النية والبعد عن الهوى كانت ثالثة النتائج ؛ أعني : جهل الغربيين باللغة العربية ، أو لنقل جهل أغلب الغربيين بها ، فالحق أن الكثرة الوافرة ممن اهتموا باللغة المصرية القديمة لم يكونوا يحسنون العربية ، وإن ادَّعى بعضهم معرفته بها. وهم قد يتكلمون لغة التخاطب العربية المعاصرة ، أو لغة الصحف ، أو حتى اللهجة العامية الدارجة ، لكنهم لم يكونوا ليحيطوا علمًا بلغة الشعر والجاهلي مثلاً ، أو الأدب العربي القديم . فمن فعل ذلك من المستشرقين كان اهتمامه مقصورًا على الشعر والأدب بعيدًا عن اللغة المصرية ، فلا تمكنه المقارنة واستخلاص النتائج .
    فإذا وجدنا من اهتم بمقارنة المصرية بما يدعونه ( اللغات السامية ) كانت مقارنته مبنية على معرفته بالعبرية أصلاً ، فإن أغلب هؤلاء من اليهود ، وقد يعرجون على العربية إذا تبحروا فيها كما فعل ( فرانز كاليس ) أو ( إمبير ) مثلاً ، ولكن دون أن تتيسر لهم الإحاطة الكاملة .
    هناك أيضًا نتيجة أخرى لاستحواذ الأوروبيين على الدراسات المصرية تكمن في أنهم في مجال دراستهم للغة المصرية ، وفكهم رموز الهيروغليفية وجهوها وجهة تتفق مع نمط كتابتهم وأصوات لغاتهم ، فكان أن قلبوا أشكال هذه الرموز وعكسوها صورة ومسار كتابة ، فالرموز الهيروغليفية تمضي عادة من اليمين إلى اليسار ، وأحيانا من أعلى إلى أسفل ، فكان لابدَّ لكي تسهل قراءتها من أن يحولوا مسار الكتابة لتصبح من اليسار إلى اليمين ، وتبع هذا عكس صور الرموز بالطبع ، ونحن إذن نقرأ الهيروغليفية مقلوبة ، كما نقرأ التاريخ مقلوبًا هو الآخر .
    ليس هذا فحسب ، بل ثمَّة نتيجة خامسة نجدها في ( النقحرة ؛ أي : النقل الحرفي ) للرموز الهيروغليفية إلى الحروف اللاتينية ، إذ المعلوم أن المصرية تحتوي على أصوات لا توجد في اللغات الأوربية ، من مثل العين والحاء والخاء والقاف ، مما لا مقابل له في الألف باء اللاتينية ، فكان كل باحث منهم يستنبط رمزًا من اللاتينية يضيف تحته نقطة أو خطًّا يشير به إلى الصوت المعنِيِّ ، ومن هنا جاءت الاختلافات في العلامات كما يلاحظ القارئ من الجداول المخصصة لهذا الغاية.
    ومضوا فافترضوا أن المصرية لا تحتوي على أصوات نجدها في العربية ؛ مثل الضاد والطاء ، فوضعوا بدلاً منها الدال أو التاء ، ودرجت القراءات على هذه الصورة حتى رسخت ، وهي قد لا تكون كذلك .
    وزادوا على ذلك أن افترضوا تحريكًا ، إذ المصرية كبقية العروبيات تعتمد الصوامت ، وأكثروا من الصائت (e) مساوقة للغات الأوروبية دون دليل على وجود هذه الصوت في المصرية ، فيحرِّكون (kmt) ـ وهو اسم لمصر ـ مثلاً ليقرأ (kemet) ، ولم أجد من قرأ (kamt) اتساقًا مع العربية .
    والخلاصة أن علماء الغرب (أَوْرَبُوا ) اللغة المصرية وحرفوها بشكل جعلها تبدو بعيدة كل البعد عن أخواتها اللغات العروبية ، والعربية بصفة خاصة ، منفصلة عما حولها ، حتى أصبح العرب أنفسهم مقتنعين بأن هذه اللغة التي سرت تسميتها خطأً (الهيروغليفية) لا صلة لها بالعربية باعتبارها تمثِّل الحضارة الفرعونية الغربية ، ولا جدال في أن وراء هذه الاتجاه غايات استعمارية مخططة آن لنا أن ننتبه إليها وإلى خطورتها على مستقبل الوطن العربي والأمة العربية كلها .
    وأذكر هنا مثلاً آخذُه عمن يُنسب له فضل فك هذه الرموز أنه تعلم العربية وأتقنها إلى جانب القبطية ؛ لكي يصل إلى فهم ألفاظ اللغة المصرية بعد قراءة رموزها ، ثمَّ تأتي الكتابات التالية لتتجاهل هذه الحقيقة تمامًا وتغفل ذكرها .. حتى يحسب المرء أن (شامبليون) كان يُوحى إليه وحيًا دون سابق علم بلغة أخرى يقارن بها اللغة المصرية ، وهذه صورة واحدة فقط من صورة التعمية وإخفاء الحقائق متعمدة ومدروسة . فماذا عن العلماء العرب ؟
    لا نضيف جديدًا إذا قلنا إن الباحثين العرب لم يكونوا سوى تلاميذ للعلماء الأجانب في ميدان الدراسات المصرية ، هذه حقيقة بيِّنَةٌ بذاتها ، ومن الطبيعي أن يتبع التلميذ خُطى الأستاذ ، إلا في القليل النادر .وقد غطَّت الفكرة القائلة بانفصال الحضارة المصرية عما جاورها أغلب الدراسات والبحوث ... )) .
    وبعد هذا النقل الطويل أقول : إن الموضوع لا يزال بحاجة إلى تصنيف وترتيب أكثر مما هو عليه ، لكني كما قلت لك سابقًا : إنما أردت أن يكون موضوع تصنيف الدراسات الجامعية في القرآن وعلومه مفهرسًا فهرسة موضوعية يسهل معها الوصول إلى الموضوعات ، كما أنها قد تفتح أبواب بحوث بسبب تصنيفها ، والله الموفق .
    يتبع (حلقة أخرى إن شاء الله).



    د.مساعد بن سليمان الطيار*

  2. #2
    باحث جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: مسارات البحث العلمي في الدراسات القرآنية

    اذا كنت تحب الرسول ادخل
    ستبدأ هولندا ببث فيلم گرتوني إباحي


    عن زوجات سيدنا محمد - صلى الله عليه


    اله وسلم - يحتوي على مشاهد فاضحة ومشينة


    وبما أن التجار في هولندا هددوا النائب


    البرلماني الذي سمح ببثها أن يقاضوه في




    حال قاطع المسلمون منتجاتهم وتـــحمــيـــله


    نتائجها ، لنصرة سيــد الـــبشـــر - عليــه


    الصلاة والسلام - سيقاطع المـسلمـون فـي


    گـل أنـحاء العالم گل أنواع الانتاج الهولندي


    لذا نرجو نشر هذه الموضوع


    الله الله بالمقاطعة ...


    اللهم بلغت اللهم فاشهد


    رسول الله صلى الله عليه وسلم


    أنشر الموقع للعالم


    حتى تكون قد بلّغت..

    ستبدأ هولندا ببث فيلم گرتوني إباحي


    عن زوجات سيدنا محمد - صلى الله عليه


    اله وسلم - يحتوي على مشاهد فاضحة ومشينة


    وبما أن التجار في هولندا هددوا النائب


    البرلماني الذي سمح ببثها أن يقاضوه في




    حال قاطع المسلمون منتجاتهم وتـــحمــيـــله


    نتائجها ، لنصرة سيــد الـــبشـــر - عليــه


    الصلاة والسلام - سيقاطع المـسلمـون فـي


    گـل أنـحاء العالم گل أنواع الانتاج الهولندي


    لذا نرجو نشر هذه الموضوع


    الله الله بالمقاطعة ...


    اللهم بلغت اللهم فاشهد


    رسول الله صلى الله عليه وسلم


    أنشر الموقع للعالم


    حتى تكون قد بلّغت..
    استحلفك بأعظم محبوب لديك وهو الله

    الرحمن الرحيم رب العرش العظيم

    ان ترسل

    هذه الرسالة لكل من عندك

    اللهم يا عزيز يا جبار

    اجعلنا يا رب من

    أهل التقوى وأهل المغفرة
    اللهم يا عزيز يا جبار اجعل كيدهم فى نحرهم

    حسبي الله ونعم الوكيل

    وتريدونه أن يشفع لكم يوم القيامة

    الكل سمع عن الفلم المسيء للاسلام .. والذي يصورنا كقتلة اطفال ومجرمين
    وعذرهم حرية الرأي .. والمخزي أننا لم نشاهد اي فلم عن قتلة الاطفال الحقيقين

    اليهود في فلسطين .. والصليبيين في بغداد والعراق

    وما يزيد الطين بله .. انهم سيعرضووون فلم عن زوجااات النبي صلى الله عليه وسلم

    امهات المؤمنين

    لذلك وجب علينا مقاطعة البضائع الهولنديه ..

    لا احد يقوووول ماراح تفيد .. لان الشركات الهولندية قد اجتمعت بذلك
    الحقير منتج الفيلم وهددته بأن اي خسائر تتعرض لها نتيجة مقاطعة المسلمين
    لبضائعها سيتحمل هو مسؤوليتها كاملة وانها ستقاضيه في القضاء الهولندي والاوروبي لان ما تصرف به بشكل فردي قد اضر بها وبالاقتصاد الهولندي

    انصروا دينكم ونبيكم

    جميع المنتجات الهولندية تنتهي بالارقام المتسلسله

    8716506 999404


    وهذي قائمه ببعض البضائع الهولنديه

    بعد بث الكاريكتير عن نبينا (صلى الله عليه وسلم) والفيلم المسيئ للقرأن ستبث هولندا فيلم كرتوني عن زوجات سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) يحتوي على مشاهد فاضحه ومشينه، وبما أن التجار في هولندا هددو النائب البرلماني الذي سمح ببثها أن يقاضوه في حال قاطع المسلمون منتجاتهم وتحميله نتائجها، لنصرة سيد البشر

    سيقاطع المسلمون في كل أنحاء العالم

    كل أنواع الأنتاج الهولندي

    لذا نرجو نشر هذه الرساله بكل اللغات إلى كل أنحاء العالم..

    بأبي أنت وأمي ياشفيعنا يارسول الله.

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    Please forward

    This is what the NIKE company did ....
    NIKE company wrote the name of ALLAH on the shoes & from the back so no one will notice this .......

    IF YOU ARE A REAL MUSLIM YOU HAVE 2 FORWARD IT DONT STOP ......
    اذا كنت مسلم حقيقي قم بارسالها لكل المتواجدين لديك !
    سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.. اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
    االى متى وتبقي ايدينا في جيوبنا ..........

المواضيع المتشابهه

  1. فرضيات البحث العلمي / منهجية صياغة فرضيات البحث العلمي
    بواسطة اروى في المنتدى اسئلة وفرضيات البحث
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 03-20-13, 12:01 AM
  2. هل نفصل الدراسات السابقة في خطة البحث المقدمة للمشرف ؟
    بواسطة أنوسة نسنوسة في المنتدى ابجديات البحث العلمي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-07-10, 09:45 AM
  3. الفرق بين البحث العلمي و التفكير العلمي...
    بواسطة مرام علي في المنتدى ابجديات البحث العلمي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-04-08, 03:35 AM
  4. البحث العلمي .. حاضرًا غائبًا
    بواسطة الماوردي في المنتدى ابجديات البحث العلمي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-18-07, 05:47 PM
  5. مشكلات البحث العلمي
    بواسطة al-ankabot في المنتدى الدراسات والبحوث
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 06-27-06, 05:04 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

جميع الحقوق محفوظة لموقع منشاوي للدرسات والابحاث