في احتفالية تراثية امتزجت فيها العادات والتقاليد و الأجيال من الأمهات والأطفال احتفلت الروضة الثالثة بمكة المكرمة باختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية على طريقتها الخاصة، حيث دعيت لهذا الاحتفال الأمهات بصحبة أطفالهن وللمشاركة في يوم مفتوح.
تقول مديرة الروضة الثالثة فوزية الحازمي إن الاحتفال ركز على إشعار الأطفال بعظمة مكة المكرمة من خلال عدة نماذج وقوالب منها التطرق إلى الحديث عن الحرم المكي الشريف والتطورات التي شهدها عبر العصور حديثا وقديما، حتى وصل إلى العمارة التي يشاهدونها اليوم من خلال زيارتهم للمسجد الحرام، وكيف بني هذا الصرح العظيم، وكيف بنيت الكعبة المشرفة، ومن بناها، ومن أين تأتي كسوتها، وكيف تكسى".
وأضافت أن مرحلة الطفولة مرحلة طرح الأسئلة التي غالبا ما يبحث الطفل عن إجابتها، ومن خلال هذه التظاهرة الاحتفالية يتم إشباع رغباتهم، مشيرة إلى أن المعلمات بالروضة قمن بإهداء الأطفال أنواعا من الألعاب الشعبية التي تميزت بها مكة المكرمة عن غيرها من المدن والقرى سواء بالداخل أو الخارج، مع إبراز بعض العادات المكية في بعض المناسبات وترديد الأناشيد التي تعرف بها مكة المكرمة تحت إشراف الموجهة إحسان بنقش من إدارة التربية والتعليم والأمهات اللاتي عبرن عن مشاركتهن بطريقتهن الخاصة في إلباس أطفالهن الأزياء المكية التقليدية سواء كان الطفل ولدا أم بنتا.
وبينت مديرة الروضة أن مكان الحفل هيئ تماما لإشعار الطفل بأنه يعيش بتلك الحقبة الزمنية الماضية وما تحتويه من آثار ومنازل قديمة وأدوات السكن وكيف تطورت هذه وأصبحت على الشكل الذي يراه الآن، كما أنه لم يغفل عن البال تقديم الأكلات الشعبية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، والتي ما زال بعضها يقدم حتى الآن على نطاق ضيق في ظل انتشار الأكلات السريعة، حتى يربط الطفل بالماضي وكيف أن لمكة المكرمة ميزة عن سواها في جميع مناحي الحياة الثقافية والاجتماعية، وأن مكة المكرمة هي منبع النور والهداية للبشرية، وأن الرسول الكريم كان بين جنباتها، وفيها أنزل الوحي بالآيات الأولى في غار حراء، ثم انتشر العلم والدين إلى كافة البلدان، مشيرة إلى أنه لتعزيز أهمية تذكر هذه الأحداث تم توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على الأطفال، وهي عبارة عن كتيب إلكتروني يحوي أرقاما، لكل رقم معلومة دينية وثقافية كي يرددها الطفل دوما في منزله وبين إخوته.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...y/socity15.htm