قالت مؤسسة أبحاث أوروبية بأن استخدام الهاتف الجوال قد يكون له تأثير في تغيير ما يسمى (DNA) البشري. وأضافت مؤسسة Verum الألمانية والتي تتخذ من ميونخ مقرا لها بأن الدراسة التي أجراها الباحثون الألمان خلال أربع سنوات قاموا خلالها بتعريض أنسجة بشرية لموجات مايكروويف منخفضة الطاقة منبعثة من هواتف جوالة فوجدوا بأن الإشعاعات قد سببت أضراراً للدي ان ايه الموجود داخل الخلايا .


وقد لاحظ الباحثون بأن زيادة تأثر الأنسجة في المناطق ذات إشارات البث الضعيفة وذلك بسبب أن الهواتف الموجودة في تلك المناطق تقوم بزيادة طاقتها الإشعاعية من أجل حفظ الإتصال بالشبكة الهاتفية العامة.

ويقول الباحثون بأن الإشارات المستخدمة في الأبحاث كانت ضمن الحدود المسموح بها قانونيا والذي تسمى (Specifice Absorption Rate) وهي ما تقدر ب 2وات لكل كيلوغرام (2/kg).

وقد لاحظ الباحثون وجود تفاعلات داخلية للذرات والجزيئات التي تتفاعل بدورها مع جزيئات دي ان ايه ، الأمر الذي يجعل هذه الأخيرة تتغير. ويمكن أن تتسبب هذه التغيرات في الخلايا في حصول نمو سرطاني. لكن ممثلي شركات الهاتف الجوال يخالفون الرأي قائلين بأنه لم تثبت بعد أي دراسة التأثيرات الصحية السلبية لاستخدام الهاتف الجوال. بينما قال قائد مجموعة البحث (فرانز ادلكوفر) بأنه لا يريد أن يخلق هلعاً وسط مستخدمي الهاتف الجوال، لكنه من الأفضل أخذ الاحتياطات الوقائية .

وتقول الدراسة بأن ناتج إشعاعات الهاتف الجوال يمكن أن يتراوح ما بين 2ملي وات ووات واحد اعتماداً على قوة إشارة البث أو على كون الهاتف في حال استخدام أم لا. وأضافت الدراسة بأن كمية الإشعاعات المنبعثة من الهاتف الجوال تقفز بسرعة قبل أن يرن الهاتف مباشرة . وتأمل مؤسسة Verum في أن تحصل على التمويل اللازم لكي تواصل الأبحاث حول الموضوع لتشمل خلايا حية للإنسان والحيوان . وقد كلفت الأبحاث المذكورة مبلغ 2,2 مليون يورو مولت من قبل الاتحاد الأوروبي .

http://www.alriyadh.com/2004/12/29/article4341.html