المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واجب المعلم في ترسيخ القيم التربوية في أذهان الطلاب



minshawi
11-22-04, 12:36 AM
يتجه سيل من المعلمين والمعلمات نحو معاقل التعليم كل بتخصصه وعلمه يتسابقون في اتجاه موحد صوب عقول وأذهان أبنائنا طلبة المدارس هؤلاء (المعلمون) الذين يتكبدون عناء ومشقة غرس المفاهيم وتصحيح السلوكيات ومجاهدة الكبير قبل الصغير على مقاعد الدراسة يقومون بعمليات معقدة قد لايشعرون بها في واقع الحال من ذلك تنقية ما يصطبغ في طباع الطلاب والطالبات من عادات وسلوكيات اكتسبت ما بين فصل دراسي وفصل آخر إن كان على مستوى الأفعال أو الصفات أو الأقوال ففي كل بداية فصل دراسي يفاجأ المعلمون والمعلمات بسيل متراكم من المصطلحات اللفظية المزرية على الأسماع وأفعال غير مستحبة وتجانب الذوق العام وهي وإن قلت في بعضها كماً فلا يستهان بتأثيرها على بساط واقع البيئة وخصوبة ارضية المتلقي (الطلاب) الأمر الذي قد يسهل تصنيفها كإحدى الصفات أو السلوكيات التي يصعب تنقيتها والتي استقيت من غير مصدر ولك ان تتخيل حجم التطور والنمو الحاصل في عقليات الطلاب خلال اجازة الصيف على سبيل المثال وحجم ما خلفته غياب او توقف عمليات الغرس التربوية التي كنت تلاحق الزمن وتتبع تعرجات الطرق الشائكة اضف الى ذلك حجم جملة التنازلات الأسرية عن بعض المهام المناطة بها كأحد م
عاقل صنع القرار التربوي في بداية تنشئة الأبناء والبنات في حين يتوارى جزء مما سبق غرسه في عقول هؤلاء الطلاب على مدار عام دراسي كامل خلال الاجازة الصيفية يضيف ذلك عبئاً غير منخفض التكاليف على مدار عام دراسي كامل خلال الاجازة الصيفية يضيف ذلك عبئاً غير منخفض التكاليف على العملية التربوية والتعليمية ذلك أن هذه العملية لا تطير بجناح واحد فهي على أتون الزمن تقلع في الملكوت بجناحين فلا تربية بدون تعليم ولا تعليم بدون تربية ولو افترض تساوي الحد الائتماني المدفوع للعقول الناشئة تربوياً في بدايتها مع الحد الخاص بما سحب من منهج تربوي وتعليم سبق دفعه خلال مدة محدودة بالوقت فهذا لايفرض تجويز بقاء الحال على ما هو عليه فالتربية كمطلب يراد به التدفيع القيمي المقنن باشتراطات معلومة الكنه عهد له ترسيخ متلازماتها التوافقية وفق المشروع المطلوب بغية البقاء على سلم الاخلاقيات بقيمة زمنية طويلة الأمد وعائد متلازم مع التطورات المعقدة لما يحيط ببيئة الطلاب وهي على ذات المسار لها التنازل عن مدفوع واحد سبق تقييده كغرس في عقل وذهن طالب ولو حتى واحد في ظل تزايد الاستهلاك غير المقنن أو المشروع للغرسات الأولية في سلوكيات الطلاب والطالبات
والتي تنتزع بأيدي جملة من إقطاعيات سارية المفعول سواء اكتسبت أو مررت بطريقة أو أخرى هدمت جزءاً مما تعلمه أبناؤنا الطلاب في سابق الوقت ومن هنا فإن تعميق الرسوخ الذهني للقيمة التربوية والتعليمية في عقل الطالب يجب أن يكون من القوة والمناعة بحيث يصعب استهواؤها أو تنزيلها من على الإطار المرجعي للعقلية التي تنشئ في بدايتها على انتهاج قيم واخلاقيات تربوية دفع الكثير من أجل ديمومتها على أنه في حال زاد حد التكليف في إعادة بناء القيم الأخلاقية في كل مرة لنفس الوحدة مع كل بداية عام دراسي فهذا يعني تأثر الجانب المقابل والمتعلق بعملية البناء الأولية والوسطى لما بدىء فيه في وقت سابق وفي هذا الوقت بالذات من العالم والناس والمقدرات والتعقيدات وسهولة الاتصال فإن المربين قبل المعلمين والمعلمات يواجهون مداً من التحديات يتطلب تكثيف المناهج التربوية التي تؤزر بطابع التعلق الأخلاقي والتمسك بالمبادئ الممنهجة مع ضرورة تقوية عزيمة النشء الطلابي للملتقيات التربوية والتعليمية بحيث يتوسع الإدراك بقيمة ما يعطى ويغرس في ذاته مع ضرورة الحفاظ على اكبر قدر من المخزون المعرفي وإحاطته بسياج من الحصانة الذاتية ليقاوم سيل التداعيات المتلاحقة الت
ي تؤطر التراكم المتدفق من التغيرات التي عج بها هذا الزمن السريع التحول بالطابع السلبي الذي يمثل مركزية حادة الاقطاب تؤهل تعاطي مركب من الدونيات لتحل بديلاً للغرس الصالح الذي بذل الكثير من اجل ينعه وإثماره وإن كان اكثر المتفائلين التربويين لن يكون بوسعه سوى التصديق على صيغة معرفة لما يكون من اللازم اعداده وتنفيذه وتوفير حمايته بحيث يطمأن الى جانب التربية أولاً كونها الرقم الأحادي المطلوب في حساب التعليم والتوجيه ليكون هناك متسع من توجيه المسار التعليمي بدفتيه النظرية والعملية الى المستوى الذي يراهن من خلاله على تحقيقه للمعدل فوق المطلوب من الحركة التربوية والتعليمية برمتها.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط