المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيود و مشاكل الدراسة - لـ د.عبدالرحمن حريري



الأمل
11-24-11, 11:04 PM
نادرا ما تخلو الدراسات و الأبحاث العلمية من القيود (Limitations) و/أو المشاكل (Problems). لذلك، من الضروري أن يشير الباحث في دراسته إلى القيود أو المشاكل التي واجهها في الدراسة و قد أثرت سلبيا على نتائج الدراسة سواء من ناحية صحتها، قوتها، مدى إمكانية تعميمها (Generalization)، و غيرها.
في حالة عدم الإشارة للقيود و/أو المشاكل في حال وجودها في الدراسة، قد يؤدي ذلك بلا شك إلى:






التقليل من قوة الدراسة و جهد الباحث، نظرا لأن القيود و المشاكل غالبا ما تأثر على الدراسة أو نتائجها أو أي جوانب أخرى فيها بشكل أو بآخر، و بالتالي، عدم الإشارة في الدراسة قد يؤخذ على أنه جهل من الباحث أو قلة خبرة.
التقليل من مصداقية الدراسة أو الباحث، حيث أنه في أحيان أخرى، قد يتوقع البعض بأن الباحث لم يقم بالإشارة إلى القيود و المشاكل التي واجهها في محاولة منه لإخفاء عيوب الدراسة للحفاظ على سمعته أو قوة الدراسة.
ظهور الباحث أو الطالب بمظهر غير جيد و إنه غير ملم بأصول البحث العلمي في حال تجاهله أو عدم ذكره للقيود و المشاكل في حال كان هنالك مناقشة للبحث أو الدراسة كما هو الحال في دراسات الماجستير و الدكتوراة، و بالتالي، فقدان الدرجات.


لا بد أن يحرص الباحث على الإلمام بكافة جوانب دراسته من إيجابيات أو سلبيات و أن يحاول قدر الإمكان أن يقلل السلبيات المختلفة و أثرها على الدراسة.
طريقة ذكر القيود و المشاكل في الدراسة

قد يتساءل البعض، مالعمل في حالة إكتشاف وجود بعض القيود أو المشاكل المختلفة في الدراسة و التي ستؤثر بلاشك على الدراسة و على نتائجها؟
الجواب هو أنه يمكننا التطرق إلى هذه القيود و المشاكل في أحد الأقسام في البحث أو الدراسة و الذي قد يسمى بقيود و مشاكل الدراسة (Limitations and Problems) أو أي إسم مشابه، حيث يقوم الباحث في هذا القسم بشرح القيود و المشاكل المختلفة و ما هو الأثر الذي ستتسبب به هذه القيود و المشاكل و كيف ستؤثر على الدراسة.
هذا القسم غالبا ما يكون في أحد الأقسام التي تأتي بعد الأقسام الخاصة بشرح استراتيجيات البحث أو الدراسة و غيرها.
يقوم الباحث في هذا القسم غالبا بالتطرق إلى المشاكل و التحديات التي:


واجهها الباحث و لم يستطع أن يتجنّبها أو يتغلب عليها إما: لضيق الوقت أو لعدم توفر الموارد و الإمكانيات اللازمة (أموال، معلومات، الخ…).
واجهها الباحث و أستطاع أن يتجنبها، يوفر حلول لها أو أستطاع أن يقلل من أثرها السلبي على الدراسة أو البحث.

هل أذكر جميع المشاكل و القيود أو العقبات التي واجهتها؟

هناك مشاكل و عقبات و قيود صغيرة قد لا يكون من المهم التطرّق لها في هذا القسم خصوصا في حالة لم يكن لها أي أثر يذكر على الدراسة بشكل أو بآخر.
لكن، هناك بعض القيود و المشاكل و التحديثات و التي لا بد من التطرّق لها مثل تلك التي لها أثر على:


بعض أو عدد من النقاط في الرسالة.
مخرجات أو نتائج الدراسة.
إمكانية تعميم النتائج الخاصة بالدراسة (مثل مشاكل التحيّز).

نقاط للإستفادة عند التطرق إلى قيود و مشاكل الدراسة



كن صريحا و أمينا عند التحدث عن المشكلة.
لا تحاول التغاضي أو إهمال ذكر أي أجزاء مهمة لكي لا يعتقد الآخرين بأنك تحاول إخفاء المشكلة.
لا تقلل من قوة الدراسة بل حافظ على توازن معقول بين جوانب النقص و جوانب القوة و التميز.
وضّح بإختصار الطرق التي من الممكن إتباعها في حال توفر فرصة أخرى لتجنب أي من المشاكل أو القيود (مثلا: في حال توفر فرصة أخري قد يقوم البحث بـ…….لتجنب الوقوع في المشكلة).
وضّح أي النقاط في الدراسة تأثرت بالمشكلة التي تتحدث عنها، ففي كثير من الأحيان، تؤثر بعض المشاكل و القيود على جوانب معينة في الدراسة بينما جوانب أو نقاط أخرى في الدراسة قد تكون قوية و لم تتأثر (مثلا قد تكون هناك جزئيات تطرّق لها البحث قد تكون مفيدة لأبحاث أخرى مستقبلية).
لا تفصل و تتحدث عن المشاكل بإسهاب مع ذكر أي تفاصيل مهمة، فمن غير المعقول مثلا أن يكون طول البحث 50 صفحة و 7 صفحات منها مشاكل و قيود و عقبات.
بعد سردك و مناقشتك للمشاكل، قم بتذكير القارئ بشكل مختصر بأهمية الدراسة أو الفائدة من نتائج الدراسة حتى و لو كان هنالك مشاكل من تحيّز أو غيره.
Although the mentioned limitations, the study provides…




نقلاً من مدونة الدكتور عبدالرحمن حريري . .