المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معلومات هامه عن مرض انفلونزا الطيور



minshawi
10-29-05, 02:25 PM
من بريدي
لماذا تتخوف السلطات الصحية في العالم من مرض أنفلونزا الدجاج إلى هذا الحد؟ ما هذا المرض؟ وكيف ينتقل بين الطيور؟ وكيف ينتقل إلى الإنسان؟ وهل له علاج وما طرق الوقاية منه؟

فيروس أفيان

فيروس الأنفلونزا عموما يمكن أن يصيب أنواعا كثيرة ومتعددة من الحيوانات مثل الطيور والخنازير والخيول وحتى عجول البحر والحيتان. أما الأنفلونزا التي تصيب الطيور تحديدا فيطلق عليها "فيروس أنفلونزا أفيان" أو فيروس أنفلونزا الدجاج كما اشتهرت به تسميته. واكتسب فيورس أفيان هذه التسمية لأن الدجاج هو أكثر أنواع الطيور الحاضنة لهذا الفيروس والناقلة له.

أنواع الفيروس

استطاع العلماء حتى الآن حصر 15 نوعا من فيروس أنفلونزا الدجاج وتأكدوا من أن خمسة أنواع فقط منها هي التي تصيب الإنسان، وهذه الأنواع هي HA1, HA2, HA3 وNA1, NA2.

هذا الفيروس غير مؤذ للطيور في عمومها أي أن الطيور في مجملها يمكن أن تتعايش معه، لكن ضرره وتأثيره الكبير يظهران بصورة واضحة في الطيور الداجنة مثل الدجاج والحبش (الديوك الرومية) وبالأخص إذا أصيبت بالفيروس من نوع H5 وH7. فإذا أصيبت هذه الطيور بهذا الفيروس فإنه تظهر عليها أعراض مرضية مثل الإعياء الشديد الذي يصل إلى النفوق.

الفيروس والدجاج

يفضل فيروس أفيان الكمون في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وفي أنوفها، ويخرج مع ذراقها (برازها) وهنا مكمن الخطورة حيث يجف هذا الذراق ويتحول إلى ذرات للغبار يستنشقها الدجاج السليم وكذلك يستنشقها الإنسان.

وأكثر طرق انتقال العدوى تتمثل في الرذاذ المتطاير من أنوف الدجاج، لكن الطريقة الأكثر انتشارا للفيروس هي طريق البراز.

الفيروس والإنسان

تصيب أنفلونزا الدجاج الإنسان خاصة القريب الصلة بتجمعات الدجاج حيث يتبرز الدجاج المصاب بالفيروس.

وفور إصابة الإنسان بالفيروس تظهر عليه أعراض مشابه لأعراض إصابته بفيروس الأنفلونزا العادية مثل ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالتعب والسعال ووجع في العضلات، ثم تتطور هذه الأعراض إلى تورمات في جفون العينين والتهابات رئوية قد تنتهي بأزمة في التنفس ثم بالوفاة.

مضادات الفيروس

أثبتت الدراسات العلمية حتى الآن أن المضادات التي تؤخذ لعلاج الأنفلونزا العادية يمكن أن تؤخذ لعلاج أنفلونزا الدجاج. فمن أين تأتي التخوفات الحالية إذن؟.

يتخوف العلماء من تحول فيروس أفيان إلى وباء لأن له القدرة على التحور والاتحاد مع فيروس الأنفلونزا العادية الذي يصيب الإنسان، وهنا سوف يصبح الانتقال عن طريق العدوى من شخص إلى شخص أكثر سرعة وخطورة من الانتقال عن طريق الطيور خاصة أن الأجساد البشرية لم تنتج مضادات لهذا النوع الجديد حتى الآن.

وفي هذه الحالة (تحور الفيروس واتحاده بفيروس الأنفلونزا العادية وإصابة الإنسان به) فإن العالم سوف يدخل أجواء مشابهة لتلك التي عاشها أوائل القرن العشرين حينما تعرف الإنسان على وباء الأنفلونزا لأول مرة وعاش معه سنوات مريرة على النحو التالي:

1919-1918 الأنفلونزا الإسبانيةH1N1: وتسببت هذه الأنفلونزا في أكبر عدد من الوفاة بهذا الوباء الذي عرفته البشرية في العصر الحديث حيث مات ما بين 20 و50 مليون في العالم من بينهم 500 ألف في الولايات المتحدة الأميركية وحدها.

1957-1958 الأنفلونزا الآسيويةH2N2 : اكتشف هذا الفيروس للمرة الأولى في الصين أواخر فبراير/شباط 1957 ثم انتشر على مستوى العالم في العام التالي وتسبب في وفاة أعداد كبيرة لم تتوفر إحصائيات دقيقة عنها، لكن الثابت أنه تسبب في وفاة حوالي 70 ألف على الأقل في الولايات المتحدة الأميركية.

1968 – 1969 أنفلونزا هونغ كونغ H3H2: المشهد الثالث لوباء الأنفلونزا الذي لا يزال في ذاكرة العلماء هو ذاك الذي تسبب في وفاة حوالي 34 ألف شخص في الولايات المتحدة الأميركية كذلك بعد انتقاله إليها من هونغ كونغ الذي اكتشف فيها للمرة الأولى أواخر عام 1968.

أكل الدجاج المصاب

إلى الآن لم تثبت بالدليل العلمي القاطع إمكانية إصابة الإنسان بالفيروس عن طريق أكل لحم الطيور المصابة.

ولا يزال العالم يتابع انتشار هذا الفيروس وهو يحبس أنفاسه متمنياً ألا يعيد التاريخ الوبائي المقيت نفسه

وبالتالي يجب على جميع الدول الإسلاميه والعربيه الحذر الشديد من إستيراد جميع انواع الطيور والحذر من استيراد الفاكهه إلا بعد فحصها حيث ثبت انها تنقل الأمراض والفيروسات .

***************************

المصدر:

mouneero@scs-net.org