المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصنيف البحوث التربوية



minshawi
11-11-04, 12:24 AM
لا يوجد اتفاق حول كيفية تصنيف البحوث التربوية، لاختلاف معايير التصنيف، وفي الحقيقة فالتصنيف ليس مهما في حد ذاته، الا بقدر ما يخدم تحليل عمليات البحث وخطواته.

التقسيم التقليدي للبحوث:

أولا: التقسيم التقليدي: حيث تم تقسيم العلوم على اساس صلتها بالتفكير النظري أو العلمي فجاء التقسيم كالتالي:

1. البحوث الاساسية أو البحتة (Basic Research)، تشمل البحوث التي تهدف إلى تطوير النظريات من خلال اكتشاف المبادئ أو التعميمات، وهي تهتم بالمبادئ الاساسية للسلوك أكثر من اهتمامها بطبيق نتائج البحث على المشكلات.

2. البحوث التطبيقية(Applied Research) ، يهدف الى تحسين الواقع العملي من خلال اختبار النظريات في مواقف حقيقية، وهو يستخدم المنهج العلمي لبناء العلاقات واختبار النظريات بدقة.

ويصعب وضع خط دقيق للتفريق بشكل قاطع بين النوعين، فالبحوث الاساسية مثلا ربما تعتمد وبشكل كبير في اجرائها على نتائج البحوث التطبيقية.

ثانيا: التقسيم بحسب نوعية القائمين بالبحوث:

1. طلبة الدراسات العليا، كطلبة برامج الماجستير والدكتوراه، ويسمي رسالة أو أطروحة، ويكون حجمها كبير نسبيا ويتم اخراجها ضمن مواصفات تتعلق بحجم الورق وطريقة الطباعة وترتيب المحتويات، واستعمال الهوامش والتوثيق....الخ.

2. أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والباحثون المتخصصون، يسمى بالبحوث المهنية ويقوم بها الباحثون كجزء من عملهم مقابل رواتب مادية.

ثالثا: البحث الكمي والبحث الكيفي:

1. البحث الكمي: وتعرف ايضا بالبحوث المسحية، ويقصد بهذه البحوث التي تعنى بجمع البيانات من خلال استعمال أدوات قياس كمية، يتم تطويرها وتخضع لشروط الصدق والثبات، وتعالج بياناتها احصائيا ويمكن تعمبم نتائجها على المجتمع الاصلي.

2. البحث الكيفي: يعتمد على دراسة الظاهرة في ظروفها الطبيعية بإعتبارها مصدرا مباشرا للبيانات، وتستخدم بياناته الكلمات والصور وليس الارقام، ويتم جمع بياناته بالملاحظة المباشرة والمقابلة المتعمقة والفحص الدقيق للوثائق، ويهتم بالعمليات أكثر من مجرد النتائج، وهو يعتمد في تحليل البيانات بطريقة استقرائية.

رابعاً: تصنيف البحوث على أسس المعيار الزمني:

1. البحوث التاريخية: تتعلق ببحث الماضي، ويمكّن من تحديد البدايات التي قادت الى الظروف الراهنة، وهي تهيئ الطريق للبحث الوصفي، ومن ثم للبحث التجريبي، ومن سلبيات هذا النوع صعوبة إثبات تفسيرات البيانات التاريخية بمجرد جمعها، كما يصعب تحديد الاحداث الماضية لقلة المعلومات المتوفرة، كما يصعب تفسير الاحداث التاريخية بدلالة المواقف والأفراد، أو التدليل على صحة افتراضات البحث، كما يصعب بناء العلاقات السببية، ومن ايجابياتها سهولة ووضوح تحديد بعض الحقائق التاريخية بوضوح بمجرد صياغة البيانات بطريقة كمية ومعالجتها بطريقة احصائية، ويجب هنا تحديد مشكلة البحث بشكل دقيق وضمن حدود معقولة، ويتم جمع البيانات بطريقة منظمة تكون عادة مملة وتستغرق وقتا، ويسعى الباحث الى الحصول على مصادر أولية إلاّ أنه قد يضطر الى الاعتماد على مصادر ثانوية كلما بحث في تواريخ أبعد، وتتعرض بيانات البحث التاريخي الى نوعين من النقد للحكم على ملائمتها، الأول هو نقد خارجي يتعلق بموثوقية الوثيقة وأصالتها وسلامتها، والثاني النقد الخارجي، ويتعلق بدرجة الثقة والسلامة والمصداقية بمحتوى المصدر، والاجراءات المستخدمة في البحث التاريخي هي أساسا نفس الاجراءات المستعملة في أنواع البحوث الأخرى.

2. البحوث الوصفية: تتعلق ببحث بما هو كائن حالياً، ولكنه لا يحكم على الواقع حكما قيميا كونه جيدا أو رديئاً، وهو وإن كان أكثر أنواع البحوث إستخداماً إلاّ أنه يصعب اثبات العلاقة السببة هنا ايضا كما في البحث التاريخي، ويعتمد البحث في تفسير نتائجه بشكل كبير على زمن الدراسة وحجم العينة، وهذا النوع من البحوث أكثر من مجرد بيانات ويجب على الباحث مناقشة البيانات والوصول الى تفسير ملائم، واكتشاف المعاني والعلاقات الخاصة بها، ويتفاوت عدد الافراد في الدراسة الوصفية، فالعدد قليل في دراسة الحالة، في حين قد يكون العدد كبيرا جدا في الدراسات المسحية والتي قد تصل لدراسة جميع أفراد المجتمع الأصلي في المسح الشامل كما عمل في دراسة "جرائم الإنترنت في المجتمع السعودي" حيث كان عينة البحث هو مجتمع البحث كاملا والذي وصل حجمه وقت إجراء الدراسة إلى (570) ألف مستخدم، وتنقسم البحوث الوصفية الى:

‌أ- البحث المسحي: من أشهر البحوث، وهو يحاول تحليل واقع الحال للافراد في منطقة معينة من أجل توجيه العمل في الوقت الحاضر وفي المستقبل القريب، ويجب العناية في إختيار عينة ممثلة لمجتمع البحث لصعوبة الحصول على معلومات خاصة بجميع أفراد البحث.

‌ب- تحليل المضمون: تتعلق بمجموعة من الأشياء وخاصة الوثائق الرسمية المدونة.

‌ج- تحليل العمل: يهدف الى وصف المهام المرتبطة بعمل ما.

‌د- دراسة العلاقات: من أهم الدراسات الوصفية، وتنقسم الى دراسات ارتباطية تهدف إلى اكتشاف العلاقة بين متغرين أو أكثر من حيث نوع الارتباط وقوته، أما الدراسات السببية فتتعدى مجرد الكشف عن الارتباط الى الكشف عن مدى تأثير أحد المتغرين في الاخر.

‌ه- الدراسات التطويرية: تتناول التغيرات التي تحدث في بعض المتغريات نتيجة مرور الزمن.

‌و- دراسة حالة: تتعلق بدراسة فرد أو عدد قليل من الافراد أو الحالات المحددة.

3. البحوث التجريبية: تتعلق بمعرفة ما يمكن أن يكون عند ضبط عوامل معينة، ويعد أفضل طريقة لبحث المشكلات التربوية، فهو يتميز بقيام الباحث بدور فاعل في الموقف البحثي، ويهدف إنشاء علاقة سببية بين المتغيرات من خلال تصميم الموقف التجريبي، وتتم تجميع البيانات على أساس مجموعة محددة من المحكمات تشمل المعالجة (تعني التغيير الذي يجريه الباحث على بعض افراد دراسته)، والضبط (ويعني تثبيت بعض الخصائص المتعلقة بالموقف البحثي)، واخيرا العشوائية ( تعني تعيين أفراد الدراسة في المجموعة الضابطة او التجريبية على أساس عشوائي، ولا تتوافر هذه الخصائص بصورتها التامة في جميع المواقف البحثية التجريبية.


بتصرف من كتاب "أساسيات البحث العلمي.. في النربية والعلوم الانسانية، للدكتور أحمد سليمان عودة، والدكتور فتحي حسن ملكاوي، بكلية التربية بجامعة اليرموك بالاردن، مكتبة الكتاربي (1992م) ص: 121:95

rawoon
09-30-06, 12:49 PM
شكرا جزيلا

أريج طيبة
06-03-07, 09:46 PM
المنهج المسحي Survey Method
تمهيد:

قبل التعرض لماهية المنهج المسحي والخوض في تفاصيله لا بد من إلقاء الضوء على تاريخ هذا المنهج وبدايته باعتباره من أقدم الطرق المستخدمة في البحث العلمي.(أبو علام ، 2006م:253) وهو طريقة متميزة تدين بتطورها إلى علم الاجتماع ، فعلي الرغم من أنها تعتبر من الطرق الحديثة إلا أن جذورها التاريخية ترجع لعهود قديمة ؛ فقد بدأت مع الفراعنة في تعداد السكان ، وحصر المحصول .

أما بداياتها في العصر الحديث فتبلورت في منتصف القرن الثامن عشر فيما قام به جون هوارد (1726-1795م) من مسح لنظام السجون في انجلترا و استخدم كطريقة للبحث بصورة موضوعية منتظمة في عام 1886م بداسة بوث المسحية (1889-1902م) عن عمل وحياة سكان مدينة لندن ؛ وبذالك يعتبره البعض أب المسوحات الاجتماعية كطريقة علمية .(الجزولي،والدخيل،200م:91).

كما يعد منهج البحث المسحي من أكثر طرق البحث التربوي استعمالا؛لأنه يمكننا من جمع وقائع ومعلومات موضوعية قدر الإمكان عن ظاهرة معينة ، أو حادثة مخصصة ، أو جـماعة من الجـماعات ، أو ناحية من النواحي (صحية ، تربوية ، اجتماعية..). ( عاقل:117) ويعمل الباحث فيه على تحليل واقع الحال للأفراد في منطقة معينة من أجل توجيه العمل في الوقت الحاضر وفي المستقبل القريب،( Administrator،منقول عن عودة ومكاوي ،1425هـ: تصنيف البحوث التربوية - منتديات المنشاوي للدراسات والبحوث (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط))

وقد تطور المنهج المسحي بتطور البحوث العلمية فصار من أكثر الطرق استخداما فنجده في صفحات الانترنت لمسح آراء المتصفحين في قضية ما ، أو في شاشات التلفزيون عند مناقشة سلوك أو ظاهرة معينة ، لذا فقد حضي المنهج المسحي في وقتنا الحاضر بممارسات جعلت منه منهجا علميا حيويا وفاعل .

مفهوم المنهج المسحي :
عبر الكثير من التربويين عن ماهية المنهج المسحي ولكن كل بطريقته الخاصة وسأعرض بعض هذه التعبيرات بعد التعرض لمفهوم المسح ومن ثم أعقب عليها بتعريفي له كما يلي :

المسح لغة :
هو: " إلقاء نظرة شاملة وفاحصة على موضوع معين بغرض فهمه و إدراك مختلف جوانبه وتداخلاته وأبعاده".(الجزولي،والدخيل،200م:91)

مفهوم المنهج المسحي:
" هو البحث الذي يهدف إلى وصف الظاهرة المدروسة ، أو تحديد المشكلة أو تبرير الظروف والممارسات ، أو التقييم والمقارنة ، أو التعرف على ما يعمله الآخرون في التعامل مع الحالات المماثلة لوضع الخطط المستقبلية " (القحطاني ،وآخرون ، 2004م:205)

"هـو ذلك النوع من البحوث الذي يتم بواسطته استجواب جـميع أفراد مجـتمع البحث أو عينة كبيرة منهم ، وذلك بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة وجودها فقط ، دون أن يتجـاوز ذلك دراسة العـلاقة أو استنتاج الأسباب "(العساف ، 1989م:191-192)

هو" عدد من مناهج البحث التي تشترك في هدف واحد هو الحصول على المعلومات من مجموعة من الأفراد بشكل مباشر " .(أبو علام ، 2006م:253)" الدراسة المسحية دراسة شامـلة لعدد كبير من الحالات في وقت معين .(جابر،1978:143)

تعليق على التعريفات السابقة:
من خلال الطرح السابقة يتضح لنا أشترك كل التعريفات السابقة في كون المنهج المسحي يهدف بشكل مباشر لدراسة الظاهرة في الوقت الحاضر بهدف تحديدها ،ويرجع اختلاف التربويين في تعريف هذا المنهج للتصنيفات التي ضمنوها تحت هذا المنهج ،والمتصفح لكتب المناهج يظهر له الاختلاف الكبير في تحديد كنه هذا المفهوم تبعا لنظرة الكاتب المنهجية له ، فتارة يكتفون بوصف الظاهرة كميا وتارة يضاف للوصف الكمي وصفا كيفيا ؛ فالعساف مثلا يركز على وصف الظاهرة بهدف وصـف الواقـع فقط ولا يتجاوزه إلى معرفـة العلاقة أو استنتاج الأسباب . (العساف ، 1989م:191-192)، وتارة أخري يتجاوز الوصف والتحديد للتقييم والمقارنة كما جاء في تعريف القحطاني وآخرون.

وبخبرتي المتواضعة أخط هذا التعريف الإجرائي للمنهج المسحي على أنه:منهج بحثي يهدف إلى مسح الطاهرة موضوع الدراسة ، لتحديدها ، والوقوف على واقعها بصورة موضوعية ، تمكن الباحث من استنتاج علمي لأسبابها و المقارنة فيما بينها وقد تتجاوز ذلك للتقييم تبعا لما تخلص له من نتائج .

المفاهيم المتعلقة بالمنهج المسحي:
عند تناول المنهج المسحي تظهر لنا كثير من المفاهيم التي لابد لنا كباحثين في المنهجية البحثية من الوقوف عليها وتحديدها وأهم هذه المفاهيم هي :

:المسح Survey :ونعني به أن يجمع الباحث بيانات مجتمع الدراسة كله .

مسح عينةA sample survey : ونعني أن يجمع الباحث بياناته عن عينة للمجتمع فقط . (جابر،1978:143).

الحقائق :وهي أي شيء يمكن التحقق منه بشكل مستقل وموضوعي.

الآراء :وهي تعبير عما يعتقد الشخص أو يؤمن به أو يشعر به وهي أمور نسبية تختلف من شخص لآخر.

السلوك :وتشير إلى فعل قام به المستجيب . .(أبو علام ، 2006م:255-256) وتعتبر هذه المفاهيم من الأهمية بمكان عند تناول أي دراسة مسحية لذا لابد للباحث من تحديد كنه متغيراته وعينته بشكل دقيق .

تصنيف البحوث المسحية:
فقد صنف الكثير من كتاب المناهج البحثية المنهج الوصفي كلا حسب منظوره ومفهومه للمنهج الوصفي وفيما يلي نظرة لبعض هذه التصنيفات :

التصنيف وفق الميدان الذي يقوم الباحث بمسحه فيمكن أن تصنف وفق ذالك إلى :

المسح المدرسي:
الذي يدرس الميدان التربوي بأبعاده المختلفة مثل:المعلم،المتعلم،الوسائ ،الطرق،الأهداف،المناهج،و يرها. هادفة إلى تطوير العملية التربوية،ووضع الخطط المناسبة لذالك؛إذا فالمسح المدرسي يمثل الخطوة الأولى التي يتم فيها جمع البيانات لوضع خطط التطوير .



المسح الاجتماعي:
فيتعلق بدراسة قضايا المجتمع المختلفة مثل توزيع السكان،العادات،الأسرة،وال تي تمثل خطوة مبدئية مهمة لتطوير المجتمع .

دراسات الرأي العام:
وتتعلق دراسات الرأي العام بمسح أراء الجماعة ومشاعرها وأفكارها ومعتقداتها.وهي دراسة حيوية تحقق عدد من الفوائد أهمها تساعد في الحصول على معلومات وبيانات ضرورية لأي عمليه تخطيط؛فتساعد على اتخاذ القرارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. (ذوقان،وآخرون، 1984م:202-207)

التصنيف وفق المجال :
مسح التعداد :
ويغطي مجتمع الدراسة باكمله.

مسح العينات:
و يدرس عينة من المجتمع.

تعداد المحسوسات:
تقتصر الدراسة فيه على حصر بعض العناصر المحسوسة، وتتعلق معلومات هذه الدراسة بمجتمع صغير والحصول على البيانات فيه سهل ومباشر وغير قابل للشك مثل عدد الكتب في مكتبة المدرسة.

تعداد غير المحسوسات :
وفيه نحصر العناصر الغير محسوسة ،ويتناول تكوينات ومفاهيم غير قابلة للملاحظة المباشرة ويمكن استنتاجها من مقاييس غير مباشرة ؛ لذا فلا بد في هذا النوع من التأكد من ثبات وصدق الأدوات والتركيز على التعريف المجرد الواضح لمفاهيم الدراسة مثل حصر مستوى التلاميذ في المدرسة وروحهم المعنوية.

مسح العينات لمتغيرات محسوسة:
وهنا نلجأ للمعاينة لأن مجتمع الدراسة كبير كحصر نسب التعليم بين البنين والبنات في الحضر والريف في مصر فنلجأ لعينات كبيرة لنتمكن من تمثيل المجتمع وتعميم النتائج عليه.



مسح العينات للمتغيرات غير المحسوسة :
فنلجأ فيه كذلك للاكتفاء بعينة ممثلة للمجتمع مثل دراسات استطلاع الرأي . .(أبو علام ، 2006م:257-260)

التصنيف وفق العينة :
وفيها يقتصر المنهج المسحي على:
المسح العام لمجتمع الدراسة.

مسح عينة كبيرة من هذا المجتمع. (العساف ، 1989م:192)

التصنيف وفق البعد الزمني:
البحوث المسحية الطويلة:
وفيه تجمع البيانات على فترات زمنية مختلفة بهدف دراسة التغير على مدي فترة زمنية طويلة ولها ثلاث تصميمات هي المجموعة المختارة وتدرس نفس الأفراد عبر فترة زمنية طويلة نسبيا ، و دراسة التوجهات وفيه تيم دراسة أفراد مختلفين في نفس التوجهات خلال فترات زمنية مختلفة . ودراسة المجتمع الخاص وفيه تيم تتبع مجتمع خاص خلال فترة طويلة من الزمن.

البحوث المسحية العرضية :
وفيه تدرس عينة من المجتمع في فترة زمنية محددة .(أبو علام ، 2006م:260-263)

التصنيف وفق الهدف من المنهج المسحي :
وهو منحي لبعض كتاب المناهج البحثية ويتبنى أصحاب هذا الاتجاه تصنيف مناهج بحثية عديدة تحت مسمى المنهج المسحي ما عدا المنهج التجريبي وشبه التجريبي ، والبحوث الحقلية ، والتاريخية، باعتبار أنه منهج شامل لجميع المناهج الباقية مثل:

المسح الوصفي:
ويعنى بوصف الظاهرة وحديدها ، وتبرير الظروف والممارسات ،أو التقييم والمقارنة .

المسح الارتباطي:
يدرس العلاقات الارتباطية بين المتغيرات .



المسح التنبؤي :
ويدرس الأسباب المحتملة للنتيجة المدروسة، وايجاد العلاقات بين المتغيرات المستقلة والتابعة .

المسح التطوري :
ويدرس أنماط ومراحل نمو أو تغيير الظاهرة عبر الزمن .(القحطاني وآخرون،2004م:205-206) .

ويظهر لنا مما سبق أن تصنيفات المنهج المسحي قد تتداخل لدرجة إدراج بعض المناهج المستقلة عنة فيه تبعا لوجهة نظر الكاتب وأفكاره لتصنيف هذا المنهج.

خطوات البحوث المسحية:
خطة البحث:
التي تبدأ بسؤال يعتقد الباحث فيه بأن أفضل إجابة له تتم باستخدام المنهج المسحي ، وهو سؤال يتعلق عادة بسلوك يمكن الحصول على بيانات عنه عن طريق التقرير الذاتي للأفراد ، كما لابد من تحديد مجتمع الدراسة ، وأسلوب جمع البيانات. (أبو علام ، 2006م:260).



المعاينة:
ويحدد فيها حجم العينة ، وأسلوب المعاينة ، ليتمكن من تعميم النتائج.

بناء الأدوات:
وتتمثل في الاستبانة والمقابلة .

إجراءات الدراسة المسحية:
يعمل فيه الباحث على التحقق ميدانيا من صلاحية أدوات الدراسة وطرق تطبيقها ، ومن ثم تطبيقها .

لمعالجة البيانات:
وتتضمن ترميز البيانات ، والتحليل الإحصائي ، وتفسير النتائج ، وإعداد التقرير النهائي للبحث . (أبو علام ، 2006م:260-263).

وبخبرتي المتواضعة كباحثة في هذا المجال أرى أن خطوات المنهج المسحي تكمن في تحديد الظاهرة موضوع الدراسة مع مراعاة المفاهيم المتعلقة بهذه الظاهرة والتي سبق عرضها في هذا البحث تحت عنوان مفاهيم متعلقة بالمنهج المسحي ، وصياغة مشكلة الدراسة في أسئلة بحثية تقود إلى تصميم أدوات البحث المسحي المتمثلة في الأستبانة أو المقالة أو كلاهما معا بهدف الوقوف على الظاهرة موضوع الدراسة وتكميمها ،وبعد التأكد من صلاحية الأدوات وصدقها ، يعمل الباحث على تحديد عينة بحثه بما يتناسب مع الظاهرة والفئة المستهدفة في بحثه ، ومن ثم يطبق الأدوات ، ثم يخضع النتائج للمعالجة الإحصائية المناسبة مثل كا2 .، وبعدها يأتي دور الباحث في استخلاص النتائج لإيجاد العلاقات والأسباب المرتبطة بالظاهرة والتي بدورها تنير الطريق لبحث أخر قد يستخدم المنهج السببي أو الارتباطي ..

مميزات وعيوب المنهج المسحي:
المميزات:
يتميز المنهج المسحي بأنه أشبه ما يكون بالأساس لبقية أنواع البحوث في المنهج الوصفي ،إضافة إلى قابليته للتطبيق، وسهولة تطبيقه وتعدد مجالاته في التطبيق. (العساف ، 1989م:197)

العيوب:
ويعاب عليه:صعوبة السيطرة على كل متغيرات الدراسة فيه .(القحطاني وآخرون،2004م:210)واختلاف العلماء حول ما يدخل تحت مفهومه من الدراسات. (العساف ، 1989م:198)


المراجع العربية
جابر، جابر عبد الحميد ، أحمد، كاظم : مناهج البحث في التربية وعلم النفس ، القاهرة :دار النهظة العربية ، ط2 ، 1978م .
الجزولي ،عبد الحفظ عبد الحبيب ؛ الدخيل ، محمد عبد الرحمن : طرق البحث في التربية والعلوم الاجتماعية الأسس والإجراءات والتطبيق والتحليل الإحصائي الرياض : دار الخريجي للنشر ،2000م .
ذوقان عبيدات وآخرون : البحث العلمي مفهومة،أدواته،أساليبه مصححة ومنقحة ، عمان : دار الفكر ، 1984م ،202-207 .
فاخر، عاقل : أسس البحث العلمي في العلوم السلوكية ، بيروت : دار العلم للملايين .
القحطاني ، سالم سعيد ؛ العامري ،أحمد سليمان ؛ آل مذهب،معدي محمد ؛ العمر ، بدران عبد الرحمن : منهج البحث في العلوم السلوكية ،الرياض :د.د ،2004م.
العساف، صالح: المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية ، الرياض : مكتبة العبيكان ، 1989م.
أبو علام ،رجاء محمد : مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية ، القاهرة : دار النشر للجامعات ،2006م.
المراجع الالكترونية
عودة : أحمد سليمان ، مكاوي ، فتحي حسن : أساسيات البحث العلمي.. في النربية والعلوم الانسانية ، 1992م نقلا من. Administrator تصنيف البحوث التربوية - منتديات المنشاوي للدراسات والبحوث (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط)

أريج طيبة
06-03-07, 10:46 PM
الله يعطيك العافية حقيقة شغلني تصنيف مناهج البحث العلمي الذي طال وكثر الاختلاف في تصنيفه .

وطرحك فيه نوع من الجدة بالنسبة لي .

وأري تفعيل ما طرحته من أقتراح فيما يخص مناقشة مناهج البحث بشكل دوري لأن هذا الموضوع يمثل حقيقة طوفاننا فكريا للبحاثيين من وجهة نظري الخاصة .

وجزاكم الله خيرا .

محمد الثقفي
06-07-07, 01:55 PM
أولا شكرا الله لك يا أريج طيبة
وتقديم عرضا موجزا عن مناهج البحث تعد في حد ذاتها اشتشارة لكل الباحثين المبتدئين، وأجزم أنها ستضيء الطريق للكثير من الرواد المقبلين على إعدادا بحوث علمية، وتلاحظين أن ما تفضلتي بطرحه يجيء في الخطوة الخامسة من مراحل البحث العلمي التي سبق أن اجتهدت في عرضها بشكل مختزل والموجودة على الرابط : الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
وقد ترين وفقك الله التعمق في خطوات البحث العلمي وتحقيق ما لم نتمكن من فعله، بشكل أدق، لأنها ستكون منارا للباحثين المبتدئين .
وفقك الله
ودمت بخير

أريج طيبة
06-20-07, 05:11 AM
الله يعطيك العافية أخوي ، واكيد مريت على الرابط وشفت الموضوع الله يجزاك خير ، أكيد نحن محتاجين لطرح أكثر عمق ، ولمشاركة أفكارنا الآخرين ، و الخوض في موضوع مناهج البحث العلمي من أكثر الموضوعات الشائكة حقيقة ولكن بوجودكم نقول نشالله ننير الطريق لبعضنا البعض ، ونري بعيون الأخرين أفكارنا ، لنصل لفهم حقيقي يسهم في بناء فكر علمي راقي ومميز

مع خالص امنياتي بدوام التوفيق والسداد .

hassandb
07-27-07, 07:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أشكر جميع القائمين على هذا المنتدى الرائع سائلا المولى عز وجل أن يجعل جهودكم في موازين أعمالكم...

وجدت هنا الكثير من المواضيع الممتازة والمفيدة جدا فيما يخص البحث العلمي...

وعندي طلب أتمنى أن أجد له إجابه عندكم...


ماهي نظريات البحث العلمي مع ذكر مايلي:
1. إسم النظرية.
2. إسم صاحب النظرية.
3.وظيفة النظرية.
4.القضايا التي تعالجها النظرية.
5.شرح ووصف عن النظرية.

عند بحثي في الشبكة العنكبوتية وجدت الملف المرفق لكنة لا يحتوي على جميع الطلبات السابقة...

ووجدت أيضا بأن نظريات البحث العلمي هي :
أ- نظرية التطابق.
ب- نظرية الترابط.
ج- النظرية التجريبية (البرجماتية).

لكني أيضا لم استضيع أن أحصل على أي تفاصيل إضافية....

شكرا مقدما لجميع من سيساعدني في هذا الموضوع...

ودمتم سالمين...

محبكم في الله...

أخوكم حسن...

hassandb
07-28-07, 01:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أشكر جميع من دخل وقرأ الموضوع ورحل دون إفادة أو تعقيب...

وأشكر مقدما من سيدخل ويستطيع أن يفيدني...

الموضوع ما شاء الله علية إقبال كبير في أعداد القراء... لكن بالنسبة للردود :o

محمد الثقفي
07-29-07, 07:36 AM
أخي العزيز
السلام عليكم
فيما يتعلق بالنظريات الاجتماعية تحديدا فأنصحك بالاطلاع على كتاب حول النظريات لمؤلفه مصلح الصالح، وأعتقد أنه جدير بالاقتناء
ولعلك تستفد منه وتفيد الإخوة رواد المنتدى لاحقا بإذن الله

hassandb
07-29-07, 11:46 AM
أخي العزيز
السلام عليكم
فيما يتعلق بالنظريات الاجتماعية تحديدا فأنصحك بالاطلاع على كتاب حول النظريات لمؤلفه مصلح الصالح، وأعتقد أنه جدير بالاقتناء
ولعلك تستفد منه وتفيد الإخوة رواد المنتدى لاحقا بإذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

شكرا أخي في الله محمد الثقفي على ردك وإفادتك...

جزاك الله خيرا وبارك فيك ووفقك...

معلومة جدا مفيدة بالنسبة لي وإن كان لديك إسم كتاب آخر في النظريات فلا تبخل علي...

وإن شاء الله نفيدكم مستقبلياً بهذا الخصوص وبمواضيع آخرى...

ودمت سالما...

وتقبل تحياتي...

أخوك حسن...

محمد الثقفي
07-29-07, 07:23 PM
الأخ حسن
السلام عليكم
أتذكر كتاب آخر جدير للدكتورة حكمت العرابي ، وموجود في جامعة الملك سعود (المكتبة) وفيه توضيح كيفية استخدام انظرية في البحث العلمي معد ذلك أمثلة لدراسات لعلماء أعتقد أنه سيفيدك الاطلاع عليه

hassandb
07-30-07, 07:48 PM
الأخ حسن
السلام عليكم
أتذكر كتاب آخر جدير للدكتورة حكمت العرابي ، وموجود في جامعة الملك سعود (المكتبة) وفيه توضيح كيفية استخدام انظرية في البحث العلمي معد ذلك أمثلة لدراسات لعلماء أعتقد أنه سيفيدك الاطلاع عليه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

شكرا أخ محمد للمرور الكريم وللإضافة...

جزيت خيرا وبارك اللله فيك ووفقك ويسر أمورك...

وتقبل تحياتي...

أخوك حسن...

yasser_love
10-19-07, 08:49 PM
شكرا جدا

yasser_love
10-19-07, 08:51 PM
شكرا جدااااااااااااااااااااااا ا على هذة الافادة

yasser_love
10-19-07, 08:52 PM
افادكم الله

fatmaabu218
10-20-07, 01:13 AM
مشكورة أخت أريج

هيثم
10-24-07, 12:00 AM
اريج....

اشكر هذا الجهد المتالق
والعطاء المبدع

تحياتي لكم

yasser_love
10-26-07, 10:02 PM
mirce ya gamel...........!

أريج طيبة
11-03-07, 02:06 PM
شكرا لك اخوي الهيثم نحن هنا للافادة والاستفادة .

أخ ياسر مو شايف انو تعليقك لا يليق بمقام الموقع والموضوعات ؟؟؟!!!

لا حول ولا قوة الا بالله

Aroooma
11-12-07, 01:28 PM
فيما كنت أبحث في الانترنت عن أنواع البحوث و الدراسات وقعت عيني على هذا الموضوع فأحببت أن تعم الفائدة ...

_______________________________

أنواع البحوث العلمية وكيفية انجازها

(بقلم: واثق غازي المطوري)

جامعة البصرة/ كلية العلوم/ علم الأرض
wathiqalmutury***********



- مواصفات الباحث ذو الاتجاهات العلمية

- أنواع البحوث

- خطوات إنجاز البحث العلمي



أولاً: مواصفات الباحث ذو الاتجاهات العلمية

يتصف الباحث ذو الاتجاهات العلمية بالخصائص التالية:

(1) اتساع الأفق العقلي وتفتح العقلية: تحرر العقل والتفكير من التحيز والجمود، والخرافات والقيود التي تفرض على الشخص أفكاراً خاطئة وأنماطاً غير سليمة من التفكير. والإصغاء إلى آراء الآخرين وتفهُّم هذه الآراء واحترامها حتى لو تعارضت مع آرائه الشخصية أو خالفها تماماً. ورحابة صدر الباحث وتقبُّل النقد الموجه إلى آرائه من الآخرين، والاستعداد لتغيير أو تعديل الفكرة أو الرأي إذا ثبُت خطأها في ضوء ما يستجد من حقائق وأدلة مقنعة وصحيحة، والاعتقاد في نسبية الحقيقة العلمية، وأن الحقائق التي نتوصل إليها في البحث العلمي ليست مطلقة ونهائية.

(2) حب الاستطلاع والرغبة المستمرة في التعلم: الرغبة في البحث عن إجابات وتفسيرات مقبولة لتساؤلاته عما يحدث أو يوجد حوله من أحداث وأشياء وظواهر مختلفة، والمثابرة والرغبة المستمرة في زيادة معلوماته وخبراته، واستخدام مصادر متعددة لهذا الغرض ومنها الاستفادة من خبرات الآخرين.

(3) البحث وراء المسببات الحقيقية للأحداث والظواهر: الاعتقاد بأن لأي حدث أو ظاهرة مسببات ووجوب دراسة الأحداث والظواهر التي يدركها الباحث من حوله ويبحث عن مسبباتها الحقيقية، وعدم الاعتقاد في الخرافات، وعدم المبالغة في دور الصدفة، وعدم الاعتقاد في ضرورة وجود علاقة سببية بين حدثين معينين لمجرد حدوثهما في نفس الوقت أو حدوث أحدهما بعد الآخر.

(4) توخي الدقة وكفاية الأدلة للوصول إلى القرارات والأحكام: الدقة في جمع الأدلة والملاحظات من مصادر متعددة موثوق بها وعدم التسرع في الوصول إلى القرارات والقفز إلى النتائج ما لم تدعمها الأدلة والملاحظات الكافية. واستخدام معايير الدقة والموضوعية والكفاية في تقدير ما يجمعه من أدلة وملاحظات.

(5) الاعتقاد بأهمية الدور الاجتماعي للعلم والبحث العلمي: الإيمان بدور العلم والبحث العلمي في إيجاد حلول علمية لما تواجه المجتمعات من مشكلات وتحديات في مختلف المجالات التربوية والاقتصادية والصحية .. الخ، والإيمان بأن العلم لا يتعارض مع الأخلاق والقيم الدينية، وتوجيه العلم والبحث العلمي إلى ما يحقق سعادة ورفاهية البشرية في كل مكان.

ثانياً: أنواع البحوث

هناك أكثر من أساس يمكن أن نبني عليه تقسيم البحوث، من هذه الأسس ما يلي:

(1) تقسيم البحوث اعتماداً على الغرض منها:

أ ـ بحوث نظرية Pure research: وهي البحوث التي تشير إلى النشاط العلمي الذي يكون الغرض الأساسي والمباشر منه الوصول إلى حقائق وقوانين علمية ونظريات محققة. وهو بذلك يسهم في نمو المعرفة العلمية وفي تحقيق فهم أشمل وأعمق لها بصرف النظر عن الاهتمام بالتطبيقات العلمية لهذه المعرفة.

ب ـ بحوث تطبيقية Applied research: وهي البحوث التي تشير إلى النشاط العلمي الذي يكون الغرض الأساسي والمباشر منه تطبيق المعرفة العلمية المتوفرة، أو التوصل إلى معرفة لها قيمتها وفائدتها العملية في حل بعض المشكلات الآنية المُلحّة. وهذا النوع من البحوث له قيمته في حل المشكلات الميدانية وتطوير أساليب العمل وإنتاجيته في المجالات التطبيقية كالتربية والتعليم، والصحة، والزراعة، والصناعة .. الخ.

(2) تقسيم البحوث اعتماداً على الأساليب المستخدمة فيها:

أ ـ بحوث وصفية Descriptive research : تهدف إلى وصف ظواهر أو أحداث معينة وجمع الحقائق والمعلومات عنها ووصف الظروف الخاصة بها وتقرير حالتها كما توجد عليه في الواقع . وفي كثير من الحالات لا تقف البحوث الوصفية عند حد الوصف أو التشخيص الوصفي، وتهتم أيضاً بتقرير ما ينبغي أن تكون عليه الظواهر أو الأحداث التي يتناولها البحث. وذلك في ضوء قيم أو معايير معينة، واقتراح الخطوات أو الأساليب التي يمكن أن تُتبع للوصول بها إلى الصورة التي ينبغي أن تكون عليه في ضوء هذه المعايير أو القيم. ويُستخدم لجمع البيانات والمعلومات في أنواع البحوث الوصفية أساليب ووسائل متعددة مثل الملاحظة، والمقابلة، والاختبارات، والاستفتاءات .

ب ـ بحوث تاريخية Historical research : لهذه البحوث أيضاً طبيعتها الوصفية فهي تصف وتسجل الأحداث والوقائع التي جرت وتمت في الماضي، ولكنها لا تقف عند مجرد الوصف والتأريخ لمعرفة الماضي فحسب، وإنما تتضمن تحليلاً وتفسيراً للماضي بغية اكتشاف تعميمات تساعدنا على فهم الحاضر بل والتنبؤ بأشياء وأحداث في المستقبل. ويركز البحث التاريخي عادة على التغير والتطور في الأفكار والاتجاهات والممارسات لدى الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات الاجتماعية المختلفة. ويستخدم الباحث التاريخي نوعين من المصادر للحصول على المادة العلمية وهما المصادر الأولية والثانوية، وهو يبذل أقصى جهده للحصول على هذه المادة من مصادرها الأولية كلما أمكن ذلك.

ج ـ بحوث تجريبية Experimental research: وهي البحوث التي تبحث المشكلات والظواهر على أساس من المنهج التجريبي أو منهج البحث العلمي القائم على الملاحظة وفرض الفروض والتجربة الدقيقة المضبوطة للتحقق من صحة هذه الفروض. ولعل أهم ما تتميز به البحوث التجريبية على غيرها من أنواع البحوث الوصفية والتاريخية هو كفاية الضبط للمتغيرات والتحكم فيها عن قصد من جانب الباحث.

وتعتبر التجربة العلمية مصدراً رئيسياً للوصول إلى النتائج أو الحلول بالنسبة للمشكلات التي يدرسها البحث التجريبي، ولكن في نفس الوقت تستخدم المصادر الأخرى في الحصول على البيانات والمعلومات التي يحتاج إليها البحث بعد أن يُخضعها الباحث للفحص الدقيق والتحقق من صحتها وموضوعيتها.

ثالثاً: خطوات كتابة البحث العلمي

تحتاج عملية كتابة البحث العلمي إلى عدد من الخطوات التي يجب اتباعها حتى يكون البحث العلمي بحثاً ناضجاً ومكتملاً، هذه المراحل هي:

(1) اختيار مشكلة البحث العلمي. (2) جمع المعلومات وتدوينها. (3) إنجاز الأعمال الميدانية والمختبرية والمكتبية. (4) إعداد خطة لكتابة البحث العلمي.

وفيما يلي عرض لكل من هذه الخطوات الأربعة.

أولا: اختيار مشكلة البحث العلمي:

تنبع مشكلة البحث من شعور الباحث بحيرة أو غموض تجاه موضوع معين، والمشكلة هي تساؤل يدور في ذهن الباحث حول موضوع غامض ويحتاج إلى تفسير.

ومن الأمور التي تساعد الباحث على اختيار مشكلة البحث ما يلي:

1ـ الاطلاع على المجلات العلمية ذات العلاقة بموضوع الدراسة.

2ـ دراسة الاطروحات (الماجستير والدكتوراه) المقدمة إلى الجامعات.

ولا شك إن عملية تحديد مشكلة البحث العلمي بشكل واضح ودقيق قد لا تكون ممكنة في البداية، حيث لا توجد في ذهن الباحث إلا أفكار عامة وشعور غامض بوجود مشكلة تستحق البحث وبالتالي تتم إعادة صياغة المشكلة مرة بعد أخرى إلى أن يتم تحديدها وتثبيت جوانبها وفصلها عن المواضيع القريبة. ويجب أن تتضمن الصياغة الصحيحة للمشكلة عدة نقاط هي:

1ـ تحديد الموضوع الرئيس الذي وقع عليه اختيار الباحث.

2ـ تحديد النقاط الرئيسة والفرعية التي تشتمل عليها المشكلة.

3ـ تحديد الأهداف والغايات المرجو تحقيقها من البحث.

ثانياً: جمع المعلومات وتدوينها:

(1) جمع المعلومات: بعد أن يتم الباحث جمع ما يتيسر له من بحوث ودراسات عليه أن يبدأ بقراءة القريب جداً إلى موضوع بحثه قراءة مستفيضة وعميقة وتفهم أفكار وآراء المؤلفين، والقراءة بروح نقدية وفاحصة ومدققة، وقراءة أفكار وآراء المؤلفين في مؤلفاتهم وليس في مؤلفات الآخرين.

وأخيراً يتساءل الباحث، هل هذا وقت التوقف عن جمع المعلومات من المصادر؟ ليس هناك جواب سهل أو تلقائي لمثل هذا التساؤل، فإذا شعر الباحث أنه يعود أو يرجع إلى المصادر ذاتها التي رجع أليها ولا يجد جديد في الموضوع، أي أنه يشعر كأنه يدور في حلقة مفرغة، ففي هذه المرحلة عليه أن يقرر التوقف عن جمع المعلومات.

(2) تدوين المعلومات: إثناء قيام الباحث بقراءة المصادر المتعلقة بمشكلة البحث، يتوجب عليه نقل المعلومات والآراء الواردة في هذه المصادر، فمن النصائح التي توجه للباحث إذا وجد فكرة أو موضوعاً يتعلق بمشكلة البحث أن يبادر فوراً إلى تدوينها خشية فقدها أو نسيانها، إذا ما أرجأ التدوين إلى ما بعد، فمن المستحيل على الباحث أن يتذكر جميع ما يقرأ. وعملية النقل أو التدوين تتم على وفق إحدى الطرق الآتية: استخدام بطاقات البحث، الإضبارة (البوكس فايل)، الدفاتر (الكراريس)، استنساخ الموضوعات المهمة، طباعة الموضوعات المهمة وتخزينها في جهاز الكومبيوتر.

ثالثاً: القيام بالأعمال الميدانية والمختبرية والمكتبية:

يتطلب إنجاز البحث العلمي، تبعاً لنوع البحث، القيام بالزيارات الميدانية لمواقع الظاهرة المراد دراستها سواء كانت ظاهر اجتماعية أو طبيعية، كما أن بعض البحوث تحتاج إلى إجراء عدد من التجارب المختبرية. وفي كلا الحالتين، حالة الزيارات الميادنية و التجارب المختبرية، فأننا بحاجة إلى القيام بالأعمال المكتبية التي قد تتمثل بإجراء بعض الحسابات الرياضية والإحصائية وكذلك وضع الرسوم التوضيحية وما شابه ذلك. وغالباً ما يتم الاستعانة بالكومبيوتر لإجراء الأعمال المكتبية هذه.

ولكي نتمكن من القيام بهذه الأعمال (الميدانية والمختبرية والمكتبية) بصورة صحيحة وناجحة فلابد لنا من معرفة بعض المفاهيم الأساسية عن المراحل الواجب اتباعها لغرض الوصول إلى معلومة علمية دقيقة والتي تتمثل بالمراحل الآتية:

(1) مرحلة الملاحظة والتجربة: وهي مرحلة توجيه الباحث فكره نحو المطلوب لمعرفة حقيقته أو تبيان معناه. و (الملاحظة) هي مشاهدة المطلوب في الطبيعة على ما هو عليه. أما (التجربة) فهي مشاهدة المطلوب في ظروف يهيئها الباحث حسبما يريد. وتختلف التجربة عن الملاحظة بعدد من المزايا أهمها ما يلي:

1ـ إن التجربة تدور في نطاق المطلوب فقط بسبب الظروف التي يهيئها الباحث لذلك، بعكس الملاحظة فأنها قد لا يتأتى فيها ذلك.

2ـ بالتجربة يستطيع العلماء أن يوجدوا ظواهر طبيعية ومركبات مادية قد لا توجد في الطبيعة أو لا يمكن مشاهدتها عن طريق الملاحظة، كالمركبات الكيميائية المستخدمة في الطب والصباغة وأدوات الحرب.

3ـ إن التجربة أسرع في الوصول إلى النتيجة من الملاحظة.

4ـ في التجربة يستطيع العلماء تقدير العوامل التي تساعد على وجود الظواهر الطبيعة تقديرا كميا دقيقا فيزيدون فيها أو ينقصون حسبما تتطلبه الوضعية.

(2) مرحلة الفرض: بعد أن ينتهي الباحث من مرحلة الملاحظة والتجربة، وذلك عندما تتوفر لديه الأمثلة الكافية حول المطلوب، ينتقل إلى المرحلة الثانية من البحث وهي مرحلة الفرض. و(الفرض) هو الرأي الذي يضعه الباحث لتفسير أسباب الظاهرة المشاهدة أو آثارها على سبيل التخمين والظن. فالفرض ـ في واقعه ـ تفسير موقت يفترضه الباحث بغية التوصل عن طريق التأكد من صحته إلى القانون أو القاعدة العامة المطلوبة. ولا يعتبر الفرض فرضا علميا إلا إذا توفر على الشروط التالية:

1ـ أن لا يتعارض الفرض مع القوانين العلمية الثابتة.

2ـ أن يكون الفرض قضية قابلة للبرهنة على صحتها أو فسادها.

3ـ أن يكون الفرض قضية قابلة للتطبيق على جميع الجزئيات المشاهدة.

(3) مرحلة القانون: وهي المرحلة الأخيرة التي ينتهي إليها الباحث وذلك بعد أن تثبت لديه صحة الفرض الذي افترضه، وينتقل إلى وضع القاعدة العامة الثابتة والتي تسمى بـ (القانون).

تنبيه: قد تطلق كلمة (نظرية) في العلوم على (الفرض) كما يقال ( نظرية التطور) و ( نظرية الجاذبية). وقد تطلق على (القانون) كما يقال (نظرية العرض والطلب) و (نظرية ارخميدس في الأجسام الطافية). إلا أنه غالباً ما تستعمل كلمة (نظرية) ويراد منها (القانون).

رابعاً: إعداد خطة لكتابة البحث العلمي:

رأينا فيما تقدم أن الباحث عند اختياره للمشكلة العلمية يقوم بإعداد خطة أولية للبحث، وكلما تقدم في دراسته وقراءته للمصادر والمراجع قام بإجراء تغيير جذري أو طفيف في تفاصيل خطته للبحث. لذلك فإن على الباحث عدم الإسراع في وضع خطة بحثه بل عليه أولاً الانصراف التام والكلي إلى قراءة المصادر والمراجع المتعلقة بمشكلة بحثه وسيتضح له بعد مرور فترة قد لا تطول أن مشاريع خطط تتراءى أمامه ولكن النصيحة الجوهرية التي يمكن أن تقدم للباحث هي أن لا يكون مقلداً لخطط بحوث ودراسات أخرى وتقسيماتها، بل على الباحث أن يجد بدأب ليبتكر ويبتدع خطة بحث خاصة به، صحيح أن وضع خطة بحث مبتكرة من الصعوبة بمكان بحيث يبقى الباحث أياماً وليالي يفكر ويفكر في سبيل إعداد خطة بحثه وكلما اتعب واجهد نفسه وعصر فكره أتقن وأجاد في وضع خطة البحث، ولا شك أن وضع الخطة في ذاته عمل أصيل وخلاق ويدل على مدى قابلية وقدرة الباحث وتمكنه من معالجة الموضوع الذي يبحثه وكلما كانت الخطة واضحة ومنطقية ومرتبة كان عمل الباحث مفيداً وناجحاً وموفقاً، وقد صدق من قال: (العمل بلا نظام كالسير في الظلام)، وعلى الباحث أن يوطد نفسه بأن الخطة التي يضعها في بداية عمله إنما هي مشروع خطة وهي قابلة للتحوير والتبديل والتطوير كلما تقدم في دراساته ومطالعاته في مختلف المراجع والمصادر. ومن ابرز شروط الخطة الناجحة ما يلي:

1ـ إن تشتمل على جميع القضايا والمسائل التي تثيرها مشكلة البحث العلمي، فالخطة الموفقة تغطي جميع تلك القضايا والمسائل ولا تترك كل ما يتعلق بها إلا وأدخلتها ضمن أجزاء وتفاصيل الخطة.

2ـ ينبغي أن تكون الخطة مبتكرة وحديثة وغير مقلدة لخطط المؤلفين الآخرين.

3ـ ينبغي أن تكون الخطة متوازنة، إذ على الباحث عند إعداد خطة البحث محاولة إيجاد نوع من التوازن والتناسق بين أجزاء الخطة. هذا التوازن يكون على نوعين هما: التوازن الكمي والتوازن الكيفي. والمقصود بالتوازن الكمي هو أن ما يخصص من الصفحات للباب الأول يفضل أن يكون مقارباً للصفحات المخصصة للباب الثاني وهكذا الحال مع بقية أقسام البحث أو الأطروحة. أما التوازن الكيفي فالمقصود به أن يكون هناك توازن في محتويات أجزاء ومكونات البحث أي توازن في الأبواب والفصول والمباحث من الناحية العلمية، فان ما يحتويه الباب الأول مثلاً، من المعلومات يكون موازياً للمعلومات التي يحتوي عليها الباب الثاني وهكذا الحال بالنسبة للفصول والمباحث والمطالب إذ ليس من المقبول تخصيص الباب الأول لموضوع خطير وتخصيص الباب الثاني لموضوع غير مهم وجانبي.

يتضمن البحث العلمي عادة ثلاث أقسام رئيسة هي المقدمة والمتن والخاتمة، أي أن كل خطة يضعها الباحث يفضل أن تحتوي على هذه الأقسام الثلاث. وفيما يلي إيضاح بسيط لكل منها:

(1) المقدمة: يبدأ البحث بمقدمة أو تمهيد يقوم الباحث فيها بتحديد المشكلة العلمية التي سيعالجها في البحث وإعطاء بعض الأفكار العامة حولها ثم يعلن الباحث عن خطته في البحث موضحاً أسباب اتباع هذه الخطة والدوافع التي دفعته للتركيز على بعض المسائل محدداً المواضيع التي تدخل بالذات داخل إطار موضوعه. وإذا ترك الباحث دراسة بعض المسائل التي قد تبدو أنها قريبة من موضوع بحثه، فعليه توضيح ذلك بشكل مقنع ومبرر للقارئ.

(2) المتن: يقسم متن البحث إلى أقسام وفروع مختلفة اعتماداً على طبيعة البحث والغرض منه، فهو قد يقسم إلى أبواب أو فصول أو مباحث، ويتوجب اختيار عنوان مناسب لكل باب أو فصل أو مبحث معبر عما يحتويه وعدم نسيان هيمنة وسيطرة الفكرة الرئيسية للمشكلة العلمية على جميع أقسام الأطروحة أو البحث أو أجزائه.

(3) الخاتمة: ينتهي البحث بخاتمة تخصص لا عطاء فكرة جوهرية بشكل مركز عن المشكلة العلمية التي عالجها الباحث مع إبراز أهم الملاحظات التي أبداها ضمن البحث والنتائج التي انتهى أليها ويفضل تثبيت الاقتراحات التي تقدم بها الباحث في ثنايا البحث وخاصة التي تحتوي على اقتراحات أو أفكار ومبادئ جديدة يطرحها الباحث.

ملاحظات حول أسلوب كتابة البحث العلمي:

من ابرز النقاط التي ينبغي على الباحث الانتباه أليها أثناء كتابة البحث ما يلي:

(1) قراءة جميع ما نقله من معلومات وآراء من المصادر والمراجع في البطاقات أو الأضابير أو الدفاتر قراءة ممعنة ومتأنية فاحصة وناقدة وهضم تلك المعلومات والأفكار بحيث يستطيع التعبير عنها بأسلوبه الخاص.

(2) ينبغي الالتفات إلى أنه يتطلب الأمر من الباحث غالباً إبعاد كثير من المعلومات التي سبق أن نقلها في مرحلة متقدمة من إعداد البحث وذلك لعدم علاقتها بمواضيع البحث من قريب أو بعيد ولا حاجة للأسف على الوقت الذي صرفه الباحث في الحصول على تلك المعلومات لأنها مفيدة بوصفها ثقافة عامة.

(3) من الضروري أن تبرز شخصية الباحث من خلال الأسطر ومن بين ثنايا الصفحات، بالآراء التي يدعو أليها والأفكار التي يطرحها والمقترحات التي يتقدم بها. فيجب أن يكون الباحث مؤثراً في الموضوع ومتأثراً به ولا يجوز أن يكون مقلداً للآخرين في أفكاره وآرائهم على الدوام.

(4) عند أيراد الباحث رأياً جديداً فعليه تدعيم هذا الرأي وتعزيزه بالحجج المقنعة والمنطقية على أن يبدأ بأبسط الأدلة ومن ثم الانتقال نحو الأقوى من الأدلة.

(5) عند انتقاد الباحث للآخرين من الباحثين والكتاب عليه أن يلتزم أصول وقواعد البحث العلمي بحيث يكون الانتقاد موضوعياً وبأسلوب مهذب ودون تجريح أو تقليل من شأن الآخرين أو غبن حقوقهم.

(6) التكرار هو من العيوب الشكلية المعروفة في بعض البحوث ومفاده أيراد معلومة ما مرتين أو اكثر، والتكرار دليل على عدم اكتمال أو دقة خطة البحث. وإذا كان ثمة ضرورة علمية تتطلب تكرار معلومة ما فالدقة العلمية تتطلب اختيار أحد مكاني التكرار للعرض الكامل أما المكان الآخر فيكتفي بالإشارة السريعة إلى مكان تناول الموضوع مع ذكر رقم الصفحة أو الفصل.

(7) إذا كان من الضروري الاستشهاد برأي أو فكرة تعود لمؤلف أو باحث فيقتضي الأمر ذكرها حرفياً مع وضعها داخل الأقواس.

شروط الاقتباس من المصادر:

فيما يتعلق بالاقتباس من المصادر فان هناك عدد من النقاط التي يجب الالتفات إليها أثناء كتابة البحث وهي:

(1) ينبغي الالتفات إلى ضرورة توخي الانسجام بين ما اقتبس وما سبقه وما يليه بحيث لا يبدوا المقتبس متنافراً أو نشازاً مع ما قبله وما بعده.

(2) عدم الإكثار من الاقتباس نصيحة مهمة على الباحث التمسك بها بحيث لا تضيع شخصيته بين الاقتباسات وآراء الآخرين.

(3) الاقتباس الحرفي يوضع بين قوسين لتميزه عن بقية عبارات الباحث.

(4) من المفضل أن لا يتجاوز الاقتباس الحرفي ستة اسطر فإذا تجاوز هذا الحد فمن المستحسن صياغة المقتبس بأسلوب الباحث مع الإشارة إلى المصدر حسب الأصول.

(5) في حالة الاقتباس وقيام الباحث بحذف بعض العبارات، عليه أن يضع مكان الكلام المحذوف ثلاث نقاط وإذا حذفت من الاقتباس فقرة كاملة يوضع مكانها سطر منقط وإذا أراد الباحث أن يصحح كلاماً مقتبساً أو يضيف أليه كلمة، فيمكنه أجراء ذلك بوضع التصحيح أو الإضافة إذا كان لا يتجاوز سطراً واحداً بين قوسين.

إتقان اللغة ووضوح العبارة:

لا شك أن من أهم الشروط التي يتوجب توفرها في الباحث العلمي إتقان اللغة التي يكتب فيها بحثه إذ لا يمكنه التعبير عن أفكاره وآرائه وعما يعنيه إلا إذا أتقن اللغة التي يحرر بها البحث العلمي، لذلك من الضروري معرفة الباحث لقواعد وأصول اللغة التي يكتب فيها بحثه ليكون دقيقاً في التعبير عن آرائه وحتى في نقل أفكار الآخرين وفهمها.

وإتقان اللغة لا يأتي دون تخطيط ودون بذل جهد وتعب، فهو يحتاج إلى مدة طويلة ومران وممارسة ومطالعة الكتب المعروفة بدقة تعبيرها وسلامتها اللغوية.

ويشترط في الباحث أن يكون واضحاً في عباراته ودقيقاً في استعمال المصطلحات والتعابير والكلمات التي لها معنى محدد، ومحاولة التوفيق بين الإسهاب والإيجاز بحيث لا يطنب الباحث في معالجة أمور واضحة ليست بحاجة إلى شرح وتفصيل وكذلك عدم الاقتضاب في أمور تستدعي الإيضاح والشرح المفيد، مع اجتناب استعمال تعابير غامضة ومبهمة بل يفضل الكتابة بتعابير واضحة وسلسة ومفهومة من قبل القارئ المتوسط الثقافة.

وكلما كان أسلوب الباحث سليماً ومتيناً ورصيناً لا تشوبه الأخطاء اللغوية والنحوية معبراً بشكل واضح عن آراء وأفكار الباحث كان مقبولاً من القارئ. ويتوجب تجنب الأسلوب المتكلف والتهكمي وعبارات السخرية والمبالغة في وصف الأشخاص والآراء.

ويفضل أن يتجنب الباحث استعمال ضمائر المتكلم بكل أنواعه، إذ ليس من المحبذ قول الباحث (أنا، وأرى، ورأيي) والأفضل استعمال (ولا نميل، ويبدو أنه، ويتضح مما تقدم، ولوحظ أنه) أو أي تعبير آخر يوحي بالتواضع العلمي والأدب الجم، فليس من المرغوب فيه بروز الباحث وهو معجب بنفسه بشكل مثير للتقزز.

rnosh2007
11-14-07, 04:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....... شكرا كثير وجازاكم خير . (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط)
والله مشكورين على المعلومات اللي تقدموها ويتمنى يكون دايما في تطور ومتابعة للموضوعات اللي الكل بحاجة إلها وانأ بالذات محتاج للمواضيع الموجودة فيها على المعلومات القيمة يا أخوان >>> (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط)>>

الطموح
10-27-08, 10:25 PM
السلام عليكم

ابغى الفرق بين البحوث الكمية والكيفية

لكم خالص الدعاء

بلارة
10-29-08, 08:42 AM
السلام عليكم :


على حسب علمي أن ان ما تريد البحث عنه هو ما يسميه البعض ب :


المنهجية الكيفية ( البحوث الكيفية ) : وهو ما يدرس للطلبة حول الجانب النظري أي ادبيات البحث وكل ما يتعلق بها من كيفية الإقتباس وترتيب المراجع وكيفية ترتيب الفصول ...

المنهجية الكمية ( البحوث الكمية ) : وهي تدريس الجانب التطبيقي الذي يحتوي على جوانب القياس والأساليب الإحصائية المتبعة ومن ثم تحليل النتائج ..

نور قلبي
03-13-09, 03:44 PM
ألف شكر لك

وربي يوفق الجميع

مشاري
03-18-09, 01:45 AM
اريد جزاكم الله خيرا كل شيء عن المنهج الوثائقي معلومات،وكتب تخص ذلك النهج وكتب عن البحث

هذه اول مشاركه لي في هذا المنتدى الاكثر من رائع

medt1988
03-27-09, 02:47 PM
موضوع هام جدا مشكور أخي على الطرح
أود المزيد حول الموضوع خاصة الانواع الأهداف التوضيف ..................

الناصري
04-03-09, 11:14 PM
من يفيدني مشكورا في : مناهج البحث تاريخيا

وجهود العلماء العرب في مناهج البحث

فاطمة الزهراء المراغى
05-16-09, 08:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى ان تكونوا جميعا بخير واشكرك على موضوعاتك الرائعة والتى جعلتنا فى غاية الراحة النفسية مادمنا نمتلك تلك المهارات البحثية وجزاكى الله عنا كل خير

محمد الثقفي
06-28-09, 10:42 PM
بارك الله فيك ونفع بعلمك ونقلك

مسلمة ملتزمة
07-03-09, 11:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً جزيلاً
جزاك الله خيراً وجعله الله تعالى فى ميزان حسناتك

باحثة علمية
07-23-09, 10:44 AM
جهد رائع ........... دمتم مطمئنين

مرجريت
09-02-09, 05:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا للي كتب المقالة هستفيد منها ان شاء الله
توقيع
مرجريت

لون السماء
10-23-09, 09:54 PM
استفدت من الموضوع ، بارك الله فيك.

قيم
11-21-09, 03:55 PM
1000 شكر لكم

وأتمنى إفادتي حول موضوع دراسة الحالة في البحث الكيلفي ومراجع لها

محمد نهار
12-06-09, 11:16 PM
كل الشكر على هذا الموضوع

أنوسة نسنوسة
02-07-10, 12:05 AM
جزاكم الله خير على هذا الطرح الرائع وكل القائمين على المنتدى
أرجو منكم الرد يالنشامى
تصنيف البحث التربوي متداخل نوعا
أنا لاأعرف الفرق بين البحث الارتباطي والبحث المسحي وهل هما متداخلان تحت البحث الوصفي ؟
أرجوكم حلوا لي اللغز
عندي متغير واحد مستقل وهو عمل المرأة
وعندي متغيرات تابعة وهي الانترنت والقنوات الفضائية وألعاب الفيديو
الهدف إيجاد العلاقة بين التابع والمستقل ، وهل هذه المتغيرات التابعة هي البدائل الأفضل ؟ وهل توفيرها للأطفال هو بسبب سهولة الحصول عليها ؟
ماذا أسمي البحث هل هو منهج وصفي مسحي أم مسحي ارتباطي ؟
لغز محير أرجو منكم حله .. أرجوكم ساعدوني .

د_الشواف
02-09-10, 05:00 AM
مشكور أخي الكريم وربنا معكم دائما
في فعل الخير
والعلم نور

د_الشواف
02-09-10, 05:04 AM
مشكور أخي الكريم وربنا معكم دائما
في فعل الخير
مشكور

الراجية الرحمة
04-02-10, 09:03 PM
جزاكم الله كل خير

محمد شريف
09-06-10, 11:06 PM
مشكوووووووووووووووووووووو وووووووووووور

ماهرالعربي
10-22-10, 01:03 AM
مشكرررررررررررررررررررررر ررر

فاطمة الزهراء المراغى
06-15-11, 04:11 PM
جزاكى الله عنا خير الجزاء

ريماس الهيثم
08-05-17, 11:07 PM
بارك فيكم ونفع بكم ووفقكم الى كل خير

Nada Hany
02-28-23, 11:36 PM
Thanks

Nada Hany
02-28-23, 11:37 PM
perfect

Nada Hany
02-28-23, 11:38 PM
nice

Nada Hany
02-28-23, 11:38 PM
good luck

Nada Hany
02-28-23, 11:39 PM
good work

amira zidan
06-10-23, 07:12 PM
جزاك الله خيرااااااااااااااااااااا