المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة: غالبية المسلمين يعتبرون الهجمات ضد أهداف مدنية خطأ



minshawi
07-17-05, 12:59 AM
اظهرت دراسة اجريت في 16 دولة من مختلف مناطق العالم، ان نسبة المتعاطفين مع تنظيم القاعدة وزعيمها اسامة بن لادن، تراجعت في الدول الاسلامية، كما ان غالبية سكان هذه البلاد باتوا ينظرون لـ«الهجمات»، التي يرتكبها متطرفون ضد اهداف مدنية، بانها خطأ، لكن الدراسة اشارت الى ان غالبية سكان الدول الاسلامية ما زالت لديهم نظرة سلبية تجاه الولايات المتحدة، واليهود والعالم المسيحي.



ونشرت صحيفة «الهيرالد تريبيون» الاميركية، وصحف اوروبية اخرى، نتائج الدراسة التي اجراها احد المكاتب المتخصصة في واشنطن والتابع لمعهد PEW للابحاث، وجاء فيها ان نسبة المؤيدين لتنظيم القاعدة وزعيمه اسامة بن لادن، تضاءلت في الدول الاسلامية، وخاصة في تلك التي سبق وتعرضت لهجمات ارهابية، مثل تركيا واندونيسيا والمغرب ولبنان، ما عدا الاردن وباكستان، حيث ارتفعت فيهما نسبة التأييد لبن لادن في هذا العام عما كانت عليه في عام 2003.

وشملت الدراسة، التي اجريت خلال شهري ابريل (نيسان) ويونيو (حزيران) الماضيين، اي قبل انفجارات لندن الاخيرة، عددا من الدول الاسلامية، وهي الاردن وباكستان والمغرب ولبنان واندونيسيا وتركيا، بالاضافة الى الولايات المتحدة والهند وكندا و7 دول اوروبية، هي المانيا وهولندا وفرنسا وبريطانيا واسبانيا وروسيا وبولندا. وحسب الدراسة فان عدد المؤيدين للقاعدة وزعيمها، هبط في اندونيسيا الى 35% هذا العام مقابل 58% في عام 2003. ووصل الى 26% في المغرب من 49% في عام 2003. وتدنى في تركيا الى 7% من 15%، وفي لبنان الى 2% من 14% عام 2003. اما في الاردن فان النسبة زادت الى 60% من 55% والى 58% في باكستان من 51% في عام 2003. وسجل المغرب، الذي شهد عمليات انتحارية، ادت الى مقتل العشرات في الدار البيضاء في عام 2003، اعلى نسبة بين الدول المستطلعة في رفضها العمليات الانتحارية باسم الدفاع عن الاسلام والمسلمين، وبلغت نسبة الرافضين لمثل هذه العمليات فيه 79%، مقابل 38% في عام 2002، تلته اندونيسيا، 66% مقابل 54% (2002)، ثم تركيا 66% مقابل 64%، وباكستان 46 مقابل 38% ولبنان 33 مقابل 12%. ورغم ذلك فان نصف الذين تم استطلاعهم في لبنان والمغرب والاردن، يرون ان العمليات الانتحارية ضد الاميركيين والغربيين الاخرين في العراق يمكن تبريرها.

ولا تزال نسبة كبيرة من المستطلعة اراؤهم في الدول الاسلامية، ترى ان العنف يؤثر كثيرا في بلدانهم. ويرى 73% من المغاربة انه يؤثر فيهم سلبا، يليهم الباكستانيون بنسبة 52% والاتراك 47%. وفي اندونيسيا التي شهدت هجمات بالي في اكتوبر (تشرين الاول) 2002 ضد السياح، يرى 45% منهم انه يؤثر فيهم لكن 50% منهم يرون غير ذلك. وفي لبنان، يرى 26% ان الهجمات لها مردود سلبي في مقابل 66%، وتتقلص هذه النسبة في الاردن حيث يرى 10% فقط التأثير السلبي مقابل 87% يرون انها لا تؤثر في شيء. اما المسلمون في روسيا والغرب عموما، فان نسبة تأثير العنف في بلدانهم، ازدادت في السنوات الاخيرة، خاصة عند مسلمي روسيا والهند، حيث بلغت 84% من جملة المستطلعين، وتليهما المانيا 78%، واسبانيا 77% وهولندا 76% وفرنسا 73% والولايات المتحدة وبريطانيا 70% ثم كندا 56% وبولندا 37%. ويعتقد معظم الذين سئلوا، بان مؤيدي النظم الديمقراطية في العالم الاسلامي ارتفع بشكل ملحوظ في السنوات الاخيرة، في الوقت نفسه هناك من يؤيد بقوة قيام انظمة اسلامية.

ولم يكن هناك اجماع حول اسباب التطرف، وفيما اشار اللبنانيون والاردنيون الى السياسات الاميركية، قال المغاربة والباكستانيون ان السبب هو الفقر والفاقة والبطالة، اما الاتراك فقالوا ان قلة التعليم هى السبب.

وتشير الدراسة الى ان غالبية سكان دول العالم الاسلامي من المستطلعين لديهم نظرة سلبية تجاه الولايات المتحدة، في حين يعتبر الاميركيون والهنود ان الدين الاسلامي مرتبط بالعنف.

ويرى سكان العالم الاسلامي، وخاصة في دول منطقة الشرق الاوسط ان اليهودية مرتبطة بالعنف وان نظرة العالم الاسلامي الى الدول المسيحية اكثر سلبية من نظرة المسيحيين الى العالم الاسلامي.

واشارت الدراسة الى ان الشعب الهولندي هو اكثر الشعوب الاوروبية التي تنظر بصورة سلبية تجاه الاقليات المسلمة، وبلغت نسبة الهولنديين الذين لديهم تلك النظرة السلبية حوالي 51%، في حين وصلت النسبة لدى الالمان الى 47% و22% في الولايات المتحدة. يذكر ان هولندا يعيش فيها ما يقرب من مليون مسلم من جنسيات مختلفة غالبيتهم من المغاربة والاتراك، وصل الجيل الاول منهم الى هولندا مع نهاية الخمسينات ومطلع الستينات، كعمال في المجالات المختلفة استعانت بهم الدول الاوروبية لاعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الثانية.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط