المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وداعًا للأحزان ! [عبداللطيف بن هاجس الغامدي ]



الأمل
08-06-09, 08:27 AM
,’

بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمد لله الذي أسعد أولياءه بطاعته والانقياد لشرعه ، وشرح صدورهم بما عرفوا من الحقِّ واستقاموا عليه ، وأشقى أعداءه بمعصيته ومخالفة أمره ، وملأ صدورهم غيظاً وهماً وغماً وحزناً بما خالفوا الحقَّ و تمرَّدوا عليه .
وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحده لا شريك له ، كتب السعادة لمن أطاعه ، وقضى بالشقاء على من عصاه .
وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ، نبيٌّ شرح الله له صدره ، ووضع عنه وزره ، ويسَّر له أمره ، ورفع في الدارين ذكره ، وجعل الذلَّة والصغار على من خالف أمره .
صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه ، ومن سار على نهجه ، واقتفى بأثره ، واهتدى بهداه ، وسلَّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ، أمَّا بعد :

وداعًا للأحزان !

فلا النفوس تطيقها ، ولا القلوب تحتملها ، وليس في العمر متَّسع لها .

وداعًا للأحزان !

ذهابٌ إلى غير رجعة ، وغياب لا إياب بعده ، فإنَّا لم نُخلق لنحزن ، ولم نوجد لنتألم ، ولم نُنشأ لنتوجع .

وداعًا للأحزان !

حملٌ ثقيلٌ ينقله المؤمن عن كاهله ، ليرمي به فوق كتف من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ، ليعذبه الله بالأحزان في الدنيا قبل حصول أشدِّ العقاب وأليم العذاب في يوم الحساب .

وداعًا للأحزان !

صرخةٌ نقذفها بقلوب مؤمنه ونفوسٍ مسلمة في وجه الأحزان الجاثمة والآلام القادمة ، لنقول لها : إليك عنَّا ..إليك عنَّا .. فلست لنا.. ولست مِنَّا .
وإليكَ منارات مضيئة وإشارات سريعة على شاطئ السعادة تنير مدارج السالكين إلى ربِّ العالمين .
فقف معها أيها المسافر لليوم الآخر ، وخذ منها متاعك ، وأنخ على عتبتها رحلك ، وتزود منها بما ينفعك ، فهي محطات الزاد ليوم المعاد ، وهي لك وحدك دون غيرك أيها المؤمن السعيد ، محرمة ـ غاية التحريم ! على كل كافر جاحد بليد .
فإليك بعض أسباب تحصيل السعادة ، وما تندفع الأحزان به ، فانتبه !


للمزيد قم بتحميل الكتاب..

للتحميل (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط)


الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط