مشاهدة النسخة كاملة : مقالات في الاضطهاد الوظيفي
د. المقريزي
07-11-09, 01:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة بقدر ما صلى الناس و سلموا على نبي الرحمه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
وبعد....
هنا أجمع أكبر قدر ممكن من المقالات و الأبحاث عن "الاضطهاد الوظيفي" معلنا مناصرتي لكل مضطهد وظيفيا , و داعيا المسؤولين في كل مكان بأن يبتعدوا كل البعد عن هذا السلوك العفن الذي لا يرضاه دين ولا حضارة و لا سلم سليم.
أجمع هذه المقالات علنا نصل لصورة تشخيصية للمشكلة و من تلك المقالات نجمع الحلول التي يطرحها أصحابها.
فيا من إضطهدت موظفيك و مرؤوسيك إفتح أذنيك وعينيك و اعلم أن دعاء من ظلمتهم و اضطهدتهم تتسارع ليلا و نهارا للعروج لملك الملوك الحكم العدل الذي لا يظلم عنده أحد, واعلم أن يوم القيامة لك و لأمثالك بالمرصاد.
قد لا يعلم الرئيس المُضْطهد أنه متصف بهذه الصفة , لذا من خلال تلك المقالات سيتعرف الرئيس على حاله و درجة اتصافه بهذه الصفة, أملا بأن يقلع عن سلوكه هذا و يتوب إلى الله و يتسامح مع من إضطهده قبل يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون.
ومن جانب آخر لا أزكي المُضطهَد , فقد يكون وقع في سلوك و ظيفي معين قاد مرؤوسيه لإضطهاده و يتراكم هذا الاضطهاد من رئيس لآخر. و بسبب زحمة الحياة والمشاغل الوظييفية لا أحد لديه الوقت للمراجعة و التصحيح.
مرة أخرى ما ستعرضه المقالات التي نحن بصدد جمعها , ستحمل حتما جانبا من التشخيص و جانبا من الحل.
الا فلنجتهد جميعا رؤساء و مرؤوسين للتخلص من كل الصدامات التي تضر بالمؤسسة و العمل و المجتمع و الأطراف الأصليين في المشكلة.
الاضطهاد الوظيفي كظاهرة في مجتمع ما, لا يقل عن ظاهرة العنف الأسري التي عُقدت لها المؤتمرات و المحاضرات و الندوات و شُكلت لها لجان و مؤسسات لحماية أفراد الأسرة من عنف أحد أفرادها عليهم. فهل نهب جميعا لاستحداث عمل موازي و مماثل لظاهرة الاضطهاد الوظيفي.؟
هذه المقالات لم يكتبها شخص واحد , بل هي من شخصيات متعددة و من دول متعددة يستحيل تواطؤهم على كتابة ما كتبوه, لذا ستحمل من المصداقية ما سننتفع منه ان شاء الله.
المقال الأول
الاضطهاد الوظيفي
التاريخ: Tuesday, August 26
اسم الصفحة: الاخبار المحلية
هادي جلو مرعي
من محاسن (( الشورى الاسلامية)) الديمقراطية انها تتيح الفرصة للجميع في التعبير عن آرائهم، ومحاولة ايجاد حلول لمشاكلهم بوسائل لا تتجاوز الاساليب الحضارية، الى العنف والصراخ والشتم او التشهير..
ومن اهم شرائح المجتمع (الموظفون) الذين يعملون في دوائر الدولة الرسمية ويتحملون مسؤوليات جسيمة قد يصل الالتزام بها الى فقدان الحياة، خاصة في ظروف الازمات وحين يتحدى الموظف ظروفاً قاهرة يكون العنف فيها احدى الوسائل السيئة والمقيتة التي بها يستهدف ويهدد ليمتنع عن الاستمرار في العمل.
ومن الجسيم في خطره ان يعاني الموظف الابتزاز او الضغط في دائرته ومن مرؤوسيه الذين ينتظر منهم ان يوفروا له الحصانة ويساعدوه في تخطي مشاكله المادية والمصاعب الوظيفية التي تعترضه، مثلما ان خطاًً يرتكبه المسؤول حين يتسلط على الموظفين بمعيته ويعاملهم بندية، ويحسبهم مخالفين له في الرأي والطريقة، ويبدأ باختلاق المشاكل، وتهيئة اسباب الخلاف حتى يصل الى مرحلة اصدار القرار، والذي لا يخرج عن العقوبة بقطع الراتب، او الفات النظر، وربما تجاوز ذلك الى النقل، او تخفيض الدرجة الوظيفية، وقد يتطور الامر ليصل الى الفصل من الوظيفة.
ويعاني العديد من الموظفين في بلادنا مشاكل نفسية حادة بسبب سلوكيات رؤسائهم في الاقسام، او المدراء العامين، ربما تصل الى الوزير ذاته.!
ومن تلك المشاكل ما تسببها (النظرة الدونية) الى الموظف، خاصة مع ارتقاء موظف عادي الى درجة وظيفية اعلى لاتتناسب ومؤهلاته العلمية والنفسية، فلا يستطيع هذا (المسؤول) ان يوازن بين مستوى وظيفته ورتبته فيها، وبين ما يشعر في داخله من نوازع (النقص) التي تدفعه لاتخاذ قرارات تسبب الحيف والاذى للموظفين الاقل رتبة منه، او الذين يعملون بمعيته..
ولا اخفي سراً، فقد اشتكى لي العديد من الموظفين الحكوميين من متاعب تواجههم في دوائرهم، ويحارون من مواجهتها وايجاد الحلول لها.
والحق اني لا امتلك الحلول، ولا حتى الاراء التي يمكن ان تساعد في تجاوز المشاكل التي يسببها الاضطهاد الوظيفي، واظن ان اشكالاً من هذا الاضطهاد تحدث، وليس بالضرورة ان تشخص جميعها، والحمد لله اننا لا نستطيع تشخيص المزيد منها لكي لاتزداد وتتراكم اسباب الفشل، ويصعب ايجاد الحلول لها.
ليس لدي ما افعله لكم ايها المضطهدون سوى اعلاني التضامن معكم. واحمد الله اني لست موظفاً..
د. المقريزي
07-11-09, 01:05 PM
من نتائج الاضطهاد الوظيفي , تكتل المضطهدين مع بعضهم البعض و السعي لتشكيل تكتل خفي يسعون به لامتلاك زمام الأمور في المؤسسة ليقوموا هم بدورهم لاضطهاد مضطهديهم السابقين و من يدور في فلكهم >>
فتتحول المسألة من اضطهاد لاضطهاد مضاد و أعنف.
د. المقريزي
07-11-09, 01:19 PM
سلطان الفريدي
حينما تجتمع القيادات العليا عليك ، ماذا تفعل ؟!
أحياناً تكون الحروب النفسية التي تشنها القيادات العليا في أي قطاع على موظفيها أشد فتكاً من أسلحة الدمار الشامل بل وإنها تكون في أغلب الأوقات سلاحاً ناجعاً حينما تكون على صغار الموظفين ، فهم لا حول لهم ولا قوة ، فلا سبيل لهم إلا أن يذعنوا لجميع القرارات التي تأتيهم من القيادات العليا ، فبعض الإدارات العليا تتمتع بحصانة عالية نتيجة مايتمتعون به من نفوذ ، وفي تصوري أن لدى هذه القيادات والتي يغلب على من يديرها أنهم ليسوا أكفاء من ناحية تحمل المسئولية ، مايسمى بحاسة الاستشعار لدى أبسط الأمور التي قد تأتي من صغار الموظفين كردة فعل لما يمارس عليهم من ضغوط إدارية ، فتنطلق صافرات الانذار وتنشغل خطوط الهاتف وتعقد الاجتماعات الطارئة لإنقاذ مايمكن إنقاذه ، فتتفتق الأذهان ، ويأتي الحل وهو : ((ممارسة الضغوط النفسية على من تسبب في اشعال هذه الشرارة ))
ولعل هذا التطرف الاداري يذكرنا بنظرية إكس التي وضعها دوجلاس والتي تفترض أن الناس كسالى ومتواكلون والحل في ذلك يكون بممارسة الضغوط النفسية لتحويلهم من الاهمال إلى الانجاز ، وإشغالهم بأمور أخرى لينشغلوا بها ، وتطبيق هذه المفاهيم التي تم اشتقاقها من هذه النظرية في سبيل إيقاف الموظفين المتبجحين عند حدودهم لايكون إلا باستخدام استراتيجات يبتكرونها هم لأنفسهم ، مثل (تجاهل الموظف ) وتجميده والعزل المعنوي ، ويسيمها البعض ((التجميد الوظيفي )) بل وإنه وصل الأمر أن يطلق عليها "بالقتل المعنوي " ويعزى تطبيق هذا النظام المجحف إلى صعوبة هذه القيادات في فصل الموظف ، ممارسة ضروب الاضطهاد الوظيفي ضد من يهدد كيان هذه المنشآت أو القيادات سياسة أصبحت موجودة في مجتمعاتنا الاسلامية ولله الحمد والمنة !
في هذه الحالة ماذا عليك أن تفعل ؟!
هل ستقف مكتوف الأيدي وتردد ((حسبنا الله ونعم الوكيل )) و (( إن الله مع الصابرين )) و....و...و.... إلخ .
وتنتظر حتى يخرج عليك المارد من القمقم ويقول : (( شبيك لبيك )) .
إذا كانت هذه نظرتك فأبشر بما يترتب على سكوتك من نتائج فستصاب
(( بالضغط ، والسكر )) وسيمتد الأمر لأبعد من ذلك فربما تمارس شتى أنواع العنف على أسرتك وأبناءك !! وبالتالي من يرحمك من حقوق الإنسان !!! .
أما اذا كنت حائرا فيما ستفعل فإليك هذه القصة والتي يرويها ( لوا سكوراني ) البالغ من العمر 54 عاماً ويعمل في أحد البنوك الفرنسية فقد مورس بحقه أقسى أنواع الاضطهاد الوظيفي ، فماذا فعل سكوراني للتخلص من هذه المشكلة ؟!
يقول سكوراني : " لقد قرر مديري أن يجعلني شبحاً فتجاهلني تماما ولم يكلفني بأية مهمه ، ولم يكن دوري سوى أن أحضر في كل يوم مبكراً وأوقع في سجل الحضور وفي نهاية الدوام أوقع على الإنصراف ، حتى يجبرني على الاستقالة ، وكنت أقبع في مكتبي في عزلة تامة ! مثلي مثل أي مريض أصابه مرض معدٍ ! حتى أن الأمر وصل إلى حد تجنب زملائي للجلوس معي أو حتى محادثتي ! بل وإني لم أعد قادرا على تحديد منبع تلك الثقافة الغريبة أهي من الإدارات العليا أم ماذا ؟! .
وعلي أية حال لايجلس أحد في مكتبه بغير عمل دون أن تكون هناك مؤامرة عليه من قبل القيادات العليا .
فلم يكن أمامي سوى أن أشغل هذا الوقت بكتابة الشكاوي مدوناً كل ما يجري بالتفصيل شارحاً للجميع ما أراه ، فمسألة أن تجعل شكواك تصل لأعلى الجهات الإدارية والمجاهرة بما تتعرض له من ضغوط سيحدث حتماً شرخاً في هذه المنشأة ، وسيأتي من يقلب الموازين لصالحك .
هذا ماقام به سكوراني وهذا ماأود الوصول إليه وإليك عزيزي القارئ هذا الفلاش :
لا تجعل الخوف يرديك قتيلا فتصبح ضحية لنظام قاس ربما تفقد بناء عليه وظيفتك وتضيع حقوقك .
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
تعليق
ندعو النزهاء في إدارة كل مؤسسة أن لا يضعوا أحدا في مستوى الرئاسة إلا بعد التأكد من خلوه من هذه النزعة الخبيثة و ليعطوا للمرشحين ثقافة و دورات عن هذا السلوك الوظيفي العفن, قبل إسناد مهام العمل لديهم.
إن حامل هذه الصفة, مدمر للعمل بعيدا عن العدل, الا فلنتوخى صفة العدالة فيمن سنوليهم أمور المسلمين.
و لأهمية هذه الصفة ذكرها محمد صلى الله عليه وسلم في حديث من حديثه :
حدثنا محمد بن بشار بندار قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه .
قوله : ( الإمام العادل )
اسم فاعل من العدل , وذكر ابن عبد البر أن بعض الرواة عن مالك رواه بلفظ " العدل " قال وهو أبلغ لأنه جعل المسمى نفسه عدلا , والمراد به صاحب الولاية العظمى , ويلتحق به كل من ولي شيئا من أمور المسلمين فعدل فيه , ويؤيده رواية مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رفعه " أن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن , الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا " وأحسن ما فسر به العادل أنه الذي يتبع أمر الله بوضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط , وقدمه في الذكر لعموم النفع به .
د. المقريزي
07-11-09, 07:03 PM
عبد اللطيف الدعيج
19/01/2004:
بعد تلويث البيئة .. البترول الوطنية تلوث السياسة
كنا لاحظنا، مثل غيرنا، منذ زمن ان سيطرة الدولة او الحكومة هنا على مورد الرزق الوحيد في البلد قد وفر لها سيطرة ايضا على مجمل خلق الله فيه، كون الحكومة هي الموظف الوحيد، 99.99% من الكويتيين جعل منها المتحكم في اتجاهاتهم والمحرك لكل نشاط، ايا كان، اللهم الا النشاط الديني الذي سلمت له قوى التخلف في الحكم الخيط والمخيط في السنوات الماضية، فأصبح اليوم الطرف الوحيد المستقل او المتفرعن على الحكومة. هذا الوضع، اي سيطرة الدولة، كان طبيعيا وهو نتاج حالة فريدة بسبب التدفق النفطي العارم الذي غطى على كل الموارد، وهو طبيعي ايضا لان الدولة في النهاية تمثل «المجتمع» وتعكس المصالح العليا للوطن. لقد تم استغلال هذا الوضع من قبل البعض ولاشك، وتم تجييره لصالح اطراف اجتماعية وقوى سياسية، لكنه ظل على المستوى العام شأنا وطنيا يؤثر فيه الكويتيون جميعا ويتأثرون به، ولم يستغل - على الاقل بشكل محسوس- ضد افراد او اشخاص معينين. في واقع الامر، كان ملاحظا ان السلطة ظلت الى حد ما متسامحة حتى مع الطبقة التجارية التي قادت لواء المعارضة، فلم تحاربها بشكل اساسي او تحرمها من نصيبها التام في الموارد العامة. صحيح انه تمت محاباة المطبلين والموالين وتنفيعهم، لكن احدا لم يحارَب من الدولة او السلطة بعنف في موارد رزقه.
اليوم يثير المواطن خالد الهاجري، وهو رئيس جماعة الخط الاخضر الكويتية، ان شركة نفط الكويت تحاربه في رزقه وتسعى لدى المؤسسات والدوائر الحكومية الاخرى لمصادرة حقه في العمل. الاضطهاد المزعوم للمواطن الهاجري لم يتم بسبب مواقف شخصية او خلافات فردية، ولكن بسبب نشاطه الاجتماعي المتعلق بالبيئة بشكل خاص. هذا يجعل من قضية الهاجري قضية عامة، ليس لانها تعدّ على حقوق مواطن وحسب ولكن لأنها قضية تتعلق بسلامة المواطنين المباشرة وصحتهم.
اذا كان المواطن الهاجري قد كشف او نبه الشركة الى اخطاء واضرار بيئية ترتكبها، فان المفترض هنا ان يكافأ لا ان يعاقب. لانه بهذا انقذ سمعة الشركة ووفر عليها متابعة وتكاليف دعاوى قد تهز المركز المالي والوظيفي للشركة «الوطنية». لكن يبدو ان الوضع في الكويت هو ان «حلال عمك لا يهمك» هو الطاغي، وان احدا لا يهمه بحق الشأن والصالح العام. السيد الهاجري «متطوع» يقدم وقته وجهده بلا مقابل خدمة للوضع العام، وشخص من هذا النوع من المفروض ان يتم تكريمه وتشجيعه، فأمثاله هم الحراس الحقيقيون على سلامتنا وأمننا الوطني.
شركة البترول الوطنية، او الدولة هنا، مارست ضغطا تعسفيا على المواطن الهاجري، منتهكة بهذا حقوقه الدستورية والقانونية عبر توقيعه عنوة على عقد يحرم عليه النشاط «التطوعي» الذي نذر نفسه له خدمة للصالح العام. اكثر من هذا، تم اجباره على التوقيع على عقد يحرم عليه صراحة «النشاط السياسي». هذا استلاب لحقوقه الدستورية التي كفلها له الدستور وتزوير قسري من الدولة او احدى مؤسساتها لإرادة المواطنين واتجاهاتهم السياسية.
اننا لا نطالب شركة البترول الوطنية بإعادة السيد الهاجري الى عمله، فهذا تحصيل حاصل، ولكن نتمنى ان تتم مساعدة السيد الهاجري وتمكينه من مواصلة نشاطه البيئي، وذلك عبر توفير الحماية الاقتصادية والسياسية له. ونرجو ان يجد نائب رئىس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، بوصفه رئيس المجلس الاعلى للبيئة، في نشاط السيد الهاجري ما يستلزم ذلك.
20/01/2004: من تلويث الأجواء إلى تلويث العقول
الاضطهاد الوظيفي الذي تعرض له المواطن خالد الهاجري سابقة خطيرة في تاريخ الكويت السياسي، يجب الا تمر مرور الكرام، ويجب بشكل خاص ألاّ يكتفى بإنصاف المواطن الهاجري ورد حقوقه واعتباره. بل يجب ان يتحول الامر الى وقفة جدية امام احتمالات تكرار هذه القضية مستقبلا، وضرورة سن تشريعات او تحذيرات صارمة تجعل من مسألة تكرارها امرا مستحيلا. ان هناك مشروعا نيابيا، على ما اعتقد، مقدما من النائب احمد المليفي لمنع التمييز او الاضطهاد الديني او المذهبي للمواطنين، وقد صار لزاما بعد اليوم ضرورة التسريع في اقراره مع اضافة الاضطهاد السياسي كجريمة يعاقب عليها القانون.
ان اضطهاد مواطن او الإخلال بحقوقه في مجتمع ديموقراطي امر يتناقض والقوانين، ويخالف الدستور ومبادئ الحكم، وان يتم هذا الاضطهاد بسبب مواقف اجتماعية وسياسية، كما في قضية السيد الهاجري حيث جعله نشاطه البيئي هدفا لاضطهاد الشركة التي يعمل فيها وتعسفها، فإن هذا يكسب القضية بعدا أهم ويجعل منها ظاهرة تستحق ان تعالج على انها شأن عام يمس كل المواطنين. ان اضطهاد مواطن امر مناف لطبيعة النظام الديموقراطي ومخل بمبادئه، واضطهاد مواطن ايضا اخلال بالسماحة واليسر اللذين تميز بهما الحكم والمجتمع في الكويت.
ان لدينا قوانين واجراءات قانونية تحفظ حق الافراد في الوقت ذاته الذي تصون فيه المؤسسات وتمنع التعديات على املاك الغير وحقوقهم. لقد كان في امكان شركة البترول الوطنية - وفي الواقع لا يزال - ان ترفع قضية ضد السيد الهاجري او ضد جماعته ان كانوا قد اساؤوا الى الشركة او تسببوا بدون وجه حق في الاضرار بنشاطها وممتلكاتها وكان، ولا يزال، بالامكان الاقتصاص قانونيا منهم، لكن فشل الشركة في ذلك يؤكد ان السيد الهاجري وجماعته على حق وان شركة البترول الوطنية، مع الاسف، قد اختارت سبيلا ملتويا لإخفاء اخطائها وتجاوزاتها. والشيء بالشيء يذكر، فالمطلوب الآن رفع قضية «وطنية» ضد شركة البترول الوطنية ومحاسبتها، ليس على تلويثها للبيئة ولكن على تلويث عقول الناس وعلى العبث بالنظام العام، واخيرا وليس آخرا الاقتصاص قانونيا منها على الاضطهاد والتعسف اللذين مارستهما ضد السيد الهاجري، واتخاذ ضمانات قانونية ومالية تضمن عدم تكرار ذلك من قبل الشركة ضده في المستقبل
=-=-=-=-=-=-=-=-=
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
تعليق
لنستفد مما ورد في هذا المقال.
د. المقريزي
07-11-09, 07:47 PM
نكتة حول الاضطهاد الوظيفي:
عفواً تذكرت نكتة سخيفة لعالم يعيش على المنطق الصورى
جلس عالم امام ذبابة وقال لها طيرى فطارت*
قطع لها جناحيها وقال لها طيرى فلم تستطع*
فكتب العالم فى النتيجة النهائية لتجربته :0
ثبت بالتجربة والبحث العلمى أن الذبابة عندما تقطع جناحيها تفقد حاسةالسمع
هذا جانبا من تجارب أهل الاضطهاد و سلوكهم.
الذبابة قبل قطع أجنحتها سمعت الكلام ونفذت الأمر بالطيران
لكن عندما لم تستطع الطيران بعد قطع جناحيها لم تستطع تنفيذ الأمر الموجه إليها, فحكم العالم عليها بأنها لا تسمع الكلام بعد قطع جناحيها يعني الذبابة التي تقطع جناحيها تفقد حاسة السمع.
فلمدير المضْطَهِدْ و ظيفيا لا يستطيع يقيم سلوكه, يظن أنه إمام عادل.
د. المقريزي
07-11-09, 08:16 PM
كبير المرشدين بميناء الاسكندرية لـ«الشرق الأوسط»:
هددت باللجوء لإسرائيل تحت «ضغط نفسي» كي ألفت نظر المسؤولين
شينوي: لست خائفا وكشفت للسلطات أكبر شبكة تجسس إسرائيلية بعد نكسة 1967
الاسكندرية: إيناس عامر
بينما قررت المحكمة التأديبية العليا بالاسكندرية حجر قضية كبير المرشدين بهيئة ميناء الاسكندرية السيد مرسي شينوي للنطق بالحكم في جلسة 22 اغسطس (اب) المقبل، بعد تحقيقات اجريت معه بقيامه بتحرير مذكرة ضد رؤسائه في العمل تضمنت تهديده باللجوء الى السفارة الاسرائيلية في القاهرة والتخلي عن الجنسية المصرية خرج شينوي المعروف بانه كشف أكبر شبكة تجسس اسرائيلية ضد الأمن القومي المصري عقب نكسة 1967 وقال في حوار لـ«الشرق الأوسط» ان سبب تهديده باللجوء لاسرائيل ليس خيانة لوطنه ولكنه نتيجة لما عاناه من «ضغط نفسي» مرير من بعض زملائه في العمل جعله يهدد بتلك الخطوة التي يحتقرها لكن بغرض لفت نظر كبار المسؤولين بالدولة إلى قضيته.
وتحدث شينوي عن تفاصيل شبكة التجسس التي كشفها وقيامه بابلاغ هيئات التحقيق المصرية عن وقائع «فساد» بالميناء جعلت زملاءه ينتقمون منه ويستصدرون قراراً باحالته للمعاش لتعيده المحكمة لعمله، فيما تعد النيابة الادارية المصرية طعناً في حكم البراءة الصادر بحق شينوي بحجة فساد الاستدلال وقصور الحكم. وفي ما يلي نص الحوار:
* كيف بدأت قصة اغرائك بالعمل لصالح الموساد كما تردد؟
ـ أنا من أسرة فقيرة ولم تؤثر في الاغراءات المادية المثيرة لتجنيدي ضد بلدي فقد عملت تلميذاً مرشداً عام 1960 بهيئة طائفة المرشدين قبل انضمامها للحكومة وظللت أعمل في هذه الهيئة كمرشد ثان وثالث حتى تم تعييني عام 1963 وفي عام 1974 انضمت الهيئة لميناء الاسكندرية وأصبحت موظفاً حكومياً وفي عام 1964 بدأت قصتي عندما فوجئت بقبطان اسباني اسمه «كاناليس» يعرض علي العمل معه في مؤسسة مناهضة لجمال عبد الناصر واتضح لي في ما بعد أنها الموساد الاسرائيلي. وفي بداية تجنيدي أرادوا معرفة كمية الأسلحة والدبابات التي تحضر لمصر وذلك لكوني المرشد الوحيد المتخصص في ارشاد البواخر العملاقة والتي تحضر السلاح إلى مصر وقمت في نفس الوقت بابلاغ المخابرات العامة المصرية واستمررت في العمل لمدة 4 سنوات كعميل مزدوج وذلك حتى عام 1967 عندما كلفت باختراق ميناء الاسكندرية وتدمير القوات البحرية نظير مبلغ قدره 48.800 ألف دولار وكانت تمثل أكبر شبكة جاسوسية لذلك تم الكشف عن هذه الشبكة بنهاية عام .1967 وأشادت بي المخابرات المصرية وكتبت عني قصة كرمز للوطنية وحولت القصة إلى مسلسل اذاعي.
* متى بدأ اضطهادك في العمل ولماذا؟
ـ عانيت من الشعور بالغيرة والحقد من زملائي لظهوري على الساحة كبطل وطني، وضغوط نفسية وعصبية على مدار أربعة وعشرين عاماً ودبر بعضهم المكائد بغرض اقصائي عن العمل كمرشد بحري ثم فوجئت بقرار اقصائي عن العمل بعدما تقدمت بطلب استقالة للتصدي للفساد وبعض الأخطاء الموجودة. وتم على هذا الأساس قبول استقالتي وفصلي من العمل وظللت خارج الميناء لمدة 5 سنوات حتى حكم القضاء الاداري بالغاء القرار وعودتي عام .1988 وبمجرد رجوعي للعمل بعد كل هذه الفترة وحرماني من الحصول على أي من مستحقاتي قامت ضدي حملة شعواء وتم تدبير قضية رشوة لاقصائي عن العمل وتشويه صورتي حتى تم التحقيق من جانب النيابة العامة في المحضر رقم 1904 لسنة 1990 وثبت بطلان هذا الاتهام وانتفاء شبهة الرشوة.
* كيف كان ذلك الاضطهاد الوظيفي الذي تقصده؟
ـ اجتمعت كل العناصر لتوجيه ضربة قوية إلي بغرض اقصائي نهائياً عن العمل فقد تم تغيير لائحة المرشدين وتم تحويلي لعمل اداري بعد تقديمي لمجلس تأديب تضمن العديد من الاتهامات وقضى بفصلي في 13/4/1995 واحالتي للمعاش الاجباري وقمت بالطعن بعد عامين من تداول مجلس التأديب الاتهامات إلى المحكمة الادارية العليا والتي قبلت الطعن وحكمت بالغاء القرار التأديبي واحالتي للمعاش ولكن رفضت الهيئة دفع مستحقاتي بل قطعت مدة الفصل من المعاش.
* ماذا حدث بعد عودتك هذه المرة إلى العمل؟
ـ عودتي هذه المرة للعمل هي المرة الأخيرة حيث لم يتبق إلا 18 شهراً لبلوغي سن التقاعد وبدأ الصراع بيني وبين أقراني بهيئة الميناء عندما تقدمت بثلاثة بلاغات عن حادث الباخرة «سي دريم» للمحامي العام بالاسكندرية ورئيس نيابة الأموال العامة وإلى وزير النقل اتهم فيها المسؤولين بالميناء بالاهمال والتواطؤ الذي أدى لتحطيم فنار النجمة مما تسبب في اهدار المال العام والاساءة إلى سمعة ميناء الدخيلة دولياً وتعرضها للأخطار من جراء هذا الحادث وأيضاً تحمل الدولة مبلغ 5 ملايين جنيه لاعادة بناء الفنار.
* ماذا عن تفاصيل موضوع الباخرة «سي دريم»؟
ـ «سي دريم» كانت ستمثل مسلسلا لا ينتهي أردت ايقافه حفاظاً على سمعة مصر الدولية فهذه الباخرة يونانية قديمة قامت باحضار نوع من أنواع الحبوب التي يتم زراعتها في الأرجنتين وأثناء سيرها في المحيط الأطلنطي اندلعت بها النيران وتم اعتبارها مفقودة وظلت عنابرها مغلقة على البضاعة لمدة 4 سنوات بأحد الموانئ حتى تم دفع التأمين الخاص بها لأصحاب الباخرة والمشكلة التي صادفتهم أنها لا تصلح للبيع كخردة لاحتوائها على بضاعة فاسدة. وفي نفس الوقت كانت توجد خارج الميناء باخرة تسمى «ليدر» بنفس المواصفات تنتظر دورها للدخول مما يعني انها ستكون مسلسلا لن ينتهي وقامت احدى الشركات المصرية بأخذ «سي دريم» وسحبها عن طريق لانش قاطرة لميناء الاسكندرية بدون أن يكون بها قبطان أو ماكينات أو شهادة وتم انزال الشحنة على أساس كونها فول صويا وعند تفريغ الشحنة وجد بها «42 طن دود» وكان ذلك اليوم يمثل عطلة رسمية فضلاً عن سوء الأحوال الجوية واغلاق البوغاز ورغم ذلك تم سحب الباخرة رغم أنه في تلك الأحوال لابد من تدخل هيئة قناة السويس أو القوات البحرية لأنها معدومة المصدر وعند قطر سي دريم اصطدمت بفنار النجمة وجهاز الانارة اللذين دمرا بالكامل والكارثة التي كانت ستحدث هو اصطدامها بمنصة محطة الاثيلين أخطر محطة بالميناء ولولا تدخل العناية الالهية لدمرت الاسكندرية. لذلك قمت بابلاغ المسؤولين والقضاء وفوجئت أن الاتهام يتحول ضدي ولكن أثبتت تحقيقات النيابة براءتي مما نسب إلي.
* ماذا عن قصة الملايين التي تملكها كما تردد؟
ـ اتهمت بامتلاكي الملايين وأنا ليس لدي سوى مسكني الذي أقطن به بمنطقة سيدي جابر والذي قمت بشراء نصفه ومنزل بمنطقة الابراهيمية وقطعة أرض زراعية بسيطة. ووصل الأمر إلى حد اتهامي بالكسب غير المشروع عن طريق الاختلاس والتربح بطرق غير شرعية فقد تعرض منزلي الكائن بمنطقة الابراهيمية لمحاولات مستمرة لهدمه وحرر ضدي أكثر من محضر منها محضر بـ12 ألف جنيه بحجة أنني قمت ببناء الدور الثامن بالمخالفة لقرار ترخيص البناء رغم وجود شهادة تثبت أن العقار يتكون من 8 طوابق وقد استطاعت أسرتي تدبير المبلغ وقمت بدفعه.
* ماذا عن تهديدك باللجوء لاسرائيل والتنازل عن الجنسية المصرية؟
ـ حجم ما تعرضت له من ضغوط واضطهاد على مدار أربعة وعشرين عاماً كاملة جعلني أضطر لقول ذلك بغرض لفت أنظار المسؤولين بالدولة إلي كنوع من التعبير عن رفضي للأوضاع والممارسات المنحرفة داخل الميناء كما أن تشجيع وثناء ربابنة السفن الأجنبية العملاقة وتقديرهم لكفاءتي جعل أحدهم يقول لي لو أنك لدينا لأقمنا لك معهداً لتدريس فنون الارشاد فضلاً عن عدم استجابة أي مسؤول بالدولة لشكواي، كل ذلك جعلني أشعر بالاضهاد وأقول ذلك تحت ضغط نفسي شديد. فأكثر من قبطان لأحد البواخر الحربية قام باعطائي خطاب شكر لكفاءتي، ثم أنني لو كنت أنوي السفر لاسرائيل ما احتجت ان أقول ذلك وما كنت انتظرت كل هذا الوقت وأنا أتعرض لكل فنون العذاب والذل والاهانة بل هي صرخة أردت من خلالها أن يصل عذابي إلى المسؤولين على الأقل لاعطائي مستحقاتي التي لم أحصل عليها بعد خدمة 40 عاماً في الميناء.
=-=-=-=-=-=-=-=-=
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
الشرق الأوسط
الخميـس 06 ربيـع الثانـى 1422 هـ 28 يونيو 2001 العدد 8248
د. المقريزي
08-19-09, 05:19 AM
العناد الوظيفي " | طباعة |
كتب عبدالله العييدي
الثلاثاء, 18 أغسطس/آب 2009 18:12
عبدالله العييدي
النظريات والأفكار الإدارية تتوسع وتتطوّر ، بتطوّر مجالات العمل وموردها البشري ، والسبب في ذلك .. هو محاولة لتحفيز " القادة والموظفين على حد ٍ سواء " وإذا كانت العملية الإنتاجية مرتبطة في المورد البشري " العامل " فـ..هي أدعى أن تكون لدى " القادة " أولئك الذين يرسمون مستقبل المنظمة ويحددون مسارها المستقبلي من خلال " فن الإدارة " وليس سلطويتها ..!!
وهذا مايحقق لنا في نهاية المطاف " النجاح " على الصعيد الفردي والمؤسسي والذي يصب في خدمة المنظمة بعموميتها .
يقول تاركنتون في كتابه - ماذا علمني الفشل - عن النجاح: "معظم المنظمات اليوم تستخدم برامج تقييم الأداء والملفات السرية لتسجيل أكبر عدد من أخطاء الموظفين ومحاسبتهم عليها. الهدف من هذا الإرهاب الاداري هو حرمان الموظفين من فضيلة ارتكاب الأخطاء، أو إثارة الفزع والرعب في قلوبهم كي يحسنوا أداءهم. وهذه السياسة قد تؤدى إلى تحسين الأداء على المدى القصير، ولكنها على المدى الطويل بالقطع لن تحقق نفس النتيجة، فالموظفون سوف يمتنعون عن مجرد التفكير في أية محاولة لأداء العمل بطريقة جديدة ومبتكرة ".
في الواقع نحن نعاني من هذه الطريقة العقيمة في التعامل الإداري مع أولئك المنتمين إلى أي منظمة ، وأخص هنا بالطبع " العربية " منها ، فقد أخذ بعض القياديين بمبدأ " الإدارة العسكرية " والتي تعج بالافراط في استخدام السلطة والإلتزام بالتعليمات ، وتكثيف عنصر " العصا " على مبدأ " الجزرة " وكأن العصا هي المحرّك للإنتاجية ..!! أقول ذلك على الرغم من التطور المذهل في النظريات الإدارية التحفيزية والتي من شأنها خلق بيئة عمل محفزّة تعمل على إيجاد عنصر بشري مـُبدع .
نشعر أحياناً بالاستياء ونحن نسمع عبارات يرددها بعض المديرين وأصحاب الأعمال ، تفيد بأن الموظف يستجيب دائماً لصوت العصا ، وأن هذا الأسلوب يحقق أعلى معدلات الانتاجية وتجعل الموظف يسير بالشكل المرغوب والمطلوب ، وهذا غير صحيح، إذا ماتحدثنا عن فطرة الإنسان التي خلقه الله عليها والتي أدب بها نبيـّه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم عندما قال الحق تبارك وتعالى "ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك" ، هذا التأديب الإلهي هو من أهم المحفزات للعطاء والإنتاج فـ..الفظاظة هي من أهم معزّزات " العناد الوظيفي " ونجد الموظف يقابل هذا التصرّف بتصرّف أشد رعونة بما يتسبب في تعطيل أدائه الإنتاجي والذي ينعكس على المنظمة بشكل عام .
الفظاظة في التعامل والقسوة .. في أي منظمة مدعاة إلى القضاء على ملكة الإبداع لدى الموظف، ويفقده روح المبادرة، إذ أن الموظف في هذه الحالة يشعر أن أي خطأ يرتكبه عن قصد أو غير قصد سيدفع ثمنه غالياً ، وقد جاء في أحد النصائح الإدارية " أن الخبرة تأتي من القرارات الصحيحة ، والقرارات الصحيحة تأتي من القرارات الخاطئة " العنف لايمكن له أن يقنع المرؤوس بالتخلي عن عادات تؤدى إلى حدوث أخطاء، والعنف أيضاً لايمكن أن يفرض التغيير في أي منظمة ، هناك طرق مختلفة للإقناع والتحفيز والترغيب، هناك طرق متعددة تجعل الموظف يعمل ويبدع ويتعلم من أخطائه، طرق سلمية تتعامل مع الإنسان باعتباره إنسانا يفعل الصواب ويرتكب الخطأ كما خلقة الله بطبيعته الخطاءة .
وفي قصة الرياح والشمس عبرة "حدث نزاع بين الرياح والشمس، كلا منهما يدعي أنه الأقوى، قررا أن يتسابقا في إجبار رجل مسافر على التجرد من ثيابه، والذي ينجح في تحقيق ذلك يعترف له الآخر بأنه الأقوى، المحاولة الأولى كانت للرياح التي هبت بعنف لتنزع الثياب عن الرجل، لكنه تمسك بقوة بثيابه، كررت الرياح المحاولة مرة أخرى بطريقة أكثر عنفاً، فما كان من الرجل إلا أن تمسك بثيابه وبكل قوة، أعلنت الرياح الاستسلام وجاء دور الشمس، في البداية أشرقت الشمس بدفئها المعهود، فقام الرجل بخلع سترته الفوقية، اشتدت أشعة الشمس فقام الرجل بالتخلي عن إزاره الداخلي، اشتدت أكثر فأكثر فاتجه الرجل إلى البحر كي يستحم وتجرد من كل ثيابه"
فهل نـُطبـّق في منظماتنا ومجتمعاتنا وعائلاتنا وعلاقاتنا جميعها مبدأ الشمس أم الرياح ..!! نحتاج إلى التفكير كثيراً في ذلك فكل ماحولنا يستحق أن يرى أفضل مالدينا .
=-=-=-=-=-=-=
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir