المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ورقة عمل تطالب بالتوسع في تخصصات تعليم الفتاة السعودية



minshawi
05-04-05, 12:39 AM
قدمت عميدة كلية التربية للبنات الأقسام الأدبية الدكتورة إيمان ميمش ورقة عمل بمناسبة تفعيل يوم المهنة للمرأة السعودية والذي نظمه قسم إرشاد الطالبات في عسير عن مخرجات التعليم العالي في المملكة، بعنوان "الجامعية السعودية بين متطلبات الأمومة والحياة"، قالت الباحثة إن التعليم العالي للفتاة السعودية فاق كل التوقعات، وقد سار في مسار يتوافق مع التغيرات الاجتماعية والثقافية في المجتمع، وأضافت "أعداد الطالبات في زيادة مضطردة، حيث وصل عدد الطالبات المقبلات على التعليم العالي على مستوى المملكة من عام 21 إلى 22 هجرية 400 ألف طالبة، مما يفرض على الكليات التوسع في القبول، حتى بلغ تعداد الطالبات الحاصلات على البكالوريوس على مستوى المملكة لعام 22 هجرية ما يقارب 16167 ".
وأفادت الدكتورة ميمش أن الإحصائيات التي وردت عام 21 و22 أوضحت أن نسبة زيادة المقبلات على التعليم الجامعي من البنات على مستوى الجامعات السعودية وصلت إلى 399%، بينما وصلت نسبة زيادة البنين في نفس الفترة إلى 219 %، وعند إضافة طالبات كليات التربية وكليات المعلمات يصل الرقم إلى 938%.
وناقشت ميمش في ورقة العمل أثر نمطية التخصصات في ازدياد نسبة البطالة، وما تفرضه بعض العادات والتقاليد من التخصصات، فتفتح المجالات أمام البنين وتقتصر تخصصات البنات على التربية والطب والتمريض، وهذا فرض على التعليم العالي وعلى كليات التربية سياسة قبول تتواءم مع الطلب الاجتماعي، دون مراعاة إمكانية تلك المؤسسات، كما فرض عليها التوسع في العلوم الإنسانية التي بلغت نسبة القبول عليها 85% من إجمالي الطلبة والطالبات.
واعتبرت الدكتورة ميمش مشكلة تزايد أعداد العاطلات عن العمل مشكلة متفاقمة، وذلك لأن التعليم مهنة المفضلة اجتماعيا، مما يؤدي إلى تكدس أعداد الخريجات عاما بعد عام، فحسب تعداد عام 22 بلغ عدد طالبات البكالوريوس بكليات البنات الجامعية تخصص علوم إنسانية 3569 و1866 علوم اجتماعية، مقابل 428 طالبة علوم طبية و435 طالبة علوم إدارية، وطالبت بالتوسع في التخصصات المطلوبة اجتماعيا والتي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، مثل التوسع في تخصصات التربية الخاصة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وافتتاح أقسام تكنولوجيا التعليم، والتوسع في تخصصات الاقتصاد المنزلي.
وأشارت الباحثة إلى أن المملكة من أكثر دول العالم نموا في السكان، حيث تصل نسبة الزيادة السنوية 4%، وحسب التوقعات سيصل عدد السكان عام 2025 إلى 43 مليون نسمة، موضحة بأن الاستمرار في نمطية التعليم ستزيد من التكدس في التخصصات، والعجز عن توفير تخصصات تخدم المجتمع، مشيرة إلى أنه يؤخذ على التعليم العالي تدني مستوى الجودة، وعجز الخريجات عن تحقيق ما كان منشودا، ومع ذلك تعمل المملكة على إعطاء الأولويات لكليات البنات والمعلمات، لاستحداث مجموعة من الخيارات تخفف العبء الحالي، وتصل بالخريجة إلى الجودة المطلوبة.
واتهمت الدكتورة ميمش مناهج التعليم العالي بإهمال متطلبات الأمومة، متغاضين عن دور المرأة كأم وربة أسرة وزوجة، وطالبت بتعليم الأم مواد نسوية وتربوية وتوجيهية، وطالبت الخريجات بالعمل على الاستزادة من مهارات الحياة العلمية والتقنية والشخصية، إضافة إلى المهارات رفيعة المستوى التي تنقل الفتاة من التقليد ونمطية التفكير إلى التفكير الناقد ومعرفة أسلوب حل المشكلات والتعلم الذاتي وتنمية القدرة على التواصل الاجتماعي، وأوصت باستحداث أنواع من التعليم الفني مثل الخياطة والديكور والتجميل، واستحداث تخصصات تكنولوجيا التعليم والتربية الخاصة ومناهج خاصة بالأمومة، وتخصصات في الحاسب والتوجيه والإرشاد والمحاسبة وإدارة الأعمال والإعلام التربوي.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط