المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنتاج الموظفة المدخنة يقل 25 % عن نظيرتها غير المدخنة



minshawi
02-13-09, 06:30 PM
قالت الجمعية السعودية لمكافحة التدخين إن هناك عدداً كبيراً من السعوديات المدخنات لديهن الرغبة الأكيدة في الإقلاع النهائي عن التدخين، مشيرة إلى أن العدد الأكبر من هؤلاء، هن نساء عاملات في بيئات عمل متعددة، يفضلن ترك هذه العادة حفاظاً على صورتهن أمام زميلاتهن ورؤسائهن، إضافة إلى المحافظة على صحتهن العامة، داعية إلى اغتنام الفرصة بإعداد برامج توعية لمكافحة التدخين، تصل إلى النساء العاملات في أماكن عملهن، إضافة إلى المسارعة في تأسيس عيادة نسائية لعلاج المدخنات.
واعترفت الجمعية بأنها لا تملك إحصاءات دقيقة عن أعداد المدخنات السعوديات، غير أنها أكدت أن هذه الأعداد تشهد ازدياداً كبيراً، سواء من الطالبات في المدارس أو الجامعيات أو النساء العاملات أو ربات البيت، محذرة أن هذا العدد مرشح للزيادة في قادم الأيام إذا لم تكن هناك حلول وبرامج تحد من هذه الزيادة.
وذكر لـ "الاقتصادية" صالح العباد المشرف العام على جمعية مكافحة التدخين في المنطقة الشرقية أن الفرصة مواتية أمام الجمعية لتحقيق نتائج مبهرة إذا استغلت رغبة النساء العاملات في الإقلاع عن التدخين، وأعدت لهن برامج خاصة، توضح أضرار التدخين على الصحة العامة، وأضراره على أفراد أسرة المرأة المدخنة، وجنينها إذا كانت حاملاً، مشيراً إلى أنه من السهل الوصول ببرامج الجمعية إلى النساء العاملات في أماكن عملهن، بعكس المدخنات الأخريات من ربات البيوت والطالبات اللائي يصعب الوصول إليهن.
وبين العباد أن الجمعية تفتقد إلى إحصاءات دقيقة توضح عدد المدخنات من النساء العاملات أو غيرهن، وزاد" الجمعية تفتقد إلى مركز أبحاث ودراسات يوضح المستوى الذي وصلنا إليه في مكافحة التدخين في الصفوف الرجالية، ويكشف لنا أيضاً أعداد المدخنات في القطاع العام أو القطاع الخاص، وهل هي في ازدياد أم في نقصان، غير أن عدد المتصلات بنا من النساء الراغبات في العلاج من آثار التدخين كبير جداً ويشير إلى وجود آلاف المدخنات الراغبات في الإقلاع عن التدخين، ومعظمهن من النساء العاملات اللائي سئمن من نظرة الأخريات لهن،بيد أننا نعتذر لهن لعدم وجود عيادة نسائية معدة لاستقبالهن".
وأوضح العباد أن النساء العاملات أكثر حرصاً من غيرهن على الإقلاع عن التدخين حتى لا يكن مثاراً للفت الانتباه والقيل والقال في بيئات العمل، مؤكداً أن المجتمع السعودي مازال يرفض صورة المرأة المدخنة، ويعدها من المناظر الشاذة على التقاليد الاجتماعية المتعارف عليها، ومن هنا تحرص النساء العاملات دون غيرهن على الإقلاع النهائي عن التدخين.
وكشف العباد أن تأسيس عيادة نسائية لعلاج المدخنات يتطلب تكلفة تقترب بنصف مليون ريال.
وقال" العيادة تحتاج إلى كادر طبي نسائي متخصص وأجهزة علاج وطاقم تمريضي، إضافة إلى فنيات متخصصات على مستوى عالٍ من الثقافة واللباقة، لإقناع المدخنات بضرورة الإقلاع النهائي عن التدخين وتأثيره على الصحة العامة، مضيفاً أن الجمعية تدعو رجال الأعمال لدعم تأسيس عيادة نسائية في المنطقة الشرقية"، معتبراً ذلك من الأعمال الاجتماعية الخيرة التي ينبغي على الموسرين الوقوف بجانبها وفقاً للتعاضد والتكافل الذي يحث عليه الدين الإسلامي.
وقابل دعوة الجمعية لتأسيس عيادة مكافحة تدخين نسائية، دعوة مشابهة من نساء عاملات بتفعيل قرارات منع التدخين في بيئات العمل النسائية، بفرض قوانين صارمة تشمل كل الشركات والمؤسسات، وخاصة في القطاع الخاص.
وقالت فاطمة الغامدي الموظفة في الأقسام الإدارية في شركة أرامكو السعودية إن غالبية شركات القطاع الخاص تمنع التدخين بداخلها بإصدار قرارات داخلية، غير أن هذه يتم تجاهلها مع مرور الزمن، وتعود الموظفات فيها للتدخين من جديد وعلى الملأ، دون أن تكون هناك عقوبات رادعة لهن، مطالبةً بعمل برامج توعية في بيئات عمل المرأة، توضح أضرار التدخين على صحة المرأة وعلى إنتاجها اليومي.
وأضافت" أستطيع القول إن إنتاج المرأة العاملة المدخنة يقل بنحو 25 في المائة عن المرأة غير المدخنة، وهذا ما يجب التركيز عليه في إعداد برامج التوعية، بجانب التأثيرات الصحية الناتجة عن التدخين، وبخاصة على نضارة البشرة ولون الأسنان ورائحة الفم، وهي أخطار تتوجس منها أي امرأة خوفاً على جمالها ومظهرها العام.

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط