minshawi
01-06-09, 10:47 AM
نشرت عكاظ في عددها الصادر يوم ( الثلاثاء 02/01/1430هـ ) 30/ ديسمبر/2008 العدد : 2753 المقال التالي للدكتورة الفاضلة ابتسام حلواني:
كنتُ أطالع بعض الدراسات العلمية في الانترنت حين وجدتُ دراسة مهمة قدمها ثلاثة أساتذة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حول تصميم جهاز إلكتروني يوفر إمكانية التحكم في حركة الحشود خلال أيام الحج بواسطة استقبال إشارات توجيهية وتحذيرية عند الحاجة ، كما يساعد الجهاز الحاج على معرفة طريقه نحو مقر المطوف والمشاعر المقدسة حيث يتكون الجهاز من جزءين أساسيين يلبس الحاج أحدهما حول المعصم ويتكون من مستقبِل ومتحكم مصغر وبوصلة رقمية أما الجزء الثاني فيضم أجهزة إرسال مبسطة تُوضع في مواقع مختلفة في المشاعر بحيث يتم من خلالها تحديد الاتجاه الذي ينبغي على الحاج تبنيه للوصول إلى مقر المطوف أو أي مكان آخر ، كما يمكن للجهاز القيام بوظائف أخرى وهي: 1- توفير إمكانية تحديد مواقع الخدمات المختلفة حيث يعطي الجهاز إشارة تبين مكان وجود خدمات معينة كالخدمات الصحية مثلا عند مرور الحاج بالقرب منها, 2- تسجيل الإرشادات الدينية الأساسية وتوفيرها للحاج عند احتياجه لها, 3- استخدام الجهاز كبطاقة تعريف بالحاج حيث يتم تسجيل بياناته إلكترونيا داخل الجهاز والحصول عليها عند الحاجة كحالة تعرضه للإغماء لا سمح الله أو غير ذلك, 4- التعرف على موقع الحاج التائه من خلال إضافة خدمة مستقبلية سهلة للجهاز بحيث يقوم بإرسال إشارة خاصة بالحاج أو المطوف يتم التقاطها ثم تحديد الموقع والوصول إليه, أما الفوائد المترتبة على هذا الجهاز فأهمها:
1- تقليل الحوادث الناجمة عن تحرك الحشود في الاتجاهات المختلفة, 2- توجيه وتحذير الحجاج في الحالات الطارئة, 3-تسهيل مهمة المطوفين في متابعة حجاجهم، 4- بث الاطمئنان في نفس الحاج بسبب انتفاء فرصة الضياع وفقدان القدرة على العودة، 5- توفير الجهد والوقت اللذين تبذلهما الجهات المسؤولة سنويا في سبيل إرشاد الحجاج التائهين وإعادتهم إلى مخيماتهم.
ما أثارني في موضوع هذه الدراسة أنها قُدمت في الملتقى العلمي الخامس لأبحاث الحج ، أي أن هناك عدة سنوات مضت على تقديمها ومع ذلك وبالرغم من أهميتها فإن فكرة هذا الجهاز المسمى «مرشد الحاج الإلكتروني» لم تتم الاستفادة منها فما قيمة هذه الدراسات إذا لم تُترجم نتائجها إلى واقع ملموس يساعد على تجاوز المشكلات المرتبطة بالحج والحجاج سنويا؟ ولماذا لم تتبن وكالة التخطيط والتطوير بالوزارة الأمر وتنفق عليه لتحقق الاستفادة العظيمة المتوقعة والمطلوبة؟ ومتى نتخلص من البطء والتعقيدات ونحسن التعامل مع التقنية لنتمكن من تحقيق الأهداف؟ على الجانب الآخر هناك تعميم تلقته الجامعات من مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة التابع لجامعة أم القرى منذ أكثر من شهرين يطالب الأساتذة والمهتمين بتقديم مقترحات لمشاريع بحثية تتعلق بالحج والعمرة والزيارة حيث تتضمن رسالة المركز تقديم البرامج البحثية لتطوير منظومة شاملة تختص بذلك وتؤدي لتحقيق مقاصد الحج والعمرة والارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ، وتشمل المشاريع المقترحة دراسات لمجالات متعددة في هذا الشأن أهمها النقل والحركة، الإسكان، الحشود، الإعلام والتوعية، البيئة والصحة وغير ذلك من المجالات التي تعبر في مجملها عن خطوة جميلة ورائدة أتوقع أن تسفر عن أفكار جيدة لكن المهم هو تطبيقها والاستفادة منها. أشكر أخيرا الدكتور سعد الشهراني، والدكتور منير العبسي والدكتور محمد أبوالمعاطي، الذين صمموا الجهاز الإلكتروني وأتمنى لو أنهم تابعوا عملية التنفيذ والتفعيل
كما أشيد بموقع المنشاوي الإلكتروني للدراسات والأبحاث الذي نشر تلك الدراسة ضمن دراساته المتعددة والمنوعة، جزى الله صاحبه بكل خير.
فاكس 6401574
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
كنتُ أطالع بعض الدراسات العلمية في الانترنت حين وجدتُ دراسة مهمة قدمها ثلاثة أساتذة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حول تصميم جهاز إلكتروني يوفر إمكانية التحكم في حركة الحشود خلال أيام الحج بواسطة استقبال إشارات توجيهية وتحذيرية عند الحاجة ، كما يساعد الجهاز الحاج على معرفة طريقه نحو مقر المطوف والمشاعر المقدسة حيث يتكون الجهاز من جزءين أساسيين يلبس الحاج أحدهما حول المعصم ويتكون من مستقبِل ومتحكم مصغر وبوصلة رقمية أما الجزء الثاني فيضم أجهزة إرسال مبسطة تُوضع في مواقع مختلفة في المشاعر بحيث يتم من خلالها تحديد الاتجاه الذي ينبغي على الحاج تبنيه للوصول إلى مقر المطوف أو أي مكان آخر ، كما يمكن للجهاز القيام بوظائف أخرى وهي: 1- توفير إمكانية تحديد مواقع الخدمات المختلفة حيث يعطي الجهاز إشارة تبين مكان وجود خدمات معينة كالخدمات الصحية مثلا عند مرور الحاج بالقرب منها, 2- تسجيل الإرشادات الدينية الأساسية وتوفيرها للحاج عند احتياجه لها, 3- استخدام الجهاز كبطاقة تعريف بالحاج حيث يتم تسجيل بياناته إلكترونيا داخل الجهاز والحصول عليها عند الحاجة كحالة تعرضه للإغماء لا سمح الله أو غير ذلك, 4- التعرف على موقع الحاج التائه من خلال إضافة خدمة مستقبلية سهلة للجهاز بحيث يقوم بإرسال إشارة خاصة بالحاج أو المطوف يتم التقاطها ثم تحديد الموقع والوصول إليه, أما الفوائد المترتبة على هذا الجهاز فأهمها:
1- تقليل الحوادث الناجمة عن تحرك الحشود في الاتجاهات المختلفة, 2- توجيه وتحذير الحجاج في الحالات الطارئة, 3-تسهيل مهمة المطوفين في متابعة حجاجهم، 4- بث الاطمئنان في نفس الحاج بسبب انتفاء فرصة الضياع وفقدان القدرة على العودة، 5- توفير الجهد والوقت اللذين تبذلهما الجهات المسؤولة سنويا في سبيل إرشاد الحجاج التائهين وإعادتهم إلى مخيماتهم.
ما أثارني في موضوع هذه الدراسة أنها قُدمت في الملتقى العلمي الخامس لأبحاث الحج ، أي أن هناك عدة سنوات مضت على تقديمها ومع ذلك وبالرغم من أهميتها فإن فكرة هذا الجهاز المسمى «مرشد الحاج الإلكتروني» لم تتم الاستفادة منها فما قيمة هذه الدراسات إذا لم تُترجم نتائجها إلى واقع ملموس يساعد على تجاوز المشكلات المرتبطة بالحج والحجاج سنويا؟ ولماذا لم تتبن وكالة التخطيط والتطوير بالوزارة الأمر وتنفق عليه لتحقق الاستفادة العظيمة المتوقعة والمطلوبة؟ ومتى نتخلص من البطء والتعقيدات ونحسن التعامل مع التقنية لنتمكن من تحقيق الأهداف؟ على الجانب الآخر هناك تعميم تلقته الجامعات من مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة التابع لجامعة أم القرى منذ أكثر من شهرين يطالب الأساتذة والمهتمين بتقديم مقترحات لمشاريع بحثية تتعلق بالحج والعمرة والزيارة حيث تتضمن رسالة المركز تقديم البرامج البحثية لتطوير منظومة شاملة تختص بذلك وتؤدي لتحقيق مقاصد الحج والعمرة والارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ، وتشمل المشاريع المقترحة دراسات لمجالات متعددة في هذا الشأن أهمها النقل والحركة، الإسكان، الحشود، الإعلام والتوعية، البيئة والصحة وغير ذلك من المجالات التي تعبر في مجملها عن خطوة جميلة ورائدة أتوقع أن تسفر عن أفكار جيدة لكن المهم هو تطبيقها والاستفادة منها. أشكر أخيرا الدكتور سعد الشهراني، والدكتور منير العبسي والدكتور محمد أبوالمعاطي، الذين صمموا الجهاز الإلكتروني وأتمنى لو أنهم تابعوا عملية التنفيذ والتفعيل
كما أشيد بموقع المنشاوي الإلكتروني للدراسات والأبحاث الذي نشر تلك الدراسة ضمن دراساته المتعددة والمنوعة، جزى الله صاحبه بكل خير.
فاكس 6401574
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط