المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فقه التخصص = حصان العربة = مكنة السيارة



د. المقريزي
07-17-08, 10:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


فقه التخصص


فكرة ألمحت لها في العديد من مداخلاتي على العديد من المواضيع في الشبكة النتية, وهاهي اليوم تتبلور الفكرة و أفرد لها موضوعا خاصا في منتدى د. المقريزي.


التعليم, المناهج, تطوير التعليم, تطوير المناهج, تغيير المناهج..وما يدور في فلكها من مصطلحات, تُتَداول في صحفنا اليومية و قنواتنا الفضائية و مؤتمراتنا العلمية ومجالس كل مهتم في التعليم و مستقبل الأمة.


إزاء تلك الأطروحات عن تلك القضية المحورية في حياة الأمة, أقول و بالله التوفيق:


نحن بحاجة لأن يدرس كل طالب و طالبة في المرحلة الجامعية "فقه تخصصه".


تسمعون "بفقه العبادات", "فقه الصلاة", "فقه الحج", "فقه المعاملات".......


نريد الآن أن نتوسع في مسألة الفقه, و نصمم مقررات دراسية محتوياتها فقه التخصصات العلمية المختلفة في الجامعات. بحيث يُدرس كل فقه تخصص مع التخصص نفسه.


فطالب الطب و طالبته يدرسون الطب و فقه الطب
و طالب الهندسة وطالبته يدرسون الهندسة و فقه الهندسة
و طالب الفيزياء وطالبته يدرسون الفيزياء و فقه الفيزياء
:
:
الخ




سؤال:



ماذا يحوي ذلك الفقه؟




جواب:




يحتوي على:




1) النصوص الشرعية التي وردت في ذلك التخصص.



2) مقولات و شروحات السلف و الخلف لتلك النصوص الشرعية.



3) ما تم تدوينه بخصوص الإعجاز العلمي لتلك النصوص المتعلقة بذلك التخصص.



4) شيئا من تاريخ ذلك التخصص و كيف تطور و كيف وصل إلينا.

5) سير ذاتية لشخصيات أسلمت من العصر الحديث وهي من نفس التخصص و جهودهم العلمية المعاصرة و سبب اسلامهم.



6) تحفيز الطلبة والطالبات على تطوير تخصصهم معتمدين بعد الله على تلك النصوص الشرعية و على الآساليب العلمية المستجدة من بحث و تجربة و علوم رياضية و إحصائية إحتمالية.




*&*: حديثا عن البند الرابع:*&*
ورد في كتاب "حبات المعرفة"/د. محمد التكريتي صفحة 8 ما نصه


"" لا بد من الإشارة إلى تدريس العلوم, و مناهجها في البلاد العربية, حيث نجد أن مناهج العلوم غنية بالمادة العلمية, ولكنها فقيرة بتوجيه الطالب إلى التفكير العلمي. ليست هناك مادة تتناول قضية المعرفة العلمية, و مناهجها, و طرقها, و كيفية الوصول إليها. نجد , مثلا, اهتماما بقوانين "نيوتن" في الحركة, أو معادلات "ماكسويل" في الموجات الكهرومغناطيسية, و لكن ليس هناك اهتمام في كيفية توصل نيوتن إلى قوانينه, أو ماكسويل إلى معادلاته. و ليس هناك اهتمام بتقييم المعرفة العلمية من حيث طبيعتها, و مصادرها, و حدودها, و مناهجها. قد نجد الطالب, أو الخريج متقنا للمادة العلمية, و لكنه يفتقر إلى التفكير العلمي. التحصيل العلمي يبقى ناقصا ما لم يقترن بالتفكير العلمي, لأن التقدم الحضاري و الثقافي يعتمد على التفكير العلمي قبل اعتماده على المضمون العلمي. التفكير العلمي يعني القدرة على حل المشكلات أيا كان نوعها, اجتماعية أو ثقافية, أو اقتصادية, أو غير ذلك. أما المضمون العلمي وحده فقدرته مقصورة على حل المشكلات في المختبر, أو الورشة""


انتهى.


أقول و بالله التوفيق, أن على المهتمين بالجيل و رفعة الأمة أن يعتنوا بما أشار إليه د. التكريري, من أهمية تعليم الطالب و الطالبة كيف توصل العلماء لقوانينهم ونظرياتهم, كي يحمل الخريج العلم وكيف تم الوصول إليه, لكي يبدأ
بممارسة تطوير تخصصه و حل مشكلات مجتمعه.



رابطان ذات علاقة يمكن الإستفادة منهما:


الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
منتدى د. المقريزي >> دورة لمشرفي الحلقات القرآنية



الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
منتدى د. المقريزي >> مشروع الديديات



هذه لفتة بسيطة لما يمكن أن تحتوية تلك الأفقهه التخصصية, ولعل ما سأدرجه لاحقا من نماذج لشخصيات جمعت بين التخصص و فقهه يعطينا مزيدا من الضوء و مزيدا من الرؤية حيال تصميم مقررات متعددة لتلك الأفقهه المتعددة.




أنا لا أعتقد ان شخصية من الشخصيات التربوية الإصلاحية , ستختلف معي فيما دعوت إليه أعلاه, لذا فأنا أدعوها مشكورة مأجورة أن تتناول هذه الفكرة في كل وسط إجتماعي تناسبه الفكرة. و إن كان ثمة شخصية تربوية تعليمية تختلف مع فكرتي هذه فأنا أسعد بسماعها و الحوار معها شفهيا أو كتابيا.




فقه التخصص أخاله
كالحصان للعربة أو كالمحرك للسيارة



أعلم أن هذا المشروع فيه نوعا من الضخامة و يحتاج لعمل وجهد جبارين من قبل من امن بالفكرة
لكني أدعو أساتذة كل تخصص بأن يشرعوا بفتح أذهان تلاميذهم و تلميذاتهم على هذه الفكرة
و لا أقل من أن يكلفوهم بجمع أكبر قدر ممكن من النصوص الشرعية التي تتعلق بتخصصهم.
و يُحسب للطلبة والطالبات جهدهم هذا من ضمن درجة أعمال السنة .
بعضا من الأساتذة قد يجد نفسه متخوفا من القيام بهذه الخطوة , خوفا من مسؤل أو غيره, لذا أهيب
بعمداء الكليات و وكلائها أن يعطوا الضوء الأخضر لمنسوبيهم للقيام بمثل هذه الخطوة..
و يدفعوا بهم للتوسع بها تدريجيا.. إلى أن تصل هذه الفكرة لمرحلة النضج و تشكيل المقررات المرتقبة.

د. المقريزي
07-17-08, 11:04 AM
توفيق علوان
دراستي للجراحة والفقه قادتني لاكتشاف أثر الصلاة على دوالي الساقين

حوار/ فاطمة محمود
13/7/1429
16/07/2008

يُعدّ الدكتور توفيق محمد علوان الذي تحاوره هنا (الإسلام اليوم) إحدى الشخصيات العلمية المتميزة في العالم الإسلامي؛ إذ جمع بين العلوم الطبية والعلوم الشرعية، وكرّس وقته وجهده لتبيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة للناس.

كان الدكتور توفيق علوان متميزاً في دروسه منذ بواكير صباه، والتحق بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، وتخرج فيها، ثم نال درجة الماجستير في تخصص الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية، ثم بدأ يدرس العلوم الشرعية فتحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن، كما حصل كذلك على عدة إجازات علمية منها: إجازة في القراءات السبع المتواترة "من طريق الشاطبية"، "والعشر الصحيحة" من طريق "الدرة المضيئة ابن الجزري". وإجازة في الفيزياء الفلكية الحديثة حول نظرية النسبية لأينشتاين.

وفي هذا اللقاء يتحدث الدكتور توفيق علوان حول تخصصه (جراحة الأوعية الدموية)، وكيف أنه اكتشف أن الصلاة بما فيها من تحرك (ركوع وسجود) تحمي من مرض دوالي الساقين، كما يتحدث عن أهمية العلوم الشرعية وكيفية اختيار الشباب لتخصصاتهم العلمية، والجمع بين أكثر من تخصص.

دكتور توفيق.. في وقتنا الحاضر يحتار المرء في اتخاذ أي قرار مصيري يتعلق بمستقبله..! وذلك لعدم وضوح الرؤية المستقبلية سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المجتمعات.. هل تعرّضت لهذه الضبابية عند تحويل مسارك من الطب الشرعي إلى علم التفسير وعلوم القرآن .. أم كانت الظروف مواتية؟

في المراحل الفاصلة في حياة الإنسان لابد من معيّة الله تعالى لاتخاذ القرارات المصيرية, غير أن ما واجهته عند اتخاذ قرار التحوّل من الطب الشرعي إلى مجال التفسير وعلوم القرآن لم يكن متلبساً بضبابية أو تعذّر في الرؤى؛ لأنه من المعلوم أن القرآن يعلو ولا يُعلى عليه، وأن خاصّة الله تعالى هم أهل القرآن, وأن معلّم الخير إنما يستغفر له كل خلق الله تعالى حتى النملة في جحرها والحوت في بحره كما ورد في الآثار, وإنني لأعدّ تفرغي للتفسير وتدريس العلم الشرعي في الجامعة وخارجها من أعظم منن الله تعالى عليّ, علماً بأنني لم أنقطع عن دراسة الطب والجراحة، وهو تخصصي الطبي، بل مازلت على صلة وثيقة بأحدث المراجع الطبية، وكل ما يستجد من مكتشفات، مع الاتصال الدائم بالمراكز الطبية والمستشفيات والأطباء لتناول وممارسة الطب بما يقتضيه الحال.

إلى أي مدى استفاد الطبيب الشرعي – توفيق علوان – من علم التفسير؟ وهل هناك استفادة مباشرة يمكن تأصيلها وإثباتها في مؤلف يستفيد منه الجميع؟
زملاء مهنة الطب مازالوا على صلة وثيقة ومتجددة, وهناك مؤلف طبع أكثر من طبعة واسمه "معجزة الصلاة في الوقاية من مرض دوالي الساقين" ناقشت فيه علاقة الصلاة وأثرها في الوقاية من مرض الدوالي، وهو بروز العروق الذي يحدث في الساقين، وأثبت فيه -وبحمد الله تعالى- أن للصلاة الأثر الحاسم في الوقاية من هذا المرض, كما أن كتاب "آيات الله المبصرة" وكتاب "آيات الرحمن في تدبير الأرحام" وكذلك شريط الفيديو المصور "معجزة خلق الإنسان بين الطب والقرآن"، وغيرها من مؤلفاتي المقروءة والمسموعة والمرئية تصب في خدمة كتاب الله تعالى بأحدث المعلومات الطبية, وكذلك إثراء مهنة الطب من الجهة الأخلاقية و المهنية بفيض التعاليم القرآنية الرشيدة.


هل تحدثنا عن بحثكم الطبي الذي أثبتّم فيه معجزة الصلاة كتشريع إسلامي وعلاقتها بالوقاية من مرض دوالي الساقين.. (والذي حصلتم به على درجة الماجستير)؟
إن دوالي الساقين عبارة عن خلل شائع في أوردة الساقين يتمثل في ظهور أوردة غليظة ومتعرجة وممتلئة بالدماء المتغيرة اللون على طول الطرفين السفليين، ومن المؤلم أنها تصيب ما يقرب من عشرة إلى عشرين بالمائة من الجنس البشري, ولقد تعارف العلماء على تصنيف دوالي الساقين إلى صنفين: دوالي ابتدائية, ودوالي ثانوية, وبالنسبة للبحث عن الأسباب في الإصابة بهذا المرض فلقد تنازع مشاهير الجراحة في نظريتين، تشير الأولى منهما بإصبع الاتهام إلى الصمامات داخل الأوردة حيث يؤدي خللها وعدم إحكامها إلى زيادة مؤثرة في الضغط في جدران الوريد، والتي تنتقل بدورها إلى الرقعة المجاورة إلى أسفل ما يؤدي إلى انهيار مقاومة الجدار وتمدّده، وبعد فترة طالت أو قصرت نجد أنفسنا أمام صورة تامة ومتكاملة لدوالي الساقين.

أما النظرية الأخرى فهي تعتمد أساساً على افتراض ضعف أصيل ومؤثر كامن في جدر الأوردة المؤهلة للإصابة بالدوالي، مما يجعل الوريد معتمداً في مواجهة الضغوط المتزايدة للدماء داخله في قوة الطبقة النسيجية الحافظة من فوقه، وعلى مدى سلامة المضخة الوريدية, هذا عن الدوالي الابتدائية أما عن الدوالي الثانوية فربما ترتبت على عوامل كثيرة كالجلطة الوريدية العميقة التي تؤثر مباشرة على قدرة الصمامات على الإحكام، فإذا هي قد فقدت وظيفتها تماماً، وهكذا تنتقل الضغوط القوية في الأوردة العميقة حال التمرينات العضلية للساقين وبنفس قوتها عبر الصمامات التالفة إلى الطاقم الوريدي السطحي ذي الحماية الهزيلة، فتنهار جدرانه، وتتمدّد إلى الصورة النموذجية لدوالي الساقين.

وبالملاحظة الدقيقة التي أُجريت على عينة البحث أثناء الحركات المتباينة للصلاة وجدت أنها تتميز بقدر عجيب من الانسيابية والانسجام والمرونة، وأعجب أمر أنه بالقياس العلمي الدقيق للضغط الواقع على جدار الوريد الصافن عند مفصل الكعب كان الانخفاض الهائل لهذا الضغط أثناء إقامة الصلاة, فعند المقارنة ما بين متوسط الضغط الواقع على ظاهر القدم حال الوقوف ونظيره حال الركوع الأول وقد بلغ ما قيمته (93,07 سم/ ماء)، فيما كان الثاني (49,13 سم/ماء) فقط، وكما هو ظاهر فإن النسبة لا تزيد إلاّ يسيراً عن نصف الضغط الواقع على جدران تلك الأوردة الضعيفة. أما متوسط الضغط عند السجود الأول فكان ناطقاً؛ إذ بلغ فقط (3 سم/ماء)، وغنيّ عن البيان أن انخفاضه لهذا المستوى ليس إلاّ راحة تامة للوريد الصارخ من ضغطه القاسي طوال فترة الوقوف, أما عند السجود الثاني فكانت القيمة (1,33سم/ماء), وفي محاولة لاستبعاد الوقوف تماماً من حركات الصلاة وحساب متوسط الضغوط الأخرى (ركوع– سجود– جلوس) كانت النتيجة معبرة تماماً، إذ وجدت المحصلة (17, 55 سم/ماء)، وهكذا لا تكاد الضغوط في كل ركعة على جدران الأوردة تبلغ 19% فقط من قيمة الضغط أثناء الوقوف.

والحاصل أن الصلاة بحركاتها المتميزة تؤدي إلى أقصى تخفيض لضغط الدم على جدران الوريد الصافن, أما التأثير البالغ الغرابة للصلاة فهو يرجع إلى أن الصلاة تؤدي إلى تنشيط للقدرات البنائية لمادة الجولاجين، ومن ثم تقوية جدران الوريد, وإنه لعجيب حقاً أن النتائج التي توصّلنا إليها بقياس كمية الهيدروكسي برولين في الجدار عند أولئك المصابين بدوالي الساقين ومنهم المصلون وغير المصلين، وقد بلغ في المصلين (6 ,13) وفي غير المصلين (16, 43) فقط , أما في غير المصابين بالدوالي أصلاً فقد كانت النتيجة مذهلة؛ إذ سجّلنا فرقاً ملحوظاً بين المصلين وغير المصلين, فكان متوسط قسمة الهيدروكسي برولين في جدار أوردة المصلين (80,93)، بينما استقر غير المصلين عند (63,40) فقط، مما أثار التساؤل حول هذا الدور السحري للصلاة كتمارين رتيبة وهادئة على تنشيط القدرات البنائية للمادة المقوية لجدار الوريد, وجاءت الإجابة واضحة على لسان (وليام جانونج) سنة 1981م؛ إذ فرّق بعناية بين التمرينات العضلية الشاقة وبين تلك الهادئة الخفيفة، فقرر أن الأخيرة تحدث تغيّرات تظهر في تمدد الأوعية الدموية وزيادة الضخ الدموي بها، ومن ثم تزداد نسبة التغذية بالأوكسجين الحيوي الذي يكون كافياً لإنتاج الطاقة الهادئة المطلوبة لتلك التمارين.


والخلاصة
إن الصلاة تُعدّ عاملاً مؤثراً في الوقاية من دوالي الساقين عن طريق ثلاثة أسباب:
الأول
أوضاعها المتميزة المؤدية إلى أقل ضغط واقع على الجدران الضعيفة لأوردة الساقين السطحية.
الثاني
تنشيطها لعمل المضخة الوريدية الجانبية، ومن ثم زيادة خفض الضغط على الأوردة المذكورة.
الثالث
تقوية الجدران الضعيفة عن طريق رفع كفاءة البناء الغذائي بها, ضمن دفعها لكفاءة التمثيل الغذائي بالجسم عموماً.


هل تحصيل العلم الشرعي ضرورة شرعية في زماننا هذا والذي توافرت فيه كثير من المصادر التي يستقي منها المسلم الإجابة عن سؤاله أياً كان في وقت وجيز, ودون عناء..؟!
نعم يجب على كل قادر أن يحصّل العلم الشرعي بكل ما يملك من جهد وبالطريقة المثلى التي درج عليها سلفنا الصالح العظيم؛ فقد أخذ أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العلم عنه مباشرة، فتعلموا علم التلقين، وعلم التأثير جميعاً, ولم يركنوا إلى الدعة أو الراحة، أو اكتفوا بمن يبلغهم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهم شهود ينظرون، بل اقتطعوا من حياتهم وأنفسهم وأهليهم وأموالهم ما هو مقرر معلوم في السير جميعاً، فحازوا عزّ الدنيا وأعلى درجات الآخرة, ومن أراد العلم بأسرع الوسائل مستخدماً التقنية الحديثة لاعتاد التكاسل والراحة التامة؛ فربما تحصّل له علم أفضل من محض الجهل، غير أنه من المحال أن يتحصّل له العلم التام السامي الكامل الذي كان على طريقة ملازمة الشيوخ, والتنقل في حلق الذكر والعلم, شتان ما بين الحياة النابضة الحية المتدفقة, وبين الأجهزة الباردة الصماء والآلات العجماء, الأمر الذي يدركه دون عناء كل ذي حي لبّ سليم وفهم مستقيم.


بمن تأثّرت في اتجاهك للتفسير؟ ومن هو قدوتك في هذا المجال؟
قدوتي في مجال التفسير هم خيرة خلق الله تعالى الذين ميزهم على سائر خلقه بأن اختارهم لخدمة كتابه وبيانه للعالمين, وعلى رأسهم وأولهم وقدوتهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم الذين أخذوا عنه التفسير من الصحابة، وعلى رأسهم عبد الله بن عباس، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود، علماً بأنني تأثرت كثيراً بتفسير ابن عباس بالذات؛ لأنني وجدت فيه عجائب العلم، ونفاذ البصيرة، وجلاء الفهم مما هو فوق طاقة الناس، وكأنه تجسيد لدعوة النبي عليه الصلاة والسلام له بأن يفقهه الله في الدين ويعلّمه التأويل. أما من المعاصرين فقد رحلت طويلاً في طلب العلم، وأخذت عن مشايخ كُثر قرأت عليهم، وتعلّمت منهم، وكان لكل منهم الأثر الذي لا يخفى تربية وأخلاقاً وآداباً، و علماً ورسوخاً وتعمقاً بما أدركته من صفاتهم. جزاهم الله جميعاً عني خير الجزاء.


من خلال دراساتك وأبحاثك.. هل استطعت التعرّف على هفوات العلماء في مجال التفسير؟

أبى الله تعالى إلاّ أن تكون العصمة لكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم, وغيرهم بشر عرضة لعوامل التدهور والنسيان والتقصير والقصور, وهذا لا يعيب علماء التفسير بل بحسب العظيم أن تُعدّ زلاّته, علماً بأن المآخذ على التفاسير هو باب مقرر للتدريس لا يستنكف منه عالم أو متعلم، وهو ما تتبعته طبعاً أثناء تدريس أي من التفاسير ليس بقصد النقد والتجريح بل بقصد التكملة والطموح للكمال، ومن باب التعاون على البر والتقوى ببيان الغامض وتصحيح الخلل وإكمال النقص، وما زالت هذه هي سيرة طلبة العلم في هذه الآونة يتوارثونها كابراً عن كابر.


ما النصيحة التي تريد توجيهها لطلبة العلم الشرعي عامة, والشباب منهم خاصة؟

نصيحتي لطلبة العلم الشرعي, بأن يفتدوه بأنفسهم وأهليهم وأوقاتهم؛ فليس على الأرض اليوم أثمن ولا أجّل ولا أكرم ولا أعلى من العلم الشرعي.

فلا يأخذون هذا الأمر هزلاً بل الجدّ الجدّ, ويتلقّون العلم بكل قلوبهم، وأن يستقيموا في آداب طلب العلم الشرعي, وأن يجهدوا أنفسهم، ويسهروا ليلهم في رياضه الشريفة, وأن يكون غرضهم من العلم رضا الله تعالى، متجرّدين، لا يطلبون به ثمناً ولو كانت الدنيا بحذافيرها, وأن يتعلموه على ما ينبغي من غاية الاجتهاد، ولا يركنوا إلى الدعة، ولا يجعلوه آخر اهتماماتهم، و لأن الله تعالى يضع العبد حيث وضع نفسه؛ فمن جعل الله تعالى أولاً والدنيا كلها ثانياً رأى من عجائب قدرة الله وعونه وفتوحاته. فسبحانه يعلم كل من سلك هذا الطريق بإحسان .


قمتم أخيراً بإصدار مجلة جديدة باسم (المعجزة). ما هي أهداف هذه الإصدارة؟ وما الجديد الذي ستقدمه؟

مجلة المعجزة الهدف منها إبراز وجه جديد لإعجاز القرآن الكريم في عصر لا يؤمن اليوم إلاّ بالمشاهَد المحسوس وبالعلوم, فكانت الفكرة بإصدار مجلة تؤصل الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بالأدلة العقلية والنقلية التي ترسخ كونه فرعاً أصيلاً من فروع علوم القرآن, وكذلك تقرير الشروط الواجبة في حق من يتناول القرآن الكريم من جهة التفسير العلمي أو إثبات الإعجاز العلمي, وأن تقوم بإبراز ثمار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة عقدياً وتشريعياً ولغوياً ودعوياً, ثم عرض نماذج من شهادات كبار العلماء الكونيين المسلمين وغير المسلمين على ثبوت المعجزة العلمية في الكتاب والسنة... و غيرها من الأهداف والأنشطة التي تنهض بها مجلة المعجزة.


=================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط



تعليق د. المقريزي
لاحظوا ياكرام جهود د. توفيق الشخصية في الجمع بين علم الطب و علوم الشريعة, ليس كل الطلبة والطالبات يستطعون ما استطاعه د. توفيق, لذا ندعو إلى أن نُعبد الطريق للطلبة والطالبات في أي تخصص للتفقه في تخصصهم فقها شرعيا مستمدا من القرآن والسنة. ندعو وزارات التعليم العالي في بلاد المسلمين و كل المشرفين والقائمين على جامعات أهلية أن يصمموا مناهج و مقررات في فقه التخصصات التي هم يقومون بتدريسها, و يقررونها على طلبتهم وطالباتهم. ثم بعد التخرج يترك للطالب حرية التعمق في تخصصه من عدمه.

ندعوا أيضا المتخصصون في العلوم الشرعية أن يتأهبوا للمساهمة في تصميم تلك المقررات المتنوعة المشارب الموحدة المنبع.


و دعونا نعكس حركة د. توفيق العلمية, ونقول لعلماء الشريعة المبرزين فيها, هلا فكرتم
بإضافة تخصص جديد بجانب تخصصكم الشرعي, هلا حاولتم إكتشاف ميولاتكم العلمية و من ثم يتوجه كل منكم لدراسة تخصص آخر كالرياضيات او الفيزياء أو الطب او الإحصاء و الإحتمالات او الإحياء أو الفلك أو الهندسة...الخ


بأسلوب آخر:
في ساحتنا الإسلامية نجد بفضل من الله العديد من الشخصيات التي سلكت مسلك د. توفيق, النموذج الذي أعتقد أننا نفتقده في تاريخنا الحديث التالي:

شخصية شرعية, إتجهت بعد تضـلعها في العلم الشرعي, لدراسة أحد العلوم التجريبية الكونية, رياضيات, فيزياء, فلك, طب, احصاء و احتمالات, كيمياء, صيدلة, علم اجتماع, علم نفس...الخ

مجال بحث جيد في تقديري:
لماذا توجد نماذج من النوع الأول و ندرة عالية في النموذج الثاني بل عدم وجود (على حد علمي)؟

ما أثر وجود نماذج من النوع الثاني على رفعة الأمة؟

"مشروع الديديات" في منتدى د. المقريزي, قد يكون مفيدا لمحب البحث في هذه القضية

د. المقريزي
07-17-08, 12:05 PM
أ.د. زغلول النجار

شخصية معروفة لا تحتاج إلى تعريف

تخصص علوم أرض (جيولوجيا)
+
علوم شرعية في مجال تخصصه

لاحقا سأدرج ما أجده عن هذه الشخصية في ما يتعلق بكيفية خدمة التخصصين لبعضهما البعض

علم الجيولوجيا بصورته في جامعات العالم (دوره على و العكس) فقه الجيولوجياء الشرعي



يعني سأحاول إبراز دور فقه الجيولوجيا الشرعي على نمو و تطور و فهم علم الجيولوجيا بصورته المطروحة في جامعات العالم. علنا نتحفز لتصميم مقررات دراسية شرعية لكل تخصص علمي, ونردم الهوة والفصام النكد و المفتعل بين العلم والدين.

د. المقريزي
07-17-08, 06:38 PM
شخصية أخرى جمعت بين علوم الشريعة و علوم أخرى

تقي الدين المقريزي الذي ولد بحارة برجوان فى القاهرة سنة 766 هجرية-1364 ميلادية, وعاش حياة حافلة امتدت حوالي ثمانين عامًا,
وافته المنية بحارة برجوان أيضا سنة 845 هجرية -1442ميلادية


الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


جمعت تلك الشخصية بين عدة علوم

الشريعة
التاريخ
الاقتصاد
علم الإجتماع
التاريخ الاجتماعي
الجغرافيا وعلم السكان والديانات, فضلا عن الأنثروبولوجي

د. المقريزي
07-22-08, 02:29 PM
على الرابط التالي

حديثا عن تاريخ فصل الدين عن علوم الحياة

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


غزو مـن الداخـل
7 / 8
حول الفصل بين العلم و الدين
الجريمة
نظرة عامة


بقلم : محمد طيايبة

د. المقريزي
07-31-08, 12:04 PM
المقال التالي ليس بذلك العمق عند حديثه عن العلاقة بين السنن الشرعية و السنن الكونية
لكني أعتقد أن صاحب المقال جزاه الله خيرا ألمح لبعض من الروابط التي ارجو أن اتوسع في الحديث عنها مستقبلا.

أدرج هذا المقال هنا لأؤكد أنه من الخطورة بمكان أن تُدَرَّس العلوم الكونية في الجامعات بمعزل وانفصال عن العلوم الشرعية ذات العلاقة.


المقال



السُّنن الكونيَّة والسُّنن الشرعيَّة

حامد الحامد
24/7/1429
27/07/2008


كصحيح المنقول، وصريح المعقول، ومشروعية التوافق بينهما تسير القاعدة على هذا الهدي في السّنن الكونيّة والسّنن الشرعيّة.

السّنن الكونيّة هي الآيات البيّنات في الآفاق وفي أنفسنا، والسّنن الشرعيّة هي الهدي النبوي (من كتاب وسنة) الذي جاء ليهدينا سواء السبيل، ويبين لنا سنن الفطرة، لا لينشئ لنا طريقاً جديداً لم تعرفه السّنن الكونيّة من قبل. وإن من كمال الشريعة الإسلامية أن تأتي السّنن الشرعيّة موافقة للسّنن الكونيّة، ومن كمال إيمان المرء أن يؤمن بالسّنن الكونيّة كإيمانه بالسّنن الشرعيّة، ويعلم أن إيمانه بالسنن الكونيّة جزء من إيمانه بالسّنن الشرعيّة.

وجميعنا يقرأ السيرة النبوية، ويرى كيف عمل النبي -صلى الله عليه وسلم- بالأسباب؛ إيماناً منه بالسّنن الكونيّة، كاختفائه في غار ثور في أعلى الجبل، ولو شاء الله لأسرى به إلى المدينة كما أسرى به إلى المسجد الأقصى، وكلبسه للدرع حال الحرب، وغير ذلك كثير.

وأنت ترى الكرامات وخوارق العادات تحصل للعُبَّاد أكثر من حصولها للعلماء، كما ذكروا عن الشيخ عبد الله اليونيني أحد العُبَّاد: "أنه كان يحجّ في بعض السنين في الهواء، وقد وقع هذا لطائفة كثيرة من الزهّاد وصالحي العباد، ولم يبلغنا هذا عن أحد من أكابر العلماء". [ابن كثير في البداية والنهاية 17/104] وذلك أن العلماء أعلم بسنن الله الكونيّة والشرعيّة من غيرهم؛ فوكل الله تعالى العلماء إلى ما عندهم من العلم، وأعطى عباده الصالحين من الكرامات ما تطمئنّ به قلوبهم ويقوى به إيمانهم.

ومن المعلوم أن السّنن الكونيّة ليست على نسق واحد في الطبائع والبلدان والزمان والمكان، ولذا فإن الشريعة الإسلامية كذلك لم تأتِ على نسق واحد في هذا الشأن، بل جاءت بقواعد كلية صالحة لجميع الطبائع والبلدان والزمان والمكان.

وأما ما لا مجال فيه للتغير في السّنن الكونيّة فقد جاءت السّنن الشرعيّة فيه على نسق واحد، كالقواعد الكليّة، والأخلاق الإنسانيّة، والعبادات المحضة، والأمور الغيبيّة ونحوها.

وكونها على نسق واحد لا يعني وجوب الاتفاق فيها بين علماء المسلمين؛ لأن الخلاف
لا يرجع إلى ذاتها وإنما يرجع إلى فهمها، وهذا تختلف فيه المدارك بحسب اختلاف الطبائع، وهذا موافق لسنّة الله الكونيّة، والإيمان بهذا إيمان بالسّنة الشرعيّة.

وفي طبائع الناس قد ترى رجلاً سمْحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى، وآخر بعكس ذلك، وهذه سنّة كونيّة، وإذا تعلم أحدهم وأصبح عالماً فإن السّنة الكونيّة ستؤثر على نظرته للسّنة الشرعيّة.

وإذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد دعا بالرحمة لرجل سمْح إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى، فكذلك ينبغي أن يُقال: رحم الله رجلاً سمْحاً إذا علّم وإذا تعلّم.

والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة". فأشار إلى الطريق بصيغة التنكير ليبين أن طرق العلم متعددة، وتعدّدها بناء على تعدّد السُّنن الكونيّة، وكذلك الطريق إلى الجنة ليس طريقاً واحداً، وإنما هو (بعدد أنفاس العباد).
فهذا في مجال العلم.

وفي مجال آخر وهو مجال النصرة على الأعداء ترى بعض الناس يقرأ قوله سبحانه: (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ) ويحيل باللائمة على غيره ممن تركوا شرع الله، فتركوا كذا وعملوا كذا، ويبدأ بتعداد أمور يعتقدها من أسباب النصر، وهي في الحقيقة مسائل اجتهادية دخلها شيء من الهوى والتعصّب للرأي، والذي هو مانع من موانع النصر.

وإذا كانت السنّة الشرعيّة تفسر القرآن فكذلك السّنة الكونيّة، ونحن نعلم أن اتحاد القلوب مطلب كونيّ للانتصار، بعكس اتحاد العقول، فإنه لا يستمر؛ لأنه مخالف للسّنة الكونيّة، وكل شيء مخالف للسّنة الكونيّة فهو مخالف للسّنة الشرعيّة.

وقسْ على هذا مجالات كثيرة جاءت فيها السّنة الشرعيّة موافقة للسّنة الكونيّة وملائمة لها، وما يعقلها إلاّ العالمون.


===================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

الإسلام اليوم >> اتجاهات فكرية

د. المقريزي
07-31-08, 12:42 PM
الأسئلة التالية و جهها موقع الإسلام اليوم لسعادة د. حمد الماجد في موضوع بعنوان

د. الماجد: أنا عصي على التصنيف، ومناهجنا تحتاج إلى ترميم جريء

الرياض/ عبد الحي شاهين 24/7/1429


السؤال
الحركة الفكرية داخل التيار الإسلامي تقودها شخصيات لم تصطدم بالغرب، ولم تحتك به سواء في جانب الدراسة أو العمل، بينما الملاحظ أن التيار الليبرالي تتسيد واجهته الفكرية شخصيات مارست هذا الاحتكاك.. ألا يؤثّر ذلك على نوعية الخطاب الصادر من هذين التيارين وتباينه وقدرته على المرونة والتفاعل مع المستجدات العالمية؟


الجواب
عدد الإسلاميين الذين احتكوا بالغرب كثير، وخاصة من خلال الدراسة والمكث الطويل هناك، لكن ندرة منهم استطاعت أن تتفاعل حضارياً وبصورة إيجابية مع المجتمعات الغربية. الأغلبية الساحقة انكفأت على تحصيلها الأكاديمي، وهذا حسن لكنها لم تستطع أن تستثمر وجودها هناك الاستثمار الحقيقي، ولعل أحد مسببات هذا الانكفاء خشية صادقة من تضييع الهوية الإسلامية لهم ولأسرهم. هل تتصور أن كثيراً منهم اغترب بجسمه فقط، وأما تجربته فلم تتطور باختلاف المكان، فصحفه التي يطالعها يومياً عربية، ومحطاته الفضائية التي يشاهدها عربية، والأفراد الذين يتواصل معهم عرب، ولا تسل عن (البشكات) والرحلات والتمشيات، فكيف تعتبر مَن هذا نمط حياته في الغرب قد تفاعل حضارياً مع المجتمعات الغربية؟ هل تصدق أن بعضهم مكث السنين الطويلة ولم يخرج إلاّ بشهادته العلمية، ولو اختبرت مستواه في الإنجليزية تحدثاً وكتابة لم تجده بعيداً عن مستوى خريج عادي من إحدى جامعات المملكة؟! على خلاف المنتمين للخط الليبرالي فقد كانوا أكثر تفاعلاً، وأكثر استفادة، ولهذا كانوا في الجملة أكثر كفاءة في التأثير في الشأن العام، وقد تقلد عدد منهم المناصب المهمة في الداخل والخارج مع معرفتي بوجود اعتبارت أخرى.



السؤال
قبل عشرين أو ثلاثين عاماً كان الاتجاه الإسلامي هو الوجهة لغالبية الشباب السعودي، بيد أن الشباب المعاصر له خيارات أوسع.. ما نصيب الإسلاميين من هؤلاء الشباب؟

لايزال لهم حصة الأسد، لكن صارت هذه الحصة تتناقص من أطرافها، ويقضمها المنافسون من كل حدب وصوب. الوهج الذي تميز به الطرح الإسلامي في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات ميلادي يعتريه الآن خفوت، وهذا نتيجة حتمية وطبيعية؛ فقوة الدعوة ونفاذها وانتشارها مثل مؤشر درجة الحرارة يرتفع وينخفض بصورة متكررة، وهذا أمر ملاحظ لمن استقرى التاريخ وسبر غور أحداثه وظواهره.

====================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط






تعليق د. المقريزي
أعتقد ان منادة الإسلاميين بالفكرة المطروحة هنا "فقه التخصص" وسعيهم الحثيث لتطبيقها على أرض الواقع, سيعيد لهم و للجيل الدارس الجديد بريقهم و يرمم بعضا من هفواتهم و سقطاتهم , و قد يشبع جانبا من الجواب الإجابية عند من سماهم د. الماجد التيار الليبرالي"

د. المقريزي
08-05-08, 06:34 PM
للفقه الفيزيائي

ما يلي و أمثاله مما سأدرجه لاحقا مما يتعلق بالفيزياء, أعتقد أنه نواة طيبة لمقررات في الفقه الشرعي لعلم الفيزياء
يمكن للمهتمين بفلذات أكبادنا و مستقبل أمتنا و مجتمعاتنا أن يتأهبوا لمثل هذا العمل الجبار و يصمموا مقررات في الفقه التخصصي.






مع عالم فيزياء الفلك
عبد الحق برنو كيدردوني
مدير أبحاث بالمركز القومي للبحوث العلمية في فرنسا،
ومدير الابحاث بمركز دراسات الفضاء والعلوم الفلكية،
ومدير معهد الدراسات العليا الاسلامية.


الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


الاسلام يقدم اجابات كونية لحيرة العلم المعاصر

عبد الحق كيدردوني
في الوقت الذي استندت فيه الثورة العلمية والصناعية الضخمة التي شهدت أوجها الفضاءات الأوروبية خلال القرنين الماضيين الى قطيعة كلية وحاسمة مع الموروث اللاهوتي، واستقالة لا رجعة فيها للعلوم عن الميتافزيقيا، الأمر الذي أسس لتراكم معرفي علمي مادي استبعد أي مكان للمفاهيم الروحانية في أي من تفاصيله، نجد الثورة العلمية الجديدة في هذا الغرب ذاته، تأتي اليوم مع مطلع هذا القرن الجديد لإعادة تطويع كافة المعلمات النظرية العلمية السابقة لتفسيرات ومفاهيم «صوفية» و«روحانية» لا تنتمي لنفس المرجعية العقلانية أو المادية السائدة حتى هذا التاريخ، وذلك أمام وجع ميتافزيقي صاعق أصاب علماء هذا القرن أمام المعطيات «العلمية» الجديدة التي أركعت غرور العقل الإنساني بالقياس الى «عجائب» الكون والوجود التي صارت تفلت عن يد «العلم» وعن مقاييسه التي كان يضنها نهايته!

في هذا الحوار، نلتقي مع عالم فيزياء الفلك عبد الحق برنو كيدردوني مدير أبحاث بالمركز القومي للبحوث العلمية في فرنسا، ومدير الابحاث بمركز دراسات الفضاء والعلوم الفلكية، ومدير معهد الدراسات العليا الاسلامية.

لنبحث معه عن هذا الدور الجديد للاسلام في اسعاف العلوم الحديثة بإيجابات كونية، ومفاهيم ضرورية لصياغة تاريخ العلم المعاصر من جهة، وعن أسباب «الغفوة» الحضارية التي انغلق فيها العالم الإسلامي خلال القرون السابقة، رغم كل المعطيات الحضارية التي يملكها، والتي تجعل منه أحد أهم الرموز الفاعلة باتجاه حركة علمية إنسانية حسية وكونية

- تكاد تقابل الاستقالة التي عرفتها العلوم في أوروبا عن الثيولوجي، استقالة لليتولوجي «والذي كان يسود الفضاء العربي الإسلامي» عن المعرفة العلمية بالمعنى الكلاسيكي للكلمة في هذه الفضاءات؟ مع ذلك فإن مشروعكم العلمي (كمدير لمعهد الدراسات العليا الإسلامية) ينهض للتأكيد على أن مستقبل العلوم يأتي في نقطة وسط بين هذين الطرفين أين يبدأ لقاء العلم بالإسلام، وأين ينتهي؟

لا يحتاج البحث عن تاريخ علاقة الاسلام بالعلم، لتأريخ منفصل عن تاريخ الإسلام نفسه، فقد دعى الاسلام للبحث والعلم وارتكز اليه، وجعل مهمة الانسان على الارض ان يكتشف عجائبها وقوانينها باعتبارها الطريق الى الله دون أن يتدخل في اعطائها اجابة نهائية حول هذا الموضوع. لقد اكتفى الوحي بأن يؤسس لرسالة روحانية كان كتاب الله إليها مع اللاهوت والوسيلة.

لذلك فإن القطيعة التي عرفتها العلوم في أوروبا مع اللاهوت بعد محاكمة غاليليو، لم تحدث عن الاطلاق عند المسلمين، على العكس ظل العلم معتبراً كقيمة عليا، حث عليها الوحي ذاته، وقد عرفت الفضاءات الاسلامية وفق هذا الاعتقاد عمالقة من العلماء الذين كانوا منفتحين على كل أفق المعرفة البشرية، ابتداء من المعارف الميتافيزيقية الى أدق المعارف العلمية،

لكن الذي أصاب الفضاء الاسلامي من جمود او نكوص، بالقياس الى تسارع النهضة العلمية في الغرب، إنما جاء بالقياس الى اختلال التوازن بين هذين المعيارين، أقصد الوعي العلمي والوعي الميتافزيقي.

نعبر تتابعية تاريخية يصعب أختصارها هنا، وجد المسلمون انفسهم في حالة دفاع عن مرورثهم الثقافي الديني بالذات، والذي رأوه يتهدد بهذه العلوم «الملحدة» او المستقيلة عن الايمان كما اشرنا، وقد ظهرت بالقياس الى هذا لخوف ذاته مدارس اسلامية تحاول تطويع المعارف العلمية لاثبات حقيقة الرسالة المحمدية أو مصداقية القرآن الكريم. وهو ما سيعرف فيما بعد بمدارس الاعجاز القرآني التي تحاول أن تثبت ان كل ما جاء به العلم قد سبق وأن ذكره أو أشار اليه القرآن الكريم؟ أو أنه يمكن اثات وجود الله عن طريق العلم أو الرياضيات. غير ان الذي حدث، ويحدث، أن هؤلاء قد أخطأوا الطريق، لأن القرآن من جهة ليس بحاجة الى اثبات، وهو منزل من علي كريم وقادر. (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وهو صادق بذاته، متعالي عن اي حاجة. وهو من ناحية أخرى كتاب روحاني لم يحاول على أي مستوى أن يؤسس لمعرفة علمية بالمعنى البحثي للكلمة. فإن الله العزيز القادر لو أراد أن يكتب كتباً علمية لما أسقت لها الأرض أو الأكوان، وكل الذي أراده القرآن الكريم هو التأسيس لهذا الوصال الروحاني بين العبد وربه وفق هذا العهد القرآني الرباني المتعالي عن اي قيمة مادية أو أرضية قد يعطيها له الانسان، من ناحية أخرى، فإن العلوم التي يوظفها هؤلاء لاضفاء قيم علمية او مصداقية معرفية للقرآن قد انكشف انها علوم محدودة وقاصرة وعاجزة عن اجابة علمية نهائية، أي انهم قد وقعوا في خطأ اللجوء لما هو قاصر للتأكيد على ما هو الكمال بذاته. وهم تدخلوا على هذا النحو لاعطاء قيمة ايجابية لعلوم قاصرة، ومتواضعة بما عرقل مسألة النقد العقلي الضروري الذي قاد لمعارف القرن الواحد والعشرين «الخرافية»، مروراً بثورات سابقة كانت مقدمة لها، والتخلف أو الجمود الذي أصاب المنطقة، بالقياس الى هذه المعارف التي كانت قد قادت الغرب الى مرحلة حيوية من البحث العلمي، هو ان هذه التيارات قد حاولت «أسلمة» العلوم، أو مطاوعتها للاسلام حتى في سياق المزاوجة بينها وبين معطيات الرسالة المحمدية الروحانية.

حيث كان تدخل علماء الدين مؤثراً باتجاه عرقلة البحث العلمي الحر، وفق القيود التي كانوا يفرضونها على بعض من مناحي البحث، خشية عدم مطابقتها او معارضتها للدين الاسلامي. بل ان بعضهم قد ذهب الى ضرورة جعل القرآن المصدر الوحيد لكل المعرفة الإنسانية (العلمية/ التطبيقية/ أو الفكرية) الإسلامية.

- وكيف يمكن ان نمر نحو منهجية علمية اسلامية، تفصل بين الروحاني والعلمي، دون أن تقطع من تطرف الجادية علوم القرن العشرين؟

الحل هو منطقة وسط، عبر حوار منهجي اسلامي بين رجال العلم، ورجال الدين، وفق معرفة حقيقية يمتلكها كل من الطرفين فإن الذي اساء للاسلام هو توظيف معرفة ركيكة وسطحية بالعلوم، واستخدامها في تفسيرات ركيكة ومفتعلة للروحانيات، فأفقد العلوم علميتها وأفقد الروحانيات كل روحاني فيها. لأن هذه الاجابة التي قد يكشف عنها هذا الحوار الاسلامي هي ما تحتاجه كل المعارف العلمية البشيرة في هذا العصر الذي أثبت محدودية المعرفة العلمية.

- هذا القلق الذي بعصف بالعلوم، والعلوم البحتة في أوروبا، ويدفعها لاستشراف الاجابات في الفضاء الشرق الاسلامي لتلك الاشكاليات العلمية التي بدت لهم عسيرة الفهم هل يعكس عجز نهائي للعلوم لتقديم اجابات علمية نهائية لقوانين الوجود؟

ان ما اكتشفته العلوم في الغرب هو حقيقة محدوديتها، وحقيقة عجزها عن تقديم اجابات أبعد أمام بعض المعضلات التي تحكم قوانين الكون، وبالتالي تأكد نسبية المعرفة وقصورها أمام ألغاز الوجود، وهذا يعني من الناحية العلمية ان العلوم التي كانت تعرف بالعلوم البحتة، والمستندة الى قوانين لا شك فيها قد فقدت هذه المصداقية، وصارت كغيرها من العلوم النسبية التي تملك قدراً محدوداً من الاجابات، لن تكون بحال ايجابات نهائية ولا كاملة.

- وهل ينطبق هذا على كل العلوم؟

نعم، كل العلوم، بما في ذلك علم الرياضيات، والذي كان الى فترة غير بعيدة يُعد العلم الذي لا يقبل بأي شك قد يأتيه من بين يديه أو من خلفه كما يقال، وهذه الاشكالية تقدم البينة الرياضية لأي نظرية مصاغة بشكل رياضي، وبالتالي تتدخل في هز كافية النظريات الفيزيائية والكوسمولوجية، حيث برهن العلم الحديث ومنذ نظرية غودل عام 1391 انه لا يوجد اي نظام رياضي مغلق منطقياً. اي ان أي نظام رياضي لا بد ان يحتوي على قضايا لا يمكن اثبات صحتها او عدم صحتها. بحيث بدأ الهيكل العام للرياضيات وكأنه مطرز بالحفر، والتي لن يكون في مقدرة العقل الانساني يوماً ما أن يملأها، وهي النظرية التي طورها وأكد على أهميتها علماء كثيرون من بعده.

- هل تعني ان المعرفة البشرية لن يكون في مقدورها التطور، والوصول الى اجابات قد ت تدخل في سد هذه الثغرات الرياضية؟

هذه هي ضخامة الاكتشاف المعاصر لطبيعة العلم، اننا كبشر لن نتمكن على الاطلاق من سد هذه الثغرات، فهي موجودة، وستبقى هكذا، أي أن العقل، والمعرفة البشرية قد وصلت الى حدها الأقصى، وأن قدراتها عاجزة عن الاجابات العقلية أو المنطقية التي يمكن لها أن تستمدها من قدراتها بما هي عقل او فكر أو من المعطيات المادية المباشرة، بالقياس الى المعرفة لا يمكن أن تتم الا من خارج دائرة الوجود.

- وهذا يعني اهتزاز الفيزياء بدورها؟

مع اهتزاز الاطار الرياضي اهتزت النظريات الفزيائية بطبيعة الحال، وتأكد عجزها ومحدوديتها بالقياس الى اكتشافات اخرى اكثر مباشرة وتعلق بالفزياء بالذات. منها تأكد حقيقة «اللاممكن تحديده بدقة» وهذا بدوره لا يعود الى عجز الأجهزة التي يوظفها الانسان والتي لو انه تمكن من تطويرها لوصل الى مستوى أفضل من الاداء العلمي، بل الى عجز عن القدرة العقلية او العلمية في تحديد مستقبل الظاهرة الكونية، فقدراتنا تنصب على التأكد من «الآن» دون القدرة على الجزم بمستقبل الظاهرة في الزمان.

وفي مجال علم الفلك على سبيل المثال، تأكد لنا أن ما يمكن ان نعرف، اما تيسر او سيتيسر لنا معرفة هو جزء خرافي الصغر، بالقياس الى كون (أو أكوان خرافية الضخامة.

- وهل يدفع العجز العلم الى احضان الميتافزيقيا بالضرورة؟

إ المشروع الفلسفي للعرب، الذي تأسس كمشروع يملك الاجابة على كل الاسئلة انطلاقاً من معطيات اساسية محددة، كما في الرياضيات انطلاقاً من بعض المسلمات او من الفزياء انطلاقاً من بعض القوانين النهائية: هذا المشروع قد تحطم نهائياً. والذين اسسوا طموحاتهم العلمية بناء على مقدمات هذا المشروع وجدوا انفسهم فجأة في حالة من عدم التوازن وعدم اليقين (يعترف الفيزيائي الرياضي الايماني الشهير فايل بأن الشك الذي تحمله في طياتها مبرهنه غودل حول الرياضيات قد كبح وبشكل كبير الحماس والعزيمة اللذان كنت اواصل بهما ابحاثي)، رغم انه قد كان على العلماء الانتظار حوالي مئة عام لادراك خطورة هذه الأزمة الاساسية في العلم.

لهذا كانوا قد استشعروا الحاجة للبحث عن مفاهيم اخرى خارج هذه الاطر (العلمغراتية) التي اظهرت محدوديتها وقصورها المقلق، وتوجهوا نحو الفلسفة الشرقية بالذات للبحث في الميتافزيقيا عن مخارج لازماتهم الفزيائية والعلمية، واعطاء معنى لكل ذلك المتعسر على الفهم في مكونات الوجود.

- أنت تعبر عن هذه الصدمة العلمية التي عصفت بعلوم القرن الماضي، والتي فتحت آفاقاً لثورة علمية كونية جديدة مع بدايات هذا القرن باعتبارها باباً يفتح باتجاه الاسلام، كيف تفسرون ذلك؟

ان الاديان الانسانية الكبرى، وعلى رأسها الدين الإسلامي،و تملك موروثاً ميتافزيقياً ومثالياً يؤسس لاطلالة مهمة نحو الحقائق باطلاق.

والاسلام بصورة خاصة قد راكم موروثا ضخماً من هذا الاتجاه المثالي والفلسفي الكلامي، القادر على نجدة العلوم المعاصرة واعطاء المعاني الكافية للاكتشافات العلمية الكبرى التي تحير علماء العصر.

ولماذا يواجه الانسان - المخلوق من الله - حدود المعرفة، وان الحقيقة المطلقة تقع خارج حدود الانسان، (لأن الحق باطلاق هو الله تعالى وحده)، وان فهم الدلالات العلمية وتفسير الاكتشافات المقلقة يمكن ان يتم في اطار ميتافزيقي روحاني يملكه الاسلام بكل عمق.

وهذه أهم نقطة يمكن التأكيد من خلالها على صلة الوصل بين العلم والايمان وهي ما تعطى قراءة مهمة لاشكاليات عجز المعرفة البشرية امام الحدود التي تنصبها الطبيعة في مواجهة العقل او المعرفة البشرية.

فالاسلام قادر على شرح اشكاليات العلم المعاصر، وكيف أن الكون غير مكتفئ بذاته، وان معرفته تعود او تعتمد على قدرة خارجة عنه، ويعتمد في كل تفاصيله على خالقه تعالى.

فهناك حفر كثيرة قد ثقبت العلوم المعاصرة، وهذه الحفر التي اخترقت يقين العلم هي ابواب مشرعة نحو الخالق.

المصدر: مجلة النور اللندنية، العدد 151، 2003.


==================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
موقع العلم والدين في الإسلام

د. المقريزي
08-05-08, 06:55 PM
ما يلي
مصدر من مصادر الفقه الفيزيائي المنتظر





"أنه في مقابل 250 آية تشريعية في القرآن نجد 750 آية - حوالي ثمن الكتاب - تحث المؤمنين على دراسة الطبيعة والتدبرفي خلق الله وتوظيف العقل بأحسن طريقة."


محمد عبد السلام
الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء



في إطار السنة الدولية للفيزياء وبمناسبة العيد الوطني للقراءة، نظم معهد العالم العربي في باريس بالمشاركة مع الجامعة البينمناهجية، وتحت رعاية شبكة البحث حول العلم والدين في الإسلام، تظاهرة عالمية احتفلت بالمنتوج العلمي العربي حول الفيزياء، وفيزياء الفلك،تم خلالها الاحتفال بكتاب خبيري فيزياء الفلك الجزائريين نضال قسوم وجمال ميموني المعنون: "قصة الكون"،الذي صدر حديثا عن دار الملتقى اللبنانية.باعتباره يمثل أول نموذج لكتاب علمي متخصص في تاريخ الكسمولوجيا كتب مباشرة باللغة العربية ومن طرف خبراء عرب في علم فيزياء الفلك، وهي التظاهرة التي اعتنت كذلك بالاحتفال بالجهد النسائي العربي في مجال الفيزياء وفيزياء الفلك ، حيث تم تكريم البرفسورة إلهام القرضاوي من جامعة قطر، والبرفسورة ريم الطويريقي من جامعة الملك عبد العزيز بجدة على الجهود الملحوظة التي تبذلها الخبيرتان في نشر ثقافة العلوم وعلم الفيزياء بشكل خاص وتفعيل آليات البحث العلمي في الفيزياء في الجامعات التي يشتغلن بها خاصة في الوسط النسائي، بتشجيع الطالبات في قطر والسعودية على التخصص في مجال الفيزياء. وذلك بمشاركة الدكتورة نبيلة أغانم، فزيائية وأستاذة بجامعة باريس 11، والدكتورة إيناس صافي، فيزيائية وأستاذة بجامعة باريس 11. وذلك في إطار جلسة خاصة أدارتها الأستاذة ليلى الّمر،صحافية بجريدة النهار اللبنانية.



:
:

==============
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

موقع العلم والدين في الإسلام

د. المقريزي
08-16-08, 05:47 PM
موقع بعنوان

"فقه المصارف الإسلامية"


وهذا المسمى أوسع من مسمى فقه البيوع او فقه الخراج أو فقه المعاملات


صاحبة والمشرف عليه هو الشيخ أحمد بدلة

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

وهو متخصص في فقه المصارف الإسلامية


فقد نعتبره نموذج للمتخصصين في الإقتصاد الرأسمالي من الآكادميين والآكادميات



و نأمل في المستقبل القريب أن نجد مواقع نتية تحت العناوين التالية


فقه الرياضيات

فقه الفيزياء

فقه الطب

فقه الهندسة

فقه الفلك

فقه المختبرات

فقه علوم الأرض

فقه علوم البحار

:

:
الخ

د. المقريزي
08-30-08, 12:39 AM
لفقه التربية الفنية


من مصادر القفه للمتخصصين في الفنية و الرسم

ظاهرة الألوان في القرآن الكريم

فهناك العديد من المواضيع في النت التي تناولت تلك الظاهرة

يمكن لملمتها و تنقيحها وجعلها جزء من فقه التربية الفنية يقرر على طلبة وطالبات قسم التربية الفنية في الجامعات والكليات

مثال


الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

و

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط %D9%88%D8%A7%D9%86+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%82 %D8%B1%D8%A2%D9%86&hl=ar&ct=clnk&cd=10&gl=sa

د. المقريزي
08-30-08, 12:54 AM
فقه التمكين العلمي العملي

من الأحاديث النبوية الصحيحة والمطهرة التي تعلم المسلمين فقه التمكين العلمي والعملي وتحث عليه ما رواه أبو موسى الأشعري ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضًا فكانت منها نقية قبلت الماء , فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب – في رواية إخاذات - أمسكت الماء , فنفع الله بها الناس ، فشربوا ، وسقوا ، وزرعوا – في رواية ورعوا - وأصاب منها طائفة أخرى , إنما هي قيعان ، لا تمسك ماء و لا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به , فعَلِمَه وعلّمه ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به " رواه البخاري ومسلم والنسائي.

في هذا الحديث ، كما قال الدكتور محمد بن خليفة التميمي حفظه الله في بحثه العلمي القيم حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته (ص:199) .

قال : في هذا الحديث قسم النبي صلى الله عليه وسلم الناس – فما يتصل بدعوته – إلى ثلاثة أقسام ، وشبه العلم الذي جاء به بالغيث لأن كلاً منهما سبب الحياة ، فالغيث سبب حياة الأبدان ، والعلم سبب حياة القلوب وشبه القلوب بالأودية كما في قوله تعالى : " أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها " [الرعد: 17] .

وكما أن الأراضين ثلاث بالنسبة إلى قبول الغيث ، إحداها : أرض زكية قابلة للشراب والنبات فإذا أصابها الغيث ارتوت ، ومنه يثمر النبت من كل زوج بهيج ، فذلك مثل القلب الزكي الذكي (السليم) ، فهو يقبل العلم بذكائه ، فيثمر فيه وجوه الحكمة ودين الحق بزكاته ، فهو قابل للعلم مثمر له ولفقهه وأسرار معادته والثانية : أرض صلبة قابلة لثبوت ما فيها (من الماء) وحفظه ، فهذه تنفع الناس لورودها ، والسقي منها والازدراع .

وهو مثل القلب الحافظ للعلم يحفظه كما سمعه فلا تصرف فيه ، ولا استنباط ، بل للحفظ المجرد فهو يؤدي كما سمع ، وهو من القسم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : " فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ورب حامل فقه غير فقيه " حديث صحيح أخرجه ابن ماجة والحاكم .

فالأول : كمثل الغني التاجر الخبير بوجوه المكاسب والتجارات فهو يكسب بما له ما شاء .

والثاني : مثل الغني الذي لا خبرة له بوجود الربح والمكسب ، ولكنه حافظ لماله يحسن التصرف والتقلب فيه .

والأرض الثالثة : أرض قاع ، وهو المستوى الذي لا يقبل النبات ، ولا يمسك ماء ، فلو أصابها المطر ما أصابها لم تنتفع منه بشيء فهذا مثل القلب الذي لا يقبل العلم والفقه والدراية ، وإنما هو بمنزلة الأرض البور التي لا تنبت ولا تحفظ ، وهو مثل الفقير الذي لا مال له ولا يحسن يمسك مالا .

فالأول : عالم معلم ، وداع إلى الله على بصيرة فهذا من ورثة الأنبياء .

والثاني : حافظ مؤدٍ لما سمعه ، فهذا يحمل لغيره ما يتجر به المحمول إليه ويستثمر .

والثالث : لا هذا ولا هذا ، فهو الذي لم يقبل هدى الله ، ولم يرفع به رأسًا (انتهى).

وهذا الحديث إخوة الإسلام ركيزة من ركائز التمكين للمسلمين في الأرض ، فإن أردنا التمكين علينا بالهدى والعلم ، الهدى للبناء الخلقي الروحي ، والعلم للبناء العقائدي وتعمير الكون بنواميس الله في الخلق .

علينا البحث عن طلابنا المتميزين وعن كوادرنا العلمية ، القادرة على التعلم وتطبيق العلم ونفع الأمة به ، هؤلاء هم قاطرة الأمة نحو التقدم ، والعلم هنا هو العلم النافع علوم الشريعة وعلوم الطبيعة ، العلوم الشرعية والعلوم الكونية ، بالعلوم الشرعية نبني الأخلاق ونتعلم الإخلاص ، وبالعلوم الكونية ننتفع بالعلم وننفع الناس به ، فلا سبيل لتقدمنا إلا بالعلم حتى نكون كالأرض الطيبة ، تنتفع بالعلم النافع وتنتج ما ينفع البلاد والعباد ، وخلاف ذلك فلا نهضة علمية ، ولا تمكين في الأرض ، ولا تجديد للدين ، ولا حماية لنا من أعدائنا .

كما علينا أن نهتم بالعلوم النافعة رواية ودراية كل في مجال تخصصه الدقيق ، عالم النبات في دراسة النبات وفقهه ، وعالم الكيمياء في دراسة علم الكيمياء وفقهه , وكذلك عالم الجيولوجيا ، والفيزياء ، والفلك والاقتصاد ، والتربية والتعليم ، والهندسة والطب .

وعلينا أن نهتم بحفظ العلوم ومصادر التعلم ونقل العلوم للجميع ، حتى يستفيد منها الذكي ، الفقيه ، العاقل ، وعلينا بنشر العلم النافع بين أبناء الأمة وكما قال عبدالله بن المبارك رحمه الله : كن عالمًا أو متعلمًا ، أو مستمعًا ، أو محبًا ولا تكن الخامس فتهلك ، فالأمة التي تتعلم وتتقن العلم ترتقي وتتمكن ، ومن يُعرض أجيالها عن التعليم والتعلم والاستماع للعلم وحب العلم هي أمة هالكة لا محالة والعياذ بالله .

لا مخرج لنا ، ولا تمكين إلا بالعلم والتعلم ، وفقه العلم وتطبيقه للنفع به نفع الأرض الطيبة والأرض الجاذبة الحاجزة للماء ، والعلم هنا يشمل كل العلوم النافعة ، لا مخرج لنا إلا بتعمير الكون بنواميس الله في الخلق وفق منهاج الله وشرع الله ، وليكن شعار متعلمينا قول الإمام الشافعي رحمه الله :

اصبر على مر الجفاء من معلم

فإن رسوب العلم في نفراته

ومن لم يذق مر التعلم ساعة

تجرع ذل الجهل طول حياته

ومن فاته التعليم وقت شبابه

فكبر عليه أربعًا لوفاته

وذات الفتى والله بالتعلم والتقى

إذن لم يكونا لا اعتبار لذاته

ونحن لا نوافق الإمام الشافعي رحمه الله في قوله :

كل العلوم سوى القرآن مشغلة

إلا الحديث وعلم الفقه في الدين

علم ما كان في قال حدثنا

وما سوى ذاك وساوس الشيطان

علينا أن نعلم أن الكتاب والسنة يحثان العبد على العلم النافع والعمل الصالح ، وليست العلوم الأخرى وساوس الشيطان هل علوم الطب ، والوراثة ، والفلك ، والحاسوب ، والكيمياء ، والفيزياء ، وغيرها وساوس الشيطان ؟

علينا أن نقلع من تربية أبنائنا هذا الفصام بين العلوم الكونية والعلوم الشرعية .

علينا أن نعلم أن العلم النافع يشمل كل العلوم الشرعية والكونية ،

وعلينا أن نعلمهم أن الاختراعات العلمية صدقات جارية ينتفع بها العبد بعد موته " أو علم نافع ينتبع به "

، وبناء السوق مهم كبناء المسجد ، فقد بدأ المصطفى ، صلى الله عليه وسلم ، ببناء المسجد وبناء السوق

والمسجد كان للصلاة ، والعلم ، والاجتماعيات والتدريب ( كما فعل الأحباش في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، وتجييش الجيوش ، واستقبال الوفود ، والتشاور في أمور المسلمين ,

والسوق للاقتصاد والتجارة وتثمير الأموال. وتأمين الإنسان أهم من تأمين الجدران ، لذلك وجب بناء المصحات ، والمدارس ، والنوادي ، والمراكز الثقافية ، والمسارح الإسلامية ، ودور العرض الإسلامية , إذا وصلنا إلى هذا مكننا الله كما مكن للمسلمين من قبلنا . ( وللحديث بقية بإذن الله ).



أ‌. د. نظمي خليل أبو العطا موسى

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط



العدد (10769) الاثنين 5 رمضان 1428هـ - 17 سبتمبر 2007م

أخبار الخليج .


========================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

د. المقريزي
08-30-08, 01:12 AM
ورد في ترجمة الشافعي رحمه الله

"وهكذا قرر أن يتعلم تلك العلم الطبيعية والرياضية، فتعلم من خلال رحلاته علوم الكيمياء والطب والفيزياء.
وتعلم الحساب والعلوم التي تجري عليها التجارة وعلم الفلك والتنجيم وهو فرع من العلوم الرياضية. وتعلم الفراسة، ومارسها."

=====================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط(1).htm


تعليق
نجد في تراجم العديد من علماء الأمة السابقين ممن لهم نصيب جيد في تعلم الرياضيات, الطب, الفلك...الخ
كانوا يتعلمونها بمستوها الذي كان متاحا لهم في عصرهم

اليوم نحن بحاجة لإعادة ذلك المنهاج, والسعي الدؤب لتحفيز الناشئة من طلبة العلم الشرعي
لتعلم بعضا من هذه العلوم مما يتناسب مع قدراتهم الفكرية و ميولاتهم العلمية
و أن يكونوا على أهبة الإستعداد لتشكيل المناهج والمقررات الدراسية التي ندعوا إليها في هذا الموضوع باسلوب العصر

د. المقريزي
08-30-08, 10:22 PM
فقه الجيولوجيا


بين يدي كتاب بعنوان

"نهاية عصر البترول"

"التدابير الضرورية لمواجهة المستقبل"

تأليف
كولن كامبيل
يورغ شيندلر
فراوكة ليزنبوركس
فيرنر تسيتيل

تم نشره في ديسمبر عام 2002

ترجمة: عدنان عباس علي
من منشورات عالم المعرفة رقم 307 سبتمبر 2004م


المؤلفون كما يذكر المترجم
عرضوا الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة لبلوغ إجراء إنقلاب جذري في التزود بالطاقة و ذلك من خلال تطوير مصادر الطاقة المتجددة.


مما ينبغي ملاحظته أن لا دور يذكر للعرب و المسلمين في هذا المضمار, وأن الدول الأخرى هي الجادة في التفكير بالبحث عن مصادر بديلة للطاقة

أنا أقول لو أننا شكلنا ما نوهت عليه "فقه الجيولوجيا" وتم تدريسه كمقررات إلزامية لطلبة الجيولوجيا في الجامعات

لربما كان عطائهم في مجال البحث عن بدائل للطاقة اكبر بكثير من عطاء الدول الأخرى.


لو أن آدسون كان في خارطته الثقافية قول المولى جل وعلا

((* الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم *))
النور 35

لزاد ذلك إصراره إصرار على إختراع المصباح.


أنا أدعي أن كتاب الله جل في علاه وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مليئان بالإشارة إلى كنوز الكون وطاقاته وثرواته لكن نحن الذين قصرنا في استلهام تلك الإشارات وتوظيفها التوظيف الملائم. نحن الذين قصرنا استفادتنا من تلك المصادر على ما يخص التشريع الخاص بالفرد و العلاقات بين الناس , وتجاهلنا النصوص الشرعية التي تتعلق بالكون وتكوينه ونواميسه و قوانينة. ثم جلسنا نلهث وراء نظريات الغرب الكونية وكلما كشفوا شيئا قلنا عندنا في كتاب الله من ذلك إشارة.

فهل من عودة؟ وهل من تصحيح لمسار تعاملنا مع الكتاب و السنة.؟


ربما يقول قائل "لم يفعل محمد صلى الله عليه وسلم و لا صحابته من بعده ما تدعو له هنا"

أقول و بالله التوفيق
مسائل عديدة قد استجدت في عصرنا الحاضر لم تكن حاضرة في عهد النبوة و مع ذلك نجد أننا ملزمون في التعامل
معها التعامل الشرعي الصحيح. فما أدعو إليه هو من هذا النوع على أقل تقدير.
إلا أن كتاب الله لم يُغفل وحاشاه أن يُغفل حاجات عباد الله المؤمنين في كل عصر ومصر, يكفي قول المولى جل وعلا:

((* واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله
يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف اليكم وانتم لا تظلمون *)) الأنفال 60

ألسنا اليوم بحاجة لرباط إعلامي قوي؟

ألسنا اليوم بحاجة لرباط اقتصادي متين؟

ألسنا اليوم بحاجة لرباط اجتماعي دافئ؟

ألسنا اليوم بحاجة لرباط إداري أليف؟

ألسنا اليوم بحاجة لرباط عسكري رهيب؟

ألسنا اليوم بحاجة لرباط زراعي ...طبي...صيدلي...فلكي...تقني.....


و للحديث بقية

د. المقريزي
09-02-08, 10:17 AM
لفته حول الطاقة و مستجداتها

قابلت قبل يومين شاب كبير متزوج وعنده أولاد, و هو إمام مسجد, تداولنا الحديث فعرفت أنه يدرس في السنة
التحضيرية في جامعة القصيم

و ينوي دخول قسم الفيزياء أو الرياضيات.

قلت له : ما اسم مسجدك؟

على أمل أن أقنعه بالفكر المتواجدة على الرابط التالي

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

وهو مقال بعنوان "الإستدعاء الإجابي للتاريخ"


فقال : إسم مسجدي المروة.

فقلت له: فكرة الرابط أعلاه, حدث جماعة مسجدك عن "المروة" "الصفا" تاريخهما, مكانتها في الإسلام, ماضيهما و حاضرهما ...

فانسحب الحديث معه حول توسعة المسعى وماجرى من خلاف بين العلماء في ذلك


أثناء حديثي معه, جرت على خاطري فكرة, ترددت داخليا في نفسي من أن أعرضها عليه, خوفا من أن يستنكرها

و أخرج أنا شبه " مهبول " أمامه.

لكني قدرت الموقف فهذا الشاب كبير و متزوج و عنده نهم لتعلم الفيزياء و الرياضيات وهو في هذا العمر, و قلت سأطرحها عليه.

قلت له: الصفاء و المروة جبلان يقصدهما الناس منذ تاريخ طويل و يجرون عليهما عبادة أمر الله بها من فوق سبع سموات, فهل تعتقد أنه بالامكان....

هز رأسه و قال : فكرة تحتاج لبحث.

المهم أني تنفست الصعداء عند قدرته على "أن الفكرة قابلة للبحث" و أنها ليست مرفوضة إبتداء؟

لو رفضها و أنكرها مباشرة, سأتوقف عن الحديث و أهز رأسي و أغير مجرى الحديث معه.


هل تدرون ما هي الفكرة التي طرحتها عليه؟

د. المقريزي
09-03-08, 01:28 PM
من خلال البحث في كتاب الله عن كلمة فقه , يفقهون وجدت ما يلي

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط


أحد النصوص الشرعية في ذلك

إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ

فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ

وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ


أنظر كلمتي يعلمون , يفقهون , في سياق زراعي فلكي تكاثري .

ولعل المهتم معنا في هذا الموضوع يراجع التفاسير المتعددة للخروج بتصور اوضح عن كلمتي العلم والفقه الواردتين في هذا السياق, وعلى رأسها كتاب الظلال المجلد 2 صفحات 1153 - 1161.


أنا أعتقد جازما أن الموضوع ليس بجديد على كرام أمثالكم, إنما أدعوكم لترجمة تلك المفاهيم لبرامج عمل من النوع الذي ألمحت له في رأس الموضوع. ((% تشكيل مقررات دراسية شرعية لكل تخصص علمي في الجامعات %)) و أنا أعتقد أن المادة العلمية متواجدة للعديد من التخصصات, فقط نحتاج إلى لملمتها وإعادة صياغة تأليفها لتواكب الأسلوب الآكاديمي المتبع في الجامعات.

د. المقريزي
09-05-08, 02:38 PM
كتاب في تقديري قيم يساهم في إستجلاء الفقه الفيزيائي الرياضي الفلكي

كتاب مترجم بعنوان

الفوضي
صنع علم جديد

1987م
جيمس جليك
ترجمة سامي الشاهد

وقد وقفت على فقرة في صفحة 379 تقول

"فقد إزداد إدراك العلماء لحقيقة أن تقسيم العلم إلى فروع مستقلة و متباعدة يشكل عقبة في طريق عملهم, و تبين كثير و كثير أن دراسة الأجزاء بعيدا عن الكل مضيعة للوقت و الجهد والمال. و بالنسبة لهم فقد كانت الفوضي كنهاية للبرنامج الاختزالي في العلم."


إن دعوتي لتشكيل مقرر أو مقررين في فقه الفيزياء الشرعي حسب المواصفات المذكورة أعلاه, لهو عامل مساعد
لجعل العلوم المختلفة تنحدر بعضها على بعض في عقلية المختص, فهذا الفقه (أو تلك الأفقهه التخصصية) كونه مستقى من شرع الله المحكم خالق الكون و ماحوى, هو الرحم الوحيد الذي تترعرع داخله وصلات العلوم بعضها ببعض , وبه نرجو أن نتخلص من السلبية العلمية المذكورة في الفقرة السابقة من كتاب "الفوضى"..

د. المقريزي
09-08-08, 07:27 AM
الكتاب التالي
كتاب قيم في تقديري يمكن الإستفادة منه في تشكيل المقررات الجامعية التي أشرت إليها



قبسات من العلوم الكونية

د. السيد عبد الستار المليجي
4/9/1429
04/09/2008



الكتاب:
قبسات من العلوم الكونية

المؤلف:
الدكتور: السيد عبد الستار المليجي

الناشر:
الهيئة العامة لقصور الثقافة- مصر سلسلة الثقافة العلمية

سنة النشر:
الطبعة الأولى- القاهرة- 2008م


ثَمّة أسئلة كثيرة ما زالت تطارد كل من يتأمل الكون من حوله، والإنسان منذ بدء الخليقة يبحث عن إجابات لهذه الأسئلة، فالكون من حولنا لا زال باعثًا على إثارة الدهشة، فمنذ قديم الأزل والظواهر البيئية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير.. إلخ، قد حيرت الإنسان في الوصول للأسباب التي تؤدي إليها، ومن الذي يتحكم فيها، وفي هذا الكون من حولنا، إلى أن وصل الإنسان إلى الفضاء الخارجي وأعماق البحار وانفتح على عوالم أكثر رحابة واتساعًا وإثارة للدهشة. ويأتي كتاب «قبسات من العلوم الكونية» للدكتور السيد عبد الستار المليجي، والذي صدر حديثًا في القاهرة، ليقدم بعضًا من الإجابات التي ربما تشفي العليل، مدللاً عليها بآيات من القرآن الكريم، وشواهد من آخر ما توصلت إليه علوم الكونيات الحديثة، بعد أن اقترب الإنسان من الفضاء الخارجي عبر التكنولوجيا، وسعيه الدائم إلى التعرف على الكون من حوله، وما يجري فيه، وتطلعه إلى عوالم أكثر اتساعًا.

في البداية يبين المؤلف أنه يتّبع في كتابه مدرسة علمية جديدة، أطلق عليها الإشارات العلمية في القرآن الكريم، وذلك تميزًا لها عن مدرستين علميتين في هذا المجال، المدرسة الأولى: ويطلق عليها الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وهي المدرسة التي تعني بإبراز ما ورد في القرآن الكريم من آيات تتعلق بالأسرار الكونية، وهي المدرسة التي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في العصور التي سبقت ذلك، وتهدف هذا المدرسة إلى إثبات أن القرآن من عند الله، وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم، بدليل ورود هذه الآيات المعجزات التي لا علم لمحمد صلى الله عليه وسلم بها.

أما المدرسة الثانية، فيطلق عليها: التفسير العلمي لآيات القرآن الكريم، وهي مدرسة تعني بمحاولة تفسير آيات القرآن الكريم في ضوء النظريات العلمية البشرية، وما توصل إليه الناس من اكتشافات، وهي محاولة لإثبات علمية القرآن، أملاً في إقناع المثقفين في عصرها بعظمة القرآن وسبقه، وذلك لتأثّر البيئة الثقافية في هذا الوقت بأوربا الغربية ومكتشفاتها.

ثُمّ يبيِّن أن المدرسة الجديدة (الإشارات العلمية في القرآن الكريم) تتميز عن مدرسة الإعجاز العلمي من ناحية الموضوع، حيث تتناول، بالشرح والبيان، كل لفظة تتعلق بالعلوم الكونية أو التجريبية وردت في القرآن، وأيضًا من ناحية الهدف، حيث إن هدف مدرسة الإعجاز العلمي إثبات صدق النبوة وإثبات أن القرآن من عند الله، وأما هذه المدرسة فهدفها نشر الثقافة العلمية وتوسيع مدارك القراء لكتاب الله في مجال العلوم البحتة والتطبيقية في جو من الإيمان وظل من التقوى والخشوع لله رب العالمين.

في الباب الأول تحدث عن نشأة الأرض والسماء والماء، وبيّن أن من بديع القدرة الإلهية، ومن الشهادات الناطقة لله بالوحدانية المطلقة، بغير شريك ولا شبيه ولا منازع، أن يلتقي الكون في أكبر وحداته معه في أدَقّ دقائقه، فيلتقي علم الكون الحديث بعلم الفيزياء الجزئية أو فيزياء الجسيمات الأولية للمادة، حيث بدأت دراسات الجسيمات الأولية في داخل الذرة تعطي أبعادًا مبهرة لتفهُّم عملية خلق الكون ومراحله المختلفة..

ويورد المؤلف الآيات القرآنية التي تتحدث عن قصة السماء والأرض بتفصيل بديع، وتوضح تتابع العمليات العلمية الدقيقة من لحظة إلى أخرى. ويذكر المؤلف أن قصة خلق الأرض والسماء والماء في القرآن قصة كلها عجب في عجب، وستبقى أبد الدهر دليلاً على أن القرآن حقًّا من عند الله بما جاء فيه من تفاصيل دقيقة حيّرت العلماء، وعلى الرغم من كل ما يملكون اليوم من تقنيات ومعامل وإمكانات، فإن القرآن الكريم يقدم هذه العمليات مبسوطة سهلة ميسرة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورًا.

وفي الباب الثاني يتحدث المؤلف عن علوم البحار، ويبيّن أن القرآن الكريم- الذي أنزل قبل أكثر من 1400 سنة- تضمن معلومات دقيقة عن ظواهر بحرية لم تكتشف إلا قريبًا بواسطة الأجهزة المتطورة، ومن هذه المعلومات وجود حواجز مائية بين البحار، قال تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَان} [الرحمن:19،20].

ويؤكد أن علوم البحار لم تتقدم إلا في القرنين الأخيرين، وخاصة في النصف الأخير من القرن العشرين، وقبل ذلك كان البحر مجهولاً مخيفًا تكثر عنه الأساطير والخرافات، وكل ما يهتم به راكبوه هو السلامة والاهتداء إلى الطريق الصحيح أثناء رحلاتهم الطويلة، وما عرف الإنسان أن البحار مختلفة إلا في الثلاثينات من القرن العشرين الميلادي، وما عرف أن البرزخ الذي يفصل بين البحار المالحة موجود إلا بعد إقامة المحطات البحرية لتحليل عينات من مياه البحار، حيث قاسوا في كل منها الفروق في درجات الحرارة ونسبة الملوحة ومقدار الكثافة ومقدار ذوبان الأكسجين. ويؤكد في نهاية الفصل أن هذا العلم الذي نزل به القرآن يتضمن وصفًا لأدق الأسرار في زمن يستحيل على البشر فيه معرفتها ليدل على مصدره الإلهي، كما قال تعالى: {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 6]. كما يدل على أن الذي أنزل عليه الكتاب رسول الله يوحي إليه وصدق الله القائل: {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53].

ويتحدث المؤلف في الباب الثالث عن الفلك وعلوم الفضاء، ويبيّن أن المتتبع لآيات القرآن الكريم يجد ما يبصّر الإنسان بالقواعد الكلية التي انبنَى عليها علم الفلك والفضاء، وأن المسلمين الذين اعتنوا بالقرآن في القرون الأولى قد تأثّروا كثيرًا بالنصوص القرآنية المتعلقة بالفلك والفضائيات، فبرع منهم علماء أفذاذ في علوم الفلك، حتى صاروا سادة العالمين في هذا التخصص الدقيق، ورسموا خرائط دقيقة لمواقع النجوم ومنازل القمر، واستخدموا ذلك كله في ضبط مواقيت الصلاة، وتسهيل رحلات المسافرين بالبحر ليلاً أو نهارًا..

ويؤكد المؤلف سبق القرآن للعلم الحديث في الاهتمام بالفضائيات والكونيات اهتمامًا بالغًا والدليل على ذلك ورود عدة سور بأسماء تلك الكونيات، مثل سورة الرعد والنور والنجم والقمر والمعارج والتكوير والانفطار والفجر والضحى و العصر والزلزلة والبروج والانشقاق، وغير ذلك من السور التي اتسمت بأسماء كونية..

ثم تحدث في الباب الرابع عن علاقة الأحياء بالأموات..

وفي الباب الخامس والسادس تحدث عن علوم النبات والحيوان وأكد على اهتمام القرآن الكريم بهذين العالمين، ومدى علاقتهما بالإنسان، وأوضح الإشارات العلمية التي وردت في كثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن هذين العالمين.

أما في الباب السابع فتحدث عن عالم الإنسان وعلومه، وفيه تناول بعض جوانب الإعجاز المتعلقة بالجانب المادي وتطور خلق الإنسان طورًا بعد طور، وكيف كان القرآن سابقًا- بالعلم الدقيق المبهر حول هذه التطورات- ذلك العلم الذي بقي فوق طاقة البشر، حتى اختراع الميكروسكوبات، ليكون آية دالّة على أن القرآن من عند الله..

ثُمّ تحدث في الباب الثامن عن علوم الذَّرَّة والمعادن والألوان، وبيّن أن القرآن الكريم زاخر بآيات الإعجاز العلمي وبالحقائق العلمية المتعلقة بالعلوم الكونية..

ثمّ ناقش في الباب التاسع والأخير حماية البيئة؛ فوصف بعض الناس الذين فسدت طبائعهم، فأفسدوا الحياة من حولهم، فإذا صارت إليهم الولاية على الناس ازدادوا فسادًا حتى أهلكوا الحرث والنسل، وكذلك ظهور الفساد في البر والبحر على يد الإنسان، فالآية القرآنية {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41] تعَدّ ملخصًا وافيًا وكافيًا لكل ما يتعلق بموضوع البيئة، وكل ما أنتجه العقل البشري من علوم حول قضايا البيئة المختلفة.


==============================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

وفق الله العاملين لكل رفعة ونجاح.

د. المقريزي
09-10-08, 12:12 PM
عنوان الحوار التالي وبعضا من فقراته ومحتوياته أجده داعم قوي لقبول الفكرة المطروحة هنا

حيث أن هذه الفكرة هي أحد طرق سد الثغرة المفاهيمية للتدين

كما أدعو المحاور و المحاور للنظر في فكرة موضوعي هذا و تمحيصها و ترشيدها ودعوة عموم المهتمين في العملية الإصلاحية

لتبنيها و تحفيز مسؤولى تصميم المناهج للعمل بها عاجلا غير آجل...والله ولى التوفيق.





العنوان:
حوار : الفهم الخاطئ للتدين من أكبر مصائبنا
التاريخ:
25/10/1428هـ

حاوره من القاهرة : همام عبد المعبود

أكد الداعية الإسلامي الدكتور علي العُمري، رئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة أن أول هزيمة للنهضة هي هزيمة العلم، وأن من أكبر مشاكلنا عدم تقدير مسألة الإنتاج بالمستوى المطلوب، وأن الفرد المسلم الذي يشغل وقته بالتفاهات، واللهث وراء الدنيا وزخرفها، لن يكون له نصيب من الحضارة والسؤدد؛ لأن البناء الحضاري في سنن التاريخ تكاملي، وليس جزئيًّا!"، معتبرًا أن "نظرة المسلم للإنتاج غير متصورة بالمفهوم الإسلامي، ففي الإسلام يرتبط العمل أيًا كان دنيويًا أو أخرويًا بكونه صالحًا".

وأوضح العمري في حوار خاص لموقع "الأمة أون لاين.نت" أن : "التخصصية مطلوبة، بشرط عدم الاستغناء عن العلوم الأساسية، فأنا لا أتصور طبيبًا لا يفهم علوم الدين الأساسية، وليست له أية دراية بواقع الأمة، ومعدوم الثقافة لفكر رواحل الدعوة، ورجالات الإصلاح: السياسي، والاجتماعي، والفكري"، مشيرًا إلى أن "من أكبر مصائبنا التخلف في مفهوم الدين والتدين، وليس التخلف التقني!".

وقال رئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة:"لو رجعنا إلى قوانين التعليم لدينا في الدول الإسلامية، لوجدنا أن جلّها تمارس دور السلبية، وتعميق التخلف، وليس أدل على هذا من أن لدينا في قوانين بعض دولنا العربية أن من يصل إلى سن الخمسين أو الستين يُحال إلى التقاعد، ولا يستفيد النشء من تراكم خبراته"، مؤكدًا أن "دور الحركات الإسلامية اليوم هو: توجيه الشباب إلى الموازنة بين المواهب والمطالب، والسماح للمشاريع النهضوية بالخطوات السليمة، وتشجيعهم على مشاريع العمل".

مزيد من التفاصيل في نص الحوار:

* تهتم الحركات الإسلامية بتعليم أبنائها قيمة العلم في المحاضن المختلفة، فهل في تقديركم أدّت هذه المحاضن دورها العلمي، وما هو في نظركم العلم المطلوب منها؟.

** كل حضارات الدول قامت على مبدأ (العلم)، إذ لا تُتصور حضارة من غير علم!.

وعنوان حضارة كل أمة ما ترفعه من قيم، وما تحققه من إنجازات، وما تطبقه من دساتير.

وأول عنوان للأمة الإسلامية (العلم)، الذي نطق بمفهومه القرآن الكريم، في أول كلمة منه، قال تعالى: (اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَذِي خَلَقَ).

إنه العلم الذي يؤسس التوحيد: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ)، ويدل على طريق الحق والهداية: (وَلِيَعْلَمَ الَذِينَ أُوتُوا العِلْمَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ) وبه تنال الرتب العوالي: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ).

* (مقاطعًا).. ولكن ألا ترى د. علي، أن مفهوم العلم انحسر في علوم محدودة هي التي يؤجر عليها الإنسان، ولم يمتد مفهوم هذا العلم للجوانب التطبيقية ؟!.

** مفهوم العلم في فلسفة الإسلام مفهوم للحياة ولما بعد الحياة؛ ذلك العلم الذي يبين لنا الحق من الباطل في المعتقدات، والمسنون من المبتدع في العبادات، والصحيح من الفاسد في المعاملات، والحلالَ من الحرام في التصرفات، والصواب من الخطأ في التصورات، والنافع من الضار في المبتكرات، والمحمود من المذموم في المواقف والأفراد والجماعات.

وبهذا العلم المنهجي الأصيل المتكامل، يسعى المرء لتحقيق ما أمر الله به من العبودية الخالصة، والاستخلاف وفق سنن الصالحين، والعمران في الأرض؛ لتتحقق الخيرية العادلة، ويكون الشهود الحضاري.

المفهوم الصحيح للتدين

* إذا لماذا يكرِّس بعض الوعاظ مفهوم التدين من خلال العلم المسجدي، دون التطرق لوجوب العلم التطبيقي الذي يُنقذ الأمة من التبعية، وما تجرّه من فرض المنتجات الغربية بالأفكار المستوردة، كما هو مشاهد اليوم؟.

** لك أن تعجب أخي أن النبي - صلى الله عليه وسلم- استنكر وجود الصحابي الجليل (أبا أمامة) في المسجد، في غير وقت الصلاة!؛ وذلك لأن أوقات الشعائر التعبدية في المسجد، من صلاة ودروس، ينبني عليها عبادات تعاملية أخرى.

وانظر إلى وقائع التاريخ، بل ما ورد عن الخلفاء الراشدين. فقد تُوفي رسول الله وأبو بكر الصديق في حاجة أهله، وعمر الفاروق مرَّ عليه الهرمزان في المسجد فلم يجده!، بل إنه رأى الكنوز مجتمعة في المسجد دون أن يمسها أحد، وقال كلماته المشهورة: عففت فعفّوا، ولو رتعت لرتعوا، وقال له: عدلت فأمنت فنمت!.

وعمر بن الخطاب رضي الله عنه - كما في البخاري- كان يتناوب مع أخ له، حضور دروس النبي - صلى الله عليه وسلم-.

ولو عدنا لموقف النبي - صلى الله عليه وسلم- السابق مع أبي أمامة، عندما أخبره أبو أمامة بسبب وجوده في المسجد قائلا: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، نجد أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أرشده للتعلق القلبي بالله، ولكن من خلال استشعار كلمات يسيرة وعميقة, قال له: قل: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن, ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال.

وعندما رأى زوجته الشريفة تتعبد إلى الضحى في محرابها، قال: لو قلت أربع كلمات ثلاث مرات لوزنت ما فعلتِ، وهي سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.

فهي كلمات قلائل، ذات معان كبيرة، وحوّل النبي - صلى الله عليه وسلم- الوقت والجهد، والهم والتركيز، للبناء والعمل.

بل انظر وتأمل في قوله - صلى الله عليه وسلم-: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها".

فالمتبادر للذهن أن زرع الفسيلة الصغيرة لا ثمرة مرجوة منها والساعة تقام، ولكن المفهوم التعبدي للعمل والزراعة، ولو لم تكن الثمرة، هو مفهوم التدين الصحيح. بل قدمه على العبادة الشعائرية، كالصلاة أو الذكر اللفظي!.

* عفوا.. ألا يقودنا هذا يا دكتور إلى الحديث عن مفهوم الإنتاج في عمل المسلم؟.

** نعم، تذكرني بسؤالك هذا بموقف حصل مع صديق لي، بل لأحد تلاميذي المحبين. حضر دورة في منشأته التعليمية عن تشغيل برامج إلكترونية عالية الجودة، وبحاجة إلى مهارة وإتقان، قدمها متخصصون في إحدى الشركات، وعند الانتهاء من الدورة طلب مسئول هذه المنشأة التعليمية من الموظفين من يتقدم لتشغيل الجهاز، فأحجم الكل لصعوبة المسألة، ولأنهم بحاجة إلى مزيد تعليم، إلا واحدًا.

وكان هذا الواحد هو صديقي الصغير!، فابتدر بعد إحجام الجميع، وفك شفرات الجهاز، في حركة علمية سريعة، وبخفة ومهارة لم تتجاوز الدقيقة!.

فبُهر الجميع من كفاءة الشاب، ولما عاد قال له مديره: نعم الشاب أنت، لو كنت تداوم بشكل منتظم في عملك!.

في اعتقادي أن من أكبر مشاكلنا، حتى على مستوى الساحة الدعوية، عدم تقدير مسألة الإنتاج بالمستوى المطلوب.

مقارنة بين المسلمين والغرب

* في تصورك ما الفارق بين المسلمين والغربيين؛ من حيث قدرة الغربيين على الإنتاج، مقابل ضعف المسلمين؟.

* هذه قضية مركبة الأسباب، فهناك أسباب على مستوى الحكومات والمؤسسات، التي تدخر المال لنفسها، وإلا ففي الأمة شباب قادرون على الإنتاج.

كما أن نظرة المسلم للإنتاج غير متصورة بالمفهوم الإسلامي، ففي الإسلام يرتبط العمل أيًا كان دنيويًا أو أخرويًا بكونه صالحًا، وفي الحديث: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه)، وفي المساهمات البيئية أجور متوافرة (وإماطة الأذى عن الطريق صدقة)، بل شعبة من شعب الإيمان.

* مرة أخرى لو أردنا أن نحدد الفارق في الإنتاج بين المسلمين وغيرهم؟.

** بعد ذكر الأسباب السابقة، يعود الأمر إلى مسئولية كل فرد بشكل رئيس.

تأمل واقع العلماء المسلمين المهاجرين للغرب. وفي المقابل تأمل نهضته (ماليزيا) في سنين معدودة، على يد رجل نقل صادراتها من (3) مليارات عام 1981م، إلى (200) مليار عام 2003م. وارتفاع نسبة المتعلمين إلى 93%، بعدما كان يُعرف عن الشعب الملاوي الجهل والتخلف!، المسئولية مرة أخرى، وبناء الإنسان على القيم، وتربيته عليها، وإيمانه بالعاقبة.

ولن نتلذذ بقيمة النهضة على مستوى الأمة، ما لم نتذوقها على مستوى الفرد.

وللشيخ الغزالي حكمة يقول فيها: (إن بناء الفرد يعني تكوين الأمة)!.

الفرد المسلم الذي شغل وقته بالتفاهات، والنقيصة من الدعوات الإصلاحية، واللهث وراء الدنيا وزخرفها، أنَّى له بالحضارة والسؤدد؟!.

نهضة علمية وتخبط ديني!

* ولكن د. علي يعيش الغرب في تخبّط على المستوى الديني، وهو في قمة النهوض العلمي؟!.

** صحيح، والقرآن الكريم صرّح بهذا: (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ).

ولذا تجدهم سبّاقين إلى ميادين العلم، ولا شك أنه بجهدهم، الذي تقاعسنا عنه، ولكنهم يعملون للدنيا، ولو كان عملهم لخراب الديار، وإهلاك الحرث والنسل، وها هي أعمالهم وحضارتهم ماثلة للعيان، في التدمير، وسفك الدماء، والاستيلاء والسرقة، وإرهاق الدول الإسلامية بالديون، وجرّها إلى مستنقعات السياسة!.

البناء الحضاري في سنن التاريخ تكاملي، وليس جزئيًّا!، فأنا لا أحمِّل كل المسلمين التخلف الاقتصادي، والعلمي، والسياسي، والعمراني.

لو رجعت إلى قوانين التعليم لدينا في الدول الإسلامية، جلّها تمارس دور السلبية، وتعميق التخلف.

فلدينا في قوانين بعض الدول العربية أن من يصل إلى سن درجة الخمسين أو الستين يُحال إلى التقاعد، ولا يستفيد النشء من تراكم الخبرات، وأول هزيمة للنهضة هي هزيمة العلم!.

* حفل تاريخنا بمآثر العلم، كما حصل في الأندلس وغيرها، فلماذا لا تستيقظ الحركات الإسلامية لبثّ هذا الوعي من جديد؟.

** آه أخي الكريم. لقد نكأت جرحًا، اقرأ مثلًا كتاب د. شوقي أبو خليل (أثر علماء الأندلس في نهضة أوروبا)، وهو من مطبوعات دار الفكر، إنك وأنت تقرأ مادة الكتاب لا تكاد تملك دموعك!.

زرتُ لندن، وشاهدت الصرح التعليمي، الذي يحتفظون فيه بعشرات المخطوطات، بخط علماء الأندلس، ومن قبلهم!.

في الفترة التي لم يوجد في أوروبا مكتبة، حُرقت كتب المسلمين في الأندلس، ورُميت في البحار، حتى إنهم حرقوا في يوم واحد (مليون) كتاب للمسلمين!.

وهذه الكتب المحروقة ليست تراثًا دينيًا كما يُظن، بل هي كتب شاملة لنهضة الحياة بكل صورها.

فرجل كالإمام ابن رشد، كان متخصصًا في الطب والفلك والفلسفة والأصول والفقه المقارن وعلوم الآلة!.

ورجل كيحيى بن يحيى الليثي راوي الموطأ، رحل من الأندلس للمدينة، وغيرهم كثير، كل أولئك كان مفهومهم للعلم ليس قاصرًا على مفهومنا في هذا الزمن، وللأسف.

التخصصية مهمة ولكن!

* ولكن العصر اختلف، والتخصصية أصبحت مهمة، ما هو تعليقكم؟.

** التخصصية مطلوبة، بشرط عدم الاستغناء عن العلوم الأساسية. فأنا لا أتصور طبيبًا لا يفهم علوم الدين الأساسية، وليست له أية دراية بواقع الأمة، ومعدوم الثقافة لفكر رواحل الدعوة، ورجالات الإصلاح: السياسي، والاجتماعي، والفكري.

فالطبيب لن يعيش طوال يومه داخل المستشفى، بل له مرور على مناحي الحياة كلها.

فكما قتلنا العلم (الكوكتيلي)، كذلك أرهقنا فكر المتخصصين، وهناك في جانب آخر (المتعالمون) في كل شيء، بحجة أننا في عصر العولمة والإنترنت!.

* ولكن لماذا لا يوجد موسوعيون، خاصة مع ما ذكرت من اختصار الوقت عبر الأجهزة المعاصرة، التي لم تعهد لأسلافنا؟.

** المسألة ليست (CD) فحسب!..

المسألة منهج، فالطبيب لن يكون طبيبًا عبر الإنترنت والفضائيات دون ممارسة، والمهندس لن يكون مهندسًا بتشغيل (الفلاش) في جهاز الحاسوب. وكذلك عالم الشريعة لن يتمكن ما لم يَحنِ ظهره على العلماء المتخصصين الربانيين، فالآلات أدوات تخاطب العقل والجسم ربما، ولكن من يخاطب الروح؟، وفي تقديري، أن من أكبر مصائبنا التخلف في مفهوم الدين والتدين، وليس التخلف التقني!.

* لكن هذا كلام خطير.. ألا يمكن توضيحه؟.

** نعم، انظر دولة كماليزيا أو اليابان وغيرها من الدول التي عانت من الاستعمار أو الاستخراب دهرًا طويلًا، ما الذي جعلها دول منافسة وناهضة.

انظر حال إيران والصين ودولة صغيرة مزعجة كالسودان، هل قامت نهضتهم (بروشتات) عمل؟، كلا وألف كلا، بل ببناء الإنسان، بالتأسيس من تحت، كما قال شكيب أرسلان.

ولن ينسى التاريخ يوم قابل د. مهاتير محمد الرئيس الأمريكي (رونالد ريجان)، والذي كان يُعد لاستقباله ما لا يُعدّه لأي رئيس في الشرق الأوسط، كما يسمونه - لإبقاء إسرائيل في المنطقة-، المهم أن ريجان أخذ د. مهاتير في زيارة للبرجين الكبيرين (برجا التجارة العالمية)، وأنهما الأعلى في العالم، فردّ عليه مهاتير، قريبًا جدًا سيكون في ماليزيا برجان أطول منهما، وهذا ما حصل عام 1998م!.

إذا كانت المسألة مباني ومنشآت فالعمالة العربية والإسلامية (عاطلة)!، ولو لم يخزن الساسة أموال الشعوب في سويسرا لصارت الأبراج الطويلة في البلاد العربية على هيئة مسابقات ترفّه، كمسابقة شاعر المليون، وملكات الجمال!!.

وغفل المبهورون من النهضة الماليزية، أن د. مهاتير محمد عوّل في بناء الصناعة الماليزية على الشعب، وكل محاضراته وكلماته شاهدة عيان، كما في موسوعته الرائعة، من طبع دار الكتاب المصري، ودار الكتاب اللبناني، كما أتذكر.

دور الحركات الإسلامية

* جُلنا معك سيدي في ساحة فكرية تربوية لم نحسب لها حسابًا!، ولكن اسمح لي على ضيق وقتك أن أختم بسؤال: كيف تستفيد الحركات الإسلامية، ومؤسسات المجتمع المدني، والتي يشرف عليها الإسلاميون؛ لتطبيق ما ذكرت؟.

** سؤال مهم، وحسنًا أن نختم به. سأحاول أن ألخص لك الإجابة في نقاط، أرجو أن أوفق في إيضاح مضامينها، وهي:-

1- احترام الأكابر، ورواد الثقافة والمعرفة في الأمة:

فالدندنة حول جناح (النسور) وجناح (الصقور)، وتيار الشباب وتيار الشيوخ، إذا لم يُناقش بعقلانية وموضوعية، فإن هذا يؤدي إلى تلاشي القيم؛ فالشيوخ والأكابر من أهل العلم في جميع التخصصات يجب النهل من معينهم وتجربتهم، وعدم الوقوف بالضرورة عند كل آرائهم. مع وجوب التعامل معهم بكل أدب ونصفة، دون الانشغال بالنقائص والشتائم.

2- الحذر من العقول المتسولة:

فلسنا متعبدين بآراء الفيلسوف فلان أو المفكر علاّن، الواجب احترام الآراء، وأدب المناقشة، مع التسليم المطلق للأطروحات، وخاصة المجنِّحة.

فقد أرهقتنا على سبيل المثال الدورات التدريبية التفصيلية، على حساب الدورات الشرعية في تعامل المؤمن مع ربه. والعكس بالعكس، أوجبنا على النشء فروع المسائل غير المشتهرة أحيانًا، وغفلنا عن مشاريع البناء والنهضة.

نحن بحاجة إلى المنهجية في العلم، وليس القفز على المراحل، مشكلة كثير منا في الصحوة (العقول المتسولة)، إمّا أن البعض يريد أن يتسوّل النشء على مدرسته فحسب دون غيره، وإما أن يترك النشء للتسول دون ضابط أو منهج!.

3- احترام الأفكار دون إلزام:

فقد شغلت الصحوة المعاصرة مسائلُ مختلف عليها من الناحية الفقهية، وغير مسلَّم بها في القضايا الدعوية.

فالبعض يريد تغيير واقع الصحوة الذي تتلمذ على منهج فقهي ما، بتغيير فكرته تمامًا لما يراه هو بكل شدّة، وأحيانًا بعض القسوة!.

وفريق ثانٍ، ناقم على الحركات الإسلامية، يزيّن أفكاره في المجلات والرسائل، دون مشاريع تطبيقية داخل الميدان.

إنني أحترم الأفكار، وأقدِّر النقد البناء. ولكن لا أستوعب أن يُمارَس جلد الذات بسياط ملتهبة!.

وكأن الصحوة ورجالاتها هم السبب من البداية إلى النهاية في تكريس الخلاف، والدخول في المعتقلات، وخسارة حرب 67!!، على العقلاء من الدعاة أن يستيقظوا من حماسات كتَّاب الصحوة المعاصرين، الذين كرّسوا جهدهم للنقد من باب النصيحة، دون أن يتنبّهوا لآداب النصيحة، وقبول نقد أنفسهم من الآخرين!.

4- الخروج من الدوائر السلبية والإحباطية في الخطاب الإسلامي:

فالهدي النبوي الذي يؤمن به كل دعاة الإصلاح العلمي ليس في قاموسه نقيصة، أو شتيمة، أو إهانة، أو إحباط لجهود العاملين في الإسلام، إنما فيه توجيه بلغات يغلب عليها البناء والتشجيع، وقد يحتمل الأمر شيئًا من الهزّة؛ لإيقاظ الوعي، والحذر من التشرذم، والتفاحش.

5- إبراز الشباب وحسن رعايتهم:

فالشباب اليوم نشأوا في غير عقود غيرهم من الدعاة، ولربما اختُصرت لهم أوقات لم تختصر للسابقين، وليس الأمر لازمًا للنجاح والتوفيق العلمي.

والذي أراه أن يُربى الجيل على التربية الإيمانية، ومن ثمَّ تشجيعهم، والعناية بهم.

ودور الحركات الإسلامية اليوم توجيه الشباب على الموازنة بين المواهب والمطالب، والسماح للمشاريع النهضوية بالخطوات السليمة، وتشجيعهم على مشاريع العمل، ورحم الله إقبال، عندما خاطب الشباب قائلا: (نسور مصيركم التحليق، فهناك أجواء عديدة تنتظركم لاقتحامها).

والصوفية يقولون: (إن الله خلق الأيدي لتعمل، فإن لم تجد في الطاعة عملا، التمست في المعصية أعمالا).

* شكر الله لكم، إتاحتكم هذه الفرصة الثمينة لموقع الأمة للاقتراب من فكركم.. ونقل خبراتكم لجيل الصحوة من شباب الأمة.

** بارك الله فيكم، وتقبل جهدكم وجهادكم الإعلامي.. ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يجعله في ميزان حسناتكم.



====================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

لموقع الشيخ الدكتور

د. المقريزي
11-24-08, 06:30 PM
فيما يتعلق بالفقه الاقتصادي يؤكد مؤلف كتاب

"تاريح الفكر الاقتصادي الماضي صورة الحاضر"
تأليف: جونكينيث جالبريث
ترجمة: أحمد فؤاد بلبع
تقديم : د. إسماعيل صبري عبدالله
سلسلة عالم المعرفة رقم 261

في الفصل الأول صفحة 15 على النص التالي

"يتعذر فهم علم الاقتصاد دون إدراك لتاريخه, و تلك حقيقة تقرها الدوائر الأكادمية"


لذا فعنوان الكتاب و هذا النص يحتم على المهتمين بالمناهج التعليمية و مصممي المقررات الجامعية في الاقتصاد

أن لا يغفلوا تدريس تاريخ علم الاقتصاد لطلبة وطالبات التخصص, كجزء من فقه التخصص الذي أنادي به في هذا الموضوع.


كما أنني أدعو عمادات التطوير في الجامعات أن تقدم دورات في فقه التخصصات لأساتذة و أستاذات كل تخصص

و تفتح عيونهم و أفكارهم على هذا التوجه, وتصنع بعضا من المعايير ليحسب لهم ضمن شروط الترقية.

ما فائدة أستاذ جامعي متخصص في الاقتصاد جاهل في تاريخ الاقتصاد؟

كما ويمكن للجامعة أن يكون أحد فروع قسم التاريخ لديها .."تاريخ و فقه العلوم المختلفة" ليكونوا فيما بعد مشرفا عاما
على العطاء الفقهي التاريخي الذي يقدم لطلبة و طالبات كل تخصص.

د. المقريزي
11-26-08, 03:16 PM
لعل المهتم معنا في هذا الموضوع يراجع الرابط التالي


الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

تحقيق : من وراء مخطط فصل الكليات العملية بالأزهر ؟!
الثلاثاء20 من ذو القعدة1429هـ 18-11-2008م



يعني مو مكفيهم فصل التخصص عن فقهه وتاريخه, بل يسعون للفصل التام بين ما هو متعارف عليه "ديني" و "دنيوي"

من خلال عدم جمع تلك التخصصات في مباني متقاربة وإدارة واحدة موحدة.

د. المقريزي
02-14-09, 12:45 AM
تجربة ستاذ في الهندسة الصناعية (محاولة ربط بين تخصصه و النصوص الشرعية)

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

د. زيد قاسم محمد غزاوي

د. المقريزي
02-14-09, 12:46 AM
تجربة أستاذ في الهندسة الصناعية (محاولة ربط بين تخصصه و النصوص الشرعية)

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

د. زيد قاسم محمد غزاوي

د. المقريزي
02-15-09, 01:48 AM
عبد الحق كيدردوني
مدير المرصد الفلكي بفرنسا ومدير أبحاث في شؤون الكواكب والمجرات بالمركز القومي للبحوث العلمية



فرنسي يدخل الاسلام وهو دكتور فيزيائي فلكي, من خلال موقعه التالي

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

تتضح محاولته للربط بين تخصصه والعلوم الشرعية

تجربته تعتبر تجربة يمكن الاستفادة منها لمن اقتنعوا بتعديل مناهجنا الجامعية للأفضل

د. المقريزي
03-30-09, 07:13 PM
لإثراء الموضوع يمكنكم إضافة بعضا من تصريحات الغربيين ممن تبؤوا مكانة في العلم التجريبي حول العلم والدين

و أن العلم بشكله الحالي و بعده عن الإستهداء بالدين الإسلامي الحنيف سيشكل وبالا على البشرية في المستقبل

كما هو الحال من النظرية الرأسمالية التي قادت العالم لأزمة مالية عالمية مشاهدة اليوم

الله جل في علاه يحرم علينا التعامل بالربا , والغرب يقر الربا و يجعله القلب النابض لإدارة المال. فعلمهم في هذا الجانب قد دمر الشيئ الكثير من مقدرات الشعوب و تسبب في الحروب و غيرها.


مثال مما يمكنكم إضافته


يصف أحد كبار المؤرخين , جون بروك, في كتابه "الدين والعلم" , وضع العلم في القرن العشرين فيقول : "يعاني القرن العشرين من أزمة هي : فقدان الإيمان و الثقة بالعلم . تلك الثقة التي و ضعت في العلم في عصر التنوير بأنه قادر على حل جميع مشكلات الإنسانية"


يمكنكم أيضا متابعة تصريحات توماس كون , و بول فايرباند, و مؤتمر في معهد ساندا تحت شعار "حدود المعرفة العلمية", و مؤتمر تحت شعار "نهاية العلم", وتصريحات جون هورغان.

د. المقريزي
03-30-09, 07:20 PM
ياليت قومي يقرؤون فيستجيبون

ياليت المجالس العلمية في جامعاتنا و مراكز ومعاهد تصميم المناهج الجامعية يدركون هذه الإدراكات
فيسعون جاهدين للأخذ بمرئياتنا حول الموضوع "فقه التخصص", فيصمموا مناهجا لهذا ويقروها على الطلبة والطالبات

رابط

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

ندوة الحوار الإسلامي المسيحي حول مسائل العلم والدين: جامعة أكسفورد
انعقدت خلال الفترة 28-29 ينيو /حزيران/2006 في رحاب كلية مانشسترهاريس

د. المقريزي
05-14-09, 01:22 PM
مما يمكن تدريسه لمتخصصي بحوث العمليات ما يجده محب العمل و النشاط على الرابط التالي

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

منتديات طلاب وطالبات جامعة القصيم > المنتدى الأكاديمي > منسوبو الجامعة > د. يوسف السعيد
>> بحوث العمليات

د. المقريزي
11-09-09, 10:58 PM
مما يمكن تقريره على متخصصي المعادن من جيولوجين أو مهندسين أو باحثي آثار

البحث الذي أعده د. أحمد عبدالقادر مهندس بعنوان

"جهود المسلمين في مجال علم المعادن"

و المنشور في "رسالة الخليج العربي "

عدد 20 - السنة السابعة 1407 هـ 1986م

د. المقريزي
11-09-09, 11:25 PM
ما يلي يمكن تقرير أمثاله على طلبة و طالبات الدراسات الاسلامية و طلبة وطالبات التاريخ

و متخصصي الحضارات و تخصصات الدعوة, وذلك من باب تمكينهم من فقه تخصصاتهم و تعريفهم بالغربيين المهتمين بهذه العلوم.


المستشرقة الإيطالية ريتا دي ميليو: الحضارة الإسلامية تميزت بمنهج فريد لإقرار حقوق الإنسان

قالت لـ «الشرق الأوسط»: الجهل بالإسلام الصحيح وراء انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا




المستشرقة الإيطالية ريتا دي ميليو أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة روما («الشرق الأوسط»)

محمد خليل
وصفت المستشرقة الإيطالية، ريتا دي ميليو، أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة روما، المنهج الذي جاء به الإسلام لإقرار حقوق الإنسان وفي مقدمتها حقوق المرأة، بأنه منهج فريد تميزت به الحضارة الإسلامية، فكان لها السبق في إرساء دعائم قانون عالمي لحقوق الإنسان من دون تمييز بين جنس أو نوع أو دين. وأكدت الدكتورة ريتا دي ميليو في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركتها في المؤتمر الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة أخيرا، أن حملات الهجوم على الإسلام في الغرب لن تستمر طويلا، خاصة أن هناك حملات مضادة بدأ يقودها المسلمون من مواطني الدول الغربية للتعريف بالإسلام الصحيح. وقالت إن الجهل بالإسلام الصحيح وراء انتشار ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) ووصفه بالعدو البديل، مضيفة أن انتشار الإسلام في الغرب لم يؤرق إلا فئة معينة من أصحاب المصالح وبعض رجال السياسة المتعصبين الغربيين..

* ما هو سر اهتمامك بدراسة الإسلام؟ - هذا كان من قبيل دراستي للآداب والتاريخ العربي والإسلامي في جامعة روما، وهذه الدراسة هي التي فتحت أمامي آفاقا رحبة لمواصلة البحث والدراسة للتعرف على الإسلام وحضارته والبحث في علومه وآدابه وتعلم اللغة العربية حتى حصلت على درجة الدكتوراه في الآداب العربية والإسلامية.

* من أهم المؤلفات التي حظيت باهتمام في العالم العربي والإسلامي وأثارت ردود فعل ايجابية كتابك «الإسلام.. ذلك المجهول في الغرب»، ماذا كنت تهدفين عند تأليفك لهذا الكتاب؟ وهل تعتقدين أن من يقرأ كتابك من الغربيين سيؤمن برؤيتك عن الإسلام؟

- هذا الكتاب كان حصيلة لقراءات متعددة عن الإسلام وعلومه وآدابه، خاصة اللغة العربية والتاريخ الإسلامي وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين، وقرأت كذلك معظم ما كتب عن الإسلام في الغرب، فترسخ لدى أن الإسلام دين عظيم، وأنه تعرض لظلم كبير عندما ترك العنان لجهات إعلامية غربية موجهة بالإساءة إلى الإسلام ورموزه الدينية، فقررت نشر كتاب يقدم حقيقة الإسلام للمواطن الغربي الذي ساهمت عوامل عديدة في تضليله وإساءة علاقته بالإسلام، ومن ثم التزمت الموضوعية في الكتابة عن الإسلام، الذي يدعو إلى السلام بين أتباع العقائد السماوية وينهى عن التعصب والكراهية والعنصرية. وعرضت من خلال كتابي هذا الإسلام كدين وكثقافة وكحضارة بمنتهى الحيادية والأمانة العلمية، كما بينت أن الإسلام كدين سماوي يحث أتباعه على الفضيلة والأخلاق الجميلة والتعايش السلمي بينهم وبين كل الناس ولا يفرق بين أبيض وأسود أو مسلم وغير مسلم، الناس جميعا سواسية وإخوة في الإنسانية.

* لكن بم تفسرين تزايد الحملة الموجهة ضد الإسلام في الغرب وانتشار ظاهرة ما يسمى بالإسلاموفوبيا؟

- الحملة المثارة ضد الإسلام في الغرب الآن لن تضر الإسلام لن تستمر طويلا، خاصة أن هناك حملات مضادة بدأ يقودها المسلمون من مواطني الدول الغربية للتعريف بالإسلام الصحيح، وهناك كثير من الغربيين بدأ يتجه لمعرفة الإسلام ودراسته، كما أن الجهل بالإسلام الصحيح كان وراء انتشار ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) ووصفه بالعدو البديل، لكن البعض يرى أن انتشار الإسلام في الغرب بقوة يقف وراء انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا؟.. انتشار الإسلام في الغرب بقوة لم يؤرق إلا فئة معينة من أصحاب المصالح وبعض رجال السياسة المتعصبين.

* الغرب يتهم الإسلام بانتهاك حقوق الإنسان خاصة حقوق المرأة.. من خلال قراءتك عن الإسلام ما هو مفهومك عن حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية؟ - المنهج الذي جاء به الإسلام لإقرار حقوق الإنسان وفي مقدمتها حقوق المرأة يعد منهجا فريدا تميزت به الحضارة الإسلامية فكان لها السبق في إرساء دعائم قانون عالمي لحقوق الإنسان من دون تمييز بين جنس أو نوع أو دين، كما أن الشريعة الإسلامية أعطت للمرأة المسلمة حقوقا لم تنعم بها في الأديان أو الحضارات السابقة، وبالتالي فإن اتهام الإسلام بأنه دين انتقص من حقوق المرأة كلام لا أساس له من الصحة ولا يوجد عليه دليل علمي.

د. المقريزي
02-26-10, 08:16 AM
من خلال طرحي لفكرة فقه التخصص في موقع آخر

حصلت على الرد التالي و الذي أعتقد أنه يخدم الفكرة



^


د.يوسف , فقه التخصص فكرة رائعة و إنها و الله من أسمى الأماني ..
و إذا ما أوجدنا هذا الفقه في كل قسم , فإنه و بحول الله سينشأ جيل واعٍ و مفكر يخدم أمته الإسلامية في مجال تخصصه..

سأتحدث عن تخصصي أنا " التربية الخاصة " ..

فإنني و الله و أنا أفتش الكتب و أقرأ هنا أو هناك لأجد الكثير الكثير متعلقا بتخصصي أتمنى في سري أن كل من يتخصص هذا التخصص يقرأ و يعرف تلك المعلومات فمثلا :
المتخلفين عقليا - بدرجاتهم - و كيف تعامل الإسلام معهم ؟ رفع عنهم كثيرا من الأحكام , أمرنا بأن نخالطهم نعطف عليهم لا نعزلهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ", و قال عمر رضي الله عنه" المُضْعِفُ أميرٌ عَلَى أصحابه " إشارة إلى تعزيز الثقة بأولائك الضعفاء و دمجهم في المجتمع , و تحسيسهم بأنهم منا و فينا !
العمي أيضا لا أجل ولا أسمى من عتاب الله تعالى لنبيه عندما جاءه الأعمى ( ابن أم مكتوم ) فأنزل الله فيه قرءانًا يتلى إلى قيام الساعة , وقد رفع الشرع بعض الأحكام عنهم كالجهاد في سبيل الله ..
أيضًا أغلب الإعاقات ذكرت في كتاب الله بما فيها العضوية و النفسية !
و موقف الإسلام من مسببات الإعاقة : فقد تنبه عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) إلى مخاطر الزواج من الأقارب إذا تكرر فقال : " اغتربوا لا تضووا " ..

سأكتفي إلى هذا الحد مخافة الإطالة و إلا فهناك الكثييييير الكثيييييير , فقط أود أن أقول أن المجال خصب في هذا الفقه و ليس بالصعب , فقط نحتاج إلى همّة و عمل .

شكرًا لكم ..

د. المقريزي
03-05-10, 10:36 PM
على الرابط التالي تفعيل عملي للفكرة نرجوا المشاركة من القراء و عدم التفرج

الفقه الهندسي - ملتقى طلاب وطالبات جامعة القصيم (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط)

ملتقى طلاب وطالبات جامعة القصيم > الكليات العلمية > كلية الـــهــنــدســة
>> الفقه الهندسي


و


الفقه الرياضياتي - ملتقى طلاب وطالبات جامعة القصيم (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط)

ملتقى طلاب وطالبات جامعة القصيم > الكليات العلمية > كلية الـــعــلــوم
>> الفقه الرياضياتي

و

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

ملتقى طلاب وطالبات جامعة القصيم (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط) > الكليات العلمية (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط) > كلية الزراعة والطب البيطري (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط) >>الفقه الزراعي

د. المقريزي
03-25-10, 08:28 PM
وجدت هذه الصفحة
تأليف: محمد اليعقوبي
تاريخ النشر: 01/05/2005
المؤلف شيعي, ولعلنا نستفيد من طرحه بما يناسب الفقه السني
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
نبذه عن الكتاب
نبذة النيل والفرات:
الرياضيات للفقيه، كتاب يقدم للفقيه حاجته من علم الرياضيات الذي له تطبيق عملي في الفقه، ويأتي أهمية هذا الكتب من كون الفقيه محتاجاً لكي يبدع في اختصاصه إلى الإلمام بما يرتبط باختصاصه من علوم، يحتوي هذا الكتاب على معظم المطالب البسيطة التي يحتاجها الفقيه والتي لا يستغنى عنها ومن دواعي تأليف هذا الكتاب أن بعض المسائل الفقهية المرتبطة بالرياضيات أعطيت أجوبتها بشكل تعبدي، أي من دون معرفة فلسفتها والحيلة والوسيلة إليها بينما تطلعك رياضيات اليوم على أسرار الحل والأصل في كيفية الاهتداء إليه. كما أن الطرق القديمة تقف حائرة لو تغير موضوع المسائل بينما تكون الرياضيات المعاصرة مستعدة لمعالجة أية تغيرات في موضوع المسألة بسبب معرفتها لأسرار القوانين ومنشأها.
والكتاب لا يخاطلب مرحلة علمية معينة ففيه مختلف المستويات الفقهية والرياضية من الابتدائية إلى العالية. وبما أن البحث في هذا الموضوع له جهتان أحدهما فقهية والأخرى رياضية، فقد أعطى المؤلف بعض الفقرات عنواناً فقهياً وبعضها عنواناً رياضياً وذلك بحسب أهمية الجهة المبحوثة في تلك الفترة، كما اقتضت منهجية البحث التدرج في المعلومات ابتداءً بالأساسيات منها. كما لم تبن الآراء الفقهية المعروضة في الكتاب على رأي فقيه معين لأن الكتاب وضع للجميع.

د. المقريزي
04-27-10, 12:48 PM
ذكرت في أصل الموضوع أن المقرر ينبغي أن يحتوي على بابا يعتني بتاريخ التخصص المعين

الرابط التالي يمكن الاستفادة منه في هذا المجال.


الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط)

معهد التراث العلمي العربي

د. المقريزي
05-11-10, 07:12 AM
رفعت هذا المشروع لأحد المسؤولين في جامعة القصيم, فلم يرق له

و "نوعا ما " دحضه و رأى عدم مناسبته للجامعة, ومما قاله ناقد للفكرة


الجامعة بصدد الإعتماد الآكاديمي, و لا يصدر الاعتماد إلا من منظمات دولية,
و هذه المنظمات قد لا تعنيها هذه المقررات و لا تدخل في حسبانها.

يقول ذلك مستصغرا الفكرة.

قلت له, هاهي بعضا من الجامعات الغربية و الآكادمين الغربين من متخصصي الاقتصاد,
بدأو يتحدثون عن الاقتصاد الاسلامي و يشكلون له مقررات دراسية , والبعض منه يستحدث كرسي للإقتصاد الاسلامي.


المهم

إليكم الحديث التالي عن جامعة أمريكية, تستحدث من المقررات ما تراه مناسبا و متماشيا مع العصر


جامعة أمريكية تدرِّس «النهي عن المنكر»
الرياض. سليمان الأسعد

يبدو ان السجال حول دور الهيئة اخذ بعدا أوسع، ليصل إلى جامعة امريكية.
اذ تدرس أكاديمية أمريكية هي الدكتورة أمينة ماكلاود، المدرسة في جامعة دي باول بشيكاغ و كتابا حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من تأليف باحث بريطاني يدرس في جامعة برنستون الشهيرة.
تعيد المادة التي تلقى اقبالا من الطلاب التفكير في تحديد المعروف والمنكر، بطريقة قد تنسف في فصولها الكثيرة جملة من المفاهيم المغلوطة حول هذا المنسك .

تعتمد المادة التي تُدرس في جامعة دي باول بشيكاغو، على كتاب «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإسلام» الذي ألفه الباحث البريطاني مايكل كوك، المتخصص في دراسة الإسلام والتاريخ الإسلامي، والأستاذ في جامعة برنستون الشهيرة.
وجامعة دي باول التي تنفرد وحدها بتدريس الأساليب المصرفية الإسلامية أيضاً، أوكلت مهمة تدريس المادة إلى الدكتورة أمينة ماكلاود وهي باحثة من المسلمين الأفارقة متخصصة في الأديان ومقارنتها.


الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط



كلى رجاء من المسؤول الذي كلمته بالموضوع, أن يراجع حديثه معي و يبادر بتشجيع فكرة

"فقه التخصص" وله مني جزيل الشكر و التقدير.

د. المقريزي
05-13-10, 02:29 PM
خبر داعم لفكرة "فقه التخصص"


العقل والروح يتحكمان بالمادة

هل تتصورون أنفسكم في عصر، تستطيعون فيه تغيير محطة التلفاز، من محطة إلى أخرى دون لمس جهاز التحكم عن بعد؟ وما الذي ستفكرون به عندما تجدون سياراتكم قادرة على السير بكم في اتجاه المطعم الأقرب لكم عندما تشعرون بالجوع؟ أو عندما تصبحون مثلاً قادرين على كتابة الرسائل الصغيرة دون الحاجة إلى لمس تليفوناتكم، وذلك بواسطة التفكير فقط لا غير؟ حسناً، نحن لا نحدثكم عن خيال، بل هو أمر قد يصبح واقعاً في المستقبل القريب.

فقد أعلنت اليابان، الرائدة دائماً في مجالات التطوير التكنولوجي، حديثاً عن رغبتها في تطوير أجهزة آلية/أجهزة روبوت قادرة على قراءة الأفكار، وذلك خلال العشر أعوام القادمة. يا لحسن حظ البشرية! إذ أنه لن يمكنكم الشكوى أبداً من أن أجهزة التكيف خاصتكم ليست مضبوطة كما يجب، حيث أنها ستصبح قادرة على ضبط نفسها آليا للوصول إلى درجة الحرارة التي تريحكم دون الحاجة إلى ضبطها بأنفسكم!

اقتصاد الفكر

وربما يصبح الاقتصاد القائم على مجتمع المعرفة اقتصاداً قائماً على قوة التفكير، والذي تصبح عنده الآلة وقوة التفكير هي مجال نشاط الرجال ذوي التفكير الأقوى. كما ستكون هذه الثورة التكنولوجية هي نقطة النهاية للعجز الذي يعاني منه حالياً المعاقون جسدياً، لأنهم قد يستطيعون، بقوة الفكر وحده، التغلب على الأشخاص الأصحاء بدنياً. فستشكل مثل هذه الثورة التكنولوجية الاستفادة القصوى من تفوق العقل والروح البشرية على المادة.

وقريباً.. أجهزة روبوت قارئة للأفكار!

في هذا الصدد، قام مهندس باختراع جهاز حاسوب قادر على استيعاب نشاط العقل وفهمه. ومما لا شك فيه أننا سنشهد يوماً أجهزة آلية قادرة على قراءة الأفكار ومزودة بكافة الخصائص التي لا يمكنكم تخيلها. وتنوي السلطات اليابانية بالفعل عقد شراكة مع عمالقة الصناعة التكنولوجية، مثل شركات "هيتاشي" و"تويوتا" و"هوندا"، بهدف إنتاج مثل هذه الأجهزة الآلية على نطاق تجاري واسع. كما ستنضم إلى هذا المشروع، جامعة "أوساكا" و"المعهد الياباني القومي للمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وكذلك، المعهد العالي لأبحاث الاتصالات. وستصبح هذه الشراكة العامة-الخاصة سارية في غضون العام الحالي 2010.

ربما تفكرون أن الخيال العلمي يخترق منازلنا الآن حتى ينغرز في نفوسنا! ولكن تصبح هذه الأجهزة الآلية القارئة للأفكار واقعاً، لا بد من اللجوء إلى تكنولوجيا متطورة تستطيع الربط بين العقل والآلة. لذا سيتم فعلياً وضع نظام لتحليل الموجات العقلية والتدفق الدموي بالعقل، والذي بفضله، ستصبح أجهزة الروبوت قادرة على فهمنا عندما نكون بحاجة إلى المساعدة، حتى وإن لم نتلفظ بحاجتنا هذه. فتخيلوا مثلاً أن يسرع جهاز روبوت إليكم لمساعدتكم في حمل حقائبكم وأنتم خارجون من أحد المحال التجارية...

د. المقريزي
01-21-11, 11:51 PM
كتاب داعم لفكرة فقه التخصص


نبذة المؤلف:
إن العلم لايزال بحاجة إلى صياغة جديدة لنظريته العامة، أو فلسفته الشاملة، باعتباره حالة فكرية لها إطارها العقائدى،
ورصيدها الحضارى، وهدفها الإنسانى. وهذا أمر ضرورى لكل من يريد تعاملاً واعيا وفهمها حقيقا لقضايا الفكر العلمى فى
حدود أوضاع اجتماعية واقتصادية وثقافية وروحية وأخلاقية لا يمكن إغفالها.

والكتاب الذى بين أيدينا يضم مجموعة من الدراسات التى تمثل مدخلا لتبادل الرأى والحوار البناء حول أسس تكوين العقلية
الإسلامية المعاصرة وترشيدها عن طريق بلورة نظرية عامة للعلم والتقنية، فى إطار من التصوير الإسلامى المستمد
من القرآن الكريم والسنة المشرفة. ذلك أن المنهج الإسلامى- بربانيته وعالميته- هو الأقدر على تقديم الحلول
الشافية لكل المشكلات التى تؤرق العقل عن الكون ومصير الإنسان، فضلا عن أنه يتسع لكل القيم النبيلة التى
تجعل من المعرفة عموماً غاية سامية لخدمة المجتمع الإنسانى بأسره، نظراً لما لها من علاقة وثيقة بالبحث
عن الحقيقة فى أعماق النفس، وفى آفاق الوجود.

أدعو الله العلى القدير أن يجد هذا العمل المتواضع حظه من التدبر والوعى، وأن يؤتى ثماره المرجوة،
مع جهود المخلصين من الباحثين، فى إصلاح مناهج الفكر الإنسانى بعامة، والفكر العلمى على وجه الخصوص.


دراسات إسلامية في الفكر العلمي



drasat islamiah fi alfkr ala'lmiالأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

تأليف: أحمد فؤاد باشا (الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابطأحمد فؤاد باشا) تاريخ النشر: 01/01/2009

د. المقريزي
10-14-13, 01:54 PM
ما يلي مفيد لتخصص علم الحيوان و الطيور

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

عنوانه

الانسان والعلاقات الاجتماعية
الإنسان
تسخير الحيوانات له