المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توعية الجاليات



minshawi
06-27-08, 03:04 PM
نشرت صحيفة البلاد في عددها الصادر يوم الجمعة 23/6/1429ه الموافق 27/6/2008م العدد 1488 السنة 87 مقالة للكاتب الفاضل الاستاذ/ خالد الحسيني:
نقلت لسمو الأمير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة ثناء الناس على ما قامت به شرطة العاصمة المقدسة من عمل خير واحسان ينطلق من التعليمات الشرعية بتنفيذ برنامج توعية البرماويين والأفارقة في مكة المكرمة.. كان ذلك مساء السبت قبل الماضي في قصر الضيافة بمكة المكرمة وعلى مائدة العشاء الامر الذي دل دلالة واضحة ان الافكار البديلة لا تنتهي وان التفكير في برنامج بديل ربما يؤدي الى نتائج لم تكن متوقعة. قال الأمير ان هذه من الافكار التي قصدنا منها توعية الاخوة الذين يعيشون معنا وهو ما يعمل لتحقيق عمل انساني.. امني لصالح الجميع.

وأنا اغادر قصر الضيافة التقيت اللواء علي حباب النفيعي مدير شرطة منطقة مكة المكرمة وقد استمع لجزء من حديثي للامير لكنني عرفت منه ومن اللواء تركي ابراهيم القناوي مدير شرطة العاصمة المقدسة والعقيد محمد منشاوي الضابط المكلف في الميدان بالمهمة وهو بالمناسبة من الضباط الذين يحملون ثقافة وفكراً يحتاجه العمل الامني، عرفت ان هذه اللقاءات مع ابناء هذه الجاليات ساعدت في الاشهر الاخيرة على تراجع نسبة الحوادث الامنية بعد وصول مفردات التوعية لهم.. الامر الذي يجعلني اطالب باستمرار هذه اللقاءات، لان اكثر هؤلاء نشأوا دون تعليم او توعية او توجيه، وبعضهم يعيش بدون مصدر رزق، الامر الذي يدعوه لمخالفة النظام ويحتاج الى من يأخذ بيده.

كانت الصور التي نشرتها الصحف توضح نجاح الفكرة ومشاركة رجال من نفس بني جلدة هؤلاء وبعضهم لهم سنوات طويلة في مكة المكرمة شاركوا بالحديث الى شباب هذه الجاليات من اخواننا الذين جاءوا للحوار والعمل، وقد ذكرني هذا الامر بمشروع كان وراءه سمو الامير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله وفي الميدان التربوي الاستاذ سليمان الزايدي مدير تعليم مكة المكرمة انذاك عضو الشورى الان، وتم القضاء على امية هذه الجاليات بافتتاح مدارس لهم ساهم فيها عدد من المحسنين واذكر منهم الشيخ صالح كامل، وقد خصصت ادارة التعليم معلمين من ابناء الوطن لتدريس هؤلاء وتقديم بعض منهم وقد حققت هذه المدارس وما زالت الهدف « الاناث » المستلزمات المدرسية لهم وطبق ذلك مع بتزويدهم بالعلوم « الصباح » التربوي التعليمي من قيامها والمحافظة على افراد هذه الجاليات فترة المختلفة.

ان هذه الفكرة يستحق كل من كان وراء تنفيذها الشكر والتقدير والثناء والدعاء بالتوفيق والعون، لان النتيجة لصالح كل ابناء الوطن وان الوطن وسلامة الوطن وخلوه من الحوادث الامنية. واعرف ان كثيراً من هؤلاء سيكونون عوناً للامن بعد ان كان بعضهم في مقدمة المشاركين في الحوادث الامنية المختلفة.. كل عمل جميل يستحق التقدير والتصفيق.

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط