مشاهدة النسخة كاملة : مقالات و ابحاث مختارة في الرياضيات
د. المقريزي
06-06-08, 10:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع فرع من موضوع مطروح على الرابط التالي
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
بعنوان
أولادنا والرياضيات
هذا الموضوع الذي بين أيدينا مخصص فقط لإدراج مقالات و ابحاث تدور في فلك
ضعف أولادنا في الرياضيات. نجمعها لكل مهتم معنا في معالجة الضعف الرياضياتي في مجتمعنا.
شكرا لكم
د. المقريزي
06-06-08, 10:31 AM
التفكير السليم في الرياضيات
المقدمة
يصادف الفرد دوما في حياته اليومية بعض الأمور التي تحتاج منه وقفة ليفكر فيها وقد تطول هذه الوقفة إذا كان الأمر صعبا أو غير واضح فيكون هذا الأمر بالنسبة له بمثابة مشكلة تؤرقه إلى أن يجد لها الحل المعقول وهذا لا يختلف كثير ا بالنسبة للتلميذ أثناء دراسته بالمدرسة إذا عليه أن يقف أمام بعض المشكلات التي تعترضه أثناء دراسته ليفكر فيها وبالطبع لن يستريح طالما لم يسيطر على الموقف تماما بعني انه لن يهدا باله ما لم يجد الحل الصحيح والمناسب للمشكلات التي يقابلها أو المفروضة عليه أن يدرسها وبصفة عامة فان أهم ما يميز الإنسان( سواء كان مواطنا عاديا أو متخصصا في أي مجال أو طالبا في أية مرحلة دراسية ) عن سائر الكائنات والمخلوقات هو قدرته على التفكير الذي وهبه الله إياه وعليه تكون إحدى واجبات التربية الحديثة هي تنمية التفكير العقلي للفرد ليكون اكثر قدرة على حل مشكلاته ومن ثم يستطيع بسهولة أن يواجه متطلبات حياته على المدى القصير والبعيد وبذلك تسهم التربية في تكوين المواطن الصالح ذي الشخصية المتكاملة الجوانب
لذا كان من أهم أهداف تدريس الرياضيات الحديثة تدريب الطلاب على أساليب التفكير السليم . وسوف نعرض هنا أهم مميزات التفكير السليم وأنواعه وكيفية تدريب الطلاب على استخدامه 0
لماذا الرياضيات؟
إن للرياضيات من المميزات من حيث المحتوى ومن الطريقة ما يجعلها مجالا ممتازا لتدريب التلاميذ على أنماط أساليب التفكير السليم .
وينبعث ذلك من الخصائص التالية :
(1)
إن الرياضيات لغة تمتاز عن اللغة المعتادة بدقة التعبير ووضوحه وإيجازه .
(2)
إن الرياضيات من حيث الموضوع لها مميزات خاصة في تنمية التفكير الموضوعي وذلك ببروز الناحية المنطقية ولوضوح حقائقها وخلوها من العوامل العاطفية التي تؤثر في استخلاص النتائج .
(3)
الرياضيات هي الطريق إلى التفكير في هذا العالم فهي اللغة التي تتكلم بها العلوم الطبيعية
(4)
الرياضيات تعتمد اعتمادا كليا على اللغة الدقيقة والمنطق الرياضي السليم وتعمل على تعليم الطالب التفكير السليم والعمل القويم
مميزات التفكير السليم
(1)
لا يتأثر بالانفعال أو العاطفة ولا يخضع للأهواء الشخصية والآراء الذاتية لأنه يقوم على الحقائق وعلى التعبير والروية وعدم الاندفاع .
(2)
أنه لا يقبل رأياً إلا إذا قام الدليل على صحته وأثبتت الأساليب المختلفة من مشاهدة وتجارب ومعلومات أنه رأي سليم.
(3)
إن اكتساب الأساليب السليمة في التفكير يؤدي بالفرد إلى الحيوية فيتسع صدره للنقد البناء ويتقبل آراء غيره بل ويعدل آراءه في ضوء ما يثبت من حقائق وما يجد من براهين.وفي هذا المجال فانه ينتفع بنتائج التفكير وبما يصل إليه الآخرون من آراء علمية سليمة .
(4)
إن هذه الأساليب تؤدي إلى المرونة وتجعل الإنسان يتخلص من الجمود.
(5)
تهيئة الطالب لحل مشاكل المجتمع بشكل واسع وسريع
(6)
تعويد الطالب على الدقة في التعبير وعلى التخطيط السليم
(7)
تعين الطالب على الابتعاد عن مز الق الارتجال والتخبط
أساليب التفكير السليم
أولاً: التفكير التأملي :
ونقصد به أن يتأمل الطالب الموقف الذي أمامه ويحلله إلى عناصره ويرسم الخطط اللازمة لفهمه حتى يصل إلى النتائج التي يتطلبها هذا الموقف ثم يقوم هذه النتائج في ضوء الخطط التي وضعت له .
ويبدأ التفكير التأملي عندما يشعر الإنسان بالارتباك إزاء مشكلة يواجهها أو مسألة يود حلها فيعمل على تحديد المشكلة وفرض فروض الحل ومحاولة اختبارها .
مثال: إذا تعرضنا لتمرين هندسي مطلوب فيه إثبات أن قطعتين مستقيمتين متساويتان . فيجب فرض الفرضين التاليين
والتأكد من صحتهما أو صحة أحدهما على الأقل :
أ) هل القطعتان المستقيمتان هما ضلعان في شكل هندسي منتظم ؟
ب) هل القطعتان المستقيمتان هما ضلعان متناظران في مثلثين متطابقين ؟
وفي ضوء اختبار صحة الفرضين السابقين تكون نقطة البداية للحل الصحيح .
ولكي يكتسب الطلاب هذا النوع من التفكير يجب :
(1)
التأمل في رأس المسألة أي قراءتها قراءة واعية دقيقة حتى يتأكد من أن العبارات والمصطلحات الرياضية التي تحتويها مألوفة لديهم .
(2)
أن يفحص الطالب عبارات المسألة جيداً لتحديد البيانات المعطاة فيها ثم تحديد ما هو المطلوب إيجاده ( أي التمييز بين المعطيات والمطلوب ) .
(3)
أن يختار المعلم الطريقة المناسبة التي يساعد بها الطالب على أن يحدد العمليات التي ينبغي إجراؤها وترتيبها لحل المسألة وذلك عن طريق مناقشته للطريقة المناسبة لطبيعة المسألة والتي توضح للتلميذ الرؤية في اختيار العمليات التي توصل إلى الحل السليم .
(4)
أن تقوّم الطريقة التي اتبعت في حل المسألة وهل هي مناسبة أم هناك طريقة أفضل . وإذا اتضح أثناء مناقشة وتسجيل الحل بعض الأخطاء عند التلاميذ فيجب على المعلم أن يتعرف على أسبابها وكيفية علاجها ثم يوجه طريقته وجهة أخرى تؤدي إلى تجنيب التلاميذ الوقوع فيها
ثانياً: التفكير الناقد:
ويعني تكوين عادة الامتناع عن إصدار الأحكام إلا إذا اكتملت الأدلة وعدم الاعتماد على الميول الخاصة والتحيز لجهة معينة أو لشخص ما .
ولتدريب الطلاب على هذا الأسلوب التفكيري :
(1)
ينبغي أن يناقش المعلم تلاميذه في صحة كل خطوة من خطوات حل المسألة .
(2)
يمكن استخدام مسائل وتمارين تحتوي على معلومات زائدة أو لا تحتوي على جميع البيانات والمعلومات اللازمة للحل .
وهذا النوع من التمارين يفيد في تأكيد ضرورة التفكير الناقد
وعدم محاولة استخدام جميع المعلومات الموجودة على نحو آلي حتى لا يصدر الحل على أساس أدلة غير سليمة
ثالثاً:التفكير العلاقي:
وهو يقوم على إدراك العلاقات بين العوامل المختلفة في المواقف أو المشكلة التي تواجه الفرد والمسألة الرياضية تحتوي على عدد من العناصر إذا أدرك التلميذ العلاقة بينها إدراكا سليماً أدى ذلك إلى الحل السليم .
ولكي يتدرب الطالب على هذا النوع هذا النوع من التفكير :
(1)
ينبغي على المعلم عند تقديمه مسألة رياضية أن يعطي لطلابه الفرصة المناسبة لقراءتها وتأملها .
(2)
رسم خطة مناسبة لمناقشة الطلاب في طريقة الحل وطريقة التحليل للمسألة .
(3)
تدريب الطلاب على إدراك العلاقات المختلفة بين عناصر كل خطوة وبين الخطوات بعضها البعض واكتشاف أخطاء الاستدلال التي تقوم على عدم إدراك صحيح لهذه العلاقات .
إن من أهم ما ينبغي أن يكتسبه الطالب من دراسة الرياضيات المهارة في استخدام التفكير الدقيق في حل ما يواجهه من مشكلات ومواقف اجتماعية .
ولكي يتدرب الطلاب على هذا النوع من أساليب التفكير:
(1)
يجب على المعلم أن يكون القدوة الحسنة في التعبير عن أفكاره بكل دقة .
(2)
يجب أن يطلب المعلم من طلابه الدقة في التفكير والتعبير سواء في مناقشتهم الشفهية أو في الأعمال التحريرية .
====================
المرجع
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
د. المقريزي
06-06-08, 10:33 AM
رابط يتحدث عن أهمية الرياضيات في المجتمع
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
وقد ورد فيه المحاولة الشعرية التالية
خلاص يارياضيات مليت .. من معادلاتك ومسائلك هجيت
صعوبتك تفتت الصخر تفتيت .. وفي الأختبار أنا دجيت
ومع الراسبين صفيت .. وبسببك بكيت وونيت
ومنك جلست في البيت .. ومع الزقرت شبيت
من دروسك ياما عانيت .. وبحصصك ياما شقيت
خلاص جنيت جنيت .. وشعر رأسي شديت
وحافي في الشارع مشيت .. ومن أغلى الناس تبريت
وعن الأكل صديت ..وبعز الصيف شتيت
وبسببك في الجيب باكيت .. وبسببك أسمي نسيت
مدرسك ياما ترجيت .. وعلى ايده حبيت
ولـ الشرعي عَنيتْ .. وفي أيامي لا ما تهنيت
ولو إني أموت تمنيت ... لكن الأمل في قلبي توديت
هذا الي منقهر من الرياضيات ..........عمري لها ما حبيت
نريد الآن شاعر يشعر لنا بالرياضيات يمتدحها ولا يهجوها, فمن ذا الذي سيقدم هذه القصيدة؟
د. المقريزي
06-17-08, 10:26 AM
مقال يتحدث عن "الضعف في الرياضيات" و تم طرح بعضا من الحلول لتلك المشكلة
أنا شخصيا لم أتشرف بحضور حلقة النقاش المذكورة, إلا أني أشيد بجهودهم وتوصياتهم و أضيف إليها الحلول المستجدة التالية
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
منتديات المنشاوي > المنتديات العامة > المنتدى الاكاديمي الخاص > منتدى د. المقريزي
حلول مستجدة لعلاج ضعف أولادنا و الرياضيات
بداية المقال
ضعف الرياضيات.. المعلم هو الأساس
د. فاطمة بنت محمد العبودي
كنت أحد المشاركين في حلقة نقاش نظمها، يوم الثلاثاء الماضي، مركز التميز لتطوير العلوم والرياضيات في جامعة الملك سعود، بعنوان « تمكن طلاب التعليم العام من أساسيات ومهارات الرياضيات: مسؤولية مشتركة»، ضمن خمسة محاضرين يمثلون جهات مختلفة، وبعد أن ألقى المحاضرون وجهات نظرهم حيال القضية، أدلى كثير من الحاضرين بدلوهم لمناقشة أوجه الضعف المختلفة في أساسيات الرياضيات ومسبباتها في مختلف المراحل، فمن ألقى بلومه على المعلمين وآخر على المقررات الدراسية وثالث على طرائق التدريس وهكذا... وعلى الرغم من أن اللقاء كان لتحديد المشكلة واقتراح حلول أو توصيات لمعالجتها، فقد كان تبادل الاتهامات حاضراً، فبينما يرى الأكاديميون أن مصدر الضعف هو التعليم العام، يرد عليهم منسوبو التعليم العام بأن ضعف الطلبة هو نتاج عدم كفاءة معلميهم الذين أعدهم التعليم العالي، ومع التسليم بدور كل منهم في هذا الضعف، إلا أن هذا لا يقدم حلاً.
ومع ذلك فإن حلقة النقاش تضمنت عدداً من الأمور الإيجابية، مثل جودة التنظيم وجودة وسائل الاتصال بين فرعي جامعة الملك سعود في الدرعية والملز، وضبط الوقت للمحاضرين أو المداخلين.
ولعل أهم ما تمخضت عنه حلقة النقاش أن المشكلة تراكمية فهي نتاج سنوات طويلة من القصور في بعض الجوانب التعليمية وأن علاجها سيدوم لسنوات ويحتاج إلى مبادرة من مجلس تنسيقي أو لجنة وطنية عالية المستوى يتم إنشاؤها للاهتمام بالرياضيات وطرح الدراسات والأبحاث المطلوبة ومتابعة تنفيذها ثم تطبيق نتائجها.
كذلك اتفق على أن المعلم هو محور العملية التعليمية وأوصي بالاهتمام ببرامج إعداد المعلم خاصة المرحلة الابتدائية، ووضع معايير مشددة لقبول الطلاب في برامج إعداد المعلم على غرار العناية باختيار طلبة الطب. وضرورة إيجاد نظام للمتابعة والمحاسبة والحوافز لمكافأة المعلم المتميز ومحاسبة المهمل وإعطاء صلاحيات لمديري المدارس أو لجان مكلفة للمتابعة وتفعيل دور المشرفين التربويين، كذلك غربلة المعلمين عن طريق اختبارات تشخيصية، بحيث يتم الاستغناء عن المعلمين الضعاف وتوجيههم إلى أعمال أخرى وتفعيل نظام رخصة التدريس لضمان البقاء للأفضل من المعلمين، وتوفير دورات تدريبية مستمرة للمعلمين على رأس العمل في طرائق التدريس الحديثة واستخدام وسائل التقنية في التدريس.
وأوصي بتحديث الكتب الدراسية لتلائم مقتضيات العصر ولتكون أكثر تشويقاً للطلبة، وإعادة النظر في نظام التقويم الحالي واعتبار النجاح في مادة الرياضيات شرطاً لنجاح الطالب، وتطبيق اختبار القدرات من المرحلة الابتدائية لتعويد الطلاب على التفكير، كذلك تحسين البنية التحتية للتعليم من جميع الجوانب.
كما نال الاهتمام بالتوعية الإعلامية بأهمية الرياضيات وتطبيقاتها وتوضيح جوانب الجمال فيها، خاصة للأطفال، جانباً كبيراً من النقاش وأوصي بأن يتم ذلك من خلال حملات تساهم فيها الجهات المعنية وتنظمها مراكز العلوم والرياضيات والجمعية السعودية للعلوم الرياضية، كذلك تحديد رابط في أحد المواقع ذات العلاقة للتجارب المميزة في هذا المجال.
كما أوصي بإقامة ندوات ومؤتمرات لمناقشة الموضوع بعمق أكبر وتنظيم ورش عمل متخصصة بشكل دوري تركز كل ورشة على مرحلة محددة من مراحل التعليم العام، كذلك تنظيم حلقات نقاش مباشرة عبر وسائل الإعلام يشارك فيها الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور والمختصون، وتكوين لجان لمتابعة النتائج والتوصيات وسبل تنفيذها.
آمل أن يتم البدء بتنفيذ التوصيات السابقة لتصبح الرياضيات في بلادنا وسيلة للمتعة والفائدة، وآمل أن يكون مقالي هذا بداية سلسلة من المقالات أكتبها لمتابعة الجهود المبذولة ونتائجها.
=================
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
عكاظ
(الثلاثاء 13/06/1429هـ ) 17/ يونيو/2008 العدد : 2557
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir