المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضعف أسس الولادة الآمنة يضاعف معاناة المرأة اليمنية



minshawi
02-05-05, 10:29 PM
كشفت دراسة ميدانية حديثة عن ارتفاع حجم معاناة النساء الحوامل في اليمن، نتيجة لغياب متطلبات الولادة الآمنة، خاصة في الارياف، حيث تتم اغلب حالات الوضع في المنازل.
ووفقا للدراسة لم تحصل معظم النساء الحوامل على مدى السنوات الخمس، التي سبقت اعداد الدراسة، على أية رعاية صحية، فنحو 48 في المائة من العينة، التي شملتها الدراسة تمت ولادتهن على أيدى أمهاتهن، و38 في المائة بمساعدة من نسوة من الاقارب او المعارف، فيما لم تحصل سوى 11.7 من افراد العينة على مساعدة طبية.
وبينت الدراسة أيضا، ان 41 في المائة عانين العديد من الامراض، اثتاء فترة الحمل والولادة. وذكرت 25 في المائة من مدة الطلق عندهن، استمرت لنحو 18 ساعة، كما عانت 18 في المائة من ارتفاع درجة الحرارة و13 في المائة من نزيف دموي حاد. ومن بين جملة من تعرضن لهذه المضاعفات لجأت 20 في المائة فقط الى طبيب و6 في المائة الى ممرضة او قابلة. ولم تتمكن سوى 6 في المائة من وصول احد المستشفيات.
وأوضحت الدراسة ان مفهوم الولادة الآمنة، الذي ينبغي توفره، يعني تأمين رعاية شاملة، تقوم على اسس دعم وتحسين صحة الأم الحامل من تغذية وبيئة صحية واجتماعية مناسبة، والعمل على تأمين الخدمات الوقائية والعلاجية للحوامل من بداية الحمل، وحتى الوضع، وبما يكفل للام ومولودها فرص التمتع بصحة جيدة.
وأوضحت الدراسة ان انخفاض نسبة وفيات الامهات بنسبة 20 في المائة فقط خلال الاعوام الماضية، يؤكد ان الحاجة ما زالت ماسة لمزيد من الاهتمام بخدمات الرعاية الصحية الاولية للام والطفل، حيث لا تزيد نسبة الامهات اللواتي يضعن مواليدهن تحت اشراف طبي عن 17 في المائة، كما تموت اربع نساء كل ساعة نتيجة مضاعفات الحمل والولادة وتشكل وفيات الامهات نتيجة هذه المضاعفات 62 في المائة من اجمالي عدد وفيات النساء في البلاد.
وأضافت أن من بين الأسباب التي تضاعف من معاناة النساء اثناء الحمل والولادة ارتفاع خصوبة المرأة اليمنية والزواج المبكر والانجاب بصورة متتالية، حيث لا تزيد نسبة من يستخدمن وسائل تنظيم الحمل عن 10 في المائة، يضاف الى ذلك انخفاض المستوى المعيشي وضعف التغذية، خاصة في الارياف، حيث يعيش 75 في المائة من سكان البلاد.
وأوصت الدارسة بضرورة التركيز على برامج الولادة الآمنة فى المنزل، والعمل على وضع الاسس اللازمة لتجاوز الممارسات الثقافية والاجتماعية الخاطئة، التي تكبح تطور الوعي الاجتماعي والتركيز على الاهتمام بمرحلتي الحمل والولادة على اسس علمية، باعتبارها مرحلة حاسمة في صحة الأم والطفل، وذلك من خلال توفير مجموعة من العناصر الضرورية، التي تمكن الأم والقابلة، من خلق بيئة صحية ونظيفة لولادة آمنة في المنزل.

الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط