minshawi
02-05-05, 10:26 PM
ليس من المستبعد أن يكون هناك من بين مستخدمي الكومبيوتر من يحلم لو أنه يستطيع ربط عقله مباشرة بالكومبيوتر كي يتحرر من قيود لوحة الكتابة وحروفها وفأرته، أما بالنسبة للمصابين بالشلل الكلي فإن قدرة ربط الدماغ بالكومبيوتر ستمنحهم من جديد بعدا حياتيا شاملا.
وإن حدث أن استطاع المصابون بعاهات جسدية أن يتحكموا بالكومبيوتر من خلال أفكارهم فقط، فإنهم سيكونون قادرين على فتح أزرار المصابيح والتلفزيونات بل حتى الذراع الروبوتية. وقد تمكن الباحثون، عن طريق ربط أدمغة المرضى مباشرة بالكومبيوتر، من تسجيل تحسن في قدرتهم على التحكم بمؤشر الكومبيوتر. وقد تحقق، ضمن هذا المجال، تقدم كبير خلال السنوات الخمس الأخيرة، ونشر أكثر من نصف البحوث العلمية المقدمة في هذا الموضوع خلال العامين الأخيرين.
* دماغ وكومبيوتر
* يحتل مركز «سايبركينِتيكس» CyberKenetics الصدارة في مجال البحوث المكرسة لتكنولوجيا «ربط الكومبيوتر بالدماغ» (بي سي آي). وفي السنة الماضية قامت هذه المؤسسة بتسجيل ماثيو نايغل أول مرضاها لاختبار نظام «بْرَين غَيْت» BrainGate في دراسة سريرية. ومن كرسيه المتحرك أصبح نايغل قادرا على فتح رسائله الالكترونية وتبديل محطات التلفزيون وإشعال المصابيح واستخدام ألعاب الكومبيوتر بل حتى يستطيع تحريك ذراع روبوتية، كل ذلك تم باستخدام قدرة تفكيره فقط.
وكان الضرر الذي لحق بنايغل ناجما عن طعنة سكين أصابته في الرقبة خلال مشاجرة مع آخرين في ولاية ماساشوسيتس. وهذا ما أدى إلى شلله والبقاء معتمدا دائما على جهاز للتنفس الصناعي. ولتحقيق التواصل بين عقل نايغل والكومبيوتر تم زرع جهاز تحت الجمجمة في القشرة العصبية، يحتوي على رقاقة الكترونية تبلغ أبعادها 2 ملم في 2 ملم، وتحتوي على 100 قطب كهربائي. وربط الجراحون هذه المجموعة من الأقطاب بخلايا عصبية تقع داخل القشرة العصبية التي تقع في منطقة الدماغ المحددة فوق الأذن اليمنى. وترتبط مجموعة الأقطاب بقابس كهربائي عبر سلك ناتئ من قمة رأس نايغل.
وتنقل الأقطاب المعلومات من 50 الى 150 خلية عصبية عبر كابل للألياف البصرية الى جهاز بحجم كاسيت الفيديو يقوم بتحويلها إلى نظام رقمي. ثم يقوم كابل آخر مربوط بين جهاز الترقيم إلى الكومبيوتر بترجمة الإشارات.
* قبعة كومبيوترية
* لكن بعض الباحثين يعملون على تطوير أجهزة ربط بين الكومبيوتر والدماغ تكون أكثر بساطة. ونشر جوناثان وولباو في مركز وادزورث بنيويورك بحثا في ديسمبر (كانون الأول) 2004 في مجلة الاكاديمية القومية للعلوم يوضح أن جهازه غير المقتحم للدماغ، يحقق أغراضه من خلال توظيف قبعة قادرة على التقاط إشارات الدماغ، بدلا من غرز جهاز داخل الدماغ.
ويفضل المرضى والأطباء على حد سواء عدم فتح الجمجمة، بهدف زرع جهاز لربط الدماغ بالكومبيوتر (بي سي آي). لكن ليس واضحا حتى الآن ما إذا كان وجود هذا الجهاز خارج الرأس سيمتلك نفس الجودة التي توفرها الأجهزة المزروعة في الدماغ من ناحية التقاط موجاته. ويرى معظم الخبراء أن الجواب على ذلك لن يتحقق قبل أن ينشر «وولباو» نتائجه.
ويقول بعض العاجزين الذين فقدوا القدرة في استخدام أذرعتهم أو سيقانهم مثلا بسبب الحوادث انهم لا يرغبون في أي شيء يزرع داخل جمجمتهم وسيكون سعيدين ان حصلوا على اجهزة لا تخترق رؤوسهم، الا إذا كان قادرا فعلا على تحسين الأنشطة الدماغية بشكل كبير جدا.
وقد يمتلك الجهاز الرابط بين الدماغ والكومبيوتر من الخارج فوائده الخاصة، لأنه قادر على التقاط إشارات من الكثير من مواقع الدماغ بدلا من منطقة محددة بالذات. ونقل موقع «وايرد نيوز» الانترنتي عن تشارلس أندرسون الباحث في جامعة ولاية كولورادو ان «الأقطاب الكهربائية التي تزرع في الدماغ لغرض محدد، وهذا يتمثل بقيامها بتسجيل أي نشاط له علاقة بالعضلة المعنية أو بالحركات الجسدية ولهذا كانت لها استعمالاتها».
* أبحاث واعدة
* وإذا كانت مؤسسة «سايبركينتيكس» غير قادرة على إرضاء العاجزين الذين لا يرغبون في زرع التقنيات داخل رؤوسهم ضمن الأمد القصير على الأقل، فإنها من جانب آخر تخطط لطرح تقنيات جديدة، اذ ان المريض نايغل يستطيع أن يتحكم الآن بيد روبوتية. ويقول الخبراء إنهم يستطيعون تخيل الإمكانيات المستقبلية إذا تمكن الفنيون من إضافة أكبر للدقة مع الحركة: من صب الشاي في كوب إلى حياكة مضرب التنس المتفتق أو كتابة رسالة. وأخيرا يأمل الباحثون أن يتمكنوا من زراعة مسابر (جمع مسبار) كهربائية مربوطة مباشرة بالعضلات، بحيث يستطيع المرضى أن يستخدموا النظام للتحكم في أطرافهم الأربعة.
لكن تكنولوجيا من هذا النوع ما زالت بعيدة عنا بعدة عقود، مع ذلك فإن شركة «سايبركيْنتيكس» تقوم حاليا بتطوير جهاز يدوي يتحكم به الدماغ، ومثل هذه الأجهزة ستكون متناسبة مع التكنولوجيا المتوفرة حاليا لأن الأجهزة اليدوية تعتمد على الأوامر بالحركة تجاه الاتجاهات الاربعة: اليسار واليمين والأعلى والأسفل.
وتحتاج الشركة إلى أربعة مرضى آخرين للتسجيل في وكالة الاغذية والعقاقير الاميركية لاختبار جهازها «بْرَين غَيْت» سريريا، وهي تسعى كذلك للحصول على موافقة الوكالة لاختبار «برين غيت» على المصابين بمرض عجز العضلات. ويأمل المسؤولون في هذه الشركة أن يسجلوا مريضا واحدا للاختبار قبل انتهاء هذه السنة.
أما الشركة الخاصة الأخرى فتسمى بـ «نيوترال سيغنالز» فقد طورت جهازا يربط الدماغ بالكومبيوتر من خلال صنع جهاز على شكل برغي صغير وزرعه تحت الجمجمة بمليمترين. وحصل هذا الجهاز الذي يبلغ سعره 50 ألف دولار (بضمنه تكاليف عملية زرعه التي تبلغ 30 ألف دولار) على موافقة وكالة الاغذية والعقاقير المسؤولة عن منح تراخيص الابتكارات الطبية والأطعمة الجديدة. وأفضل المرضى المرشحين لاستخدام هذا الجهاز هم أولئك العاجزون عن القيام بأية حركة جسدية ما مثل أولئك المصابين بمرض عجز العضلات. ويسمح هذا الجهاز للمرضى بتحريك مؤشر الكومبيوتر وفتح الأزرار الكهربائية وغلقها.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
وإن حدث أن استطاع المصابون بعاهات جسدية أن يتحكموا بالكومبيوتر من خلال أفكارهم فقط، فإنهم سيكونون قادرين على فتح أزرار المصابيح والتلفزيونات بل حتى الذراع الروبوتية. وقد تمكن الباحثون، عن طريق ربط أدمغة المرضى مباشرة بالكومبيوتر، من تسجيل تحسن في قدرتهم على التحكم بمؤشر الكومبيوتر. وقد تحقق، ضمن هذا المجال، تقدم كبير خلال السنوات الخمس الأخيرة، ونشر أكثر من نصف البحوث العلمية المقدمة في هذا الموضوع خلال العامين الأخيرين.
* دماغ وكومبيوتر
* يحتل مركز «سايبركينِتيكس» CyberKenetics الصدارة في مجال البحوث المكرسة لتكنولوجيا «ربط الكومبيوتر بالدماغ» (بي سي آي). وفي السنة الماضية قامت هذه المؤسسة بتسجيل ماثيو نايغل أول مرضاها لاختبار نظام «بْرَين غَيْت» BrainGate في دراسة سريرية. ومن كرسيه المتحرك أصبح نايغل قادرا على فتح رسائله الالكترونية وتبديل محطات التلفزيون وإشعال المصابيح واستخدام ألعاب الكومبيوتر بل حتى يستطيع تحريك ذراع روبوتية، كل ذلك تم باستخدام قدرة تفكيره فقط.
وكان الضرر الذي لحق بنايغل ناجما عن طعنة سكين أصابته في الرقبة خلال مشاجرة مع آخرين في ولاية ماساشوسيتس. وهذا ما أدى إلى شلله والبقاء معتمدا دائما على جهاز للتنفس الصناعي. ولتحقيق التواصل بين عقل نايغل والكومبيوتر تم زرع جهاز تحت الجمجمة في القشرة العصبية، يحتوي على رقاقة الكترونية تبلغ أبعادها 2 ملم في 2 ملم، وتحتوي على 100 قطب كهربائي. وربط الجراحون هذه المجموعة من الأقطاب بخلايا عصبية تقع داخل القشرة العصبية التي تقع في منطقة الدماغ المحددة فوق الأذن اليمنى. وترتبط مجموعة الأقطاب بقابس كهربائي عبر سلك ناتئ من قمة رأس نايغل.
وتنقل الأقطاب المعلومات من 50 الى 150 خلية عصبية عبر كابل للألياف البصرية الى جهاز بحجم كاسيت الفيديو يقوم بتحويلها إلى نظام رقمي. ثم يقوم كابل آخر مربوط بين جهاز الترقيم إلى الكومبيوتر بترجمة الإشارات.
* قبعة كومبيوترية
* لكن بعض الباحثين يعملون على تطوير أجهزة ربط بين الكومبيوتر والدماغ تكون أكثر بساطة. ونشر جوناثان وولباو في مركز وادزورث بنيويورك بحثا في ديسمبر (كانون الأول) 2004 في مجلة الاكاديمية القومية للعلوم يوضح أن جهازه غير المقتحم للدماغ، يحقق أغراضه من خلال توظيف قبعة قادرة على التقاط إشارات الدماغ، بدلا من غرز جهاز داخل الدماغ.
ويفضل المرضى والأطباء على حد سواء عدم فتح الجمجمة، بهدف زرع جهاز لربط الدماغ بالكومبيوتر (بي سي آي). لكن ليس واضحا حتى الآن ما إذا كان وجود هذا الجهاز خارج الرأس سيمتلك نفس الجودة التي توفرها الأجهزة المزروعة في الدماغ من ناحية التقاط موجاته. ويرى معظم الخبراء أن الجواب على ذلك لن يتحقق قبل أن ينشر «وولباو» نتائجه.
ويقول بعض العاجزين الذين فقدوا القدرة في استخدام أذرعتهم أو سيقانهم مثلا بسبب الحوادث انهم لا يرغبون في أي شيء يزرع داخل جمجمتهم وسيكون سعيدين ان حصلوا على اجهزة لا تخترق رؤوسهم، الا إذا كان قادرا فعلا على تحسين الأنشطة الدماغية بشكل كبير جدا.
وقد يمتلك الجهاز الرابط بين الدماغ والكومبيوتر من الخارج فوائده الخاصة، لأنه قادر على التقاط إشارات من الكثير من مواقع الدماغ بدلا من منطقة محددة بالذات. ونقل موقع «وايرد نيوز» الانترنتي عن تشارلس أندرسون الباحث في جامعة ولاية كولورادو ان «الأقطاب الكهربائية التي تزرع في الدماغ لغرض محدد، وهذا يتمثل بقيامها بتسجيل أي نشاط له علاقة بالعضلة المعنية أو بالحركات الجسدية ولهذا كانت لها استعمالاتها».
* أبحاث واعدة
* وإذا كانت مؤسسة «سايبركينتيكس» غير قادرة على إرضاء العاجزين الذين لا يرغبون في زرع التقنيات داخل رؤوسهم ضمن الأمد القصير على الأقل، فإنها من جانب آخر تخطط لطرح تقنيات جديدة، اذ ان المريض نايغل يستطيع أن يتحكم الآن بيد روبوتية. ويقول الخبراء إنهم يستطيعون تخيل الإمكانيات المستقبلية إذا تمكن الفنيون من إضافة أكبر للدقة مع الحركة: من صب الشاي في كوب إلى حياكة مضرب التنس المتفتق أو كتابة رسالة. وأخيرا يأمل الباحثون أن يتمكنوا من زراعة مسابر (جمع مسبار) كهربائية مربوطة مباشرة بالعضلات، بحيث يستطيع المرضى أن يستخدموا النظام للتحكم في أطرافهم الأربعة.
لكن تكنولوجيا من هذا النوع ما زالت بعيدة عنا بعدة عقود، مع ذلك فإن شركة «سايبركيْنتيكس» تقوم حاليا بتطوير جهاز يدوي يتحكم به الدماغ، ومثل هذه الأجهزة ستكون متناسبة مع التكنولوجيا المتوفرة حاليا لأن الأجهزة اليدوية تعتمد على الأوامر بالحركة تجاه الاتجاهات الاربعة: اليسار واليمين والأعلى والأسفل.
وتحتاج الشركة إلى أربعة مرضى آخرين للتسجيل في وكالة الاغذية والعقاقير الاميركية لاختبار جهازها «بْرَين غَيْت» سريريا، وهي تسعى كذلك للحصول على موافقة الوكالة لاختبار «برين غيت» على المصابين بمرض عجز العضلات. ويأمل المسؤولون في هذه الشركة أن يسجلوا مريضا واحدا للاختبار قبل انتهاء هذه السنة.
أما الشركة الخاصة الأخرى فتسمى بـ «نيوترال سيغنالز» فقد طورت جهازا يربط الدماغ بالكومبيوتر من خلال صنع جهاز على شكل برغي صغير وزرعه تحت الجمجمة بمليمترين. وحصل هذا الجهاز الذي يبلغ سعره 50 ألف دولار (بضمنه تكاليف عملية زرعه التي تبلغ 30 ألف دولار) على موافقة وكالة الاغذية والعقاقير المسؤولة عن منح تراخيص الابتكارات الطبية والأطعمة الجديدة. وأفضل المرضى المرشحين لاستخدام هذا الجهاز هم أولئك العاجزون عن القيام بأية حركة جسدية ما مثل أولئك المصابين بمرض عجز العضلات. ويسمح هذا الجهاز للمرضى بتحريك مؤشر الكومبيوتر وفتح الأزرار الكهربائية وغلقها.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط