دراسة أميركية: الاحتباس الحراري أنقذ الأرض من كارثة عصر جليدي جديد

[minshawi]

في الوقت الذي يشهد فيه العالم تغيرات مذهلة في الطقس كان آخرها سقوط ثلوج في الامارات، وتخوف العلماء من عدم انقشاع غمامة من الدخان المضبب تغطي سماء قارة آسيا، الأمر الذي أدى الى ارباك حركة الطيران في الهند والدول المجاورة، اضافة الى موجات غريبة من العواصف الثلجية التي تهب على الولايات المتحدة حاليا، خرج علماء اميركيون بنظرية جديدة تقول ان الانسان قد نجح في درء حدوث عصر جليدي جديد على الارض، عندما شرع، ومن دون وعي، بتغيير مناخ الارض بحرقه الوقود وزيادة حدة ظاهرة الاحتباس الحراري فيها.
وقال باحثون في دراسات المناخ في جامعة فيرجينيا في تشارلوتسفيل، ان نشاط الانسان الذي أدى الى زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري درأ «كارثة جليدية مدمرة» ربما كانت ستكون اقوى من تلك التي حدثت طبيعيا في العصر الجليدي الذي اجتاح الأرض قبل 70 ألف عام وانتهى قبل 10 آلاف عام، وأدى الى نزوح سكان شمال الكرة الارضية الى مناطقها الوسطى. الا ان الذي حدث هو ان نشاط الانسان القديم والحديث ادى الى زيادة تركيز غاز ثاني اوكسيد الكربون وكذلك الميثان بدلا من تقليلهما طبيعيا، وذلك نتيجة اقتلاع الغابات في القارتين الاوروبية والآسيوية، وانتشار زراعة الرز، وتربية الماشية، وحرق الاخشاب. ووضع وليام راديمان البروفسور في الجامعة نموذجا لمناخ الارض واختبر التوقعات الناتجة عنه في حال «تقليل» تركيز الغازات المسببة للاحتباس الحراري الى مستوياته «الطبيعية» بعد ان حذف تأثير الانسان ونشاطه عليه، ووجد ان مناخ الكرة الارضية كان سيكون أبرد بدرجتين مئويتين، وان الارض كانت في الثلث الاخير من مرحلة دخولها الى عصر جليدي جديد. ونشرت الدراسة في مجلة «كواترنري ساينس ريفيو».
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط