دراسة ميدانية تؤكد: تفعيل وسائل الإعلام ضرورة لإنجاح برامج التوعية في الحج

[minshawi]

أكدت دراسة ميدانية أجرتها وكالة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المطبوعات والبحث العلمي شملت حجاجاً من 36 دولة على أهمية تفعيل وسائل الإعلام والاتصال في مجال الدعوة والتوعية خلال موسم الحج بتنفيذ خطة استراتيجية إعلامية شاملة. وطالبت الدراسة التي حملت عنوان ''وسائل الإعلام والاتصال في الحج وأثرها في الدعوة'' بضرورة توظيف وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة في مجال الاتصال في توعية الحجاج قبل قدومهم للمملكة وأثناء تواجدهم في المشاعر المقدسة وإيجاد آلية للارتقاء بإمكانات الدعاة العاملين في الحج وتكليف دعاة يجيدون التحدث بكافة اللغات. وكشفت الدراسة أن التلفزيون وأشرطة الكاسيت تحتل مقدمة الوسائل الإعلامية التي يفضلها الحجاج بينما جاءت المحاضرات والندوات في المرتبة التالية تليها الكتب والمطويات ثم الإنترنت. وأجمعت العينة على أن التعرض لوسائل الإعلام والاتصال المباشر بدرجات متفاوتة تختلف من وسيلة إلى أخرى حيث تبين أن غالبية المبحوثين تعرضوا للوسائل المطبوعة الناطقة بلغاتهم بدءاً بالكتيبات الصغيرة ثم الكتب ثم الصحف والمجلات ثم المطويات. فيما تبين أن أفراد العينة تعرضوا للوسائل المسموعة والمرئية الناطقة بلغاتهم بصورة منتظمة وبنسب متفاوتة كانت الإذاعات أولاها ثم الكاسيت ثم القنوات التلفزيونية ثم أشرطة الفيديو ثم شاشات العرض وأخيراً المواقع الإسلامية على الانترنت. وتفاوتت معدلات متابعة البرامج الإسلامية في القنوات الفضائية والإذاعات الإسلامية الناطقة بلغات الحجاج فكانت القنوات أولاً فيما تليها الكاسيت ثم الإذاعات ثم مواقع الإنترنت في حين جاءت شاشات العرض والفيديو أخيراً. ومن المعوقات التي تحول دول وصول المعلومات للحجيج أنها تشمل قلة اللوحات الإرشادية الخاصة بالتوعية الدينية، قلة الدعاة والمشايخ في المواقيت والمشاعر، الزحام الشديد على أماكن توزيع المطبوعات، عدم توفر المطبوعات كالصحف والمجلات اليومية. وحول مقترحات تطوير البرامج الإعلامية في الحج أشارت الدراسة إلى ضرورة عقد دورات تدريبية للدعاة والعمل على توعية الحجاج في بلدانهم قبل القدوم للحج، تخصيص صفحات في الصحف اليومية لشرح أعمال الحج بلغات الحجاج
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط