الماوردي
06-04-07, 04:12 PM
بدء جلسات الندوة الثانية للإصلاح والتأهيل في المؤسسات الإصلاحية
مديرات سجون النساء لـ"الوطن": تفاوت في تكيف النزيلات عند دخولهن السجن أول مرة
مدخل أحد سجون النساء
الرياض: فداء البديوي
وصفت عدد من مديرات سجون النساء بالمملكة تكيف السجينات مع أجواء السجن عند دخولهن لأول مرة بالمتفاوت.
وأوضحن في حديث لـ"الوطن" أن بعض السجينات لا تبدي أي موقف وتتصف بالهدوء والتكتم على مشاعرها, في حين أن بعضاً منهن تعلن تذمرها وأخريات يشعرن بعدم ارتكابهن أي ذنب, وأضافت مديرات السجون النسائية أن بعضاً من السجينات تتملكهن مشاعر الخوف من ردة فعل المجتمع تجاه دخولهن السجن.
وقالت مديرة سجن النساء بمكة المكرمة مروة عمر إن السجن مكان طبيعي جدا تتوفر فيه كافة المقومات الحياتية والاختلاف به يكمن في مسألة الانعزال عن المجتمع الخارجي الذي كانت تعيش فيه, وأشارت إلى تفاوت مواقف السجينات بين الهدوء والتذمر وغيره, لافتة إلى أن المختصات الاجتماعيات يقمن بامتصاص المشاعر السلبية التي تنتاب السجينة عند دخولها السجن مع تبسيط الوضع لها، فيما أشارت مديرة سجن النساء بالمدينة المنورة إيمان مدين أن بعض السجينات يرغبن في تواجدهن بالسجن حتى يكون ذلك وسيلة لعقاب أهلها وذويها كما أن هنالك سجينات يجدن أن السجن راحة لهن.
وتقول مديرة سجن النساء بالدمام دينا الدوسري إن السجينة تحتاج إلى فترة لتقبل واقع الحياة في السجن والتكيف معه من أسبوع إلى أسبوعين أو إلى شهر حتى تستسلم للأمر الواقع بمساعدة منسوبات السجن من خلال تهدئة السجينة وبث الطمأنينة في نفسها. كما أكدت مديرة سجن النساء في جدة فوزية عباس أنها والموظفات في السجن لا يتعاملن داخله مع السجينات على أساس سجينة وسجّانة بل بالعمل في جو أخوي.
وبدأت صباح أمس أولى الندوات التي تعقد على هامش (ندوة السجين والمجتمع) حيث طرح عدد من الباحثين أوراق عمل حول دعم السجناء لتكيفهم مع واقع السجن ولإصلاحهم, وأكد الأستاذ المساعد للإرشاد والصحة النفسية بكلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني الدكتور سعد المشوح على حاجة المساجين والمودعين بالمؤسسات الإصلاحية بالمملكة إلى مزيد من الدعم النفسي والاجتماعي المباشر حول استخدام السيكودراما كأسلوب للعلاج النفسي للمساجين والمودعين بالمؤسسات الإصلاحية بالمملكة لإيجاد العديد من الحلول لمشكلات المودعين بالسجون وأسرهم.
كما أوضح أن ذلك يهدف إلى إيجاد شخصية تتمتع بالنضج النفسي والشخصي الاجتماعي والإحساس بالذات النافعة للمجتمع، مما يساعد السجين على التقبل الذاتي وفهم الهوية الاجتماعية التي تساعد على تأهيل السجين وتربيته تربية نفسية شخصية تعكس صورة الشخصية الإسلامية.
وأشارت الأستاذ المساعد في علم النفس والصحة النفسية بكلية التربية الأدبية الدكتورة أسماء الحسين إلى الحرمان العاطفي والاجتماعي للمرأة السجينة وأثر المساندة الاجتماعية في حياتها داخل السجن - في ورقة قدمتها خلال الندوة - مؤكدة أن مظاهر الحرمان العاطفي والاجتماعي لدى السجينة تتجلى في الشعور بعدم الرضا والصراع بين الخير والشر والشعور بالاضطهاد وأنها امرأة غير مرغوب بها ولا تجد القبول من قبل المجتمع.
ولفت الأستاذ المشارك في علم الجريمة بجامعة القصيم الدكتور يوسف الرميح والباحث الدكتور مصطفى حمادة إلى أهمية استثمار وقت فراغ السجناء، مشيرين إلى حاجة السجن كمؤسسة اجتماعية للعديد من الدراسات لتقويم عملها ورفع مستوى خدماتها.
واستشهد مدير المشاريع في مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري المهندس سعد الفوزان بورقته "الفراغ المكاني للسجن وأثره على السجين" بتجربة دار الملاحظة الاجتماعية بالرياض وفكرة الفناء الداخلي للدار وتلبيتها للاحتياج الإيماني، والاجتماعي، والنفسي، والمناخي، والاقتصادي، والأمني، والصحي.. من خلال تناوله للعلاقة بين الفراغ المكاني والسلوك الإنساني. مضيفا إلى ذلك معايير تصميمية لمكونات الدار من خلال مبنى المهاجع، والمتطلبات الفراغية، و مبنى الإدارة، ومبنى المدرسة، والمسجد، والترفيه الداخلي والخارجي، ومبنى التحقيق والمحاكمة، ومباني الخدمات والخدمات الصحية، والفصول التدريبية والورش، وصالة الطعام والمطبخ، والأسوار، والمدخل ومعايير تصميمية أخرى، إضافة إلى دور المعايير التصميمية في منع الجريمة داخل الدار.
الوطن
مديرات سجون النساء لـ"الوطن": تفاوت في تكيف النزيلات عند دخولهن السجن أول مرة
مدخل أحد سجون النساء
الرياض: فداء البديوي
وصفت عدد من مديرات سجون النساء بالمملكة تكيف السجينات مع أجواء السجن عند دخولهن لأول مرة بالمتفاوت.
وأوضحن في حديث لـ"الوطن" أن بعض السجينات لا تبدي أي موقف وتتصف بالهدوء والتكتم على مشاعرها, في حين أن بعضاً منهن تعلن تذمرها وأخريات يشعرن بعدم ارتكابهن أي ذنب, وأضافت مديرات السجون النسائية أن بعضاً من السجينات تتملكهن مشاعر الخوف من ردة فعل المجتمع تجاه دخولهن السجن.
وقالت مديرة سجن النساء بمكة المكرمة مروة عمر إن السجن مكان طبيعي جدا تتوفر فيه كافة المقومات الحياتية والاختلاف به يكمن في مسألة الانعزال عن المجتمع الخارجي الذي كانت تعيش فيه, وأشارت إلى تفاوت مواقف السجينات بين الهدوء والتذمر وغيره, لافتة إلى أن المختصات الاجتماعيات يقمن بامتصاص المشاعر السلبية التي تنتاب السجينة عند دخولها السجن مع تبسيط الوضع لها، فيما أشارت مديرة سجن النساء بالمدينة المنورة إيمان مدين أن بعض السجينات يرغبن في تواجدهن بالسجن حتى يكون ذلك وسيلة لعقاب أهلها وذويها كما أن هنالك سجينات يجدن أن السجن راحة لهن.
وتقول مديرة سجن النساء بالدمام دينا الدوسري إن السجينة تحتاج إلى فترة لتقبل واقع الحياة في السجن والتكيف معه من أسبوع إلى أسبوعين أو إلى شهر حتى تستسلم للأمر الواقع بمساعدة منسوبات السجن من خلال تهدئة السجينة وبث الطمأنينة في نفسها. كما أكدت مديرة سجن النساء في جدة فوزية عباس أنها والموظفات في السجن لا يتعاملن داخله مع السجينات على أساس سجينة وسجّانة بل بالعمل في جو أخوي.
وبدأت صباح أمس أولى الندوات التي تعقد على هامش (ندوة السجين والمجتمع) حيث طرح عدد من الباحثين أوراق عمل حول دعم السجناء لتكيفهم مع واقع السجن ولإصلاحهم, وأكد الأستاذ المساعد للإرشاد والصحة النفسية بكلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني الدكتور سعد المشوح على حاجة المساجين والمودعين بالمؤسسات الإصلاحية بالمملكة إلى مزيد من الدعم النفسي والاجتماعي المباشر حول استخدام السيكودراما كأسلوب للعلاج النفسي للمساجين والمودعين بالمؤسسات الإصلاحية بالمملكة لإيجاد العديد من الحلول لمشكلات المودعين بالسجون وأسرهم.
كما أوضح أن ذلك يهدف إلى إيجاد شخصية تتمتع بالنضج النفسي والشخصي الاجتماعي والإحساس بالذات النافعة للمجتمع، مما يساعد السجين على التقبل الذاتي وفهم الهوية الاجتماعية التي تساعد على تأهيل السجين وتربيته تربية نفسية شخصية تعكس صورة الشخصية الإسلامية.
وأشارت الأستاذ المساعد في علم النفس والصحة النفسية بكلية التربية الأدبية الدكتورة أسماء الحسين إلى الحرمان العاطفي والاجتماعي للمرأة السجينة وأثر المساندة الاجتماعية في حياتها داخل السجن - في ورقة قدمتها خلال الندوة - مؤكدة أن مظاهر الحرمان العاطفي والاجتماعي لدى السجينة تتجلى في الشعور بعدم الرضا والصراع بين الخير والشر والشعور بالاضطهاد وأنها امرأة غير مرغوب بها ولا تجد القبول من قبل المجتمع.
ولفت الأستاذ المشارك في علم الجريمة بجامعة القصيم الدكتور يوسف الرميح والباحث الدكتور مصطفى حمادة إلى أهمية استثمار وقت فراغ السجناء، مشيرين إلى حاجة السجن كمؤسسة اجتماعية للعديد من الدراسات لتقويم عملها ورفع مستوى خدماتها.
واستشهد مدير المشاريع في مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري المهندس سعد الفوزان بورقته "الفراغ المكاني للسجن وأثره على السجين" بتجربة دار الملاحظة الاجتماعية بالرياض وفكرة الفناء الداخلي للدار وتلبيتها للاحتياج الإيماني، والاجتماعي، والنفسي، والمناخي، والاقتصادي، والأمني، والصحي.. من خلال تناوله للعلاقة بين الفراغ المكاني والسلوك الإنساني. مضيفا إلى ذلك معايير تصميمية لمكونات الدار من خلال مبنى المهاجع، والمتطلبات الفراغية، و مبنى الإدارة، ومبنى المدرسة، والمسجد، والترفيه الداخلي والخارجي، ومبنى التحقيق والمحاكمة، ومباني الخدمات والخدمات الصحية، والفصول التدريبية والورش، وصالة الطعام والمطبخ، والأسوار، والمدخل ومعايير تصميمية أخرى، إضافة إلى دور المعايير التصميمية في منع الجريمة داخل الدار.
الوطن