الماوردي
03-12-07, 06:59 AM
في ندوتين عن الزواج وإعداد الأبناء
المرأة المحكوم عليها لا تجد الأمان العاطفي والاجتماعي وعدم معرفة الزوجين بالحقوق يؤدي للطلاق
الرياض - فاطمة الغامدي، عذراء الحسيني:
قدم العقيد د. محمد بن إبراهيم السيف أستاذ مناهج البحث والدراسات الاجتماعية بكلية الملك فهد الأمنية دراسة حول محور الاستقرار العاطفي، الذي يعتبر من الجوانب الرئيسة في حياة الإنسان ذكور وإناث، فهو مؤشر قوي يكشف مستوى قيام الأسرة بمسؤولياتها المتعددة سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو تربوية، والدراسة طبقت على المدن الكبرى في المملكة من الرياض الدمام والإحساء وجده ومكة المكرمة. وكانت عينة الدراسة "المرأة المحكوم عليها بالسجن لارتكابها جريمة جنسية أو مخدرات أو مسكرات أو جرائم واعتداء وأموال"، وبلغ عددهن (228) امرأة، تقل أعمارهن عن ثلاثين سنة، محكوم عليهن بالسجن في مؤسسات رعاية الفتيات وسجون النساء بالمملكة، وقد تبين من خلال الدراسة أن معظم الإناث السعوديات المحكوم عليهن بالسجن بسبب ارتكابهن سلوكيات منحرفة، كانت أفعالهن تهدف إلى تحقيق أبعاد عاطفية أكثر بكثير من الحصول على منافع مادية حيث بلغت نسبة الباحثات عن الحب والعاطفة 87% مقابل 13% لاسباب مادية. واتضح من الدراسة الميدانية أن أسر النساء المحكوم عليهن بالسجن لارتكاب أفعال جنائية قد وضعت حدودا وقيودا عليهن، بحيث يصبح الحصول على الاستقرار العاطفي داخل الأسرة من الوالدين والأشقاء أو من الزوج أمراً غير ميسور لهن وعسير، وفي كثير من الأحيان قد يكون مستحيل أن الزوجات المحكوم عليهن بعقوبة السجن لارتكابهن أفعال محرمة كن يعشن في مناخ أسري مضطرب، كما توصلت الدراسة الميدانية الى أن الزوجة المحكوم عليها بالسجن كانت لا تجد في كنف الزوج الأمان العاطفي والاستقرار الاجتماعي لقلة تعامل الزوج مع زوجته بأسلوب المودة والرحمة. وأن عدد الإناث الهاربات والمتغيبات عن منازلهن بلغ 1334حالة خلال عام واحد وتشترك جميع الحالات في أن الدافع من وراء الهروب يعود الى الحرمان العاطفي الأسري بشتى أشكاله. اما توصيات الدراسة فاهمها استناداً الى تعاليم الدين الإسلامي ونظام الحكم في المجتمع السعودي الذي قرر رسمياً بأن الأسرة هي الخلية الرئيسة للمجتمع، وينبغي على مؤسسات المجتمع دعم ومساندة الأسرة من المراحل الأولية من بنائها والتخطيط لفتح مكاتب استشارات أسرية بالاحياء تلحق بالمساجد لتقديم التوجيه والنصح والإرشاد للأزواج والأولاد بالأحياء في مشكلاتهم الأسرية. واتبع انه ينبغي وضع ضوابط عند مأذوني الأنكحة في المحاكم الشرعية تحدد عمر الفتاة المناسب للزواج، وتكشف حرية اختيارها وعدم إكراهها على الزواج.
وجاء في التوصيات انه يجب على مؤسسات المجتمع الدينية والاجتماعية إيجاد قناة مناسبة لتزويج الفتيات بأسلوب شرعي ومقبول بعد أن تأكد ضعف الدور الأسري في هذا الجانب وزيادة مشكلة العنوسة في المجتمع.
وأخيرا ينبغي على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الشؤون الإسلامية إنشاء مكاتب خدمات إرشادية للراغبين في الزواج تكون مهمتها المساعدة في اختيار شريك او شريكة المرغوب في الارتباط بها.
من جهة أخرى ينظم مركز البحوث بمركز الدراسات الجامعية للبنات - الأقسام الإنسانية بعليشة الندوة السنوية (أبناؤنا كيف نعدهم لزواج ناجح)، وذلك خلال الفترة 19- 21مارس المقبل بقاعة الندوات بمبنى 14بمركز الدراسات الجامعية للبنات بوابة 3أما للرجال ففي البهو الرئيسي بمبنى المؤتمرات قاعة الشيخ حمد الجاسر بالدرعية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه مركز البحوث صباح أمس الأحد برئاسة الدكتورة نورة الشملان والعضوات الدكتورة حصة بنت عبدالرحمن الصغير والدكتورة هدى بنت صالح العميل والدكتورة الجوهرة بنت فهد الزامل الأستاذة هيفاء بن حمد اليحيا والأستاذة نوال بنت حسين السماعيل.
وذكرت الدكتورة نورة بأن هذه الندوة هي سلسلة في عدة ندوات قبلها فقد بدأ المركز بإقامة ندوة (العنف الأسري) ووجد أن هذا العنف غالباً ما يكون أقرب الطرق إلى الطلاق، والتي وصلت إلى 60% في بعض المناطق، وقد أثبتت الدراسات الميدانية التي قدمت في هذه الندوة أن أبرز أسباب الطلاق هو عدم معرفة الطرفين (الزوج والزوجة) بالحقوق والواجبات المترتبة على هذا العقد مما يؤدي إلى انهيار الحياة الزوجية وتشرد الأبناء وتفكك الأسرة، ومن هنا جاءت الندوة لهذا العام تعني بالإعداد للزواج، وقد أعدت بحوث هذه الندوة من قبل نخبة من الباحثات المتخصصات من خارج المملكة وداخلها.
كما استضافت الندوة الشيخ الدكتور سلمان العودة والشيخ الدكتور عائض القرني للحوار مع الحضور ذكوراً وإناثاً حول مقومات ومتطلبات الزواج الناجح. وستفتتح الندوة اليوم في الساعة التاسعة صباحاً بكلمة من مديرة مركز البحوث الدكتورة نورة الشملان بعدها تبدأ الجلسة الأولى وعنوانها (مقومات الزواج الناجح) سيشارك بها الدكتورات سعاد صالح ووفاء نصار والجوهرة الزامل وغادة الشربيني وتديرها الدكتورة حصة الصغير وبعد استراحة قصيرة تستأنف الجلسة الثانية ستكون حوارا مفتوحا مع الشيخ الدكتور عائض القرني. أما غداً الثلاثاء فستبدأ الجلسة الأولى وعنوانها (دور الحوار في خلق الزواج الناجح) ستشارك بها الدكتورة غادة الطريف ولميس السليم والأستاذة إيمان الرواف وتديرها الدكتورة هدى العميل وبعد استراحة قصيرة سيفتح الحوار المفتوح مع الشيخ الدكتور سلمان العودة. وآخر أيام الندوة الأربعاء فستكون الجلسة الأولى مخصصة لتجارب واقعية حول الزواج واخفاقه وستشارك فيها كل من الدكتورات فائقة بدر وثريا التركي وصباح فلمبان وفتحية القرشي والأستاذة جميلة مصدر وتدير الجلسة الدكتورة الجوهرة الزامل وبعد الاستراحة ستخصص الجلسة الثانية لطرح التوصيات
المرأة المحكوم عليها لا تجد الأمان العاطفي والاجتماعي وعدم معرفة الزوجين بالحقوق يؤدي للطلاق
الرياض - فاطمة الغامدي، عذراء الحسيني:
قدم العقيد د. محمد بن إبراهيم السيف أستاذ مناهج البحث والدراسات الاجتماعية بكلية الملك فهد الأمنية دراسة حول محور الاستقرار العاطفي، الذي يعتبر من الجوانب الرئيسة في حياة الإنسان ذكور وإناث، فهو مؤشر قوي يكشف مستوى قيام الأسرة بمسؤولياتها المتعددة سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو تربوية، والدراسة طبقت على المدن الكبرى في المملكة من الرياض الدمام والإحساء وجده ومكة المكرمة. وكانت عينة الدراسة "المرأة المحكوم عليها بالسجن لارتكابها جريمة جنسية أو مخدرات أو مسكرات أو جرائم واعتداء وأموال"، وبلغ عددهن (228) امرأة، تقل أعمارهن عن ثلاثين سنة، محكوم عليهن بالسجن في مؤسسات رعاية الفتيات وسجون النساء بالمملكة، وقد تبين من خلال الدراسة أن معظم الإناث السعوديات المحكوم عليهن بالسجن بسبب ارتكابهن سلوكيات منحرفة، كانت أفعالهن تهدف إلى تحقيق أبعاد عاطفية أكثر بكثير من الحصول على منافع مادية حيث بلغت نسبة الباحثات عن الحب والعاطفة 87% مقابل 13% لاسباب مادية. واتضح من الدراسة الميدانية أن أسر النساء المحكوم عليهن بالسجن لارتكاب أفعال جنائية قد وضعت حدودا وقيودا عليهن، بحيث يصبح الحصول على الاستقرار العاطفي داخل الأسرة من الوالدين والأشقاء أو من الزوج أمراً غير ميسور لهن وعسير، وفي كثير من الأحيان قد يكون مستحيل أن الزوجات المحكوم عليهن بعقوبة السجن لارتكابهن أفعال محرمة كن يعشن في مناخ أسري مضطرب، كما توصلت الدراسة الميدانية الى أن الزوجة المحكوم عليها بالسجن كانت لا تجد في كنف الزوج الأمان العاطفي والاستقرار الاجتماعي لقلة تعامل الزوج مع زوجته بأسلوب المودة والرحمة. وأن عدد الإناث الهاربات والمتغيبات عن منازلهن بلغ 1334حالة خلال عام واحد وتشترك جميع الحالات في أن الدافع من وراء الهروب يعود الى الحرمان العاطفي الأسري بشتى أشكاله. اما توصيات الدراسة فاهمها استناداً الى تعاليم الدين الإسلامي ونظام الحكم في المجتمع السعودي الذي قرر رسمياً بأن الأسرة هي الخلية الرئيسة للمجتمع، وينبغي على مؤسسات المجتمع دعم ومساندة الأسرة من المراحل الأولية من بنائها والتخطيط لفتح مكاتب استشارات أسرية بالاحياء تلحق بالمساجد لتقديم التوجيه والنصح والإرشاد للأزواج والأولاد بالأحياء في مشكلاتهم الأسرية. واتبع انه ينبغي وضع ضوابط عند مأذوني الأنكحة في المحاكم الشرعية تحدد عمر الفتاة المناسب للزواج، وتكشف حرية اختيارها وعدم إكراهها على الزواج.
وجاء في التوصيات انه يجب على مؤسسات المجتمع الدينية والاجتماعية إيجاد قناة مناسبة لتزويج الفتيات بأسلوب شرعي ومقبول بعد أن تأكد ضعف الدور الأسري في هذا الجانب وزيادة مشكلة العنوسة في المجتمع.
وأخيرا ينبغي على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الشؤون الإسلامية إنشاء مكاتب خدمات إرشادية للراغبين في الزواج تكون مهمتها المساعدة في اختيار شريك او شريكة المرغوب في الارتباط بها.
من جهة أخرى ينظم مركز البحوث بمركز الدراسات الجامعية للبنات - الأقسام الإنسانية بعليشة الندوة السنوية (أبناؤنا كيف نعدهم لزواج ناجح)، وذلك خلال الفترة 19- 21مارس المقبل بقاعة الندوات بمبنى 14بمركز الدراسات الجامعية للبنات بوابة 3أما للرجال ففي البهو الرئيسي بمبنى المؤتمرات قاعة الشيخ حمد الجاسر بالدرعية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه مركز البحوث صباح أمس الأحد برئاسة الدكتورة نورة الشملان والعضوات الدكتورة حصة بنت عبدالرحمن الصغير والدكتورة هدى بنت صالح العميل والدكتورة الجوهرة بنت فهد الزامل الأستاذة هيفاء بن حمد اليحيا والأستاذة نوال بنت حسين السماعيل.
وذكرت الدكتورة نورة بأن هذه الندوة هي سلسلة في عدة ندوات قبلها فقد بدأ المركز بإقامة ندوة (العنف الأسري) ووجد أن هذا العنف غالباً ما يكون أقرب الطرق إلى الطلاق، والتي وصلت إلى 60% في بعض المناطق، وقد أثبتت الدراسات الميدانية التي قدمت في هذه الندوة أن أبرز أسباب الطلاق هو عدم معرفة الطرفين (الزوج والزوجة) بالحقوق والواجبات المترتبة على هذا العقد مما يؤدي إلى انهيار الحياة الزوجية وتشرد الأبناء وتفكك الأسرة، ومن هنا جاءت الندوة لهذا العام تعني بالإعداد للزواج، وقد أعدت بحوث هذه الندوة من قبل نخبة من الباحثات المتخصصات من خارج المملكة وداخلها.
كما استضافت الندوة الشيخ الدكتور سلمان العودة والشيخ الدكتور عائض القرني للحوار مع الحضور ذكوراً وإناثاً حول مقومات ومتطلبات الزواج الناجح. وستفتتح الندوة اليوم في الساعة التاسعة صباحاً بكلمة من مديرة مركز البحوث الدكتورة نورة الشملان بعدها تبدأ الجلسة الأولى وعنوانها (مقومات الزواج الناجح) سيشارك بها الدكتورات سعاد صالح ووفاء نصار والجوهرة الزامل وغادة الشربيني وتديرها الدكتورة حصة الصغير وبعد استراحة قصيرة تستأنف الجلسة الثانية ستكون حوارا مفتوحا مع الشيخ الدكتور عائض القرني. أما غداً الثلاثاء فستبدأ الجلسة الأولى وعنوانها (دور الحوار في خلق الزواج الناجح) ستشارك بها الدكتورة غادة الطريف ولميس السليم والأستاذة إيمان الرواف وتديرها الدكتورة هدى العميل وبعد استراحة قصيرة سيفتح الحوار المفتوح مع الشيخ الدكتور سلمان العودة. وآخر أيام الندوة الأربعاء فستكون الجلسة الأولى مخصصة لتجارب واقعية حول الزواج واخفاقه وستشارك فيها كل من الدكتورات فائقة بدر وثريا التركي وصباح فلمبان وفتحية القرشي والأستاذة جميلة مصدر وتدير الجلسة الدكتورة الجوهرة الزامل وبعد الاستراحة ستخصص الجلسة الثانية لطرح التوصيات