المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البريطانيون يتجهون إلى الحسابات الإسلامية لأسباب أخلاقية



الماوردي
01-27-07, 07:16 PM
- جوليان نايت و"بي. بي. سي" - 09/01/1428هـ
تحب إيما ديلاوي، القاطنة في جنوب لندن، أن تعرف أن المال الموجود في حسابها الجاري لا يحدث أي ضرر.
وتقول: " ليس لدي الكثير من المال، حيث إنني في بداية حياتي المهنية، لكن ما أقوم به يجب ألا يتم استخدامه بطريقة غير أخلاقية".
وتضيف: "أكره التفكير في أن الأسلحة التي ترسل إلى دولة إفريقية يتم تمويلها من حسابي، مهما تم ذلك بطريقة غير مباشرة".
واتخذت ديلاوي خطوة غير عادية لتطبيق معتقداتها الأخلاقية، حيث قامت بفتح حساب جار إسلامي.
وديلاوي ليست وحدها التي ربطت التمويل الإسلامي بالعيش الأخلاقي.
يقول بول شيرين، رئيس التمويل الإسلامي في بنك لويدز TSB، الذي يفتح مع بنك HSBC وبنك بريطانيا الإسلامي حسابات وفق الشريعة الإسلامية: " تفيد التقارير التي تصلنا من الفروع أن هناك اهتماماً من جميع الجاليات".
ويضيف: "هنالك سابقة دولية لهذا. ففي ماليزيا تصل نسبة الحسابات الإسلامية التي فتحها غير المسلمين إلى 25 في المائة. إن هذا يحدث على نطاق أضيق هنا، فهنالك عدد من غير المسلمين الحريصين على ألا تنخرط حساباتهم في مصلحة أو أي شيء آخر يرونه غير أخلاقي".

العناصر الأخلاقية
يجب توليد الثروة فقط من خلال التجارة المشروعة واستثمارات في الأصول.
لكن ما يعجب ديلاوي حقاً هي السمات الأخرى للمصارف الإسلامية.
وتقول: "لدي ضمان أن أموالي لن يتم استخدامها للاستثمار في تجارة الأسلحة أو التبغ".

اهتمام إسلامي
طالما كانت ديلاوي مهتمة بالشرق الأوسط، حيث قضت بعض الوقت في ليبيا، ودرست العلوم السياسية في الجامعة، ولديها أصدقاء من جميع الأديان. ويؤكد رد الفعل بين أصدقاء ديلاوي وعائلتها هذا الأمر.
وتقول ديلاوي: "كانوا فعلاً مهتمين بما قمت به، وطرحوا عليّ الكثير من الأسئلة، ويمكنهم أن يروا كيف تتلاءم نماذج التمويل الأخلاقي والمصارف الإسلامية معاً في صورة وثيقة".
وتضيف: "حين ذهبت إلى الفرع الذي أضع فيه حسابي، وأخبرتهم أنني متحمسة لفتح حسابٍ جارٍ إسلامي، لم يفاجأ الموظف. وكنت أعتقد أنهم سينظرون إلي على أنني مجنونة نوعاً ما لكن ذلك لم يحصل على الإطلاق".
أما حقيقة أن حسابات المصارف الإسلامية لا تدفع فائدة، فإنها لا تشكل أي مشكلة لديلاوي.
وتقول: "أنا أرى أن التخلي عن الفائدة مرادف لإعادة التدوير، أو زيارة سوق المزارعين، أو استخدام بطاقة أمريكان إكسبريس الحمراء".
"ومع ذلك، ربما لو كان لدي الكثير من المال لنظرت إليه بصورة مختلفة، ورغبت في الحصول على فائدة".

سبب افتقاد الصرافة الإسلامية في فرنسا وألمانيا
يرجع سبب وجود التراخيص لمزاولة الصرافة الإسلامية في بريطانيا من غيرها من البلدان الأوروبية إلى الجالية الباكستانية ذات الارتباط الوطيد بالمصرفية الإسلامية أكثر من مواطني شمال إفريقيا الذين يهيمنون على دائرة المهاجرين في فرنسا ولا حتى الأتراك الذين يشكلون الغالبية العظمى من المهاجرين في ألمانيا.
يقول مايكل جاسين, مستشار المالية الإسلامية الألماني, شجعت منهجية بريطانيا المتعددة الثقافات نحو قضايا الأقلية هذه الجهود الرسمية لسن التشريعات القانونية للصرافة الإسلامية، وأضاف "من غير المرجح أن تدعم الحكومة الفرنسية أية جماعات دينية".
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط