المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 109منتحرين خلال العامين الماضيين هبوط الاسهم يرفع نسبة الانتحار



الماوردي
01-09-07, 09:10 AM
109منتحرين خلال العامين الماضيين هبوط الاسهم يرفع نسبة الانتحار


الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
كتب - نايف عبدالله الحربي:
كشف الدكتور سعيد بن غرم الله الغامدي استشاري الطب الشرعي والمشرف على مركز الطب الشرعي بالرياض أن عدد حالات الانتحار خلال العامين الماضيين بلغ (109) حالات منهم (85) من الذكور والنساء (24) وشكل الذكور ما نسبته 87% أما الإناث شكلن 13% في العام الأول بينما شكلت بالعام الثاني ما نسبته للذكور 77% والإناث 23%.
وقال ل "الرياض" إن نسبة السعوديين من الذكور بين المنتحرين 33% وبلغت نسبة الإناث السعوديات 11% من إجمالي نسبة السعوديين المنتحرين.

وبين أن الانتحار الحقيقي يقصد به أن الشخص يقدم على الانتحار وقتل نفسه وهذه الحالة أكثر ما تكون وسط الرجال الذين بلغوا سن النضج وذلك بسبب مشاكل نفسية أو اجتماعية أو زوجية أو بسبب أمراض مزمنة لا يرجى شفاؤها أو خسائر اقتصادية مثل الهبوط الحاد في مؤشر سوق الأسهم.

وأشار أنه غالباً ما يخطط المنتحر لعملية الانتحار وهذا الشخص كثيراً ما يترك ورقة أو دليلاً يقدم فيه اعتذاراً لأهله أو أقاربه أو يسجل وصية أو يسجل ما عليه من ديون أو يسجل أي معلومات تفيد أنه انتحر مشيراً أنه يستخدم في ذلك وسيلة قاتلة فمثلاً الرجل يستخدم وسيلة مرتبطة بعمله حيث يعمد الرجال الذين يعملون في المجال العسكري ويحملون أسلحة فهؤلاء يقدمون على الانتحار بقتل أنفسهم بإطلاق النار مؤكداً أن النساء غالباً ما يلجأن إلى الانتحار بأخذ الأدوية أو بتناول المواد الكيماوية السامة مبيناً وجود طرق أخرى للانتحار مثل السقوط من أعلى الجسور أو المباني وغيرها من طرق الانتحار.
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط

الماوردي
03-08-07, 11:32 AM
600 حالة في عام واحد والنسبة في تزايد سنويا
ثـقـافـة الانتـحـار تـغـزو المـجتـمـع


طارق الحسين (جدة)
لم يعد «الانتحار» مجرد خبر يمر مرور الكرام على قارئي الصحف او مشاهدي التلفاز ولم يعد ايضا ذلك الامر المفزع الذي ترتجف له القلوب، فقد بات مادة مثيرة تتناقلها وسائل الاعلام المحلية والعالمية، وتفجر في الوقت نفسه الكثير من علامات الاستفهام بعد ان سجلت الاحصاءات ارتفاعا ملحوظا في معدل هذه الجريمة داخل مجتمعنا «600 حالة في عام واحد» من قبل السعوديين وغير السعوديين.. وهو ما يدفعنا اليوم لطرحه ليس كظاهرة وانما كسلوك اخذ يتزايد لينذر بخطر جسيم يستدعى تحديد اسبابه وطرق علاجه بعد ان بدأت تغزو المجتمع الاسلامي ثقافة «الانتحار» التي تقتل شخصا كل 40 ثانية حول العالم.

الدكتورة عفاف المختار الاستاذة المساعدة في العقيدة والمذاهب المعاصرة تعرف الانتحار بأنه قتل النفس بأي وسيلة كانت وهو كبيرة من كبائر الذنوب وقرنه الله تعالى بالشرك به بقوله سبحانه «والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق» وعد الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الامر من الموبقات اي المهلكات كما في الحديث «اجتنبوا السبع الموبقات.. ومنها قتل النفس التي حرم الله الا بالحق».
ويقول محمد ابراهيم فايع المشرف التربوي والكاتب المعروف: قد تذهل عندما تسمع او تقرأ بأن عدد حالات الانتحار في العالم قد يصل الى اكثر من 800 الف حالة كل عام وتزداد ألما ودهشة وانت تقرأ في الصحف المحلية تلك القصص الدامية التي تحدث في بلادنا ويقال ان في كل 40 ثانية هناك شخص ينتحر في مكان ما من هذا العالم، ولكن من يصدق بأن المملكة سجلت في عام 2000 م ما مجموعه 600 حالة انتحار بزيادة 330 حالة عن 1997م وهذه من ضمن الاحصاءات السنوية الصادرة من وزارة التخطيط.
ويضيف فايع: ان الانتحار ليس حلا للخروج من المشاكل بل هو من وساوس الشيطان ولهذا جاء تحريمه والله عز وجل يقول: «ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيماً ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيراً». فاذا توكل العبد على ربه وسلم له وفوض اليه امره امده الله تعالى بالقوة والعزيمة والصبر وصرف عنه الآفات ويزيد فايع اسباباً اخرى بعد ان تحدث عن عنصر الكآبة واليأس والادمان وضعف الوازع الديني قائلا: جهل الانسان بتحريم الانتحار يدفعه الى الاعتقاد بأنه القرار الشجاع للدفاع عن اخطاء او خسارات كبيرة لا يتحملها لهذا فهو يسارع الى اخذ قرار القتل لنفسه ويواصل ان فكرة الانتحار قد قويت بعد قدوم الوافدين الينا حيث يتخذه البعض وسيلة لوضع حد لمشاكله وضغوطه الحياتية. ويشير فايع اشارة مهمة الى دور الاعلام المفتوح وما ينقله من برامج ومنها قصص الانتحار لتنقل الينا على شكل ثقافة، واكبر دليل على ذلك قيام بعض الاطفال في اكثر من بلد بقتل انفسهم شنقا على طريقة صدام حسين.
وتعتقد الدكتورة هويدا الحاج حسن الاخصائية النفسية مفيدة بأن: ايذاء النفس والانتحار ينتشر بنسبة اكبر في سن المراهقة ولدى الفتيات وهي مشكلة كبيرة في العالم الغربي ولا يخلو مجتمعنا الشرقي منها.
وترجع الدكتورة هويدا دوافع الانتحار الى الفشل الدراسي والفشل العاطفي والضغوط الاسرية والاجتماعية والاقتصادية،والاكتئاب الذي له النصيب الأكبر اضافة الى الفصام والادمان .. واضافت: ان بعض ملامح الشخصية مثل الشخصية الاندفاعية والمضادة للمجتمع تهيئ للانتحار تحت تأثير الاحباط والغضب والانزعاج.
تفهم الظروف
ولعلاج هذا السلوك الخطير تقول الدكتورة هويدا: لا بد من التأكيد على فشل هذا الاسلوب في التعامل مع مختلف المشكلات العملية والعاطفية كما لا بد من ضرورة تفهّم الظروف الخاصة والمعاناة التي يعيشها المراهق او المراهقة وتقديم المساعدة اللازمة من حيث توفير الظروف الصحية المقبولة وتشجيع السلوك الناضج والمتوازن والفعال والمساعدة على تقبل الاحباط وتحمله والتعامل معه بشكل مقبول ومبرمج. وفي حالات الاكتئاب المرضية حسب الدكتورة هويدا لا بد من العلاج الطبي المبكر وعدم تأخير العلاج اللازم والضروري والفعال.
ويمكن ان يكون السلوك الانتحاري وراثياً في بعض حالات الاكتئاب الوراثية الشديدة مثلاً مما يستدعي العلاج المبكر والمناسب. وتضيف بأن الدين يصنع دوراً وقائياً من الانتحار من حيث التحريم اولاً ومن حيث فتح باب الأمل والرجاء والمغفرة وطلب العون من الله تعالى ثانياً. ان الدراسات تقول ان المجتمعات الاسلامية تقل فيها نسبة الانتحار عن المجتمعات الاخرى.
خواء روحي
وتحدد الدكتورة عفاف المختار اسباب الانتحار في عدة امور اهمها الخواء الروحي لعدم معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا وعدم ادراك المنتحر معاني الصبر وفوائده الجمة وعوائده الكريمة وتذكر الدكتور عفاف بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (عجباً لامر المؤمن ان امره كله خير وليس ذلك لأحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيراً له وان اصابته ضراء صبر فكان خيراً له).
ومن الاسباب عدم الايمان بالقضاء والقدر فالمؤمن بالقدر على الوجه الصحيح يحقق توحيده ويزيد ايمانه ويسير على هدى من ربه ذلك ان المؤمن بالقدر يعلم ان الأمر امر الله وان الملك ملكه وان ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فيقوده ذلك الى اخلاص عمله لله مع التوكل عليه سبحانه فيتمثل قول الشاعر:
ما شئت كان وإن لم أشأ
وما شئت إن لم تشأ لم يكن
وترى الدكتورة عفاف ان العلاج يبدأ بنشر الوعي بين افراد المجتمع وتشجيعهم على تحمل المكاره وكذلك بث وغرس عقيدة الايمان بالقضاء والقدر في النفوس مع عدم اليأس من رحمة الله.

عكاظ

minshawi
03-08-07, 02:25 PM
للاسف الشديد تساهم وسائل الاعلام بشكل كبير في زيادة نسبة الجرائم ومنها ولا شك الانتحار
فنشر الصور والاخبار تشجع الاخرين على ارتكاب الفعل ذاته شئنا ام ابينا
كما ان ضعف الوازع الديني دور في هذا ايضا
فنسال الله اللطف والحماية