الماوردي
12-10-06, 07:05 AM
الحوار: محمد الغنيم
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم تحتفل دارة الملك عبدالعزيز مساء اليوم الأحد 1427/11/19ه بتدشين المرحلة الثانية من مشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية (منطقة القصيم)، وافتتاح المعرض المصاحب. وعقد اللقاء المفتوح مع المهتمين والباحثين والابحثات، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري، وخصص مكان للسيدات بالمركز.
أوضح ذلك ل"الرياض" أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، معرباً عن بالغ شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة القصيم في تفضله برعاية هذه المناسبة دعمه المستمر لجهود الدارة وأنشطتها، مشيراً إلى أن هذا المشروع يُعد ضمن جهود الدارة الرامية إلى خدمة تاريخ المملكة وتراثها، ويرمي إلى توثيق المصادر التاريخية المتعلقة بتاريخ المملكة، وتوثيق الروايات الشفوية للمعاصرين والرواة لرصد الجوانب التاريخية والاجتماعية والحضارية، والتواصل مع الباحثين والمهتمين بتاريخ أي منطقة أو مكان في أنحاء المملكة ودعمهم وتشجيعهم، إضافة إلى الإسهام في دعم الإصدارات عن المدن والحواضر التاريخية في المملكة،وتوثيق تاريخ الشخصيات السعودية في جميع النواحي، ونشير الوعي لدى عموم المواطنين بأهمية المصادر التاريخية والمحافظة عليها وتأصيل أهمية ارتباطها بالمجتمع. وأشار الدكتور فهد السماري إلى أن الدارة سوف تقيم لقاءً مفتوحاً بعد نهاية الحفل مباشرة مع المسؤولين والمهتمين والمتخصصين من الباحثين والباحثات رغبة في التواصل مع أبناء منطقة القصيم والاستماع لمرئياتهم وملحوظاتهم وتبادل المقترحات لخدمة تاريخ المملكة بصفة عامة وتاريخ منطقة القصيم بصفة خاصة. وأضاف أمين عام دارة الملك عبدالعزيز بأن المشروع يُعد إيذاناً بانطلاق الفرق المتخصصة لتقوم بزيارة جميع المحافظات والمراكز في المنطقة التوثيق المصادر التاريخية وتقديم خدمات التعقيم والتوثيق والتوعية.
وفيما يلي نص الحوار:
@ "الرياض": ما هي فكرة مشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة، وأين وصل حتى الآن؟
- ضمن جهود دارة الملك عبدالعزيز الرامية إلى خدمة تاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها الفكرية والعمرانية، وبفضل الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة، شرعت الدارة في تنفيذ برنامجها الطموح لرصد الرواية الشفوية وتوثيق المصادر التاريخية الوطنية ومن أبرز أهداف المشروع:
توثيق المصادر التاريخية من وثائق ومخطوطات وصور وأفلام ومواد نادرة ومؤلفات مطبوعة تتعلق بتاريخ المملكة العربية السعودية، وتوثيق الروايات الشفوية للمعاصرين والرواة لرصد الجوانب التاريخية والاجتماعية والحضارية وجهود الأفراد وتوثيق المجالات الفلكلورية والذاكرة الشعبية في جميع أنحاء المملكة، والمحافظة على المصادر الوثائقية من خلال دراسة أوضاعها وتعقيمها وترميم ما يحتاج منها إلى ذلك وتقديم المرئيات الفنية حيال ذلك، والتواصل مع الباحثين والباحثات والمهتمين بتاريخ أي منطقة أو مكان في أنحاء المملكة ودعمهم وتشجيعهم، والإسهام في دعم إصدارات عن المدن والحواضر التاريخية في المملكة وتوثيق تاريخ الشخصيات السعودية التي أسهمت في جميع النواحي، ونشر الوعي لدى عموم المواطنين بأهمية المصادر التاريخية والمحافظة عليها وتأصيل أهمية ارتباطها بالمجتمع، وشرعت الدارة في منتصف العام الهجري 1416ه في تنفيذ مشروعها الوطني لرصد الرواية الشفوية وتوثيق المصادر التاريخية الوطنية في أرجاء المملكة، ويقصد بالمصادر التاريخية جميع أوعية المعلمات المكتوبة مثل الوثائق والمخطوطات، والمواد غير المكتوبة مثل جمع الروايات الشفوية عن تاريخ المملكة ومؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله إضافة إلى حصر وتوثيق وتصوير المعالم التاريخية، وشكلت الدارة فرقاً ميدانية تجوب مناطق المملكة من منسوبيها والمعاونين معها وانطلقت هذه الفرق في أوقات مختلفة على مدار عام ونصف العام، وعلى هذا الأساس تم المسح الأولي الميداني لمناطق المملكة، ونتج عن هذا المشروع تأسيس مركز التاريخ الشفوي في عام 1417ه ضمن إدارة مستقلة في الدارة، وزود المركز بالأجهزة التقنية اللازمة للمقابلات والتسجيل والحفظ والتدوين ومن أهداف المركز: حصر أسماء المعاصرين داخل المملكة وخارجها الذين لهم إسهام مباشر أو غير مباشر في مجريات تاريخ المملكة بأنماطه المختلفة إدارياً وسياسياً وعلمياً واجتماعياً واقتصادياً.
وإجراء مقابلات مسجلة بالصوت والصورة مع المعاصرين وشهود العيان ومن ثم تفريغها ورقياً وإدخالها في أجهزة الحاسب الآلي والقيام بدراسات وأبحاث في ضوئها وفق مقاييس وضوابط علمية دقيقة، ودراسة الروايات وفق قواعد علمية ونقدية من حيث المتن والسند، والاستفادة من تجارب الجامعات ومراكز البحث العلمي في أوروبا وأمريكا، والتعاون مع المراكز والهيئات السعودية والعربية التي لها اهتمام بالتاريخ الشفوي وحصر التراث.
"الرياض": هل واجهتهم صعوبات في عملية رصد وتقصي هذه المصادر، وكيف استطعتم تجاوزها؟
- لاشك أن كل مشروع ينطلق في بدايتة قد يواجه صعوبات في تحقيقة، ومن أهم تلك الصعوبات عدم فهم الهدف من المشروع من جهة، واعتقاد البعض بأن هناك حساسيات معنية يتمسكون بها من جهة أخرى بالإضافة إلى وجود بعض الممارسات الخاطئة السابقة التي قام بها الأفراد وألقت بظلالها على أي جهد مستقبلي، وعلى الرغم من هذه الصعوبات إلا أن الدارة وجدت تعاوناً كبيراً من المواطنين خلال المرحلة الأولى ونتوقع الشيء نفسه في المرحلة الثانية إذا عرف الجميع أن الهدف توثيق تاريخ الجميع.
"الرياض": ما الآلية التي تتبعونها في تنفيذ هذا المشروع وما النتائج التي تطمحون للوصول إليها في نهاية المطاف؟
- هذا المشروع هومن أحد المشروعات المهمة التي تقوم بها الدارة ويتضمن تدريب كوادر مؤهلة من الدارة على قواعد وأسس توثيق المصادر التاريخية وتسجيل الروايات الشفوية، والقيام بزيارات ميدانية إلى جميع المدن المملكة وقراها لإجراء مقابلات مع الشخصيات المرشحة بالصوت والصورة وحفظ هذه السجلات بمركز التاريخ الشفوي كي يستفيد منه الباحثون، كما يتم الاتصال بالهيئات والأسر التي لديها وثائق ومكتبات خاصة لتقديم الخدمة الفنية اللازمة للمحافظة على المصادر الموجودة لديهم، ومن مجالات المشروع عقد لقاء علمي للمهتمين والمتخصصين بتاريخ المنطقة من أجل التعرف على مقترحاتهم ودعم بحوثهم وتشجيعها، أما الطموح فهو يتمثل في قيام الدارة بخدمة جميع عناصر تاريخ المملكة المكونة من جهود الأفراد والأسر وإسهاماتهم وتوثيق المجالات الاجتماعية والحضارية وحفظها للأجيال والتوثيق هو بداية كتابة التاريخ يشترك فيه الجميع حيث ستصبح المصادر متاحة لجميع الباحثين والباحثات.
"الرياض": تنظمون ضمن فعاليات هذا المشروع لقاء مفتوحاً، ما أهم المحاور التي سيتناولها هذا اللقاء؟
- فكرة هذا اللقاء نبعث من أهمية هذا المشروع الذي يحضره العديد من المهتمين والمتخصصين والمسؤولين، ورغبة دارة الملك عبدالعزيز في التواصل مع أهل المنطقة والاستماع إلى ملاحظاتهم ومرئياتهم وتبادل المقترحات لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها بصفة عامة ومنطقة القصيم بصفة خاصة، وسيتناول اللقاء التعريف بمشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة الذي تقوم به دارة الملك عبدالعزيز، وتاريخ منطقة القصيم: المصادر المخطوطة، وتاريخ منطقة القصيم: المصادر الوثائقية والشفهية، وتاريخ منطقة منطقة القصيم: المصادر الفوتوغرافية والمرئية، وتاريخ القصيم: الدراسات والبحوث والترجمة والتحقيق والنشر، ودعم الباحثين والمهتمين بتاريخ المنطقة، وفكرة المركز الحضاري، واللقاء العلمي عن تاريخ منطقة القصيم وعن أعلامها البارزين، والمشروعات المقترحة الأخرى لخدمة تاريخ المنطقة.
"الرياض": هل ستواصلون عقد لقاءات أخرى في بقية مناطق المملكة؟ وهل حددتم زمان ومكان اللقاءات الأخرى؟
- هذا المشروع وعقد مثل هذه اللقاءات تأتي ضمن سلسلة مستمرة من اللقاءات والمشروعات التي تنفذها الدارة في جميع مناطق المملكة، أعدت الدارة برنامجاً لإقامة هذا اللقاء في بقية مناطق المملكة وفق جدول زمني تم التنسيق فيه مع إمارات المناطق وسبق أن أقيم هذا المشروع في مناطق عسير والمدينة المنورة وحائل والباحة ونجران ومكة المكرمة وجازان والحدود الشمالية والجوف وتبوك.
"الرياض": كم مدة المشروع ومراحل تنفيذه؟
- تشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لتدشين مشروع توثيق مصدار تاريخ المملكة يعد إيذاناً ببدء انطلاق هذا المشروع في مرحلته الثانية بمنطقة القصيم، وسوف يصاحب هذا التدشين إقامة معرض يعرض جوانب من الجهود التي قامت بها الدارة في توثيق تاريخ منطقة القصيم خلال المرحلة الأولى وعرض نماذج من الصور والوثائق المتعلقة بالمنطقة بالإضافة إلى عرض برامج الدارة ومشروعاتها لخدمة تاريخ المملكة وتراثها، عقب ذلك تنطلق خمسة فرق من الباحثين والمتعاونين إلى كافة محافظات ومراكز منطقة القصيم لتوثيق وحفظ المصادر التاريخية وتقديم خدمات التوثيق والتوعية، وهيأت الدارة لهذه الفرق كافة السبل لنجاحها، وتم اختيار عدد من المتخصصين المؤهلين والمدربين للقيام بهذه المهمة ومن أبناء المنطقة المتعاونين، وتم توفير كافة الأجهزة والمعدات اللازمة للتسجيل والتصوير، كما ستتم المشاركة بالوحدة المتنقلة للتعقيم التي تم تصميمها بمواصفات خاصة تنطلق مع الفرق لتقوم بالتعقيم مباشرة لكل من يرغب في ذلك في مقر إقامته، وحرصت الدارة على تحقيق ذلك لتوفير العناء والمشقة على المواطنين لنقل وثائقهم، ومخطوطاتهم لترميمها وسوف يستمر هذا المشروع كخطوة أولى لمدة شهر يعقبها مراحل أخرى بعد تقييم تلك المرحلة.ن
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم تحتفل دارة الملك عبدالعزيز مساء اليوم الأحد 1427/11/19ه بتدشين المرحلة الثانية من مشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية (منطقة القصيم)، وافتتاح المعرض المصاحب. وعقد اللقاء المفتوح مع المهتمين والباحثين والابحثات، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري، وخصص مكان للسيدات بالمركز.
أوضح ذلك ل"الرياض" أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، معرباً عن بالغ شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة القصيم في تفضله برعاية هذه المناسبة دعمه المستمر لجهود الدارة وأنشطتها، مشيراً إلى أن هذا المشروع يُعد ضمن جهود الدارة الرامية إلى خدمة تاريخ المملكة وتراثها، ويرمي إلى توثيق المصادر التاريخية المتعلقة بتاريخ المملكة، وتوثيق الروايات الشفوية للمعاصرين والرواة لرصد الجوانب التاريخية والاجتماعية والحضارية، والتواصل مع الباحثين والمهتمين بتاريخ أي منطقة أو مكان في أنحاء المملكة ودعمهم وتشجيعهم، إضافة إلى الإسهام في دعم الإصدارات عن المدن والحواضر التاريخية في المملكة،وتوثيق تاريخ الشخصيات السعودية في جميع النواحي، ونشير الوعي لدى عموم المواطنين بأهمية المصادر التاريخية والمحافظة عليها وتأصيل أهمية ارتباطها بالمجتمع. وأشار الدكتور فهد السماري إلى أن الدارة سوف تقيم لقاءً مفتوحاً بعد نهاية الحفل مباشرة مع المسؤولين والمهتمين والمتخصصين من الباحثين والباحثات رغبة في التواصل مع أبناء منطقة القصيم والاستماع لمرئياتهم وملحوظاتهم وتبادل المقترحات لخدمة تاريخ المملكة بصفة عامة وتاريخ منطقة القصيم بصفة خاصة. وأضاف أمين عام دارة الملك عبدالعزيز بأن المشروع يُعد إيذاناً بانطلاق الفرق المتخصصة لتقوم بزيارة جميع المحافظات والمراكز في المنطقة التوثيق المصادر التاريخية وتقديم خدمات التعقيم والتوثيق والتوعية.
وفيما يلي نص الحوار:
@ "الرياض": ما هي فكرة مشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة، وأين وصل حتى الآن؟
- ضمن جهود دارة الملك عبدالعزيز الرامية إلى خدمة تاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها الفكرية والعمرانية، وبفضل الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة، شرعت الدارة في تنفيذ برنامجها الطموح لرصد الرواية الشفوية وتوثيق المصادر التاريخية الوطنية ومن أبرز أهداف المشروع:
توثيق المصادر التاريخية من وثائق ومخطوطات وصور وأفلام ومواد نادرة ومؤلفات مطبوعة تتعلق بتاريخ المملكة العربية السعودية، وتوثيق الروايات الشفوية للمعاصرين والرواة لرصد الجوانب التاريخية والاجتماعية والحضارية وجهود الأفراد وتوثيق المجالات الفلكلورية والذاكرة الشعبية في جميع أنحاء المملكة، والمحافظة على المصادر الوثائقية من خلال دراسة أوضاعها وتعقيمها وترميم ما يحتاج منها إلى ذلك وتقديم المرئيات الفنية حيال ذلك، والتواصل مع الباحثين والباحثات والمهتمين بتاريخ أي منطقة أو مكان في أنحاء المملكة ودعمهم وتشجيعهم، والإسهام في دعم إصدارات عن المدن والحواضر التاريخية في المملكة وتوثيق تاريخ الشخصيات السعودية التي أسهمت في جميع النواحي، ونشر الوعي لدى عموم المواطنين بأهمية المصادر التاريخية والمحافظة عليها وتأصيل أهمية ارتباطها بالمجتمع، وشرعت الدارة في منتصف العام الهجري 1416ه في تنفيذ مشروعها الوطني لرصد الرواية الشفوية وتوثيق المصادر التاريخية الوطنية في أرجاء المملكة، ويقصد بالمصادر التاريخية جميع أوعية المعلمات المكتوبة مثل الوثائق والمخطوطات، والمواد غير المكتوبة مثل جمع الروايات الشفوية عن تاريخ المملكة ومؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله إضافة إلى حصر وتوثيق وتصوير المعالم التاريخية، وشكلت الدارة فرقاً ميدانية تجوب مناطق المملكة من منسوبيها والمعاونين معها وانطلقت هذه الفرق في أوقات مختلفة على مدار عام ونصف العام، وعلى هذا الأساس تم المسح الأولي الميداني لمناطق المملكة، ونتج عن هذا المشروع تأسيس مركز التاريخ الشفوي في عام 1417ه ضمن إدارة مستقلة في الدارة، وزود المركز بالأجهزة التقنية اللازمة للمقابلات والتسجيل والحفظ والتدوين ومن أهداف المركز: حصر أسماء المعاصرين داخل المملكة وخارجها الذين لهم إسهام مباشر أو غير مباشر في مجريات تاريخ المملكة بأنماطه المختلفة إدارياً وسياسياً وعلمياً واجتماعياً واقتصادياً.
وإجراء مقابلات مسجلة بالصوت والصورة مع المعاصرين وشهود العيان ومن ثم تفريغها ورقياً وإدخالها في أجهزة الحاسب الآلي والقيام بدراسات وأبحاث في ضوئها وفق مقاييس وضوابط علمية دقيقة، ودراسة الروايات وفق قواعد علمية ونقدية من حيث المتن والسند، والاستفادة من تجارب الجامعات ومراكز البحث العلمي في أوروبا وأمريكا، والتعاون مع المراكز والهيئات السعودية والعربية التي لها اهتمام بالتاريخ الشفوي وحصر التراث.
"الرياض": هل واجهتهم صعوبات في عملية رصد وتقصي هذه المصادر، وكيف استطعتم تجاوزها؟
- لاشك أن كل مشروع ينطلق في بدايتة قد يواجه صعوبات في تحقيقة، ومن أهم تلك الصعوبات عدم فهم الهدف من المشروع من جهة، واعتقاد البعض بأن هناك حساسيات معنية يتمسكون بها من جهة أخرى بالإضافة إلى وجود بعض الممارسات الخاطئة السابقة التي قام بها الأفراد وألقت بظلالها على أي جهد مستقبلي، وعلى الرغم من هذه الصعوبات إلا أن الدارة وجدت تعاوناً كبيراً من المواطنين خلال المرحلة الأولى ونتوقع الشيء نفسه في المرحلة الثانية إذا عرف الجميع أن الهدف توثيق تاريخ الجميع.
"الرياض": ما الآلية التي تتبعونها في تنفيذ هذا المشروع وما النتائج التي تطمحون للوصول إليها في نهاية المطاف؟
- هذا المشروع هومن أحد المشروعات المهمة التي تقوم بها الدارة ويتضمن تدريب كوادر مؤهلة من الدارة على قواعد وأسس توثيق المصادر التاريخية وتسجيل الروايات الشفوية، والقيام بزيارات ميدانية إلى جميع المدن المملكة وقراها لإجراء مقابلات مع الشخصيات المرشحة بالصوت والصورة وحفظ هذه السجلات بمركز التاريخ الشفوي كي يستفيد منه الباحثون، كما يتم الاتصال بالهيئات والأسر التي لديها وثائق ومكتبات خاصة لتقديم الخدمة الفنية اللازمة للمحافظة على المصادر الموجودة لديهم، ومن مجالات المشروع عقد لقاء علمي للمهتمين والمتخصصين بتاريخ المنطقة من أجل التعرف على مقترحاتهم ودعم بحوثهم وتشجيعها، أما الطموح فهو يتمثل في قيام الدارة بخدمة جميع عناصر تاريخ المملكة المكونة من جهود الأفراد والأسر وإسهاماتهم وتوثيق المجالات الاجتماعية والحضارية وحفظها للأجيال والتوثيق هو بداية كتابة التاريخ يشترك فيه الجميع حيث ستصبح المصادر متاحة لجميع الباحثين والباحثات.
"الرياض": تنظمون ضمن فعاليات هذا المشروع لقاء مفتوحاً، ما أهم المحاور التي سيتناولها هذا اللقاء؟
- فكرة هذا اللقاء نبعث من أهمية هذا المشروع الذي يحضره العديد من المهتمين والمتخصصين والمسؤولين، ورغبة دارة الملك عبدالعزيز في التواصل مع أهل المنطقة والاستماع إلى ملاحظاتهم ومرئياتهم وتبادل المقترحات لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها بصفة عامة ومنطقة القصيم بصفة خاصة، وسيتناول اللقاء التعريف بمشروع توثيق مصادر تاريخ المملكة الذي تقوم به دارة الملك عبدالعزيز، وتاريخ منطقة القصيم: المصادر المخطوطة، وتاريخ منطقة القصيم: المصادر الوثائقية والشفهية، وتاريخ منطقة منطقة القصيم: المصادر الفوتوغرافية والمرئية، وتاريخ القصيم: الدراسات والبحوث والترجمة والتحقيق والنشر، ودعم الباحثين والمهتمين بتاريخ المنطقة، وفكرة المركز الحضاري، واللقاء العلمي عن تاريخ منطقة القصيم وعن أعلامها البارزين، والمشروعات المقترحة الأخرى لخدمة تاريخ المنطقة.
"الرياض": هل ستواصلون عقد لقاءات أخرى في بقية مناطق المملكة؟ وهل حددتم زمان ومكان اللقاءات الأخرى؟
- هذا المشروع وعقد مثل هذه اللقاءات تأتي ضمن سلسلة مستمرة من اللقاءات والمشروعات التي تنفذها الدارة في جميع مناطق المملكة، أعدت الدارة برنامجاً لإقامة هذا اللقاء في بقية مناطق المملكة وفق جدول زمني تم التنسيق فيه مع إمارات المناطق وسبق أن أقيم هذا المشروع في مناطق عسير والمدينة المنورة وحائل والباحة ونجران ومكة المكرمة وجازان والحدود الشمالية والجوف وتبوك.
"الرياض": كم مدة المشروع ومراحل تنفيذه؟
- تشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لتدشين مشروع توثيق مصدار تاريخ المملكة يعد إيذاناً ببدء انطلاق هذا المشروع في مرحلته الثانية بمنطقة القصيم، وسوف يصاحب هذا التدشين إقامة معرض يعرض جوانب من الجهود التي قامت بها الدارة في توثيق تاريخ منطقة القصيم خلال المرحلة الأولى وعرض نماذج من الصور والوثائق المتعلقة بالمنطقة بالإضافة إلى عرض برامج الدارة ومشروعاتها لخدمة تاريخ المملكة وتراثها، عقب ذلك تنطلق خمسة فرق من الباحثين والمتعاونين إلى كافة محافظات ومراكز منطقة القصيم لتوثيق وحفظ المصادر التاريخية وتقديم خدمات التوثيق والتوعية، وهيأت الدارة لهذه الفرق كافة السبل لنجاحها، وتم اختيار عدد من المتخصصين المؤهلين والمدربين للقيام بهذه المهمة ومن أبناء المنطقة المتعاونين، وتم توفير كافة الأجهزة والمعدات اللازمة للتسجيل والتصوير، كما ستتم المشاركة بالوحدة المتنقلة للتعقيم التي تم تصميمها بمواصفات خاصة تنطلق مع الفرق لتقوم بالتعقيم مباشرة لكل من يرغب في ذلك في مقر إقامته، وحرصت الدارة على تحقيق ذلك لتوفير العناء والمشقة على المواطنين لنقل وثائقهم، ومخطوطاتهم لترميمها وسوف يستمر هذا المشروع كخطوة أولى لمدة شهر يعقبها مراحل أخرى بعد تقييم تلك المرحلة.ن
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط