الترخيص للمدارس العالمية

[الماوردي]

لعل من أهم أحداث المؤتمر السادس للحوار الوطني هو ذلك التصريح، أو البشرى، التي أعلنها وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد للمشاركين في الحوار عن إطلاق الوزارة لمشروع المدارس العالمية ليتمكن الطلاب السعوديون من الدراسة وفقاً لأنظمة تعليمية أخرى. وما أعلنه وزير التربية كان أمنية لكثير من الآباء الراغبين في تعليم أولادهم في مدارس ذات مستوى عالمي. كان ممنوعاً على السعوديين الالتحاق بالمدارس الأجنبية الخاصة بالجاليات الغربية، وإذا تمكن أحدهم من إلحاق أبنائه بمدرسة في تلك المدارس فذلك بكل مشقة وبإذن خاص جداً، وفي الغالب لا يتم، وكان البعض يضطر إلى إرسال أبنائه إلى البحرين أو لبنان أو مصر أو سويسرا، ولعلنا مازلنا نذكر بعض أشهر تلك المدارس مثل «فكتوريا» في الاسكندرية أو الأمريكية أو الليسية فرانسيه. وأسباب منع التحاق السعوديين بالمدارس الغربية (في المملكة) هي الفكرة الخاطئة بأنها مشبوهة الفكر ويُخشى على الأولاد من الاحتكاك بمدرسيها، رغم أن الأطفال يتربون على أيدي «شغالات» من كل الملل والأجناس.
هذه المدارس الأجنبية القائمة أو التي ستأتي.. هي مدارس حديثة في المناهج وطرق التدريس والعناية بالطفل، تعلّمهم لغات وتؤهلهم لإكمال دراستهم بسهولة في الخارج، ولكي تكمل البشارة يجب ألا توضع موانع على تلك المدارس، كوضع مواصفات خاصة للمدرسين ولا على طرق تدريسهم. على كل حال شكراً للوزير، وفي انتظار المزيد للارتقاء بالتعليم
الأعضاء فقط هم الذين يستطيعون مشاهدة الروابط