المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لئــــــــلا ينفــــــــرط العـــــــــــقــد



الأمل
02-08-06, 03:40 AM
لئــــــــلا ينفــــــــرط العـــــــــــقــد
هل يجوز للمرأة ان تجلس مع الرجال الذين هم غير محارم لها( كإخوان زوجها ) خاصة إذا كانت محتشمة وبلا خلوة؟

الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. وبعد
فقد عُرِض علي مقال عن آثار الإختلاط بين الرجال والنساء، وجلوس المرأة مع الرجال الأجانب، ولو كانوا أقارب. كإخوان الزوج وأزواج الأخوات.وقد ظهر لي من ذلكـ المقال ما يدل على تحريم هذا الإختلاط والمجالسة. رغم تستر المرأة وتغطية الوجه والكفين والمفاتن. فإن المرأة قد تُفتتن بالرجل مع طول المجالسة....فيتعلق قلبها ولُبها به وتحبه محبة شهوة وتنشغل به في حياتها،وتتصوره دائماً في مخيلتها وتتحدث بجماله وحسنه سراً وجهراً، وتزهد في زوجها ولو كان جميلاً، حسن الاخلاق، ولكن تعلقها بالآخر يسبب صدودها عن الزوج، وكفرها للعشير، وجحدها للإحسان، ومعاملة الزوج بأسوأ المعاملات وإظهارها لبغضه ومقته، وإحتقاره، وكل هذا نشأ عن كثرة نظرها إلى غيره من قريب أو بعيد. وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إياكم والدخول على النساء )، قيل يارسول الله:أرايت الحمو؟.قال: ( الحمو الموت ) رواه مسلم. والحمو هو أخو الزوج أو قريبه، فإن دخوله في بيت أخيه لا يستغرب، وقد ينتج من دخوله خلوته بالزوجة، ومخاطبته لها، وقد يقرب الشيطان بينها، فتحصل الفاحشة أو قريب منها.
وقد روي أن فاطمة البتول رضي الله عنها قالت: ( خير للمرأة ألا ترى الرجال ولايراها الرجال ). وقد توسع الناس في الإختلاط والنظر الذي يكون من أسباب الفساد، وقد روت أم سلمة أن ابن أم مكتوم دخل عليها وعندها ميمونة بنت الحارث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( احتجبا منه ) فقالت: أليس اعمى لا يبصرنا، فقال: ( أفعمياوان أنتما، الستما تبصرانه ). صححه الترمذي.
ولذلك نقول لا يجوز للمرأة النظر إلى الرجال الأجانب، ولا إلى الصور المعروضة في الشاشات والمجلات، ولا يجوز لها التلذذ بسماع الأصوات والنغمات، ونحو ذلكـ مما هو هو وسيلة إلى الفتنة، فقد حصل بسبب ذلكـ من الفساد والفواحش الشيءالكثير كما تدل على ذلكـ الحكايات الكثيرةى عن واقع من تتساهل في الإجتماع بالرجال، أو بالركوب وحدها مع أجنبي، أو المكالمات الهاتفية مع الخضوع والتغنج وترقيق المقال، مما يحصل معه التقارب وتحديد المواعيد وما وراء ذلكـ.
فالواجب على الرجال الغيرة على المحارم والتحفظ عن الإختلاط، الذي ينتج منه تعلق الرجل بإمرأة أخيه أو قريبه. أو تعلق المرأة بأحد أقارب زوجها، وتقريب الشيطان بينهما مع سهولة المواصلات والمكالمات التي يتمكن بواسطتها من إبداء ما في النفس من الحب والعشق، والتعلق الشديد، وماوراء ذلكـ.
نسأل الله أن يحفظ على المسلمين أعراضهم. وأن يرزقهم العفاف والبعد عن الفحشاء والمنكر، وصلى الله على محمد وعلى أهله وصحبه وسلم.

قاله وأملاه عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين 7-4-1424هـ.